ـ التثليث شرك فلسفي وليس شركا ً إيمانيا.

ـ الشرك الفلسفي والشرك المباشر.

ـ تجسد الله كتجسد الكلمة في كتاب.

ـ كفر أهل الكتاب ككفر بعض المسلمين بالمعنى العميق.

ثم هو يعتبر تثليث الأقانيم مسألة فلسفية تتحرك في دائرة فهم سر الله، وهذه محاولة للتقليل من بشاعة هذا الأمر وغرابته إسلاميا، فيقول:

"إن الإسلام اعتبر الكلمة السواء التي تجمعهم بالمسلمين تمثل عبادة الله الواحد، ورفض اعتبار الإنسان ربا للإنسان.

ويختلف معهم في اعتبار المسيح تجسيدا له؛ فإن الله لا يمكن أن يتجسد، مما يجعل هذه العقيدة شركا فلسفيا، لا شركا مباشرا" [المسائل الفقهية ج2ص451]

وفي مورد آخر يقول:

"إن مسألة تثليث الأقانيم هي مسألة فلسفية تتحرك في دائرة فهم سر الله، وفهم شخصية الخالق. ربما كانت هناك أفكار تتحدث عن ابن بالتجسد، وأب بالتجسد، ولكن الفكرة الموجودة في أغلب التفكير المسيحي هي أن المسألة ليست مسألة تجسد كما هو التجسد الإنساني عندما يكون هناك ابن منفصل عن أب، ولكنه تماما كما هي الكلمة عندما تتجسد في كتاب، قد تتجسد في شخص" [في آفاق الحوار الإسلامي المسيحي ص246]

فالثالوث بذلك قد أصبح أقل غرابة وخطأ مما قد يتصوره الناس، بل لم يعد فيه أي إشكال، فلم يعد ثمة حرج من الجهر بالقول:

إن القرآن حين تحدث عن كفر النصارى، فإنما تحدث عنه باعتباره:

"كفرا فلسفيا في التفاصيل بلحاظ الصفات تماما كما هو الرأي الكلامي، أو الفقهي الذي يرى المجسمة في الدائرة الإسلامية كافرين بالمعنى العميق. وهذا هو ما تحرك فيه الجدل الكلامي بين القائلين بخلق القرآن، والقائلين بقدمه" [في آفاق الحوار الإسلامي المسيحي ص100-101]

وفي مورد آخر يقول:

"إن الإسلام اعتبر الكلمة السواء التي تجمعهم بالمسلمين تمثل عبادة الله الواحد، ورفض اعتبار الإنسان ربا للإنسان.

ويختلف معهم في اعتبار المسيح تجسيدا له؛ فإن الله لا يمكن أن يتجسد، مما يجعل هذه العقيدة شركا فلسفيا، لا شركا مباشرا" [المسائل الفقهية ج2ص451]

 

ونقول:

قد راقت هذه الأفكار لبعض المسيحيين أنفسهم إلى درجة أن قال أحد رجالاتهم الكبار عن دفاعات السيد محمد حسين فضل الله عن تثليث المسيحيين:

"هو نوع من التقريب بين المعتقدات لا تفوته العبقرية" المرشد العددان 3و4ص373

مع أن القرآن قد قال:

{لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}.

وقال:

{وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق} المائدة 116

ولا ندري كيف استفاد من القرآن كفر النصارى فلسفيّا وتوحيدهم إيمانيا، ومن جهة ثانية فقد تقـدم أن دعوة الله تعالى أهـل الكتاب إلى كلمة سواء ليس معناها الاعتراف بأنهم موحدون، بل هي دعوة منه لهـم إلى التوحيد، ونبذ عبادة غير الله سبحانه، فهـي على كفرهم أدلّ.

العودة