الآية الثالثة والثلاثون قوله تعالى ‏{فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ}‏ سورة هود الآية 12‏

     

 قال السيد محمد حسين في تفسيره: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ} مما لا يتقبله ‏الكافرون، ولا ينسجم مع أفكارهم وأهوائهم، ولا يتوافق مع مصالحهم وأجوائهم، لتضمن بذلك ‏رضاهم عنك، أو لتوفِّر على نفسك موقف الرفض الذي يوحي به التحدي الصادر منهم، ‏ليستريحوا إلى دعوتك في القضايا الأخرى التي لا تثير لديهم مشاكل كثيرة.‏
‏{وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ} في ما يثيره داخل نفسك من حالات الحرج الشديد والمشقة الكبيرة، تحت ‏ضغط الصراع الداخلي بين ما تريد أن تقوله، وبين ما لا تريد أن تقوله، مما يوحي بالأزمة ‏النفسية التي يضيق بها الصدور، وتضعف معها الروح، إلى أن قال بعد صفحتين: وبذلك يمكن أن ‏تكون الآية عاملاً وقائياً يريد الله به حماية النبي (عليهما السلام) من الوقوع في مثل هذه التجربة، ‏أو الخضوع لهذا الانفعال(1).‏
أقول: قد ورد في كثير من الأخبار في شأن نزول الآية التي نبحث فيها على ما ستطلع ‏على بعضها إن شاء الله تعالى، مما يدلُّ بوضوح على أنَّ الآيةَ غيرُ مرتبطة بتكذيب ومعاندة ‏الكافرين، فلماذا نجد السيد محمد حسين فضل الله لم يُكلِّف نفسَه حتى ولو بإشارة ضعيفة إلى ‏ذلك؟!!‏
ولست أدري كيف اهتدى السيد محمد حسين إلى أنَّ الآيةَ مرتبطةٌ بالكافرين، هل هو وحي ‏السماء، أو أنَّ القرآنَ أوحى له بذلك؟!!‏
ولكن ألا يرى المفسِّر المعاصر بأنَّ ما نصَّ عليه أئمةُ العترة الطاهرة (عليهم السلام)، مما يستحقُّ ‏بأن يذكره، ولو على أنه‏‎ ‎أحدُ‎ ‎الاحتمالات على أقل تقدير؟!‏
ومهما يكن، فإنَّ كلام المعاصر، يدل بوضوح على أنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) لم يكن يعاني ‏إلا من معاندة الكافرين وتكذيب المشركين، مع أنَّ معاناته (صلى الله عليه وآله) من المنافقين ‏وممَّن انتحلوا الإسلام ظاهراً لا تكاد تخفى على أحد، بل إنَّ تلك المعاناة كانت في القِّمة ممَّا كان ‏يواجهه النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).‏
ذلك أنَّ المسلمين البسطاء ما كانت لِتَضرَّهم معاندةُ الكفار وقد استبان لهم ضلالُهم، أضف إلى ‏أنهم كانوا في كثير من الأحيان في مأمنٍ عن وساوسهم وتسويلاتهم.‏
لكنما المنافقون والذين يعيشون بينهم، كانوا يحاولون تشكيكَ الضعفاء في كل موقع تسمحُ لهم ‏الظروفُ بذلك، فتارة بإشاعة إظهار ضعف المسلمين عن قهر أعدائهم ومحاربتهم، فكان من النبي ‏‏(صلى الله عليه وآله) أن يعمد إلى مشورتهم لِيُظِهروا ما في أنفسهم فيطَّلِعَ أصحابُهُ على خبث ‏معادنهم، وهذا من أهم الأسباب التي دعت الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) لمشورة أصحابه ‏في الحرب، وإلا فإنه (صلى الله عليه وآله) لم يكن ليتصرف على وفق ما يُرجِّحُهُ فلان أو فلان، ‏فإنه مرتبِطٌ بوحيٍ إلهيٍّ، ومسدَّدٌ من الربِّ العزيز الحكيم.‏
وتارةً كان يستغل المنافقون بعض المدائح التي تصدر منه (صلى الله عليه وآله) في حقِّ أمير ‏المؤمنين (عليه السلام)، بادِّعائهم أنه (صلى الله عليه وآله) ممَّن يُقرِّب ويُدني ابنَ عمه وصهرَه، ‏وهذا ممَّا مِن شأنه أن يُقلِّل ويُضعِّف من مصداقيَّة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) بنظر ‏بعض ضفعاء المسلمين.‏
وهذا ما رأيناه متجسِّداً بأجلى ما يمكن أن يتجسَّد به أيُّ اعتقادٍ يوم سقيفة بني ساعدة، فرأينا كيف ‏أنَّ المسلمين تركوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولمَّا يُغسَّل، أجل تركوه واجتمع ثلةٌ في تلك ‏السقيفة المشؤومة، واتفقوا على تنصيب أبي بكر.‏
فهل أنهم كانوا بعيدي العهد بيوم الغدير، أم أنهم نسوا ذاك التصريح من رسول الله (صلى الله ‏عليه وآله) في مقام تنصيبه لعليٍّ (عليه السلام) ولياً ووصياً وخليفةً من بعده؟!!‏
فلا بُدَّ وأنَّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) كان على يقين من أمر تكذيبهم في قرارة أنفسهم، ‏وكان على يقين ممَّا يحاولون أن ينفذوا به إلى قلوب ضعفاء الإيمان، فكان منه تعالى أن أنزل ‏قرآناً بذلك، إقامةً للحُجَّة عليهم بنحو أقوي وأوضح.‏
نعم نحن لا نُنكِر أنَّ المشركين وجماعةَ الكافرين، كانوا يقفون بالمرصاد في مقابل دعوة رسول ‏الله (صلى الله عليه وآله)، ولكن في المقابل لم يكونوا وحدهم، بل كما أشرنا فإنَّ هناك جملةً ممَّن ‏أسلم ظاهراً كانوا كذلك.‏
وأما ما احتمله السيد محمد حسين من أنَّ المولى سبحانه أنزل هذه الآيةَ لتكون عاملاً وقائيَّاً بداعي ‏حماية الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) من الوقوع في مثل التجربة التي زعمها افترءاً على ‏ساحة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، المعصوم عن الخطأ في التبليغ والوهم فيه فضلاً عن ‏إخفائه لأصل الوحي بالأدلة العقلية والقرآنية، والمجمع عليها عند جميع المسلمين، فإنَّ هذا ‏الاحتمال الذي زعمه يناسب كلَّ متردِّدٍ في قداسةِ وكمالِ وعصمةِ الرسول الأكرم (صلى الله عليه ‏وآله).‏
أَلَم يظفر أبناءُ العقلاء جميعاً وما يزالون، وتعرَّفوا على أناس امتلكوا من أمر الصلابة في عقيدتهم ‏حظاً منعهم عن الركون إلى مَن يخالفونهم في الرأي، بل لم يمنعهم معاندةُ مّن عاند مهما كانوا ‏وأنَّى وكيف يكونون، عن إجهارهم بما يعتقدون به؟
فلماذا يحتمل السيد محمد حسين في حقِّ الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، أنَّ مثله (صلى الله ‏عليه وآله) كان يمكن أن يخضع لمثل الانفعال الذي زعمه وافتراه؟!!‏
ونحن نعتذر عن عدم وجود الفرصة لنا لنُوضِّح ونُبيِّن زيف وبطلان هذا الرأي الباطل، وفي ‏المقابل إننا لنأسف أن يعتبر بعضُ الناس كلامنا هذا جرأةً على مثل صاحب كتاب من وحي ‏القرآن، وفي المقابل يعتبرون كلامه والذي فيه من التعدي على مقام سيدنا محمد (صلى الله عليه ‏وآله) ما فيه، يعتبرونه فتحاً عظيماً.‏
فصدق الرسولُ الخاتم (صلى الله عليه وآله) حيث قال: فكيف بكم إذا رأيتم المعروفَ منكَراً، ‏والمنكَرَ معروفاً.‏
وعلى أيٍّ، فإننا وكما أَمَرَنا الله تعالى ورسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله) بالرجوع إلى أهل ‏البيت (عليهم السلام)، والذين هم وحدهم العالِمون بالقرآن ـ تنزيله وتأويله ـ فقد رجعنا إلى أهل ‏الذكر، ووجدنا أنَّ الآية ترتبط بولاية أميرالمؤمنين(عليه السلام).‏
فهل أنَّ السببَ الذي دعى صاحب تفسير من وحي القرآن إلى إغفالِ وإهمالِ بيان شأن نزول ‏الآية، هو أنَّ ما ورد عن أئمة العترة الطاهرة (عليهم السلام) من جملة دسائس اليهود ‏والنصارى؟!!‏
فقد أخرج الحسكاني ـ من أبناء السنة ـ بإسناده عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) عن أبيه ‏الإمام الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سألت ربي خلاصَ قلبِ ‏عليٍّ ومؤازرته ومرافقته فأُعطيت ذلك، فقال رجل من قريش: لو سأل محمدٌ (صلى الله عليه ‏وآله) ربه شنَّاً فيه صاعٌ من تمر كان خيراً له مما سأله، فبلغ ذلك النبي فشقَّ عليه فأنزل الله ‏تعالى {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ}.‏
وأخرج الكليني في الكافي بإسناده عن ابن سويد ـ ورواه الشيخ المفيد في الأمالي بإسناده عن ‏عمر بن يزيد، والطوسي في الأمالي بإسناده عن عمار بن يزيد ـ قال: سمعت أبا عبد الله (عليه ‏السلام) يقول: إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) لمَّا نزل قُدَيد قال لعليٍّ (عليه السلام): يا علي ‏إني سألت ربي أن يُوالي بيني وبينك ففعل، وسألت ربي أن يواخي بيني وبينك ففعل،‏‎ ‎وسألت ربي ‏أن يجعلك وصيي ففعل، فقال رجلان من قريش: واللهِ لصاعٌ من تمر في شنٍّ بالٍ أحبُّ إلينا مما ‏سأل محمدٌ (صلى الله عليه وآله) ربَّه، فهلَّا سأل ربَّه مُلكاً يعضدُه على عدوِّه، أو كنزاً يستغني به ‏عن فاقته، والله ما دعاه إلى حق ولا باطل إلا أجابه إليه، فأنزل الله سبحانه وتعالى{فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ ‏بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ}.‏
وأخرج الحاكم الحسكاني وفرات الكوفي بإسنادهما عن أبي الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) ‏قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): سألتُ ربي مؤاخاةَ عليٍّ وموازرتَه وإخلاصَ قلبه ‏ونصيحتَه فأعطاني، قال: فقال: رجل من أصحابه يا عجباً لِمحمد (صلى الله عليه وآله)، يقول: ‏سألتُ ربي مؤاخاةَ عليٍّ ومؤازرتَه وإخلاص قلبه فأعطاني، ما كان بالذي يدعو ابن عمه إلى ‏شيء إلا أجابه إليه، واللهِ لشنَّةٌ باليةٌ فيها صاعٌ من تمر أحبُّ إليَّ مما سأل محمدٌ (صلى الله عليه ‏وآله) ربَّه، ألا سأل محمدٌ (صلى الله عليه وآله) ربَّه ملكاً يعينه أو كنزاً يتقوى به على عدوِّه، ‏قال: فبلغ ذلك النبي (صلى الله عليه وآله) فضاق من ذلك صدره، فأنزل الله {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ ‏مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ}.‏
وأخرج الحاكم الحسكاني والشيخ الصَّدوق في الأمالي بإسنادهما عن عبد الله بن عباس عن النبي ‏‏(صلى الله عليه وآله) وساق حديث المعراج إلى أن قال: وإني لم أبعث نبياً إلا جعلتُ له وزيراً، ‏وإنك رسولُ الله وإنَّ علياً وزيرُك، قال ابن عباس: فهبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) فكَرِه ‏أن يُحدِّث الناسَ بشيء منها إذ كانوا حديثي عهد بالجاهلية، حتى مضى من ذلك ستة أيام، فأنزل ‏الله تعالى {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ}.‏
وأخرج الحاكم الحسكاني هو والعياشي في تفسيره بالإسناد عن زيد بن أرقم قال: إنَّ جبرئيل ‏الروح الأمين نزل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) بولاية عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام) ‏عشيةَ عرفة، فضاق بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) مخافةَ تكذيب أهل الإفك والنِّفاق، فدعا ‏قوماً أنا فيهم، فاستشارهم في ذلك ليقوم به في الموسم، فلم ندرِ ما نقول له، فبكى النبي (صلى الله ‏عليه وآله)، فقال له جبرئيل: يا محمد أَجزِعت من أمر الله؟ فقال: كلا يا جبرئيل، ولكن قد علم ‏ربي ما لقيت من قريش، إذ لم يُقِرُّوا لي بالرسالة حتى أمرني بجهادهم، وأهبط إليَّ جنوداً من ‏السماء فنصروني، فكيف يُقِرُّون لعليٍّ من بعدى، فانصرف عنه جبرئيل، فنزل عليه {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ ‏بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ}(2).‏
أقول: ومما ينبغي التنبه أنه (صلى الله عليه وآله) لم يكن يريد من إظهار ما أظهره من حاله فيما ‏يخصُّ شأن عليٍّ (عليه السلام)، إلا إقامة الحُجَّة على أصحابه وأمَّته من جهة، ولِيُعلِمَ المنافقين بأنَّ ‏أمرَ تنصيب عليٍّ (عليه السلام) إنما هو أمر إلهيٌّ بحت، فليس لرسول الله (صلى الله عليه وآله) ‏أو لغيره أيُّ شأنٍ فيه.‏
وما صدر من الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) ليس جزعاً والعياذ بالله تعالى، ولا أنه ‏اعتراض على أمره سبحانه، وليس هو كارهاً لهذا الأمر، فإنه (صلى الله عليه وآله) نفسُ عليٍّ ‏‏(عليه السلام)، كما أنِّ علياً هو نفس سيدنا محمد (صلى الله عليه وآله).‏
وكيف يجزع (صلى الله عليه وآله) من أمر تنصيب الله تعالى لعليٍّ (عليه السلام)، وهو حبيبه ‏وصفيه وخليله!!‏
نعم، هو (صلى الله عليه وآله) في مقام إظهار تأذِّيه من تكذيب قومه ومن تكذيب كثيرٍ مِن ‏أصحابه له (صلى الله عليه وآله)، وفي مقام السؤال من ربِّه أن يلطف بأمته وهو (صلى الله عليه ‏وآله) الرؤوف الرحيم بالمؤمنين، فكأنه يسأل ربَّه أن يهديَ قومه إلى تصديقه فيما يقوله في عليٍّ ‏‏(عليه السلام).‏
نعم يمكن أن نقول: بأنه (صلى الله عليه وآله) كان مُبتلىً بالتعامل مع أكثر مَن يقال فيهم أنهم من ‏أكابر الصحابة، مُبتلى بما نُطلِق عليه اسم التقية، لا خوفاً منهم، فإنه (صلى الله عليه وآله) أشجع ‏الخلق، وإنما رعايةً لشأن الدين، ولما يراه (صلى الله عليه وآله) من لزوم مراعاة بعض النفوس ‏الظالمة لكثيرٍ من أكابرهم، ومن لزوم مراعاة النفوس الضعيفة لأكثر صغارهم.‏
ومهما يكن من أمر، فإنَّ كلَّ تفسير ينسجم مع المسلَّمات للمذهب الحق، لهو تفسير مقبول.‏
ومن المسلَّمات في المذهب، أنه (صلى الله عليه وآله) معصوم عن كلِّ ما هو في الواقع وفي علم ‏الله تعالى باطل، ومن المسلَّمات أنَّ الأنبياء مرتبطون بوحي السماء، فلا يقومون بأمر إلا عن ‏أمره تعالى، فكيف بسيدهم (صلى الله عليه وآله).‏


-------------------

‏(1) من وحي القرآن ج12 ص 29 ـ 31. ‏
‏(2) الكافي ج 8 ص 378 ؛ الأمالي للشيخ الصَّدوق ص 435 ‏‎–‎‏ 436 ؛ الأمالي للشيخ المفيد ص 279 ؛ الأمالي للشيخ الطوسي ص ‏‏107- 108 ؛ بشارة المصطفى ص 363 ؛ بحار الأنوار ج 9 ص 104 وج 53 ص 353 - 354 و ج 63 ص 80 - 81 ‏و100 و140 و147 وج 73 ص 109 - 110 وج 73 ص 151 - 152 وج 04 ص 72؛ تفسير العياشي ج 2 ص 97 و141 ‏‎–‎‏ ‏‏142؛ تفسير القمي ج 1 ص 323 ؛ تفسير فرات ص 186- 187؛ تفسير مجمع البيان ج 5 ص 249؛ تأويل الآيات ج1 ص 157 - ‏‏158 و 223- 224 ؛ التفسير الصافي ج 2 ص 434 ؛ تفسير نور الثقلين ج 2 ص 342 ؛ شواهد التنزيل ج1ص 256- 257وص ‏‏355 ‏‎–‎‏ 358‏

     

فهــرس الكتــاب

     

ضلال نت