نعم هو ذنب عظيم، نظير الفرار من الزحف الذي شدد الله تعالى فيه، وهو من الكبائر العظام. ونظير تخلف المتخلفين عن
رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) في حروبه الذي أنبهم الله تعالى عليه أشد التأنيب. إلا أن الله تعالى قد فتح باب التوبة منه، كسائر الذنوب التي يقارفها عباده مهما عظمت.
وقد صرح في القرآن الكريم بالعفو عن فرار المسلمين في واقعة أحد. كما تاب الله عزوجل ((وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ))(1)... إلى غير ذلك.
رجوع الصحابة لأمير المؤمنين (عليه السلام) ودعمهم له
وهو ما حصل فعلاً من كثير من الصحابة مع أمير المؤمنين وأهل بيته (صلوات لله عليهم أجمعين). خصوصاً بعد أن ظهرت سلبيات خروج الخلافة عن أمير المؤمنين وأهل البيت (عليه السلام) .
فقد رجعوا إليه، وعرفوا تقصيرهم في أمره، وبايعوه حين أمكنتهم بيعته بعد عثمان.
لزوم الصحابة لأمير المؤمنين (عليه السلام) بعد مقتل عثمان
بل لولا تنويههم به (عليه السلام) وبيانهم لفضله وحقه لما أصرت جماهير المتواجدين في المدينة بعد مقتل عثمان على بيعته ـ مع أنه (عليه السلام) لم يكن هو المتصدي لقيادة تلك الجماهير، وتأليبها على عثمان. بل كان (عليه السلام) ألين النفر في أمره ـ ثم نصروه في حروبه، وكان لهم دور بارز فيها، وفي عضد السلطة وإدارتها في عهده. وشواهد ذلك كثيرة جداً. نذكر بعض ما هو المسجل منها، والمثبت في المصادر المناسبة..
1 ـ قال أبو جعفر الإسكافي: ((لما اجتمعت الصحابة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) بعد قتل عثمان للنظر في أمر الإمامة أشار أبو الهيثم بن التيهان، ورفاعة بن رافع، ومالك بن العجلان، وأبو أيوب الأنصاري، وعمار بن ياسر بعلي(عليه السلام) ، وذكروا فضله، وسابقته، وجهاده، وقرابته...فمنهم من فضله على أهل عصره خاصة، ومنهم من فضله على المسلمين كلهم كافة، ثم بويع...))(2).
ثم لما بايعوه، وحملوا الناس على بيعته تبنوا دعوته، وذكروا بمقامه وحقه، ولزموا جانبه، ونصروه في حروبه، وكان لهم دور بارز في عضد السلطة وإدارتها في عهده(صلوات الله عليه)..
وسوف يأتي في آخر هذا الحديث تصريحهم بفضله، وبالوصية له عند البيعة وبعدها في كلام كثير.
2 ـ كما استطرد الإسكافي في ذكر ما حدث بعد البيعة من بوادر الشقاق والخلاف من بعض النفر على أمير المؤمنين(عليه السلام) ، بسبب قسمته المال بالسوية، وتعريضه بالمترفين، والمنتفعين بوجه غير مشروع في عهد من سبق. وقال: ((فلما ظهر ذلك من أمرهم قال عماربن ياسر لأصحابه: قوموا بنا إلى هؤلاء النفر من إخوانكم، فإنه قد بلغنا عنهم، ورأينا منهم، ما نكره من الخلاف، والطعن على إمامهم. وقد دخل أهل الجفاء بينهم وبين الزبير والأعسر العاق. يعني: طلحة.
فقام أبو الهيثم وعمار وأبو أيوب وسهل بن حنيف وجماعة معهم، فدخلوا على علي (عليه السلام) . فقالوا: يا أمير المؤمنين، انظر في أمرك، وعاتب قومك هذا الحي من قريش، فإنهم قد نقضوا عهدك، وأخلفوا وعدك. وقد دعونا في السر إلى رفضك، هداك الله لرشدك. وذلك لأنهم كرهوا الأسوة، وفقدوا الأثرة. ولما آسيت بينهم وبين الأعاجم أنكروا، واستشاروا عدوك وعظموه، وأظهروا الطلب بدم عثمان، فرقة للجماعة، وتألفاً لأهل الضلالة. فرأيك))(3).
فانظر إلى خواص الصحابة (رضي الله عنهم) كيف استوضحوا حق أمير المؤمنين (عليه السلام) ودعوا إليه، ونصحوا له، وجدوا في تثبيت حكمه.
3 ـ وقال خفاف بن عبدالله الطائي لمعاوية في وصف ما حدث بعد قتل عثمان: ((ثم تهافت الناس على علي بالبيعة تهافت الفراش... ثم تهيأ للمسير، وخفّ معه المهاجرون والأنصار. وكره القتال معه ثلاثة نفر: سعد بن مالك، وعبدالله بن عمرّ، ومحمد بن مسلمة، فلم يستكره أحداً. واستغنى بمن خفّ معه عمن ثقل))(4).
4 ـ وقد روى سعيد بن جبير أنه كان مع أمير المؤمنين (عليه السلام)في وقعة الجمل ثمانمائة من الأنصار، وأربعمائة ممن شهد بيعة الرضوان(5)، وفي رواية أنه كان معه (عليه السلام) سبعمائة من الأنصار(6).
5 ـ ولما كتب معاوية إلى عبد الله بن عمر يستنصره أجابه ابن عمر، فقال: ((أما بعد فإن الرأي الذي أطمعك في هو الذي صيرك إلى ما صيرك إليه. إني تركت ((أترك)) علياً في المهاجرين والأنصار، وطلحة والزبير وعائشة أم المؤمنين، واتبعتك ((واتبعك))!... )).
ثم قال لابن غزية: أجب الرجل ـ وكان أبوه ناسكاً، وكان أشعر قريش ـ فقال أبياتاً منها:
تركنا علياً في صحاب محمد و كان لما يرجى له غير تارك
و قد خفت الأنصار معه و عصبة مهاجرة مثل الليوث الشوابك (2)
6 ـ وفي كتاب محمد بن أبي بكر ـ المشار إليه آنفاً ـ إلى معاوية: ((والشاهد لعلي ـ مع فضله المبين، وسبقه القديم ـ أنصاره الذين ذكروا بفضلهم في القرآن، فأثنى الله عليهم، من المهاجرين والأنصار، فهم معه عصائب وكتائب حوله، يجالدون بأسيافهم ويهريقون دماءهم دونه...))(8).
7 ـ ولما نزل أمير المؤمنين (عليه السلام) بفيد ـ في طريقه إلى حرب الجمل ـ أتته أسد وطيء، فعرضوا عليه أنفسهم، فقال: ((الزموا قراكم. في المهاجرين كفاية))(9).
8 ـ وقال أمير المؤمنين (عليه السلام) في كتابه إلى معاوية: ((وأنا مرقل نحوك في جحفل من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، شديد زحامهم، ساطع قتامهم... قد صحبتهم ذرية بدرية وسيوف هاشمية...))(10).
9 ـ وقال عقيل بن أبي طالب لمعاوية: ((أني كنت أنظر إلى أصحاب علي يوم أتيته فلم أرَ معه إلا المهاجرين والأنصار وأبناءهم وألتفت الساعة فلم أرَ إلا أبناء الطلقاء وبقايا الأحزاب))(11).
10 ـ وورد في الحديث عن تعبئة الجيش بصفين أن أمير
المؤمنين (عليه السلام) كان في القلب، في أهل المدينة، بين أهل الكوفة وأهل البصرة. وعظم من معه من أهل المدينة الأنصار(12).
11 ـ وروى نصر بن مزاحم بسنده عن أبي سنان الأسلمي، قال: ((لما أخبر علي بخطبة معاوية وعمرو، وتحريضهما الناس عليه، أمر الناس فجمعوا. قال: كأني أنظر إلى علي متوكئاً على قوسه، وقد جمع أصحاب رسول الله(صلى الله عليه) عنده: فهم يلونه ((وكأنه)) أحب أن يعلم الناس أن أصحاب رسول الله متوافرون عليه...))(13).
12 ـ وقال عمرو بن العاص لمعاوية: ((إنك تريد أن تقاتل بأهل الشام رجلاً له من محمد (صلى الله عليه و سلم) قرابة قريبة... وإنه قد سار إليك بأصحاب محمد المعدودين، وفرسانهم وقرائهم وأشرافهم وقدمائهم في الإسلام. ولهم في النفوس مهابة...))(14).
13 ـ وخطب سعيد بن قيس أصحابه، فقال في جملة خطبته: ((وقد اختصنا الله منه بنعمة، فلا نستطيع أداء شكرها، ولا نقدر قدرها. أن أصحاب محمد المصطفين الأخيار معنا، وفي حيزنا. فوالله الذي هو بالعباد بصير أن لو كان قائدنا حبشياً مجدعاً، إلا أن معنا من البدريين سبعين رجلاً لكان ينبغي لنا أن تحسن بصائرنا، وتطيب أنفسنا، فكيف؟! وإنما رئيسنا ابن عم نبينا...))(15).
14 ـ وقال نصر: ((وإن معاوية دعا النعمان بن بشير الأنصاري ومسلمة بن مخلد الأنصاري ـ ولم يكن معه من الأنصار غيرهما ـ فقال: يا هذان، لقد غمني ما لقيت من الأوس والخزرج، صاروا واضعي سيوفهم على عواتقهم يدعون إلى النزال، حتى والله جبنوا أصحابي، الشجاع والجبان، وحتى والله ما أسأل عن فارس من أهل الشام إلا قالوا: قتلته الأنصار... يقولون: نحن الأنصار! قد والله آووا ونصروا، ولكن أفسدوا حقهم بباطلهم...
وانتهى الكلام إلى الأنصار، فجمع قيس بن سعد الأنصاري الأنصار، ثم قام خطيباً فيهم، فقال: إن معاوية قد قال ما بلغكم... فلعمري لئن غظتم معاوية اليوم لقد غظتموه بالأمس، ولئن وترتموه في الإسلام فقد وترتموه في الشرك. وما لكم إليه من ذنب ((أعظم)) من نصر هذا الدين الذي أنتم عليه. فجدوا اليوم جداً تنسونه ((به)) ما كان أمس، وجدوا غداً ((جداً)) تنسونه ((به)) ماكان اليوم.
وأنتم مع هذا اللواء الذي كان يقاتل عن يمينه جبرائيل، وعن يساره ميكائيل. والقوم مع لواء أبي جهل والأحزاب... ))(16).
15 ـ وطلب معاوية من النعمان أن يخرج إلى قيس بن سعد بن عبادة فيعاتبه، ويسأله السلم. فخرج النعمان حتى وقف بين الصفين، فقال: يا قيس بن سعد، أنا النعمان بن بشير. فخرج إليه. وبعد تبادل الحديث بينهما. قال قيس في جملة حديثه: ((وأما معاوية فوالله أن لو اجتمعت عليه العرب ((قاطبة)) لقاتلته الأنصار. وأما قولك: إنا لسنا كالناس، فنحن في هذه الحرب كما كنا مع رسول الله، نتقي السيوف بوجوهنا، والرماح بنحورنا، حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون. ولكن انظر يا نعمان هل ترى مع معاوية إلا طليقاً، أو أعرابياً، أو يمانياً مستدرجاً بغرور؟! انظر أين المهاجرون والأنصار والتابعون بإحسان الذين رضي الله عنهم، ثم انظر هل ترى مع معاوية غيرك وصويحبك؟! ولستما والله ببدريين ((ولاعقبيين)) ولا أحديين، ولا لكما سابقة في الإسلام، ولا آية في القرآن. ولعمري لئن شغبت علينا لقد شغب علينا أبوك)) (17).
وقد أشار بشغب أبيه إلى أن بشير بن سعد ـ أبا النعمان هذا ـ أول من بايع أبا بكر في سقيفة بني ساعدة(18)،أو من أوائلهم.
16 ـ وذكروا في جملة وقائع صفين أن عماراً حمل في عدة من البدريين وغيرهم من المهاجرين والأنصار على عمرو بن العاص، وهو يقود تنوخ ونهداً وغيرهما من أهل الشام(19).
17 ـ ويقول أبو عبدالرحمن السلمي وهو من شهود صفين: ((فرأيت عمار بن ياسر لا يأخذ في ناحية ولا واد من أودية صفين إلا رأيت أصحاب محمد (صلى الله عليه و سلم) يتبعونه كأنه علم لهم))(20).
18 ـ وفي حديث أم الخير بنت الحريش يوم قتل عمار: ((صبراً يا معشر المهاجرين والأنصار، قاتلوا على بصيرة من ربكم وثبات من دينكم...))(21).
19 ـ وفي حديث عكرشة بنت الأطش أو الأطرش في صفين: ((قاتلوا يا معشر الأنصار والمهاجرين على بصيرة من دينكم))(22)... إلى غير ذلك مما لا يتيسر لنا ذكره، ويكشف عن الوجود المكثف للصحابة في حروب أمير المؤمنين(عليه السلام) ، ونصرتهم له.
ــــــــــــــــــــ
(1) سورة التوبة الآية: 118.
(2) شرح نهج البلاغة ج:7 ص:36.
(3) شرح نهج البلاغة ج:7 ص:39.
(4) وقعة صفين ص:65. الإمامة والسياسة ج:1 ص:74 في قدوم ابن عم عدي بن حاتم الشام. شرح نهج البلاغة ج:3 ص:111.
(5) تاريخ خليفة بن خياط ج:1 ص:184 تفصيل خبر معركة الجمل. العقد الفريد ج:4 ص:289 فرش كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم وأخبارهم: خلافة علي بن أبي طالب(رضي الله عنه) : يوم الجمل.
(6) أنساب الأشراف ج:3 ص:30 وقعة الجمل.
(7) وقعة صفين ص:72 ـ 73.
(8) وقعة صفين ص:119،واللفظ له. شرح نهج البلاغة ج:3 ص:188. مروج الذهب ج:3 ص:21 في ذكر لمع من أخباره (معاوية) وسيره ونوادر عن بعض أفعاله: بين معاوية ومحمد بن أبي بكر.
(9) الكامل في التاريخ ج:3 ص:117 في ذكر مسير علي بن أبي طالب إلى البصرة والوقعة. الفتنة ووقعة الجمل ج:1 ص:137. تاريخ الطبري ج:3 ص:24 ذكر الخبر عن مسير علي بن أبي طالب نحو البصرة. شرح نهج البلاغة ج:14 ص:18.
(10) نهج البلاغة ج:3ص:35. شرح نهج البلاغة ج:15 ص:184. مناقب الإمام علي لابن الدمشقي ج:1 ص:375. ينابيع المودة ج:3 ص:447.
(11) الموفقيات ص:335.
(12) تاريخ الطبري ج:3 ص:84 في تكتيب الكتائب وتعبئة الناس للقتال.
(13) وقعة صفين ص:223.
(14) وقعة صفين ص:222.
(15) وقعة صفين ص:236ـ237، واللفظ له. شرح نهج البلاغة ج:5 ص:189. جمهرة خطب العرب ج:1 ص:355 في خطبة سعيد بن قيس.
(16) وقعة صفين ص:445 ـ447.
(17) وقعة صفين ص:449، واللفظ له. شرح نهج البلاغة ج:8 ص:87 ـ 88. الإمامة والسياسة ج:1 ص:91ـ92 ما خاطب به النعمان بن بشير قيس بن سعد. جمهرة خطب العرب ج:1 ص:367 الخطب والوصايا عصر صدر الإسلام: خلافة الإمام علي (كرم الله وجهه): جواب قيس بن سعد.
(18) تاريخ اليعقوبي ج:2 ص:124 خبر سقيفة بني ساعدة وبيعة أبي بكر. الرياض النضرة ج:2 ص:215 الفصل الثالث عشر: ذكر بيعة العامة. الإصابة ج:1 ص:311 في ترجمة بشير بن سعد. فتح الباري ج:7 ص:31. الطبقات الكبرى ج:3 ص:182 في ترجمة أبي بكر: ذكر بيعة أبي بكر. وغيرها من المصادر.
(19) مروج الذهب ج:2 ص:375 ذكر جوامع مما كان بين أهل العراق وأهل الشام بصفين: اليوم الثالث.
(20) الاستيعاب ج:3 ص:1138 في ترجمة عمار بن ياسر، واللفظ له. تاريخ الطبري ج:3 ص:99 مقتل عماربن ياسر. المجموع في شرح المهذب للنووي ج:19 ص:162. شرح نهج البلاغة ج:10 ص:104. أسد الغابة ج:4 ص:46 في ترجمة عمار بن ياسر.
(21) جمهرة خطب العرب ج:1 ص:371 خطبة أم الخير بنت الحريش، واللفظ له. تاريخ دمشق ج:70 ص:235 في ترجمة أم الخير بنت الحريش. العقد الفريد ج:2 ص:90 فرش كتاب الجمانة في الوفود: الوافدات على معاوية (رحمه الله تعالى). صبح الأعشى في صناعة الإنشاء ج:1 ص:297 النوع التاسع مما يحتاج إليه الكاتب من حفظ جانب جيد من مكاتبات الصدر الأول ومحاوراتهم ومراجعاتهم وما ادعاه كل منهم لنفسه أو لقومه والنظر في رسائل المتقدمين من بلغاء الكتاب: المقصد الثاني في ذكر شيء من مكاتبات الصدر الأول يكون مدخلا إلى معرفة ما يحتاج إلى حفظه من ذلك: ومن ذلك كلام أم الخير بنت الحريش البارقية يوم صفين في الانتصار لعلي (رضي الله عنه) . بلاغات النساء ص:38 كلام أم الخير بنت الحريش البارقية.
(22) بلاغات النساء ص:71 كلام عكرشة بنت الأطش، واللفظ له. العقد الفريد ج:2 ص:86 فرش كتاب الجمانة في الوفود: الوافدات على معاوية: وفود عكرشة بنت الأطرش على معاوية (رحمه الله ) . وقريب منه في صبح الأعشى في صناعة الإنشاء ج:1 ص:301 النوع التاسع مما يحتاج إليه الكاتب من حفظ جانب جيد من مكاتبات الصدر الأول ومحاوراتهم ومراجعاتهم وما ادعاه كل منهم لنفسه أو لقومه والنظر في رسائل المتقدمين من بلغاء الكتاب: المقصد الثاني في ذكر شيء من مكاتبات الصدر الأول يكون مدخلا إلى معرفة ما يحتاج إلى حفظه من ذلك، وجمهرة خطب العرب ج:1 ص:368 ـ 369 خطب الشيعيات في وقعة صفين: خطبة عكرشة بنت الأطرش.