ما تضمن تعيين الأئمة الاثني عشر بأشخاصهم

(الطائفة الرابعة): ما تضمن تعيين أحاد الأئمة الاثني عشر بأسمائهم، أو نعوتهم، أو نحو ذلك. وهو أحاديث كثيرة..

1 ـ ما روي مسنداً عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) في الكتاب الذي قرأه على أهل بيته بإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخط أمير المؤمنين (عليه السلام) ، ويتضمن أسماء الأئمة الاثني عشر (صلوات الله عليهم) ومجمل حياتهم ووظائفهم(1).

2 ـ حديث إسحاق بن عمار عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال فيه: ((وجدنا صحيفة بإملاء رسول الله وخط أمير المؤمنين (عليه السلام) ...)) وذكر الكتاب الذي أشرنا إليه عند ذكر الحديث السابق(2).

3 ـ حديث اللوح الذي رآه جابر بن عبد الله الأنصاري عند الصديقة سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام) المشتمل على أسماء الأئمة الاثني عشر (عليه السلام)، والمتضمن ما رسم في الكتاب السابق.

وقد روي بطرق متعددة عن بكر بن صالـح عن عبد الرحمن بن سالم عن أبي بصير عن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام)(3).

4 ـ حديث اللوح أيضاً، مع الاقتصار فيه على أسمائهم (عليهم السلام) وأسماء آبائهم وأمهاتهم من دون تعرض للكتاب المتقدم. وقد روي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه سأل جابراً عنه، فحدثه به(4).

5 ـ حديث اللوح أيضاً بوجه أخصر عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن جابر أيضاً قال: ((دخلت على فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقدامها لوح يكاد ضوؤه يغشي الأبصار فيه اثنا عشر اسماً: ثلاثة في ظاهره، وثلاثة في باطنه، وثلاثة في آخره، وثلاثة أسماء في طرفه، فعددتها فإذ هي اثنا عشر. فقلت: أسماء من هؤلاء؟ قالت: هذه أسماء الأوصياء، أولهم ابن عمي، وأحد عشر من ولدي، آخرهم القائم. قال جابر: فرأيت فيها محمداً محمداً محمداً في ثلاثة مواضع، وعلياً علياً علياً علياً في أربعة مواضع)) (5).

وقد روي بطريقين عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر (عليه السلام). كما روي مختصراً بأربعة طرق عن الحسن بن محبوب عن أبي الجارود، عن الإمام الباقر (عليه السلام) أيضاً (6).

6 ـ حديث اللوح أيضاً، وهو يتضمن مقابلة ما كتبه جابر بن عبد الله الأنصاري مع الكتاب الموجود عند الإمام الباقر (عليه السلام)، وهما يتضمنان أسماء الأئمة الاثني عشر (صلوات الله عليهم)، مع كتاب مختصر في شرح شيء مما يتعلق بهم. وقد روي مسنداً إلى الإمام الصادق (عليه السلام)(7).

7 ـ حديث جابر الجعفي قال: ((سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري يقول: لما أنزل الله تعالى على نبيه (صلى الله عليه وآله وسلم): ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ))، قلت: يا رسول الله عرفنا الله ورسوله، فمن أولي الأمر الذي قرن الله طاعتهم بطاعتك؟

فقال (عليه السلام): هم خلفائي يا جابر، وأئمة المسلمين بعدي. أولهم علي بن أبي طالب، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، المعروف في التوراة بالباقر ـ وستدركه يا جابر، فإذا لقيته فاقرأه مني السلام ـ ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي، ثم علي بن محمد، ثم الحسن بن علي، ثم سميي، وكنيي حجة الله في أرضه، وبقيته في عباده ابن الحسن بن علي. ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض ومغاربها، وذلك الذي يغيب عن شيعته وأوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته إلا من امتحن الله قلبه للإيمان...)) (8).

8 ـ حديث علي بن عاصم عن الإمام الجواد (صلوات الله عليه) عن آبائه (عليهم الصلاة والسلام) عن الإمام الحسين (عليه أفضل الصلاة والسلام) قال: ((دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعنده أبي بن كعب...)). وقد تضمن إخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأبي بن كعب برفعة شأن الحسين (عليه السلام) والأئمة التسعة من ذريته بأسمائهم، وذكر دعاء كل منهم، وفي آخره: ((قال أبي: يا رسول الله كيف بيان حال هؤلاء الأئمة عن الله عزوجل؟ قال: إن الله عزوجل أنزل علي اثنتي عشرة صحيفة، اسم كل إمام على خاتمه، وصفته في صحيفته))(9).

9 ـ حديث المفضل بن عمر عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ((قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما أسري بي إلى السماء أوحى إليّ ربي جل جلاله...)) وذكر حديثاً طويلاً في فضل الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)، ولزوم ولايتهم، وفي جملته: ((فقال عزوجل: ارفع رأسك فرفعت رأسي، وإذا أنا بأنوار علي، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، ومحمد بن الحسن القائم في وسطهم، كأنه كوكب دري. قلت: يا رب ومن هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة، وهذا القائم))(10).

10 ـ ومثله في ذلك حديث أبي سلمى راعي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ((سمعت النبي يقول: ليلة أسري بي إلى السماء قال العزيز جل ثناؤه...)) ، وذكر حديثاً طويلاً في فضل الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)، وأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) رأى أشباحهم، وسماهم بأسمائهم، إلا أن فيه: ((يا محمد هؤلاء الحجج، وهو الثائر من عترتك...))(11).

ورووا عنه أيضاً حديثاً آخر لعله مختصر منه. ذكروا أنه أسنده الخوارزمي له، وأسنده كل من علي بن زكريا البصري، ومحمد بن بدر، ومحمد بن جعفر القرميسي، وابن عياش بن كشمرد إلى أبي سلمة(12).

11 ـ حديث جابر الجعفي قال: ((سمعت سالم بن عبد الله بن عمر ابن الخطاب يحدث أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) (يعني: الإمام الباقر) بمكة. قال: سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: إن الله عزوجل أوحى إليّ ليلة أسري بي...)) ، وذكر حديثاً طويلاً في بيان رفعة مقام الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)، ورؤية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لأشباحهم، وتسميته (صلى الله عليه وآله وسلم) لهم بأسمائهم واحداً واحداً، ثم تأييد سالم للحديث المذكور بكلام كعب الأحبار، وتأييد هشام بن عبد الله الدستواني ـ أحد رجال سند الحديث ـ بكلام يهودي يكتم إسلامه للحديث أيضاً(13).

12 ـ حديث الثمالي عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن جبرئيل عن الله جل جلاله في رفعة مقام أمير المؤمنين والأئمة الأحد عشر من ولده (صلوات الله عليهم)، ولزوم الإقرار بهم، وفيه أن جابر بن عبد الله الأنصاري سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عنهم، فذكرهم (صلى الله عليه وآله وسلم) بأسمائهم وألقابهم.

ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ((هؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي من أطاعهم فقد أطاعني، ومن عصاهم فقد عصاني، ومن أنكرهم أو أنكر واحداً منهم فقد أنكرني. بهم يمسك الله عز وجل السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه، وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها))(14).

13 ـ حديث الإمام أبي محمد الحسن العسكري عن آبائه (عليهم السلام): ((قال علي (صلوات الله عليه): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من سره أن يلقى الله عزوجل آمناً مطهراً، لا يحزنه الفزع الأكبر، فليتولك وليتول ابنيك الحسن والحسين...)) وذكر بقية الأئمة (صلوات الله عليهم)، وذكر فضل شيعتهم(15).

14 ـ حديث سليم بن قيس عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديث طويل أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال له: ((لست أتخوف عليك النسيان والجهل، ولكن اكتب لشركائك الذين من بعدك. قال: قلت: يا رسول الله ومن شركائي؟... قال الذين قال الله عزوجل وتبارك وتعالى فيهم: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)). قال: قلت يا رسول الله من هم؟ قال: الأوصياء من بعدي... قلت: يا رسول الله سمهم لي. قال: أنت يا علي، ثم ابني هذا ـ ووضع يده على رأس الحسن ـ ثم ابني هذا ـ ووضع يده على رأس الحسين ـ ثم سميك يا أخي...)) ثم ذكر بقية الأئمة الاثني عشر واحداً واحداً بأسمائهم(16).

15 ـ حديث جعفر بن أحمد المصري عن عمه الحسن بن علي عن أبيه عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه في وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) التي أملاها ليلة وفاته، وفيه فقال: ((يا علي إنه سيكون بعدي اثنا عشر إماماً...))، ثم ذكر الأئمة الاثني عشر (عليه السلام) بأسمائهم وألقابهم، وفيها بعض الألقاب غير الألقاب المشهورة الآن(17).

16 ـ حديث ابن عباس قال: ((قدم يهودي على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقال له نعثل، فقال: يا محمد إني أسألك عن أشياء...)) ، وبعد أن أجابه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال له: ((صدقت يا محمد، فأخبرني عن وصيك من هو؟ فما من نبي إلا وله وصي. وإن نبينا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون.

فقال: نعم. إن وصيي والخليفة من بعدي علي بن أبي طالب، وبعده سبطاي الحسن والحسين، تتلوه تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار)). فسأله عن أسمائهم فذكرهم (صلى الله عليه وآله وسلم) واحداً بعد واحد، ثم قال: ((فهذه اثنا عشر إماماً، على عدد نقباء بني إسرائيل...)) ثم ذكر إسلام اليهودي وتتمة حديثه مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (18).

17 ـ حديث ابن عباس الآخر المتضمن دخوله على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والحسن (عليه السلام) على عاتقه، والحسين (عليه السلام) على فخذه، يلثمهما ويقبلهما، وإخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له بما يلقاه الحسين (عليه السلام)، وبثواب زيارته، وفيه: ((وإن الإجابة تحت قبته، والشفاء في تربته، والأئمة من ولده. قلت: يا رسول الله، فكم الأئمة بعدك؟ قال: بعدد حواري عيسى، وأسباط موسى ونقباء بني إسرائيل. قلت: يا رسول الله، فكم كانوا؟ قال: كانوا اثني عشر. والأئمة بعدي اثنا عشر. أولهم علي بن أبي طالب وبعده سبطاي...)) ثم ذكر بقية الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) بأسمائهم(19).

18 ـ حديثه الثالث، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في ولادة الإمام الحسين (عليه السلام) واستشفاع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لبعض الملائكة به (عليه السلام) وإخبار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الصديقة فاطمة (عليها السلام) بمقتله وبكائها لذلك.

وفيه: ((وقالت يا ليتني لم ألده. قاتل الحسين في النار. فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): وأنا أشهد بذلك يا فاطمة. ولكنه لا يقتل حتى يكون منه إمام يكون منه الأئمة الهادية بعده. ثم قال (عليه السلام): والأئمة بعدي الهادي علي، والمهتدي الحسن، والناصر الحسين، والمنصور علي بن الحسين، والشافع محمد بن علي، والنفاع جعفر بن محمد، والأمين موسى بن جعفر، والرضا علي بن موسى، والفعال محمد بن علي، والمؤتمن علي ابن محمد، والعلام الحسن بن علي، ومن يصلي خلفه عيسى بن مريم (عليه السلام) القائم (عليه السلام) فسكتت فاطمة (عليها السلام) من البكاء...))(20).

19 ـ حديثه الرابع أنه قال يوم الشورى: ((كم تمنعونا حقنا؟! ورب البيت إن علياً هو الإمام والخليفة. وليملكن من ولده أحد عشر يقضون بالحق، أولهم الحسن بوصية أبيه إليه، ثم الحسين بوصية أخيه إليه، ثم علي بن الحسين بوصية أبيه إليه...))، وذكر الأئمة (عليهم السلام) كلهم، ووصية السابق للاحق.

وفيه: ((قال عليم لابن عباس: من أين لك هذا؟ قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أعلم علياً ألف باب فتح من كل باب ألف باب. وإن هذا من ثَمّ))(21).

20 ـ حديث سلمان الفارسي في خطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وسؤاله منه بعد الخطبة عن تفسير بعض ما فيها، وتفسير النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لها به (صلى الله عليه وآله وسلم) وبالأئمة الاثني عشر.

وفيه: ((ثم قال: إنهم هم الأوصياء والخلفاء بعدي أئمة أبرار عدد أسباط يعقوب وحواري عيسى. قلت: فسمهم لي يا رسول الله. قال: أولهم وسيدهم علي بن أبي طالب،وسبطاي، وبعدهما زين العابدين علي...)) .

وذكر (صلى الله عليه وآله وسلم) بقية الأئمة بأسمائهم ثم قال: ((فإنهم عترتي من دمي ولحمي. علمهم علمي، وحكمهم حكمي. من آذاني فيهم فلا أناله الله تعالى شفاعتي)) (22).

21 ـ حديثه الآخر عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وفيه: ((إن الله لم يبعث نبياً ولا رسولاً إلا جعل له اثني عشر نقيباً، فهل علمت من نقبائي الاثنا عشر الذين اختارهم الله للإمامة؟ فقلت: الله ورسوله أعلم...)) إلى آخر الحديث ويتضمن ذكر الأئمة الاثني عشر (صلوات الله عليهم) بأسمائهم(23).

22 ـ حديث الإمام الرضا (عليه السلام) عن آبائه عن أمير المؤمنين (عليه السلام): ((قال: قال لي أخي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من أحب أن يلقى الله عزوجل وهو مقبل عليه غير معرض عنه فليتول علياً...)) .

واستطرد (صلى الله عليه وآله وسلم) بذكر فضل تولي كل واحد من الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) بأسمائهم، ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ((فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى وأعلام التقى. من أحبهم وتولاهم كنت ضامناً له على الله تعالى بالجنة))(24).

23 ـ المرفوع إلى أنس بن مالك في حديث لأبي ذر مع جماعة من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في عظيم فضل أمير المؤمنين والحسنين (صلوات الله عليهم)، ولما سألوا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عنه صدّقه وأقرّه، واستطرد (صلى الله عليه وآله وسلم) في حديثه حتى ذكر معراجه (صلى الله عليه وآله وسلم). وحديث الله تعالى معه وإخباره له بعظيم فضله وفضل الأئمة من آله، وأن الله سبحانه أراه أنوار الأئمة الاثني عشر (عليه السلام)، وذكرهم بأسمائهم، ثم ذكر أن الله تعالى قال له: ((يا محمد هم الأئمة من بعدك المطهرون من صلبك...))(25).

24 ـ حديث جابر بن عبدالله الأنصاري الطويل المتضمن لدخول جندل بن جنادة اليهودي من خيبر على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وسؤاله عن بعض الأشياء، وجواب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له، وإسلامه، ثم سؤاله عن الأوصياء بعده، وذكر الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) بأسمائهم، وأن جندل قال: ((يا رسول الله قد وجدنا ذكركم في التوراة...))(26).

25 ـ حديث علقمة وسفيان بن عيينة عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) عن جابر بن عبدالله الأنصاري أيضاً، قال: ((قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للحسين بن علي (عليه السلام): يا حسين يخرج من صلبك تسعة أئمة، منهم مهدي هذه الأمة. فإذا استشهد أبوك فالحسن بعده، فإذا سم الحسن فأنت، فإذا استشهدت فعلي ابنك...)) ثم أكمل الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) بأسمائهم(27).

26 ـ حديث أنس بن مالك: ((قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما عرج بي إلى السماء رأيت على ساق العرش مكتوباً: لا إله إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أيدته بعلي ونصرته به، ورأيت اثنا عشر اسماً مكتوباً بالنور. فهم علي بن أبي طالب، وسبطاي، وبعدهما تسعة أسماء علي علي علي، ثلاث مرات، ومحمد ومحمد، مرتين، وجعفر وموسى والحسن والحجة يتلألأ من بينهم. فقلت: يا رب أسامي من هؤلاء؟ فنادى ربي جل جلاله: يا محمد هم الأوصياء من ذريتك. بهم أثيب، وبهم أعاقب))(28).

27 ـ وقريب منه حديث أبي أمامة في المعراج أيضاً(29).

28 ـ وحديث حذيفة بن اليمان في المعراج أيضاً: ((صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم أقبل بوجهه الكريم علينا، فقال: معاشر أصحابي أوصيكم بتقوى الله...)) ثم ذكرهم في خطبته، ووعظهم، وحثهم على التمسك بالثقلين الكتاب والعترة.

ثم قال: ((فقلت: يا رسول الله على من تخلفنا؟ قال: على من خلف موسى بن عمران قومه؟ قلت: على وصيه يوشع بن نون.

قال: فإن وصيي وخليفتي من بعدي علي بن أبي طالب، قائد البررة، وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، قلت: يا رسول الله، فكم يكون الأئمة من بعدك؟ قال: عدد نقباء بني إسرائيل، تسعة من صلب الحسين... قلت: أفلا تسميهم لي يا رسول الله؟ قال: نعم إنه لما عرج بي إلى السماء ونظرت إلى ساق العرش، فرأيت مكتوباً بالنور. لا إله إلا الله...)) . وذكر قريباً مما تقدم في حديث أنس(30).

29 ـ وحديث أبي أيوب الأنصاري حين عاتبه جماعة بعد واقعة الجمل على قتال المسلمين، فذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر له قتال الناكثين والقاسطين والمارقين مع أمير المؤمنين (عليه السلام)، وذكر فضل أمير المؤمنين والأئمة من ولده.

وفيه: ((قلنا له: فكم عهد إليك رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يكون بعده من الأئمة؟ قال: اثنا عشر. قلنا: فهل سماهم لك؟ قال: نعم إنه قال (صلى الله عليه وآله وسلم): لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش، فإذا هو مكتوب بالنور: لا إله إلا الله...))، وذكر قريباً مما تقدم في حديث أنس(31).

30 ـ وحديث أم سلمة: ((قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أسري بي إلى السماء نظرت فإذا مكتوب على العرش: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أيدته بعلي، ونصرته بعلي. ورأيت أنوار علي وفاطمة والحسن والحسين، وأنوار علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي ابن محمد، والحسن بن علي، ورأيت نور الحجة يتلألأ من بينهم، كأنه كوكب دري. فقلت: يا رب من هذا؟ ومن هؤلاء؟ فنوديت: يا محمد، هذا نور علي وفاطمة وهذا نور سبطيك الحسن والحسين، وهذه أنوار الأئمة بعدك من ولد الحسين مطهرون معصومون. وهذا الحجة الذي يملأ الدنيا قسطاً وعدلاً))(32).

31 ـ وحديث أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما سئل عن أئمة الحق بعد أن خطب خطبة اللؤلؤة، فقال: ((نعم إنه لعهد عهده إلي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن هذا الأمر يملكه اثنا عشر إماماً، تسعة من الحسين. ولقد قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): لما عرج بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش، فإذا مكتوب عليه: لا إله إلا الله محمد رسول الله. أيدته بعلي، ونصرته بعلي، ورأيت اثني عشر نوراً.

فقلت: يا رب، أنوار من هذه؟ فنوديت: يا محمد هذه أنوار الأئمة من ذريتك. قلت: يا رسول الله أفلا تسميهم لي؟

قال: نعم أنت الإمام والخليفة بعدي، تقضي ديني، وتنجز عداتي. وبعدك ابناك الحسن والحسين وبعد الحسين ابنه علي زين العابدين...))، وذكر بقية الأئمة الاثني عشر بأسمائهم وألقابهم وبعضها غير الألقاب المشهورة الآن(33).

32 ـ حديث غالب الجهني عن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: ((إن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بعدد نقباء بني إسرائيل، وكانوا اثني عشر. الفائز من والاهم، والهالك من عاداهم. لقد أخبرني أبي عن أبيه. قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما أسري بي إلى السماء نظرت فإذا على ساق العرش مكتوب: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي...)) ثم ذكر تمام الحديث بتغيير يسير(34).

33 ـ وقريب منه حديث جابر عن الإمام الباقر (عليه السلام): ((قلت له: يا ابن رسول الله، إن قوماً يقولون: إن الله تبارك وتعالى جعل الإمامة في عقب الحسن والحسين... ثم قال: يا جابر، إن الأئمة هم الذين نص عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالإمامة، وهم الذين قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما أسري بي إلى السماء وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش بالنور اثني عشر اسماً. منهم علي، وسبطاه، وعلي، ومحمد، وجعفر، وموسى، وعلي، ومحمد، وعلي، والحسن، والحجة القائم. فهذه الأئمة من أهل بيت الصفوة والطهارة...))(35).

ويؤكدها حديث واثلة المتضمن لأمر الله تعالى للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالوصية لأمير المؤمنين (عليه السلام) وقوله له: إن الأئمة من بعده اثنا عشر أمناء معصومون وأنه أراه أنوارهم، من دون أن يذكرهم بأسمائهم(36).

34 ـ حديث أبي هريرة في دخول الحسين (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمحضر جماعة من الصحابة، واستبشار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) به، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): ((اللهم إني أحبه، فأحبه، وأحب من يحبه، يا حسين أنت الإمام ابن الإمام أبو الأئمة تسعة من ولدك أئمة أبرار)) ثم سؤال عبدالله بن مسعود عنهم، وبيان النبي لبعضهم في ذلك المجلس بأسمائهم وبعض صفاتهم، وانقطاع الحديث، وبيانه (صلى الله عليه وآله وسلم) بعد ذلك لبقيتهم بأسمائهم وبعض صفاتهم أيضاً(37).

35 ـ ما رواه الكراجكي بإسناده عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ((ليلة أسري بي إلى السماء أوحى الله إلي أن سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قلت: على ما بعثتم؟ قالوا: على نبوتك، وولاية علي بن أبي طالب، والأئمة منكما. ثم أوحى إلي أن التفت عن يمين العرش، فالتفت فإذا علي والحسن...)) وذكر جميع الأئمة الاثني عشر (صلوات الله عليهم) وآخرهم المهدي(38).

ولعله عين ما روي عن الجارود بن المنذر حينما قدم على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحدثه بحديث قس بن ساعدة، وذكره لأسماء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته (عليهم السلام)، وسؤال الجارود من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عنهم(39).

36 ـ ما رواه الكراجكي أيضاً بإسناده عن أمير المؤمنين (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في القصور التي رآها (صلى الله عليه وآله وسلم) ليلة الإسراء، ووصفها.

وفيه: ((فقال لي جبرئيل: هذه القصور خلقها الله لشيعة أخيك علي، وخليفتك من بعدك على أمتك، وهم السواد الأعظم، ولشيعة ابنه الحسن من بعده، ولشيعة أخيه الحسين من بعده، ولشيعة ابنه علي ابن الحسين من بعده...)) وذكر بقية الأئمة(صلوات الله عليهم) كلهم بأسمائهم.

ثم قال: ((يا محمد فهؤلاء الأئمة من بعدك أعلام الهدى ومصابيح الدجى))(40).

37 ـ حديث أبي سليمان عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). وفيه: أن الله أوحى إليه ليلة الإسراء: ((يا محمد إني خلقتك وخلقت علياً وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده من نور من نوري... يا محمد تحب أن تراهم؟ قال ((قلت.ظ)): نعم يا رب. فقال لي: التفت عن يمين العرش، فالتفت، فإذا أنا بعلي وفاطمة والحسن والحسين...)) وذكر الأئمة كلهم وآخرهم المهدي.

ثم قال: ((يا محمد هؤلاء الحجج، وهو الثائر من عترتك، والحجة الواجبة لأوليائي))(41).

38 ـ وما ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من مناشدته، وهو على المنبر في بعض ما ورد فيهم (عليهم السلام)، وفي جملته حديث الثقلين.

وفيه: ((فقام اثنا عشر رجلاً من الجماعة بدريون، فقالوا: نشهد أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين خطب في اليوم الذي قبض فيه قام عمر بن الخطاب شبه المغضب، فقال: يا رسول الله أكل أهل بيتك؟ قال: لا، ولكن للأوصياء منهم: علي أخي ووزيري، ووارثي، وخليفتي من أمتي، وولي كل مؤمن بعدي، وأحد عشر من ولده، هو أولهم وخيرهم، ثم ابناي هذان ـ وأشار بيده إلى الحسن والحسين ـ ثم وصي ابني يسمى باسم أخي علي...)) وذكر الأئمة الاثني عشر بأسمائهم(42).

39 ـ ما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بطرق متعددة قال: ((كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت أم سلمة إذ دخل عليه جماعة من أصحابه...))، وفيه سؤال سلمان للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الأوصياء، وبيانه (صلى الله عليه وآله وسلم) لأوصياء الأنبياء في كلام طويل.

وفيه: ((وأنا أدفعها إلى علي بن أبي طالب. فقال علي (عليه السلام): فقلت: يا رسول الله، فهل بينهم أنبياء وأوصياء أخر؟ قال: نعم أكثر من أن تحصي، ثم قال: وأنا أدفعها إليك يا علي، وأنت تدفعها إلى ابنك الحسن، والحسن يدفعها إلى أخيه الحسين، والحسين يدفعها إلى ابنه علي...)) وذكر (صلى الله عليه وآله وسلم) بقية الأئمة الاثني عشر بأسمائهم يدفعها السابق إلى اللاحق...إلى أن قال: ((والحسن يدفعها إلى ابنه القائم. ثم يغيب عنهم إمامهم ما شاء الله، وتكون له غيبتان، إحداهما أطول من الأخرى...))(43).

40 ـ حديث عيسى بن موسى الهاشمي عن أبيه عن آبائه عن الإمام الحسين (عليه السلام) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: ((دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في بيت أم سلمة، وقد نزلت عليه هذه الآية: ((إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)). فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي هذه الآية نزلت فيك وفي سبطي، والأئمة من ولدك. قلت: يا رسول الله، وكم الأئمة بعدك؟ قال: أنت يا علي، ثم ابناك الحسن والحسين، وبعد الحسين علي ابنه...)) ثم ذكر بقية الأئمة الاثني عشر ولداً عن والد.

ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم): ((هكذا وجدت أساميهم مكتوبة على ساق العرش، فسألت الله عز وجل عن ذلك، فقال: يا محمد، هم الأئمة بعدك، مطهرون معصومون. وأعداؤهم ملعونون))(44).

41 ـ حديث الإمام الحسن الطويل المتضمن لخطبة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بحديث الثقلين، وأن الأرض لا تخلو عن حجة، ظاهر ليس بمطاع، أو خائف مغمور، ثم سؤاله (عليه السلام) من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وجواب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بذكر الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) بأسمائهم مرتبين مع بيان شيء من أحوالهم وما يتعلق بهم (عليهم السلام) (45).

42 ـ حديثه (عليه السلام) الآخر: ((سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعلي (عليه السلام): أنت وارث علمي، ومعدن حكمي، والإمام بعدي، فإذا استشهدت فابنك الحسن...)) ثم ذكر الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) بأسمائهم مرتبين(46).

43 ـ حديث الإمام الحسين عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ((قال: أخبرني جبرئيل (عليه السلام) لما أثبت الله تبارك وتعالى اسم محمد في ساق العرش قلت: يا رب هذا الاسم المكتوب في سرداق العرش أرى أعز خلقك عليك، قال: فأراه الله اثني عشر أشباحاً، أبداناً بلا أرواح، بين السماء والأرض. فقال: يا رب بحقهم عليك إلا أخبرتني من هم؟ فقال: هذا نور علي بن أبي طالب وهذا نور الحسن...)) ثم ذكر بقية الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام).

وفي آخره: ((وهذا نور الحجة القائم المنتظر. قال: فكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما أحد يتقرب إلى الله عزوجل بهؤلاء القوم إلا اعتق الله رقبته من النار))(47).

44 ـ حديث له (عليه السلام) آخر قال: ((قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم بعدك الحسن أولى بالمؤمنين منهم بأنفسهم...)) وذكر بقية الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) بأسمائهم، وأنهم أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم قال: ((أئمة أبرار، هم مع الحق، والحق معهم))(48).

45 ـ حديث ثالث له (عليه السلام) أنه قال: ((لما أنزل الله تبارك وتعالى: ((وَأُوْلُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ)) سألت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن تأويلها. فقال: والله ما عنى بها غيركم، وأنتم أولوا الأرحام، فإذا مت فعلي أبوك أولى بي وبمكاني، فإذا مضى أبوك فأخوك الحسن أولى به، فإذا مضى الحسن فأنت أولى به, قلت: يا رسول الله، من بعدي؟ قال: ابنك علي...)) ثم ذكر بقية الأئمة بأسمائهم.

ثم قال: ((فإذا مضى الحسن وقعت الغيبة في التاسع من ولدك. فهذه الأئمة التسعة من صلبك...))(49).

46 ـ حديث رابع له (عليه السلام) في تعداد الأئمة الاثني عشر بعد أن سأل أعرابي عن أسمائهم، قال الراوي: ((فأطرق الحسين ملياً، ثم رفع رأسه، وقال: نعم أخبرك يا أخا العرب. إن الإمام والخليفة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أبي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) والحسن، وأنا، وتسعة من ولدي، منهم علي ابني، وبعده محمد ابنه...)) ثم ذكرهم واحداً بعد واحد بأسمائهم(50).

وقد تقدم عند الكلام في الطائفة الثالثة أن الإمام الحسين (عليه السلام) داخل في المتيقن من أهل البيت (صلوات الله عليهم) فيكون قوله حجة في تعيين الأئمة (عليهم السلام) وإن لم ينسبه للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم). بل لا ريب في أنه (صلوات الله عليه) لا يخبر في مثل هذا الأمر التوقيفي إلا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

47 ـ وحديث سهل بن سعد الأنصاري: ((سألت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن الأئمة، فقالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لعلي (عليه السلام): يا علي أنت الإمام والخليفة بعدي، وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فإذا مضيت فابنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم...)) وذكر بقية الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) على نحو ما تقدم في حديثي الإمام الحسين (عليه السلام) الثاني والثالث(51).

48 ـ وقريب منها حديث محمد بن مسلم عن الإمام الباقر (عليه السلام)، قال: ((قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي بن أبي طالب (عليه السلام): يا علي أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم أنت يا علي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين...)) وذكر بقية الأئمة الاثني عشر بأسمائهم(52).

49 ـ حديث يحيى بن زيد بن علي بن الحسين قال: ((سألت أبي عن الأئمة، فقال: الأئمة اثنا عشر: أربعة من الماضين، وثمانية من الباقين. قلت: فسمهم يا أبه. قال: أما الماضون فعلي بن أبي طالب، والحسن والحسين، وعلي بن الحسين، ومن الباقين محمد أخي الباقر، وبعده جعفر الصادق ابنه، وبعده موسى ابنه، وبعده علي ابنه، وبعده محمد ابنه، وبعده علي ابنه، وبعده الحسن ابنه، وبعده الحجة المهدي. قلت: يا أبه، فلست منهم؟ قال: لا. ولكني من العترة. قلت: فمن أين عرفت أساميهم؟ قال: عهد معهود إلينا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)))(53).

ويناسبه حديث إبراهيم بن عبد الله بن العلا عن زيد بن علي بن الحسين، وفيه: ((قال: منا المصطفى، والمرتضى. ومنا يكون المهدي قائم هذه الأمة. قلت: هل عهد إليكم نبيكم متى يقوم قائمكم؟ قال: إنك لن تلحقه. وإن الأمر يليه ستة من الأوصياء بعد هذا، ثم يعجل الله خروج قائمنا. فيملؤها قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً. قلت: يا ابن رسول الله، ألست صاحب هذا الأمر؟ قال: أنا من العترة. فعدت، فعاد إليّ، فقلت: هذا الذي تقوله عنك أو عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير. لا، ولكن عهد عهده إلينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)))(54).

50 ـ ما روي بطرق متعددة عن أبي سلمة، عن عائشة أنه قال لها: هل عهد إليكم نبيكم كم يكون من بعده من الخلفاء؟ فقالت: نعم. وفتحت الكتاب، وقالت: ((كان لنا مشربة، وكان النبي إذا أراد لقاء جبرئيل (عليه السلام) لقيه فيها، فلقيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مرة، وأمرني أن لا يصعد إليه أحد، فدخل عليه الحسين بن علي (عليهما السلام)، ولم نعلم حتى غشاها...)) ثم ذكرت إخبار جبرئيل (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بقتل الحسين (عليه السلام) وانتقام الله تعالى بقائم أهل البيت (عليهم السلام)، ثم بيان نسب القائم بذكر الأئمة من ذرية الحسين واحداً بعد واحد بأسمائهم، ثم قالت: ((اكتمه علي يا أبا سلمة ما دمت حية)). فكتمت عليها.

فلما كان بعد مضيها دعاني علي (عليه السلام)، فقال: أرني الخبر الذي أملت عليك عائشة. قلت: وما الخبر يا أمير المؤمنين؟ قال: الذي فيه أسماء الأوصياء بعدي، فأخرجته إليه حتى سمعه(55).

وقد يبدو الخبر غريباً. لكن يؤيده ما عن المفيد بسنده عن محمد ابن عبد الرحمن بن شردين الصنعاني، عن ابن مثنى عن أبيه، عن عائشة، قال: ((سألتها: كم خليفة يكون لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ فقالت: أخبرني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه يكون بعده اثنا عشر خليفة. قال: فقلت لها: من هم؟ فقالت: أسماؤهم عندي مكتوبة بإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فقلت لها: فاعرضيه، فأبت))(56)، فإن إباءها يناسب كون الخلفاء ممن لا يعجبها بيانهم.

51 ـ ما روي بطرق كثيرة عن البرقي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الجواد (عليه السلام) المتضمن محاورة الخضر مع أمير المؤمنين (عليه السلام) بحضور الإمام الحسن (عليه السلام)، وسؤاله منه عن مسائل ثلاث، وطلب أمير المؤمنين (عليه السلام) من الحسن (عليه السلام) أن يجيبه، فلما أجابه شهد الشهادتين، ثم قال: ((وأشهد أنك وصي رسول الله والقائم بحجته ـ وأشار إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ ولم أزل أشهد بها. وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته، وأشار إلى ((أبي محمد)) الحسن (عليه السلام). وأشهد أن الحسين بن علي (عليه السلام) وصي أبيك والقائم بحجته بعدك. وأشهد على علي بن الحسين (عليه السلام) أنه القائم بأمر الحسين (عليه السلام) بعده...)) ثم شهد لبقية الأئمة من ذرية الحسين (صلوات الله عليهم) بأسمائهم بقيامهم مقام آبائهم، حتى انتهى للحجة المنتظر المهدي (عجل الله فرجه)، فقال: ((وأشهد على رجل من ولد الحسن بن علي (عليه السلام) لا يسمى ولا يكنى حتى يظهر أمره فيملؤها عدلاً كما ملئت جوراً أنه القائم بأمر الحسين بن علي(57). والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته))(58).

52 ـ المرفوع إلى عبد الله بن أبي أوفى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفيه أن الله تعالى كشف عن بصر إبراهيم الخليل (عليه السلام) فرأى أنوار النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأمير المؤمنين وفاطمة (عليهما السلام) والحسن والحسين (صلوات الله عليهم)، فسأل الله تعالى عنهم، فعرفه سبحانه بهم، ثم رأى تسعة أنوار أحدقت بتلك الأنوار، وفيه: ((فقال: إلهي وسيدي أرى تسعة أنوار أحدقوا بالخمسة الأنوار. قال: يا إبراهيم، هؤلاء الأئمة من ولدهم. فقال: إلهي وسيدي فبمن يعرفون؟ قال: يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين، ومحمد ولد علي، وجعفر ولد محمد، وموسى ولد جعفر، وعلي ولد موسى، ومحمد ولد علي، وعلي ولد محمد، والحسن ولد علي، ومحمد ولد الحسن، القائم المهدي))(59).

53 ـ وقريب منه باختلاف يسير حديث جابر عن الإمام الباقر (عليه السلام) وفيه: ((إن الله لما خلق إبراهيم كشف له عن بصره، فرأى نورا إلى جنب العرش...)) وقد تضمن أنوار أمير المؤمنين، والصديقة فاطمة الزهراء والأئمة من ذريتهما (صلوات الله عليهم). إلا أنه لم يذكر فيه نور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). لكن الظاهر أنه سقط من الحديث, لاشتماله على أن الأنوار خمسة قد حفت بها تسعة, وذلك يناسب أنه رأى نور النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً(60).

54 ـ ويلحق بذلك ما رواه ابن عياش عن محمد بن أحمد بن عبيد الله الهاشمي، قال: ((أخبرني به بسر من رأى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. قال: حدثني عم أبي موسى بن عيسى، عن الزبير بن بكار، عن عتيق بن يعقوب، عن عبد الله بن ربيعة رجل من أهل مكة، قال: قال لي أبي: إني محدثك الحديث، فاحفظه عني، واكتمه علي ما دمت حياً، أو يأذن الله فيه ما يشاء. كنت مع من عمل ابن الزبير في الكعبة. حدثني أن ابن الزبير أمر العمال أن يبلغوا في الأرض. قال: فبلغنا صخراً أمثال الإبل، فوجدت على تلك الصخور كتاباً موضوعاً، فتناولته، وسترت أمره، فلما صرت إلى منزلي تأملته، فرأيت كتاباً لا أدري من أي شيء هو، ولا أدري الذي كتب به ما هو، إلا أنه ينطوي كما ينطوي الكتب، فقرأت فيه: باسم الله الأول، لا شيء قبله. لا تمنعوا الحكمة أهلها فتظلموهم، ولا تعطوها غير مستحقها، فتظلموها. إن الله يصيب بنوره من يشاء. والله يهدي من يشاء. والله فعال لما يريد.

باسم الأول لا نهاية له، القائم على كل نفس بما كسبت. كان عرشه على الماء. ثم خلق الخلق بقدرته، وصورهم بحكمته، وميزهم بمشيئته كيف شاء، وجعلهم شعوباً وقبائل وبيوتاً، لعلمه السابق فيهم، ثم جعل من تلك القبائل قبيلة مكرمة سماها قريشاً، وهي أهل الأمانة.

ثم جعل من تلك القبيلة بيتاً خصه الله بالنبأ والرفعة، وهم ولد عبد المطلب حفظة هذا البيت وعماره وولاته وسكانه. ثم اختار من ذلك البيت نبياً يقال له: (محمد) ويدعى في السماء (أحمد) يبعثه الله تعالى في آخر الزمان نبياً، ولرسالته مبلغاً، وللعباد إلى دينه داعياً، منعوتاً في الكتب، تبشر به الأنبياء ويرث علمه خير الأوصياء... يؤيده بنصره، ويعضده بأخيه وابن عمه وصهره وزوج ابنته، ووصيه في أمته من بعده، وحجة الله على خلقه، ينصبه لهم علماً عند اقتراب أجله، هو باب الله...)) ثم ذكر ما يلقاه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقيام الأئمة الأحد عشر من بعده واحداً بعد واحد بأسمائهم، مع بعض التفاصيل عنهم. والكتاب طويل لا يسعنا ذكره بتمامه(61).

ويؤيد هذه الأحاديث ما ذكره ابن شهرآشوب، قال: ((عن عبد الله ابن محمد البغوي بسنده عن عبد الله بن عمر، قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي أنا نذير أمتي، وإنك هاديها، والحسن قائدها، والحسين سائقها، وعلي بن الحسين جامعها، ومحمد بن علي عارفها، وجعفر بن محمد كاتبها، وموسى بن جعفر محصيها، وعلي بن موسى معبرها ومنجيها، وطارد مبغضيها، ومدني مؤمنيها، ومحمد بن علي قائدها وسائقها، وعلي بن محمد سايرها وعالمها، والحسن بن علي نادبها ومعطيها, والقائم الخلف ساقيها وناشدها وشاهدها. ((إن في ذلك لآيات للمتوسمين)).

وقد روى ذلك جماعة عن جابر بن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).

الأعمش، عن أبي إسحاق، عن الحارث بن سعيد بن قيس، عن علي بن أبي طالب، وعن جابر الأنصاري كليهما، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: أنا واردكم على الحوض, وأنت يا علي الساقي, والحسن الذائد, والحسين الآمر, وعلي بن الحسين الفارط, ومحمد بن علي الناشر, وجعفر بن محمد السائق, وموسى بن جعفر محصي المحبين والمبغضين، وقامع المنافقين, وعلي بن موسى مزين المؤمنين, ومحمد ابن علي منزل أهل الجنة في درجاتهم, وعلي بن محمد خطيب شيعتهم ومزوجهم الحور, والحسن بن علي سراج أهل الجنة يستضيئون به, والهادي المهدي شفيعهم يوم القيامة, حيث لايأذن إلا لمن يشاء ويرضى))(62).

وعن الطرائف: ((روى أخطب خوارزم موفق بن أحمد المالكي في كتابه عن محمد بن الحسين البغدادي عن أبي طالب الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد بن شاذان، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن علي بن شاذان الموصلي، عن محمد بن علي بن الفضل، عن محمد بن قاسم، عن عباد بن يعقوب عن موسى بن عثمان عن الأعمش عن أبي إسحاق عن الحارث وسعيد بن أبي بشير عنه (عليه السلام) مثله)) (63).

فإن هذين الحديثين وان لم يصرح فيهما بإمامة الأئمة الاثني عشر المذكورين إلا أن إثبات مناقبهم هذه لهم بأسمائهم يناسب تميزهم عن الأمة، وإمامتهم لها بالنحو المناسب لما يقوله الإمامية.

ــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار ج:36 ص:201. كمال الدين وتمام النعمة ص:312 ـ 313.

(2) بحار الأنوار ج:36 ص:200.

(3) الكافي ج:1 ص:527 ـ 528. بحار الأنوار ج:36 ص:195، 198.

(4) بحار الأنوار ج:36 ص:195 ـ 197. كمال الدين وتمام النعمة ص:306 ـ 307.

(5) بحار الأنوار ج:36 ص:201، واللفظ له. كمال الدين وتمام النعمة ص:311. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:178.

(6) بحار الأنوار ج:36 ص:201، 202.

(7) بحار الأنوار ج:36 ص:202 ـ 203. الأمالي للصدوق ص:291 ـ 292.

(8) إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:181 ـ 182، واللفظ له. كمال الدين وتمام النعمة ص:253. بحار الأنوار ج:36 ص:249 ـ 250.

(9) بحار الأنوار ج:36 ص:204 ـ 209، واللفظ له. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:62 ـ 65. كمال الدين وتمام النعمة ص: 264 ـ 269.

(10) كمال الدين وتمام النعمة ص: 252 ـ 253، واللفظ له. بحار الأنوار ج:36 ص:245. كفاية الأثر ص:152ـ153.

(11) بحار الأنوار ج:36 ص:216 ـ 217، واللفظ له، وص:261 ـ 262. مائة منقبة ص:37 ـ 39. مقتضب الأثر ص:11. الغيبة للطوسي ص:147 ـ 148. الطرائف ص:173.

(12) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:3 ص:222.

(13) بحار الأنوار ج:36 ص:222 ـ 224، واللفظ له. مقتضب الأثر ص:26.

(14) كمال الدين وتمام النعمة ص:258 ـ 259، واللفظ له. بحار الأنوار ج:36 ص:251ـ 253. كفاية الأثر ص:144 ـ 145. الاحتجاج ج:1 ص:87 ـ 88.

(15) بحار الأنوار ج:36 ص:258، واللفظ له. مناقب آل أبي طالب ج:1 ص:252. الغيبة للطوسي ص:136ـ137.

(16) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:2 ص:453 ـ 455، واللفظ له. الاعتقادات للمفيد ص:122.

(17) الغيبة للطوسي ص:150 ـ 151. بحار الأنوار ج:36 ص:260 ـ 261. مختصر بصائر الدرجات ص39 ـ 40.

(18) بحار الأنوار ج:36 ص:283 ـ 285، واللفظ له. كفاية الأثر ص:12 ـ 14.

(19) بحار الأنوار ج:36 ص:285 ـ 286، واللفظ له. كفاية الأثر ص:17 ـ 18.

(20) كمال الدين وتمام النعمة ص:282 ـ 284، واللفظ له. إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:2 ص:395. بحار الأنوار ج:43 ص:248 ـ 250.

(21) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:3 ص:224 ـ 225.

(22) بحار الأنوار ج:36 ص:289 ـ 290، واللفظ له. كفاية الأثر ص:42.

(23) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:3 ص:197، واللفظ له. الهداية الكبرى ص:375 ـ 376. بحار الأنوار ج:53 ص:142 ـ 143.

(24) بحار الأنوار ج:36 ص:296، واللفظ له، ج:27 ص:107 ـ 108. مقتضب الأثر ص:13 ـ 14. الفضائل لشاذان ص:167.

(25) بحار الأنوار ج:36 ص:301 ـ 303. الجواهر السنية ص:279. كفاية الأثر ص:70 ـ 73.

(26) بحار الأنوار ج:36ص:304ـ306، واللفظ له. كفاية الأثر ص:57ـ61. ينابيع المودة ج:3ص:283ـ285.

(27) بحار الأنوار ج:36 ص:306 ـ 307. كفاية الأثر ص:61 ـ 62.

(28) بحار الأنوار ج:36 ص:310. كفاية الأثر ص:74 ـ 75. الجواهر السنية ص:280.

(29) بحار الأنوار ج:36 ص:321. كفاية الأثر ص:105 ـ 106.

(30) بحار الأنوار ج:36 ص:331 ـ 332، واللفظ له. كفاية الأثر ص:136 ــ 138.

(31) بحار الأنوار ج:36 ص:324 ـ 326، واللفظ له. كفاية الأثر ص:116 ـ 118.

(32) بحار الأنوار ج:36 ص:348، واللفظ له. كفاية الأثر ص:185 ـ 186. الجواهر السنية ص:285.

(33) بحار الأنوار ج:36 ص:354 ـ 356. كفاية الأثر ص:213 ـ 219.

(34) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:2 ص:558 ـ 559. كفاية الأثر ص:244 ـ 245. بحار الأنوار ج:36 ص:390.

(35) بحار الأنوار ج:36 ص:357. ينابيع المودة ج:3 ص:249.

(36) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:2 ص:530.

(37) بحار الأنوار ج:36 ص:312 ـ 314. كفاية الأثر ص:30.

(38) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:3 ص:97 ـ 98. مقتضب الأثر ص:38. كنز الفوائد ص:258. بحار الأنوار ج:15 ص:247، ج:18 ص:297، ج:26 ص:301 ـ 302.

(39) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:3 ص:202 ـ 204.

(40) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:3 ص:103 ـ 104. نوادر المعجزات ص:77. دلائل الإمامة ص:476.

(41) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:3 ص:175 ـ 176. الطرائف ص:173.

(42) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:3 ص:114 ـ 118. كتاب سليم بن قيس ص:300.

(43) بحار الأنوار ج:36 ص:333 ـ 335، واللفظ له. كفاية الأثر ص:146 ـ 151.

(44) بحار الأنوار ج:36 ص:336 ـ 337، واللفظ له. كفاية الأثر ص:156. الجواهر السنية ص:284.

(45) بحار الأنوار ج:36 ص:338 ـ 340، واللفظ له. كفاية الأثر ص:163 ـ 166.

(46) بحار الأنوار ج:36 ص:340، واللفظ له. كفاية الأثر ص:167.

(47) بحار الأنوار ج:36 ص:341، واللفظ له. كفاية الأثر ص:170.

(48) بحار الأنوار ج:36 ص:345، واللفظ له. كفاية الأثر ص: 177.

(49) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:2 ص:545 ـ 546. كفاية الأثر ص: 175 ـ 176.

(50) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:2 ص:556. بحار الأنوار ج:36 ص:384 ـ 385.

(51) بحار الأنوار ج:36 ص:251 ـ 252. كفاية الأثر ص:195.

(52) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:3 ص:94 ـ 95.

(53) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:2 ص:565. كفاية الأثر ص:304. بحار الأنوار ج:46 ص:198.

(54) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:2 ص:563 ـ 564. كفاية الأثر ص:300. بحار الأنوار ج:46 ص:202.

(55) بحار الأنوار ج:36 ص:348 ـ 350. كفاية الأثر ص:187 ـ 190.

(56) بحار الأنوار ج:36 ص:300، واللفظ له. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:164.

(57) في إعلام الورى بأعلام الهدى: ((أنه القائم بأمر الحسن بن علي))، وهو أقرب.

(58) بحار الأنوار ج:36 ص:414 ـ 416، واللفظ له. كمال الدين وتمام النعمة ص:213 ـ 215. الإمامة والتبصرة ص:106ـ108. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:67ـ69. الاستنصار ص:31ـ33. الغيبة للطوسي ص:154 ـ 155. وغيرها من المصادر.

(59) بحار الأنوار ج:36 ص:213 ـ 214. الفضائل لشاذان ص:158.

(60) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:3 ص:85 ـ 86. بحار الأنوار ج:36 ص:151.

(61) بحار الأنوار ج:36 ص:217 ـ 219.

(62) بحار الأنوار ج:36 ص:270، واللفظ له. مناقب آل أبي طالب ج:1 ص:251 ـ 252. الاستنصار ص:23. الطرائف ص:174.

(63) بحار الأنوار ج:36 ص:270 ـ 271.