نصوص إمامة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)

5 ـ لإمام أبو الحسن علي بن موسى الرضا(صلوات الله عليه).

وقد تضمنت النص عليه أحاديث يزيد بن سليط وإبراهيم الكرخي ونصر بن قابوس وداود بن كثير وعبد الله بن الفضل الهاشمي المتقدمة في النصوص على إمامة أبيه الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام).

كما أن الإمام الرضا (عليه السلام) مذكور في حديث حبابة الوالبية المتقدم في النصوص على إمامة جده الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) ، وحديث أبي هاشم الجعفري الآتي في النصوص على إمامة الإمام الحسن ابن علي العسكري (عليه السلام) ، المتضمنين طبع الإمام على الحصى. ويضاف لذلك نصوص كثيرة، وهي..

1 ـ حديث نجمة أم الرضا (عليه السلام) قالت: ((لما حملت بابني علي لم أشعر بثقل الحمل، وكنت أسمع في منامي تسبيحاً وتهليلاً وتمجيداً من بطني، فيفزعني ذلك ويهولني، فإذا انتبهت لم أسمع شيئاً، فلما وضعته وقع على الأرض، واضعاً يده على الأرض، رافعاً رأسه إلى السماء يحرك شفتيه كأنه يتكلم، فدخل إليّ أبوه موسى بن جعفر (عليه السلام) ، فقال لي: هنيئاً يا نجمة كرامة ربك، فناولته إياه في خرقة بيضاء، فأذن في إذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ودعا بماء الفرات فحنكه به، ثم رده إليّ، وقال: خذيه، فإنه بقية الله تعالى في أرضه))(1).

2 ـ حديث محمد بن سنان، قال: ((دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السلام) من قبل أن يقدم العراق بسنة، وعلي ابنه جالس بين يديه... قال: من ظلم ابني هذا حقه، وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي ابن أبي طالب حقه، وجحد إمامته بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). قال: قلت: والله لئن مد الله لي في العمر لأسلمن له حقه، ولأقرن له بإمامته. قال: صدقت يا محمد. يمد الله في عمرك، وتسلم له حقه، وتقر له بإمامته، وإمامة من يكون من بعده، قال: قلت: ومن ذاك؟ قال: محمد ابنه. قال: قلت: له الرضا والتسليم))(2). وهو نص في إمامة الإمام أبي جعفر محمد بن علي الجواد (عليه السلام) أيضاً.

3 ـ حديث الحسين بن نعيم الصحاف قال: ((كنت أنا وهشام بن الحكم وعلي بن يقطين ببغداد. فقال علي بن يقطين: كنت عند العبد الصالـح جالساً، فدخل عليه ابنه علي، فقال لي: يا علي بن يقطين، هذا علي سيد ولدي. أما إني قد نحلته كنيتي. فضرب هشام بن الحكم براحته جبهته، ثم قال: ويحك كيف قلت؟ فقال علي بن يقطين: سمعت والله منه كما قلت. فقال هشام: أخبرك أن الأمر فيه من بعده))(3). وفي حديث لعلي ابن يقطين ذكر فيه كلمة الإمام الكاظم (عليه السلام) المذكورة في ولده الرضا، إلا أن فيه: ((قال: فضرب هشام ـ يعني ابن سالم ـ يده على جبهته فقال: إنا لله. نعى والله إليك نفسه))(4).

وروي ذلك عن علي بن يقطين بألفاظ متقاربة(5).

4 ـ حديث علي بن يقطين الآخر عن الإمام الكاظم (عليه السلام) قال: ((كتب إليّ من الحبس: إن فلاناً ابني سيد ولدي، وقد نحلته كنيتي))(6).

وعلي بن يقطين وإن لم يصرح باسم الإمام الرضا (عليه السلام) إلا أن من المعلوم أن الإمام الكاظم (عليه السلام) لم ينص على غيره، بل غاية ما قيل ـ كما يأتي ـ أنه (عليه السلام) لم ينص على أحد بالإمامة، لأنه القائم الغائب.

كما أن من المعلوم عن علي ابن يقطين أنه لم يتول أحداً من ولد الإمام الكاظم (عليه السلام) غير الإمام الرضا (عليه السلام). على أن إيراد علمائنا الحديث في باب إمامة الإمام الرضا (عليه السلام) دال على أنهم فهموا من علي ابن يقطين ذلك.

5 ـ حديث نعيم القابوسي عن الإمام الكاظم (عليه السلام) أنه قال: ((إن ابني علياً أكبر ولدي، وأبرهم عندي، وأحبهم إليّ، وهو ينظر معي في الجفر، ولم ينظر فيه إلا نبي، أو وصي نبي))(7).

6 ـ حديث داود الرقي، قال: ((قلت لأبي إبراهيم (عليه السلام): جعلت فداك، إني قد كبر سني فخذ بيدي من النار.قال:فأشار إلى ابنه أبي الحسن (عليه السلام) فقال: هذا صاحبكم من بعدي))(8)، ونحوه حديثه الآخر(9).

7 ـ حديث محمد بن إسحاق بن عمار قال: ((قلت لأبي الحسن الأول (عليه السلام): ألا تدلني إلى من آخذ عنه ديني؟ فقال: هذا ابني علي...))(10).

8 ـ حديث زياد بن مروان القندي ـ وكان من الواقفة، الذين قالوا بغيبة الإمام الكاظم (عليه السلام) وأنه لم يمت، بل هو القائم المنتظر ـ قال: ((دخلت على أبي إبراهيم، وعنده ابنه أبو الحسن (عليه السلام) فقال لي: يا زياد، هذا ابني فلان كتابه كتابي، وكلامه كلامي، ورسوله رسولي، وما قال فالقول قوله))(11).

9 ـ حديث المخزومي ـ وكانت أمه من ولد جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) ـ قال: ((بعث إلينا أبو الحسن موسى (عليه السلام) ، فجمعنا، ثم قال لنا: أتدرون لِمَ دعوتكم؟ فقلنا: لا. فقال: اشهدوا أن ابني هذا وصيي، والقيّم بأمري، وخليفتي من بعدي. من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، ومن كان له عندي عدة فلينجزها منه، ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه))(12).

10 ـ حديث داود بن سليمان، قال: ((قلت لأبي إبراهيم (عليه السلام): إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك، فأخبرني من الإمام بعدك؟ فقال: ابني فلان. يعني: أبا الحسن (عليه السلام)))(13).

11 ـ حديث داود بن رزين قال: ((كان لأبي الحسن موسى (عليه السلام) عندي مال، فبعث فأخذ بعضه، وترك عندي بعضه، وقال: من جاءك بعدي يطلب ما بقي عندك فإنه صاحبك. فلما مضى أرسل إليّ علي ابنه (عليهما السلام): ابعث إليّ بالذي عندك، وهو كذا وكذا، فبعثت إليه ما كان له عندي))(14).

12 ـ حديث داود بن زربي، قال: ((جئت إلى أبي إبراهيم (عليه السلام) بمال، فأخذ بعضه، وترك بعضه، فقلت: أصلحك الله، لأي شيء تركته عندي؟ قال: إن صاحب هذا الأمر يطلبه منك. فلما جاءنا نعيه بعث إليّ أبو الحسن (عليه السلام) ابنه، فسألني ذلك المال، فدفعته إليه))(15).

13 ـ حديث إسماعيل بن الفضل الهاشمي،قال:((دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ، وقد اشتكى شكاية شديدة، وقلت له: إن كان ما أسأل الله أن لا يريناه، فإلى من؟ قال: إلى علي ابني. وكتابه كتابي. وهو وصيي وخليفتي من بعدي))(16).

14 ـ حديث علي بن يقطين، قال: ((قال موسى بن جعفر (عليه السلام) ابتداء منه: هذا أفقه ولدي ـ وأشار بيده إلى الرضا (عليه السلام) ـ وقد نحلته كنيتي))(17). ونحوه أحاديث له أخر(18).

15 ـ حديث منصور بن يونس بزرج، قال:((دخلت على أبي الحسن ـ يعني موسى بن جعفر (عليهما السلام) ـ يوماً، فقال لي: يا منصور، أما علمت ما أحدثت في يومي هذا؟ قلت: لا. قال: قد صيرت علياً ابني وصيي، والخلف من بعدي. فادخل عليه، وهنئه بذلك...))(19).

16 ـ حديث سليمان المروزي، قال: ((دخلت على أبي الحسن موسى ابن جعفر (عليهما السلام) وأنا أريد أن أسأله عن الحجة على الناس بعده، فابتدأني، وقال: يا سليمان، إن علياً ابني، ووصيي، والحجة على الناس بعدي. وهو أفضل ولدي. فإن بقيت بعدي فاشهد له بذلك عند شيعتي، وأهل ولايتي، والمستخبرين عن خليفتي من بعدي))(20).

17 ـ حديث علي بن عبدالله الهاشمي، قال: ((كنا عند القبر نحو ستين رجلاً منا ومن موالينا، إذ أقبل أبو إبراهيم موسى بن جعفر (عليه السلام) ، ويد علي ابنه في يده، فقال: أتدرون من أنا؟ قلنا: أنت سيدنا وكبيرنا. قال: سموني، وانسبوني، فقلنا: أنت موسى بن جعفر. فقال: من هذا معي؟ قلنا: هذا علي بن موسى بن جعفر. قال: فاشهدوا أنه وكيلي في حياتي، ووصيي بعد موتي))(21).

18 ـ حديث عبد الله بن مرحوم، قال: ((خرجت من البصرة أريد المدينة، فلما صرت في بعض الطريق لقيت أبا إبراهيم (عليه السلام)، وهو يذهب به إلى البصرة، فأرسل إليّ، فدخلت عليه، فدفع إليّ كتباً، وأمرني أن أوصلها بالمدينة. فقلت: إلى من أدفعها جعلت فداك؟ قال: إلى ابني علي، فإنه وصيي، والقيّم بأمري، وخير بني))(22).

19 ـ حديث حيدر بن أيوب عن محمد بن زيد الهاشمي ((قال: الآن يتخذ الشيعة علي بن موسى (عليه السلام) إماماً. قلت: وكيف ذلك؟ قال: دعاه أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) فأوصى إليه))(23).

 وقد فصل ذلك في حديثه الآخر قال: ((كنا بالمدينة في موضع يعرف بالقبا، فيه محمد بن زيد بن علي، فجاء بعد الوقت الذي كان يجيئنا فيه. فقلنا له: جعلنا فداك ما حبسك؟ قال: دعانا أبو إبراهيم (عليه السلام) اليوم سبعة عشر رجلاً من ولد علي وفاطمة (صلوات الله عليهما)، فأشهدنا لعلي ابنه بالوصية والوكالة في حياته وبعد موته، وأن أمره جائز عليه وله. ثم قال محمد بن زيد: والله يا حيدر لقد عقد له الإمامة اليوم، وليقولن الشيعة به من بعده. قال حيدر: قلت: بل يبقيه الله، وأي شيء هذا؟ قال: يا حيدر، إذا أوصى إليه فقد عقد له الإمامة...))(24).

20 ـ حديث يزيد بن سليط، قال: ((دعانا أبو الحسن (عليه السلام) وأشهدنا ـ ونحن ثلاثون رجلاً من بني هاشم ـ أن علياً ابنه وصيه، وخليفته من بعده))(25).

21 ـ حديث عبدالرحمن بن الحجاج، قال: ((أوصى أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) إلى ابنه (عليه السلام) ، وكتب له كتاباً أشهد فيه ستين رجلاً من وجوه أهل المدينة))(26).

22 ـ حديث حسين بن بشير، قال: ((أقام لنا أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) ابنه علياً (عليه السلام) كما أقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً (عليه السلام) يوم غدير خم، فقال: يا أهل المدينة، أو قال: يا أهل المسجد، هذا وصيي من بعدي))(27).

23 ـ حديث الحسن بن علي الخزاز، قال: ((خرجنا من مكة، ومعنا علي بن أبي حمزة، ومعه مال ومتاع، فقلنا: ما هذا؟ قال: للعبد الصالـح (عليه السلام) أمرني أن أحمله إلى علي ابنه (عليه السلام). وقد أوصى إليه))(28).

24 ـ حديث جعفر بن خلف، قال: ((سمعت أبا الحسن موسى ابن جعفر (عليهما السلام) يقول: سعد امرء لم يمت حتى يرى منه خلفاً.وقد أراني الله من ابني هذا خلفاً. وأشار إليه. يعني: إلى الرضا (عليه السلام)))(29).

25 ـ ومثله حديث موسى بن بكر، قال: ((كنت عند أبي إبراهيم (عليه السلام) فقال لي: إن جعفراً (عليه السلام) كان يقول: سعد امرء لم يمت حتى يرى خلفه من نفسه. ثم أومأ بيده إلى ابنه علي، فقال: هذا وقد أراني الله خلفي من نفسي))(30).

26 ـ حديث الحسين بن المختار، قال: ((خرجت إلينا ألواح من أبي إبراهيم موسى (عليه السلام) وهو في الحبس، فإذا فيها مكتوب: عهدي إلى أكبر ولدي))(31). ونحوه حديثه الآخر، قال: ((لما مر بنا أبو الحسن (عليه السلام) بالبصرة خرجت إلينا منه ألواح مكتوب فيها بالعرض: عهدي إلى أكبر ولدي))(32).

27 ـ حديث المفضل بن عمر، قال: ((دخلت على أبي الحسن موسى ابن جعفر (عليه السلام) ، وعلي ابنه (عليه السلام) في حجره، وهو يقبله، ويمص لسانه، ويضعه على عاتقه، ويضمه إليه، ويقول: بأبي أنت ما أطيب ريحك، وأطهر خلقك، وأبين فضلك! قلت: جعلت فداك، لقد وقع في قلبي لهذا الغلام من المودة ما لم يقع لأحد إلا لك. فقال لي: يا مفضل هو مني بمنزلتي من أبي (عليه السلام) ((ية بعضها من بعض والله سميع عليم))قال: قلت: هو صاحب هذا الأمر من بعدك؟ قال: نعم. من أطاعه رشد، ومن عصاه كفر))(33).

28 ـ حديث الحسن بن الحسن، قال فيه: ((قلت لأبي الحسن موسى (عليه السلام): أسألك. فقال: سل إمامك. فقلت: من تعني؟ فإني لا أعرف إماماً غيرك. قال: هو علي ابني، قد نحلته كنيتي. قلت: سيدي، أنقذني من النار، فإن أبا عبد الله قال: إنك القائم بهذا الأمر! قال: أو لم أكن قائماً؟ [ثم] قال: يا حسن، ما من إمام يكون قائماً في أمة إلا وهو قائمهم، فإذا مضى عنهم فالذي يليه هو القائم والحجة حتى يغيب عنهم، فكلنا قائم. فاصرف جميع ما كنت تعاملني به إلى ابني علي،والله والله ما أنا فعلت ذاك به،بل الله فعل به ذاك حباً))(34).

29 ـ حديث علي بن جعفر، قال: ((كنت عند أخي موسى بن جعفر ـ فكان والله حجة في الأرض بعد أبي (عليه السلام) ـ إذ طلع ابنه علي، فقال لي: يا علي هذا صاحبك. وهو مني بمنزلتي من أبي، فثبتك الله على دينه. فبكيت، وقلت في نفسي: نعى والله إلي نفسه. فقال: يا علي لابد أن يمضي مقادير الله فيَّ. وليَ برسول الله أسوة، وبأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين. وكان هذا قبل أن يحمله هارون الرشيد في المرة الثانية بثلاثة أيام...))(35).

30 ـ حديث نصر بن قابوس، قال: ((كنت عند أبي الحسن في منزله، فأخذ بيدي، فوقفني على بيت من الدار، فدفع الباب، فإذا علي ابنه (عليه السلام)، وفي يده كتاب ينظر فيه. فقال لي: يا نصر تعرف هذا؟ قلت: نعم، هذا علي ابنك. قال: يا نصر، أتدري ما هذا الكتاب الذي في يده ينظر فيه؟ فقلت: لا. قال: هذا الجفر الذي لاينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي))(36).

31 ـ حديث الحسن بن موسى قال: ((كان نشيط وخالد يخدمان أبا الحسن (عليه السلام) (يعني: الإمام الكاظم (عليه السلام)) قال: فذكر الحسن عن يحيى بن إبراهيم عن نشيط عن خالد الجوان. قال: لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن (عليه السلام) قلت لخالد: أما ترى ما قد وقعنا فيه من اختلاف الناس؟ فقال لي خالد: قال لي أبو الحسن: عهدي إلى ابني علي، أكبر ولدي، وخيرهم، وأفضلهم))(37).

32 ـ حديث حمزة بن حمران عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: ((يقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس. من زاره إليها عارفاً بحقه أخذته بيدي يوم القيامة وأدخلته الجنة، وإن كان من أهل الكبائر. قال: قلت له: جعلت فداك: وما عرفان حقه؟ قال: تعلم إنه إمام مفترض الطاعة، غريب شهيد...))(38). ومن المعلوم أن المراد بذلك الإمام الرضا (عليه السلام)، فيكون نصاً في إمامته.

33 ـ حديث بكر بن صالـح قال: ((قلت لإبراهيم بن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): ما قولك في أبيك؟ قال: حي. قلت: فما قولك في أخيك أبي الحسن؟ قال: هو عالم ثقة صدوق. قلت: فإنه يقول: ان أباك قد مضى. قال: هو أعلم بما يقول. فأعدت عليه، فأعاد عليّ. قلت: فأوصى أبوك؟ قال: نعم. قلت: إلى من أوصى؟ قال: إلى خمسة منا، وجعل علياً المقدم علينا))(39).

34 ـ حديث علي بن أبي حمزة عن الإمام الكاظم (عليه السلام) ، وفيه: ((أن علي بن يقطين قال له: من لنا بعدك يا سيدي؟ قال: علي هذا، هو خير من أخلف بعدي، هو مني بمنزلتي من أبي. هو لشيعتي عدة، عنده علم ما يحتاجون إليه. سيد في الدنيا، وسيد في الآخرة، وإنه لمن المقربين))(40).

35 ـ حديث أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن الإمام الرضا (عليه السلام) ، قال: ((دخلت عليه بالقادسية، فقلت له: جعلت فداك، إني أريد أن أسألك عن شيء... إني سألت أباك، وهو نازل في هذا الموضع عن خليفته من بعده، فدلني عليك))(41).

36 ـ حديث إسحاق بن موسى بن جعفر أن أباه موسى (عليه السلام) كان يقول لبنيه: ((هذا أخوكم علي بن موسى عالم آل محمد، فسلوه عن أديانكم، واحفظوا ما يقول لكم، فإني سمعت أبي جعفر بن محمد غير مرة يقول لي: إن عالم آل محمد لفي صلبك، وليتني أدركته، فإنه سمي أمير المؤمنين (عليه السلام)))(42).

37 ـ حديث محمد بن الفضيل الهاشمي، وفيه: ((أتيت موسى بن جعفر (عليه السلام) قبل وفاته بيوم واحد. فقال لي: إني ميت لا محالة، فإذا واريتني في لحدي فلا تقيمن وتوجه إلى المدينة بودائعي هذه، فأوصلها إلى ابني علي الرضا، فهو وصيي، وصاحب الأمر بعدي))(43).

38 ـ حديث عمرو بن واقد في قتل الإمام الكاظم (عليه السلام) بالسم في السجن، وفيه: ((ثم إن سيدنا دعا بالمسيب... فقال له: يا مسيب... إني ظاعن هذه الليلة إلى المدينة... لأعهد إلى علي ابني ما عهده إليّ أبي، وأجعله وصيي، وخليفتي، وأمره أمري... قال: فبكيت. فقال لي: لا تبك يا مسيب، فإن علياً ابني هو إمامك ومولاك بعدي، فاستمسك بولايته، فإنك لن تضل ما لزمته...))(44).

ــــــــــــــــــــ

(1) بحار الأنوار ج:49 ص:9. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:29 ـ 30. كشف الغمة ج:3 ص:90.

(2) الكافي ج:1 ص:319، واللفظ له. بحار الأنوار ج:49 ص:21. الإرشاد ج:2 ص:253. الغيبة للطوسي ص:32 ـ33. كشف الغمة ج:3 ص:65 ـ66.

(3) الكافي ج:1 ص:311، واللفظ له. بحار الأنوار ج:49 ص:13. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:32. كفاية الأثر ص:271.

(4) بحار الأنوار ج:49 ص:13. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:31. كشف الغمة ج:3 ص:91.

(5) بحار الأنوار ج:49 ص:23.

(6) الكافي ج:1 ص:313.

(7) الكافي ج:1 ص:311 ـ 312، واللفظ له. بحار الأنوار ج:49 ص:20. الإرشاد ج:2 ص:249 ـ 250. الغيبة للطوسي ص:36. المناقب لابن شهراشوب ج:3 ص:476. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:44. كشف الغمة ج:3 ص:64.

(8) الكافي ج:1 ص:312. الإرشاد ج:2 ص:248. الغيبة للطوسي ص:34. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:44. كشف الغمة ج:3 ص:63. بحار الأنوار ج:49 ص:23 ـ 24.

(9) بحار الأنوار ج:49 ص:15.

(10) الكافي ج:1 ص:312، واللفظ له. بحار الأنوار ج:49 ص:24. الإرشاد ج:2 ص:248 ـ 249. الغيبة للطوسي ص:34 ـ 35. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:44 ـ 45.

(11) الكافي ج:1 ص:312، واللفظ له. بحار الأنوار ج:49 ص:19. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:39. روضة الواعظين ص:222. الإرشاد ج:2 ص:250. الغيبة للطوسي ص:37. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:45. كشف الغمة ج:3 ص:64.

(12) الكافي ج:1 ص:312، واللفظ له. بحار الأنوار ج:49 ص:16. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:45.

(13) الكافي ج:1 ص:313، واللفظ له. بحار الأنوار ج:49 ص:24 ـ 25. الإرشاد ج:2 ص:251. الغيبة للطوسي ص:28. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:46. كشف الغمة ج:3 ص:65.

(14) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:23. عيون أخبار الرضا ج:1 ص:237. بحار الأنوار ج:49 ص:23.

(15) الكافي ج:1 ص:313، واللفظ له. بحار الأنوار ج:49 ص:23. الإرشاد ج:2 ص:252. الغيبة للطوسي ص:39. المناقب لابن شهراشوب ج:3 ص:476. كشف الغمة ج:3 ص:65.

(16) بحار الأنوار ج:49 ص:13. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:31.

(17) بحار الأنوار ج:49 ص:14. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:32.

(18) بحار الأنوار ج:49 ص:23.

(19) بحار الأنوار ج:49 ص:14. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:32. اختيار معرفة الرجال ج:2 ص:768.

(20) بحار الأنوار ج:49 ص:15.

(21) بحار الأنوار ج:49 ص:15. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:31.

(22) بحار الأنوار ج:49 ص:15 ـ 16، واللفظ له. إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:17 ورواه عن عبدالله بن مخزوم.

(23) بحار الأنوار ج:49 ص:16.

(24) بحار الأنوار ج:49 ص:16 ـ 17. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:37.

(25) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:30.

(26) بحار الأنوار ج:49 ص:17. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:37.

(27) بحار الأنوار ج:49 ص:17. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:37.

(28) بحار الأنوار ج:49 ص:17. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:37 ـ 38.

(29) بحار الأنوار ج:49 ص:18. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:39.

(30) بحار الأنوار ج:49 ص:26. كفاية الأثر ص:273. الغيبة للطوسي ص:41.

(31) بحار الأنوار ج:49 ص:18 ـ 19. الإرشاد ج:2 ص:250. الغيبة للطوسي ص:36 ـ 37. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:46.

(32) بحار الأنوار ج:49 ص:19.

(33) بحار الأنوار ج:49 ص:20 ـ 21. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:40.

(34) بحار الأنوار ج:49 ص:25 ـ 26. الغيبة للطوسي ص:41.

(35) بحار الأنوار ج:49 ص:26 ـ 27. مسائل علي بن جعفر ص:21 ـ 22. الغيبة للطوسي ص:42.

(36) بحار الأنوار ج:49 ص:27.

(37) بحار الأنوار ج:49 ص:27 ـ 28.

(38) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:10 ـ 11. من لا يحضره الفقيه ج:2 ص:584. عيون أخبار الرضا ج:1 ص:290. الأمالي للصدوق ص:183.

(39) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:22، واللفظ له. بحار الأنوار ج:49 ص:22 ـ 23. عيون أخبار الرضا ج:2 ص:46.

(40) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:25 ـ 26. الغيبة للطوسي ص:66.

(41) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:27. بحار الأنوار ج:23 ص:67.

(42) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:28. بحار الأنوار ج:49 ص:100. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:64 ـ 65. كشف الغمة ج:3 ص:111.

(43) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:28. الثاقب في المناقب ص:187. الخرائج والجرائح ج:1 ص:341. بحار الأنوار ج:49 ص:73.

(44) عيون أخبار الرضا ج:2 ص:94 ـ 96.