نصوص إمامة الإمام أبي الحسن علي بن محمد الهادي(عليه السلام)

7 ـ الإمام أبو الحسن علي بن محمد الهادي (صلوات الله عليه).

ويدل على إمامته حديث دعبل المتقدم في جملة النصوص على إمامة أبيه الإمام أبي جعفر محمد الجواد (صلوات الله عليه) وحديث أبي هاشم المتضمن الختم على الحصى الذي يأتي في جملة نصوص إمامة ولده الإمام أبي محمد الحسن العسكري(صلوات الله عليه). ويضاف لذلك..

1 ـ حديث الخيراني أن أباه كان يلزم باب الإمام أبي جعفر الجواد (عليه السلام) للخدمة، وكان أحمد بن محمد بن عيسى يجيء في السحر في كل ليلة، ليعرف خبر علة الإمام الجواد (عليه السلام)، قال: ((وكان الرسول الذي يختلف بين أبي جعفر (عليه السلام) وبين أبي إذا حضر قام أحمد، وخلا به أبي، فخرجت ذات ليلة، وقام أحمد عن المجلس، وخلا أبي بالرسول، واستدار أحمد، فوقف حيث يسمع الكلام، فقال الرسول لأبي: إن مولاك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إني ماض، والأمر صائر إلى ابني علي، وله عليكم بعدي ما كان لي عليكم بعد أبي. ثم مضى الرسول، ورجع أحمد إلى موضعه، وقال لأبي: ما الذي قد قال لك؟ قال: خيراً. قال: قد سمعت ما قال، فلِمَ تكتمه؟! وأعاد ما سمع. فقال له أبي... فاحفظ الشهادة، لعلنا نحتاج إليها يوماً ما، إياك أن تظهرها إلى وقتها.

فلما أصبح أبي كتب نسخة الرسالة في عشر رقاع، وختمها، ودفعها إلى عشرة من وجوه العصابة، وقال: إن حدث بي حدث الموت قبل أن أطالبكم بها، فافتحوها، واعملوا بما فيها. فلما مضى أبو جعفر (عليه السلام) ذكر أبي أنه لم يخرج من منزله حتى قطع على يديه نحو من أربعمائة إنسان.

واجتمع رؤساء العصابة عند محمد بن الفرج يتفاوضون هذا الأمر، فكتب محمدبن الفرج إلى أبي يعلمه باجتماعهم عنده، وأنه لولا مخافة الشهرة لصار معهم إليه، ويسأله أن يأتيه، فركب أبي وصار إليه، فوجد القوم مجتمعين عنده، فقالوا لأبي: ما تقول في هذا الأمر؟ فقال أبي لمن عنده الرقاع: أحضروا الرقاع. فأحضروها. فقال لهم: هذا ما أمرت به. فقال بعضهم: قد كنا نحب أن يكون معك في هذا الأمر شاهد آخر. فقال لهم: قد أتاكم الله عزوجل به. هذا أبو جعفر الأشعري يشهد لي بسماع هذه الرسالة، وسأله أن يشهد بما عنده... قال: قد سمعت ذلك... فلم يبرح القوم حتى قالوا بالحق جميعاً))(1).

2 ـ حديث إسماعيل بن مهران، قال: ((لما خرج أبو جعفر (عليه السلام) من المدينة إلى بغداد، في الدفعة الأولى من خرجتيه، قلت له عند خروجه: جعلت فداك، إني أخاف عليك في هذا الوجه، فإلى من الأمر بعدك؟ فكرّ بوجهه إليَّ ضاحكاً، وقال: ليس الغيبة حيث ظننت في هذه السنة. فلما أخرج به الثانية إلى المعتصم صرت إليه، فقلت له: جعلت فداك، أنت خارج، فإلى من هذا الأمر من بعدك؟ فبكى حتى اخضلت لحيته. ثم التفت إليّ، فقال: عند هذه يخاف عليّ. الأمر من بعدي إلى ابني علي))(2).

3 ـ حديث الصقر بن أبي دلف، قال: ((سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليهم السلام) يقول: إن الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي. والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه. ثم سكت. فقلت له: يا ابن رسول الله، فمن الإمام بعد الحسن؟ فبكى (عليه السلام) بكاء شديداً، ثم قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له: يا ابن رسول الله، لِمَ سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره، وارتداد أكثر القائلين بإمامته. فقلت له: ولِمَ سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة يكثر أيامها، ويطول أمدها. فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيه المسلمون))(3).

4 ـ حديث محمد بن عيسى: ((أن أبا جعفر (عليه السلام) لما أراد الخروج من المدينة إلى العراق ومعاودتها أجلس أبا الحسن في حجره بعد النص عليه، وقال له: ما الذي تحبّ...))(4).

5 ـ حديث أمية بن علي القيسي، قال: ((قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): من الخلف بعدك؟ فقال: ابني علي...))(5).

6 ـ حديث محمد بن إسماعيل بن بزيع، قال: ((قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يفضي هذا الأمر إلى أبي الحسن وهو ابن سبع سنين. ثم قال: نعم، وأقل من سبع سنين، كما كان عيسى))(6).

7 ـ حديث محمد بن عثمان الكوفي عن الإمام الجواد (عليه السلام): ((أنه قال له: إن حدث بك ـ وأعوذ بالله ـ حادث فإلى من؟ فقال: إلى ابني هذا. يعني: أبا الحسن...))(7).

8 ـ حديث علي بن مهزيار، قال: ((قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إني كنت سألت أباك عن الإمامة، فنص عليك، ففيمن الإمامة بعدك، فقال (عليه السلام): في أكبر ولدي، ونص على أبي محمد (عليه السلام)، فقال: إن الإمامة لا تكون في أخوين بعد الحسن والحسين))(8).

 

مجموع نصوص إمامة الإمام الهادي(عليه السلام)

  هذا ما عثرنا عليه عاجلاً من النصوص على إمامة الإمام أبي الحسن علي بن محمد الهادي (صلوات الله عليه). وهناك بعض الأحاديث التي تحتاج دلالتها إلى شرح لا يسعنا ذكره. وإذا أضيفت هذه الأحاديث إلى ما سبق في الطائفة الرابعة من النصوص المتضمنة لذكر الأئمة الاثني عشر بأسمائهم تزيد الأحاديث الدالة على إمامته(عليه السلام) على سبعين حديثاً.

ويؤكدها الأمران اللذان سبق منا سوقهما لتأكيد إمامة أبيه الإمام الجواد (عليه السلام). لمشاركته (عليه السلام) لأبيه فيهما، بل هما فيه أظهر، لأن الضوابط العامة كلما تكرر العمل عليها تزداد وضوحاً وتركزاً في النفوس. ولعله لذا قل ما وصل إلينا من الأسئلة من معاصري أبيه (عليه السلام) عن إمامته، لاستغنائهم بتلك الضوابط.

نعم يفترق الإمام الهادي (عليه السلام) عن أبيه الإمام الجواد (عليه السلام) بأن للإمام الجواد (عليه السلام) ولداً آخر هو موسى المبرقع، بينما انحصر عقب الإمام الرضا (عليه السلام) بالإمام الجواد (عليه السلام)، كما سبق.

إلا أن موسى المبرقع لم يدع الإمامة، ولم يدعها أحد له، ليكون طرفاً في الترديد، ويحتاج في ترجيح الإمام الهادي (عليه السلام) عليه للدليل.

 

نصوص إمامة الإمام الحسن بن علي العسكري(عليه السلام)

8 ـ الإمام أبو محمد الحسن بن علي العسكري (صلوات الله عليه).

ويدل على إمامته حديث دعبل بن علي الخزاعي الشاعر المتقدم في أحاديث النص على إمامة جده الإمام أبي جعفر الجواد (صلوات الله عليه). وحديث الصقر بن أبي دلف وعلي بن مهزيار المتقدمان في أحاديث النص على إمامة أبيه الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام). ويضاف لها..

1 ـ حديث سعد بن عبد الله عن جماعة من بني هاشم ـ منهم الحسن بن الحسن الأفطس ـ أنهم حضروا يوم توفي أبو جعفر محمد بن الإمام علي الهادي، وقد بسط للإمام الهادي (عليه السلام) في صحن داره، والناس جلوس حوله، فقالوا: ((قدرنا أن يكون حوله من آل أبي طالب وبني هاشم وقريش مائة وخمسون رجلاً، سوى مواليه وسائر الناس، إذ نظر إلى الحسن بن علي قد جاء مشقوق الجيب، حتى قام عن يمينه، ونحن لا نعرفه، فنظر إليه أبو الحسن (عليه السلام) بعد ساعة، فقال: يا بني أحدث لله عز وجل شكراً، فقد أحدث فيك أمراً، فبكى الفتى، وحمد الله، واسترجع، وقال: الحمد لله رب العالمين. وأنا أسأل الله تمام نعمه لنا فيك. وإنا لله وإنا إليه راجعون. فسألنا عنه، فقيل: هذا الحسن ابنه. وقدرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة، أو أرجح. فيومئذٍ عرفناه، وعلمنا أنه قد أشار إليه بالإمامة، وأقامه مقامه))(9).

2 ـ ونحوه خبر علي بن جعفر، قال: ((كنت حاضراً أبا الحسن (عليه السلام) لما توفي ابنه محمد، فقال للحسن: يا بني أحدث لله شكراً، فقد أحدث فيك أمراً))(10).

3 ـ وحديث أحمد بن محمد بن عبد الله بن مروان الأنباري، قال: ((كنت حاضراً عند ((مضي)) أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام)، فجاء أبو الحسن (عليه السلام)، فوضع له كرسي، فجلس عليه، وحوله أهل بيته، وأبو محمد قائم في ناحية، فلما فرغ من أمر أبي جعفر التفت إلى أبي محمد (عليه السلام)، فقال: يا بني أحدث لله تبارك وتعالى شكراً، فقد أحدث فيك أمراً))(11).

4 ـ وحديث محمد بن أبي الصهبان، قال: ((لما مات أبو جعفر محمد بن علي بن محمدبن علي بن موسى (عليهما السلام) وضع لأبي الحسن علي ابن محمد (عليه السلام) كرسي، فجلس عليه، وكان أبو محمد الحسن بن علي (عليهما السلام) قائماً في ناحية، فلما فرغ من غسل أبي جعفر التفت أبو الحسن (عليه السلام) إلى أبي محمد (عليه السلام)، فقال: يا بني أحدث لله شكراً، فقد أحدث فيك أمراً))(12).

5 ـ حديث أبي هاشم الجعفري، قال: ((كنت عند أبي الحسن (عليه السلام) بعدما مضى ابنه أبو جعفر، وإني لأفكر في نفسي أريد أن أقول: كأنهما ـ أعني أبا جعفر وأبا محمد ـ في هذا الوقت كأبي الحسن موسى وإسماعيل ابني جعفر بن محمد (عليهما السلام)، وإن قصتهما كقصتهما، إذ كان أبو محمد المرجى بعد أبي جعفر (عليه السلام). فأقبل علي أبو الحسن قبل أن أنطق. فقال: نعم يا أبا هاشم، بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يكن يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله. وهو كما حدثتك نفسك، وإن كره المبطلون.

وأبو محمد ابني الخلف من بعدي، عنده علم ما يحتاج إليه، ومعه آلة الإمامة))(13).

6 ـ حديث علي بن عمرو العطار، قال: ((دخلت على أبي الحسن العسكري (عليه السلام) وأبو جعفر ابنه في الأحياء، وأنا أظن أنه هو، فقلت له: جعلت فداك من أخص من ولدك؟ فقال: لا تخصوا أحداً حتى يخرج إليكم أمري. قال: فكتبت إليه بعد: فيمن يكون هذا الأمر؟ قال: فكتب إليّ: في الكبير من ولدي. قال: وكان أبو محمد أكبر من أبي جعفر))(14).

7 ـ حديث علي بن عمر النوفلي، قال: ((كنت مع أبي الحسن (عليه السلام) في صحن داره، فمر بنا محمد ابنه، فقلت له: جعلت فداك، هذا صاحبنا بعدك؟ فقال: لا. صاحبكم بعدي الحسن))(15).

8 ـ حديث أحمد بن عيسى العلوي، قال: ((دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) بصريا، فسلمنا عليه، فإذا نحن بأبي جعفر وأبي محمد قد دخلا، فقمنا إلى أبي جعفر لنسلم عليه. فقال أبوالحسن (عليه السلام): ليس هذا صاحبكم.عليكم بصاحبكم، وأشار إلى أبي محمد (عليه السلام)))(16).

9 ـ حديث شاهويه بن عبدالله الجلاب، قال: ((كتب إليّ أبو الحسن في كتاب: أردت أن تسأل عن الخلف بعد أبي جعفر، وقلقت لذلك، فلا تغتم، فإن الله عزوجل لا يضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. وصاحبك بعدي أبو محمد ابني وعنده ما تحتاجون إليه. يقدم ما يشاء الله، ويؤخر ما يشاء الله ((مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا)). قد كتبت بما فيه بيان وقناع لذي عقل يقظان))(17).

10 ـ حديث علي بن مهرياز، قال: ((قلت لأبي الحسن (عليه السلام): إن كان كون ـ وأعوذ بالله ـ فإلى من؟ قال: عهدي إلى الأكبر من ولدي))(18).

11 ـ حديث داود بن القاسم أبي هاشم الجعفري قال: ((سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: الخلف من بعدي الحسن. فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف، فقلت: ولِمَ جعلني الله فداك؟ فقال: إنكم لا ترون شخصه، ولا يحل لكم ذكره باسمه. فقلت: فكيف نذكره؟ فقال: قولوا: الحجة من آل محمد (عليهما السلام)))(19). وقريب منه أو عينه حديثه الآخر(20).

12 ـ حديث يحيى بن يسار، قال: ((أوصى أبو الحسن (عليه السلام) إلى ابنه الحسن قبل مضيه بأربعة أشهر، وأشهدني على ذلك، وجماعة من الموالي))(21).

13 ـ حديث عبد الله بن محمد الأصفهاني، قال: ((قال أبو الحسن (عليه السلام): صاحبكم بعدي الذي يصلي عليّ. قال: ولم نعرف أبا محمد قبل ذلك. قال: فخرج أبو محمد، فصلى عليه))(22).

14 ـ حديث عبد العظيم الحسني المتضمن أنه عرض دينه على الإمام أبي الحسن علي بن محمد الهادي، فذكر الأئمة (عليهم السلام) واحداً بعد واحد، حتى انتهى إليه، فقال (عليه السلام): ((ومن بعدي الحسن ابني، فكيف للناس بالخلف من بعده؟! قال: فقلت: وكيف ذاك يا مولاي؟ قال: لأنه لا يرى شخصه، ولا يحل ذكره باسمه، حتى يخرج، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً))(23).

15 ـ حديث الصقر بن أبي دلف، قال: ((سمعت علي بن محمد بن علي الرضا (عليهم السلام) يقول: إن الإمام بعدي الحسن ابني، وبعد الحسن ابنه القائم الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً))(24).

16 ـ حديثه الآخر عنه (عليه السلام) في تعيين أيام الأسبوع للأئمة (عليهم السلام). وفيه قال (عليه السلام): ((والخميس ابني الحسن، والجمعة ابن ابني، وإليه تجتمع عصابة الحق، وهو الذي يملؤها قسطاً وعدلاً، كما ملئت جوراً وظلماً...))(25).

17 ـ حديث أحمد بن محمد بن رجا صاحب الترك، قال: ((قال أبو الحسن (عليه السلام): الحسن ابني القائم من بعدي))(26).

18 ـ حديث أبي بكر الفهفكي، قال: ((كتب إليَّ أبو الحسن (عليه السلام): أبو محمد ابني أنصح آل محمد غريزة، وأوثقهم حجة، وهو الأكبر من ولدي، وهو الخلف، وإليه ينتهي عرى الإمامة وأحكامها. فما كنت سائلي فسله عنه، فعنده ما يحتاج إليه))(27).

19 ـ حديث محمد بن عيسى بإسناده عن الإمام الهادي (عليه السلام): ((أنه قال: أبو محمد ابني الخلف من بعدي))(28).

21 ـ حديث إسحاق بن محمد النخعي عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: ((كنت عند أبي محمد (عليه السلام)، فاستؤذن لرجل من أهل اليمن عليه. فدخل رجل عبل طويل جسيم، فسلم عليه بالولاية، فرد عليه بالقبول، وأمره بالجلوس، فجلس ملاصقاً لي: فقلت في نفسي: ليت شعري من هذا؟ فقال أبو محمد (عليه السلام): هذا من ولد الأعرابية صاحبة الحصاة التي طبع آبائي (عليهم السلام) فيها بخواتيمهم، فانطبعت. وقد جاء بها معه يريد أن أطبع فيها. ثم قال: هاتها، فأخرج حصاة، وفي جانب منها موضع أملس، فأخذها أبو محمد (عليه السلام)، ثم أخرج خاتمه، فطبع فيها، فانطبع، فكأني أرى نقش خاتمه الساعة: (الحسن بن علي). فقلت لليماني: رأيته قبل هذا قط؟ قال: لا والله. وإني لمنذ دهر حريص على رؤيته، حتى كأن الساعة أتاني شاب لست أراه، فقال لي: قم فادخل، فدخلت. ثم نهض اليماني وهو يقول: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت. ذرية بعضها من بعض. أشهد بالله أن حقك لواجب، كوجوب حق أمير المؤمنين (عليه السلام)، والأئمة من بعده (صلوات الله عليهم أجمعين). ثم مضى، فلم أره بعد ذلك)).

قال إسحاق: قال أبو هاشم الجعفري: ((وسألته عن اسمه، فقال: اسمي مهجع بن الصلت بن عقبة بن سمعان بن غانم بن أم غانم. وهي الأعرابية اليمانية صاحبة الحصاة التي طبع فيها أمير المؤمنين (عليه السلام) والسبط إلى وقت أبي الحسن (عليه السلام)))(29).

ــــــــــــــــــــ

(1) الكافي ج:1 ص:324، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:119 ـ 121.

(2) الكافي ج:1 ص:323، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:118.

(3) كمال الدين وتمام النعمة ص:378، واللفظ له. كفاية الأثر ص:283. وذكره باختصار في بحار الأنوار ج:50 ص:30، 157ـ158.

(4) بحار الأنوار ج:50 ص:123. عيون المعجزات ص:119.

(5) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:209 ـ 210. الغيبة للنعماني ص:185.

(6) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:211.

(7) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:211.

(8) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:279. عيون المعجزات ص:123.

(9) الكافي ج:1 ص:326 ـ 327، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:245. الإرشاد ج:2 ص:318 إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:135. كشف الغمة ج:3 ص:201.

(10) الكافي ج:1 ص:326. بحار الأنوار ج:50 ص:244.

(11) الكافي ج:1 ص:326، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:240. الإرشاد ج:2 ص:316. إعلام الورى بأعلام الهدى ج:2 ص:134.

(12) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:277. الغيبة للطوسي ص:203. بحار الأنوار ج:50 ص:243.

(13) الكافي ج:1 ص:327، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:241. الإرشاد ج:2 ص:319.

(14) الكافي ج:1 ص:326، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:244.

(15) الكافي ج:1 ص:325 ـ 326، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:242.

(16) بحار الأنوار ج:50 ص:242. للغيبة للطوسي ص:199.

(17) الكافي ج:1 ص:328، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:242 ـ 243.

(18) الكافي ج:1 ص:326، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:244.

(19) الكافي ج:1 ص:328، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:240.

(20) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:274.

(21) الكافي ج:1 ص:325، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:346.

(22) الكافي ج:1 ص:326، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:243 ـ 244.

(23) كمال الدين وتمام النعمة ص:379 ـ 380، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:239. إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:274.

(24) كمال الدين وتمام النعمة ص:383، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:239.

(25) كمال الدين وتمام النعمة ص:382 ـ 383. كفاية الأثر ص:291. روضة الواعظين ص:392. بحار الأنوار ج:24 ص:239.

(26) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:276. الغيبة للطوسي ص:199. بحار الأنوار ج:50 ص:242.

(27) الكافي ج:1 ص:327 ـ 328، واللفظ له. بحار الأنوار ج:50 ص:345.

(28) إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات ج:6 ص:279.

(29) الكافي ج:1 ص:347. الغيبة للطوسي ص:203 ـ 204.