الصوت المضيء
الشيخ علي الفرج
حُلُمي ذهولْ
لغَتي اصفرارٌ باردٌ وفمي ذبولْ
عيناي نَوْرَسَتان شاردتانِ ..
خلف الاُفق لا أدري أيرجعها الربيعُ
أم الخريفُ
إذا تسابقت الفصولْ
تتكسر الكلمات وسط دمي ويسرقها الافولْ
لا بدّ للوتر المحطّم أن يقولْ
الكون صمتٌ
كله صمتٌ
فلا شفةٌ..
ولا رئةٌ..
سـوى صـوتٍ مضيءٍ مـن بعيدٍ * ذاك صــوت رحــى البــتولْ
حُلُمي عذابْ
عبّأتُ أوردتي التهابْ
وحصدت خلفي ألف بابْ
وحملتُ أرصفتي لأبحث عنكِ في وسط الضبابْ
سافرتُ حتى ماتت الخطوات في قدميّ.. ماتت الماء من عطشٍ.. وجودي

صخرةٌ.. نافورةٌ لليأسِ.. مهلاً.. لحظةٌ مغسولةٌ جاءت لتقتلع اليبابْ
وهنا تساقط صوتُكِ الفضّيُّ
من أعلى..
تفتحت الصحارى أعيناً مجنونة نحو السماء. أجلْ..
إذا بك تفرشين على السما
سجادة لك من سحابْ
غسلـتُ أقدامـي التعبـى بذاكـرتـي * ورحـتُ اُطفـىءُ في مسراكِ أعصابي
أأنـتِ نافــورةٌ صلّـى لهـا عطشي * أم وردةٌ عَبَـدَتْـها كــلّ أطيـابـي
أم أنـتِ قطـرةُ ضوءٍ حولهـا ضربتْ * كـل النجـوم لهـا أعـراق أنسـاب
طفوتُ فوق غراماتـي وسـرتُ بهــا * زهراءُ واسمكِ محفـورٌ علـى بابـي
زهـــراءُ واسمـك أشيـاء مدلَّلــةٌ * تلهــو بها صلواتـي وسـط محرابي
زهــراءُ واسمـك في اسمائنا حـرمٌ * وفـوق كعبـتـهِ علَّـقـتُ أهدابــي
 
 
العودة إلى الرئيسية العودة إلى موقع الميزان منتديات موقع الميزان