نهي الإمام الحسن عن حب الدنيا

حب الدنيا

قال الديلمي : وقال الحسن : من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه ، ومن ازداد حرصا على الدنيا لم يزدد منها إلا بعدا وازداد هو من الله بغضا ، والحريص الجاهد ، والزاهد القانع كلاهما مستوف أكله غير منقوص من رزقه شيئا فعلام التهافت في النار والخير كله في صبر ساعة واحدة تورث راحة طويلة وسعادة كثيرة والناس طالبان : طالب يطلب الدنيا حتى إذا أدركها هلك وطالب يطلب الآخرة حتى إذا أدركها فهو ناج فائز ، واعلم أيها الرجل أنه لا يضرك ما فاتك من الدنيا وأصابك من شدائدها إذا ظفرت بالآخرة وما ينفعك ما أصبت من الدنيا إذا حرمت الآخرة .

قال المتقي الهندي : [ روي ] عن الحسن بن علي قال : من طلب الدنيا قعدت به ، ومن زهد فيها لم يبال من أكلها ، الراغب فيها عبد لمن يملكها أدنى ما فيها يكفي ، وكلها لا تغني ، من اعتدل يومه فيها فهو مغرور ، ومن كان يومه خيرا من غده فهو مغبون ، ومن لم يتفقد النقصان عن نفسه فانه في نقصان ، ومن كان في نقصان فالموت خير له .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>