في ذكر مولده ، ومبلغ عمره ، ومدة خلافته ، ووقت استشهاده ، وموضع قبره

 ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، وقيل سنة اثنتين من الهجرة ، وكنيته أبو محمد .

جاءت به أمه فاطمة سيدة النساء إلى رسول الله يوم السابع من مولده في خرقة من حرير الجنة نزل بها جبرئيل إلى رسول الله ، فسماه حسنا ، وعق عنه كبشا .

وقبض رسول الله وله سبع سنين وأشهر ، وقيل : ثمان سنين .

وقام بالأمر بعد أبيه وله سبع وثلاثون سنة .

وأقام في خلافته ستة أشهر وثلاثة أيام ، ووقع الصلح بينه وبين معاوية في سنة إحدى وأربعين ، وإنما هادنه خوفا على نفسه ، إذ كتب إليه جماعة من رؤساء أصحابه في السر بالطاعة وضمنوا له تسليمه إليه عند دنوهم من عسكره ، ولم يكن منهم من يأمن غائلته إلا خاصة من شيعته لا يقومون لأجناد الشام .

وكتب إليه معاوية في الهدنة والصلح وبعث بكتب أصحابه إليه ، فأجابه إلى ذلك بعد أن شرط عليه شروطا كثيرة ، منها : أن يترك سب أمير المؤمنين والقنوت عليه في الصلاة ، وأن يؤمن شيعته ولا يتعرض لأحد منهم بسوء ، ويوصل إلى كل ذي حق حقه .

فأجابه معاوية إلى ذلك كله ، وعاهده على الوفاء به ، فلما استتمت الهدنة قال في خطبته : إني منيت الحسن وأعطيته أشياء جعلتها تحت قدمي ، لا أفي بشئ منها له ! ! وخرج الحسن إلى المدينة وأقام بها عشر سنين ، ومضى إلى رحمة الله تعالى لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين من الهجرة وله سبع وأربعون سنة وأشهر مسموما ، سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس ، وكان معاوية قد دس إليها من حملها على ذلك وضمن لها أن يزوجها من يزيد ابنه وأوصل إليها مائة ألف درهم فسقته السم .

وبقي مريضا أربعين يوما ، وتولى أخوه الحسين غسله وتكفينه ودفنه عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف بالبقيع .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>