في طلب الحاجة من أهلها

روى الكليني : عن أبي عبد الله الأشعري : عن بعض أصحابنا ، رفعه عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر في حديث : يا هشام . . . قال الحسن بن على : إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها قيل : يا بن رسول الله ومن أهلها ؟ قال : الذين قص الله في كتابه وذكرهم فقال : ( إنما يتذكر أولوا الألباب ) قال : هم أولوا العقول .

قال اليعقوبي : وقال الحسن : فوت الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها ، وأشد من المصيبة سوء الخلق ، والعبادة انتظار الفرج . وقال الحسن : كان رسول الله إذا سأله أحد حاجة لم يرده إلا بها وبميسور من القول .

فضل قضاء حاجة المؤمن

قال ابن عساكر : أخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنبأنا أبو بكر البيهقي ، أنبأنا أبو بكر ابن شاذان ببغداد ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أنبأنا يعقوب بن سفيان ، أنبأنا عمرو بن خالد الأسدي : أنبأنا أبو حمزة الثمالي عن علي بن الحسين قال : خرج الحسن يطوف بالكعبة فقام إليه رجل فقال : يا أبا محمد إذهب معي في حاجتي إلى فلان . فترك الطواف وذهب معه ، فلما ذهب خرج إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه ، فقال : يا أبا محمد تركت الطواف وذهبت مع فلان إلى حاجته ؟ قال : فقال له الحسن : وكيف لا أذهب معه ؟ ورسول الله قال : من ذهب في حاجة أخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجة وعمرة وإن لم تقض له كتبت له عمرة . فقد اكتسبت حجة وعمرة ورجعت إلى طوافي .

قال الديلمي : روى ابن عباس قال : كنت مع الحسن بن علي في المسجد الحرام - وهو معتكف به ، وهو يطوف بالكعبة - فعرض له رجل من شيعته ، فقال : يا بن رسول الله ، إن علي دينا لفلان ، فإن رأيت أن تقضيه عني .

فقال : " ورب هذه البنية ، ما أصبح عندي شيء " فقال : إن رأيت [ أن ] تستمهله عني ، فقد تهددني بالحبس . قال ابن عباس : فقطع الطواف وسعى معه ، فقلت : يا بن رسول الله أنسيت أنك معتكف ؟ فقال : " لا ولكن سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله يقول : من قضى لأخيه المؤمن حاجة ، كان كمن عبد الله تسعة آلاف سنة ، صائما نهاره قائما ليله " .

قال الصدوق : روى ، عن ميمون بن مهران قال : كنت جالسا عند الحسن بن علي فأتاه رجل فقال له : يا بن رسول الله إن فلانا له علي مال ويريد أن يحبسني فقال : والله ما عندي مال فأقضي عنك قال فكلمه قال : فلبس نعله فقلت له : يا بن رسول الله أنسيت اعتكافك ؟ فقال له : لم أنس ولكني سمعت أبي يحدث عن جدي رسول الله إنه قال : من سعى في حاجة أخيه المسلم فكأنما عبد الله عزوجل تسعة آلاف سنة صائما نهاره قائما ليله .

قال ابن أبي جمهور : روى عن مولانا الحسن إنه قال : إذا تعارض الإعتكاف والاشتغال بقضاء حوائج الإخوان نرجحها عليه .

قال اليعقوبي : وقيل للحسن : من أحسن الناس عيشا ؟ قال : من أشرك الناس في عيشه .

وقيل من شر الناس عيشا ؟ قال : من أشرك الناس في عيشه .

 وقيل من شر الناس عيشا ؟ قال : من لا يعيش في عيشه أحد .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>