سيرة الإمام الحسين في تزويج ابنته

- أبو نعيم : أخبرني الطوسي ، قال : حدثني الزبير ، عن عمه ، قال : أخبرني إسماعيل بن بكار ، قال : حدثني أحمد بن سعيد ، عن يحيى بن الحسين العلوي [ الغنوي ] ، عن الزبير ، عن عمه .

قال : وأخبرني إسماعيل بن يعقوب ، عن عبد الله بن موسى ، قالا : كان الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب خطب إلى عمه الحسين ، فقال له الحسين : يا ابن أخي ، قد كنت أنتظر هذا منك ، انطلق معي ! فخرج به حتى أدخله منزله ، فخيره في ابنتيه فاطمة وسكينة .

فاختار فاطمة ، فزوجه إياها .

وكان يقال : إن امرأة تختار على سكينة لمنقطعة القرين في الحسن .

وقال عبد الله بن موسى في خبره : إن الحسين خيره ، فاستحيا ، فقال له : قد اخترت لك فاطمة ، فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله .

- وعنه : أخبرني الطوسي والحرمي ، عن الزبير ، عن عمه بذلك ، وحدثني أحمد ابن محمد بن سعيد ، عن يحيى بن الحسن ، عن إسماعيل بن يعقوب ، قال : حدثني جدي عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن ، قال : خطب الحسن بن الحسن إلى عمه الحسين وسأله أن يزوجه إحدى ابنتيه ، فقال له الحسين : إختر ، يا بنى ! أحبهما إليك .

فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا ، فقال له الحسين : فإني اخترت منهما لك ابنتي فاطمة ، فهي أكثر شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله .

إعطاء مهور النساء في حياتهن

- 28 - الكليني : عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح ، عن أبي خالد الزيدي ، عن جابر ، عن أبي جعفر قال : دخل قوم على الحسين بن علي فقالوا : يا ابن رسول الله ! نرى في منزلك أشياء نكرهها ، وإذا في منزله بسط ونمارق ، فقال : إنا نتزوج النساء فنعطيهن مهورهن فيشترين ما شئن ، ليس لنا منه شيء .

- القاضي النعمان : عن بعض أصحاب أبي جعفر محمد بن علي أنه قال : دخلت - يعني على أبي جعفر - في منزله ، فوجدته في بيت منجد قد نضد بوسائد وأنماط ومرافق وأفرشة ، ثم دخلت عليه بعد ذلك فوجدته في بيت مفروش بحصير ، فقلت : ما هذا البيت ، جعلت فداك ؟ قال : هذا بيتي ، والذي رأيت قبله بيت المرأة ، وسأحدثك بحديث حدثني أبي ، قال : دخل قوم على الحسين بن علي فرأوا في منزله بساطا ونمارق وغير ذلك من الفروش ، فقالوا : يا ابن رسول الله ! نرى في منزلك أشياء لم تكن في منزل رسول الله ! ؟ قال : إنا نتزوج النساء فنعطيهن مهورهن فيشترين بها ما شئن ، ليس لنا فيه شيء .

الاستشارة في التزويج

- الراوندي : روي أن رجلا صار إلى الحسين فقال : جئتك أستشيرك في تزويجي فلانة .

فقال : لا أحب ذلك لك . وكانت كثيرة المال وكان الرجل أيضا مكثرا ، فخالف الحسين فتزوج بها ، فلم يلبث الرجل حتى افتقر ، فقال له الحسين : قد أشرت إليك ، فخل سبيلها ، فإن الله يعوضك خيرا منها ، ثم قال : وعليك بفلانة . فتزوجها ، فما مضت سنة حتى كثر ماله ، وولدت له ولدا ذكرا ، ورأى منها ما أحب .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>