في صدقاته وشرائطها

- عيون أخبار الرضا : أبي ، عن أحمد بن إدريس ، عن محمد بن أبي الصهبان ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمان بن الحجاج قال : بعث إلي أبو الحسن بوصية أمير المؤمنين وبعث إلي بصدقة أبيه مع أبي إسماعيل مصادف ، وذكر صدقة جعفر بن محمد وصدقة نفسه " بسم الله الرحمان الرحيم ، هذا ما تصدق به موسى ابن جعفر ، تصدق بأرضه مكان كذا وكذا ، وحدود الأرض كذا وكذا ، كلها ونخلها وأرضها ومائها وأرجائها وحقوقها وشربها من الماء وكل حق هو لها في مرفع أو مظهر ، أو عنصر ، أو مرفق ، أو ساحة ، أو مسيل ، أو عامر ، أو غامر ، تصدق بجميع حقه من ذلك على ولده من صلبه الرجال والنساء يقسم ، وإليها ما أخرج الله عز وجل من غلتها بعد الذي يكفيها في عمارتها ومرافقها ، وبعد ثلاثين عذقا يقسم في مساكين أهل القرية بين ولد موسى بن جعفر للذكر مثل حظ الأنثيين .

فان تزوجت امرأة من ولد موسى بن جعفر فلا حق لها في هذه الصدقة حتى ترجع إليها بغير زوج ، فان رجعت كانت لها مثل حظ التي لم تتزوج من بنات موسى ومن توفي من ولد موسى وله ولد ، فولده على سهم أبيهم للذكر مثل حظ الأنثيين على مثل ما شرط موسى بين ولده من صلبه ، ومن توفي من ولد موسى ولم يترك ولدا رد حقه على أهل الصدقة .

وليس لولد بناتي في صدقتي هذه حق إلا أن يكون آباؤهم من ولدي وليس لاحد في صدقتي حق مع ولدي وولد ولدي وأعقابهم ما بقي منهم أحد ، فان انقرضوا ولم يبق منهم أحد فصدقتي على ولد أبي من أمي ما بقي منهم أحد ما شرطت بين ولدى وعقبي ، فان انقرض ولد أبي من أمي وأولادهم فصدقتي على ولد أبي وأعقابهم ما بقي منهم أحد ، فإن لم يبق منهم أحد فصدقتي على الأولى فالأولى حتى يرث الله الذي ورثها وهو خير الوارثين . تصدق موسى بن جعفر بصدقته هذه وهو صحيح صدقة حبيسا بتا بتلا لا مثنوية فيها ولا رد أبدا ، ابتغاء وجه الله تعالى والدار الآخرة ، ولا يحل لمؤمن يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيعها أو يبتاعها أو يهبها أو ينحلها أو يغير شيئا مما وضعتها عليه حتى يرث الله الأرض ومن عليها .

وجعل صدقته هذه إلى علي وإبراهيم فان انقرض أحدهما دخل القاسم مع الباقي مكانه ، فان انقرض أحدهما دخل إسماعيل مع الباقي منهما ، فان انقرض أحدهما دخل العباس مع الباقي منهما ، فان انقرض أحدهما فالأكبر من ولدي يقوم مقامه ، فإن لم يبق من ولدي إلا واحد فهو الذي يقوم به ، قال : وقال أبو الحسن : إن أباه قدم إسماعيل في صدقته على العباس وهو أصغر منه .

بيان : المرفع إما المكان المرتفع أو من قولهم رفعوا الزرع أي حملوه بعد الحصاد إلى البيدر ، والمظهر المصعد ، والعنصر الأصل وفي بعض النسخ مكانه أو غيض وهو بالكسر الشجر الكثير الملتف وأصول الشجر ، ومرافق الدار مصاب الماء ونحوها ، والغامر الخراب قوله : لا مثنوية فيها ، أي لا استثناء .

- عيون أخبار الرضا : الهمداني ، عن علي ، عن أبيه ، عن بكر بن صالح ، قال : قلت لإبراهيم بن أبي الحسن موسى بن جعفر : ما قولك في أبيك قال : هو حي قلت : فما قولك في أخيك أبي الحسن ؟ قال : ثقة صدوق ، قلت : فإنه يقول : إن أباك قد مضى قال : هو أعلم بما يقول فأعدت عليه فأعاد علي ، قلت : فأوصى أبوك ؟ قال : نعم ، قلت : إلى من أوصى ؟ قال : إلى خمسة منا وجعل عليا المقدم علينا .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>