في ذكر أسماء النبي

وأما أسماؤه وصفاته صلوات الله عليه وآله : فمنها : ما جاء به التنزيل وهو : الرسول ، النبي ، الأمي : في قوله : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) .

والمزمل والمدثر : في قوله تعالى : ( يا أيها المزمل ) ( يا أيها المدثر ) .

والنذير المبين : في قوله تعالى : ( قل اني انا النذير المبين ).

وأحمد : في قوله تعالى : ( ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد ) .

ومحمد : في قوله تعالى : ( محمد رسول الله ) .

والمصطفى : في قوله تعالى : ( الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ) .

والكريم : في قوله تعالى : ( إنه لقول رسول كريم ) .

وسماه سبحانه نورا : في قوله : ( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ) .

ونعمة : في قوله تعالى : ( يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ) .

ورحمة : في قوله تعالى : ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .

وعبدا : في قوله تعالى : ( نزل الفرقان على عبده ) ( 5 ) .

رؤوفا رحيما : في قوله : ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) .

شاهدا ، ومبشرا ، ونذيرا ، وداعيا : في قوله تعالى : ( انا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا * وداعيا إلى الله باذنه وسراجا منيرا ) .

وسماه منذرا : في قوله تعالى : ( انما أنت منذر ).

وسماه عبد الله : في قوله تعالى : ( وانه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يمونون عليه لبدا ) .

وسماه مذكرا : في قوله تعالى : ( انما أنت مذكر ) ، .

وسماه طه ، ويس .

ومنها : ما جاءت به الأخبار : ذكر محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه عن جبير بن مطعم قال : سمعت رسول الله يقول : ( إن لي أسماء : أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر يحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد ).

وقيل : أن الماحي الذي يمحى به سيئات من اتبعه .

وفي خبر آخر : المقفي ، ونبي التوبة ، ونبي الملحمة ، والخاتم ، والغيث ، والمتوكل .

وأسماؤه في كتب الله السالفة كثيرة منها : مؤذ مؤذ بالعبرانية في التوراة ، وفارق في الزبور .

وروى أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي في كتاب دلائل النبوة : بإسناده عن الأعمش ، عن عباية بن ربعي ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله : ( إن الله عز وجل قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما ، وذلك قوله في : ( وأصحاب اليمين )  ( وأصحاب الشمال ) فأنا من أصحاب اليمين وأنا خير أصحاب اليمين .

ثم جعل القسمين أثلاثا ، فجعلني في خيرها ثلثا فذلك قوله : ( فأصحاب الميمنة ) ( وأصحاب المشئمة ) ( والسابقون السابقون ) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين ، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله : ( وجعلناكم شعوبا وقبائل ) الآية ، فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر ، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا وذلك قوله عز وجل : ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) فأنا وأهل بيتي مطهرون من الذنوب ) .

وروى الشيخ أبو عبد الله الحافظ بإسناده ، عن سفيان بن عيينة أنه قال : أحسن بيت قالته العرب قول أبي طالب للنبي : وشق له من اسمه كي يجله * فذو العرش محمود وهذا محمد وقال غيره : إن هذا البيت لحسان بن ثابت في قطعة له أولها : ألم تر أن الله أرسل عبده * ببرهانه والله أعلى وأمجد ومن صفاته التي جاءت في الحديث : راكب الجمل ، وآكل الذراع ، ومحرم الميتة ، وقابل الهدية وخاتم النبوة ، وحامل الهراوة ، ورسول الرحمة .

ويقال : إن كنيته في التوراة أبو الأرامل ، واسمه صاحب الملحمة .

وروي أنه قال : ( أنا الأول والآخر ، أول في النبوة ، واخر في البعثة ) .
 

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>