ما كان بينه وبين هارون لعنه الله وولاته واتباعه

- عيون أخبار الرضا : ابن عبدوس ، عن ابن قتيبة ، عن الفضل ، عن صفوان بن يحيى ، عن محمد بن أبي يعقوب البلخي ، عن موسى بن مهران قال : سمعت جعفر بن يحيى يقول : سمعت عيسى بن جعفر يقول لهارون توجه من الرقة إلى مكة : أذكر يمينك التي حلفت بها في آل أبي طالب ، فإنك حلفت إن ادعى أحد بعد موسى الإمامة ضربت عنقه صبرا ، وهذا علي ابنه يدعي هذا الامر ، ويقال فيه ما يقال في أبيه فنظر إليه مغضبا فقال : وما ترى ؟ تريد أن أقتلهم كلهم ؟ قال موسى : فلما سمعت ذلك صرت إليه فأخبرته فقال : مالي ولهم ، والله لا يقدرون ( إلي ) على شئ .

- عيون أخبار الرضا : الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن اليقطيني ، عن صفوان بن يحيى قال : لما مضى أبو الحسن موسى بن جعفر وتكلم الرضا خفنا عليه من ذلك ، فقلت له : إنك قد أظهرت أمرا عظيما وإنما نخاف عليك هذا الطاغي فقال : ليجهد جهده فلا سبيل له علي .

قال صفوان : فأخبرنا الثقة أن يحيى بن خالد قال للطاغي : هذا علي ابنه قد قعد وادعى الامر لنفسه ، فقال : ما يكفينا ما صنعنا بأبيه ؟ تريد أن نقتلنهم جميعا ؟ ولقد كانت البرامكة مبغضين لأهل بيت رسول الله مظهرين العداوة لهم .

- الإرشاد : ابن قولويه ، عن الكليني ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن صفوان إلى قوله فلا سبيل له على .

- عيون أخبار الرضا : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن الأشعري ، عن عمران بن موسى ، عن أبي الحسن داود بن محمد النهدي ، عن علي بن جعفر ، عن أبي الحسن الطبيب قال : سمعته يقول : لما توفي أبو الحسن موسى بن جعفر دخل أبو الحسن علي بن موسى الرضا السوق فاشترى كلبا وكبشا وديكا فلما كتب صاحب الخبر إلى هارون بذلك قال : قد أمنا جانبه .

وكتب الزبيري أن علي بن موسى قد فتح بابه ، ودعا إلى نفسه ، فقال هارون : واعجبا من هذا يكتب أن علي بن موسى قد اشترى كلبا وديكا وكبشا ، ويكتب فيه ما يكتب .

- عيون أخبار الرضا : الدقاق ، عن الأسدي ، عن جرير بن حازم ، عن أبي مسروق قال : دخل على الرضا جماعة من الواقفة فيهم علي بن أبي حمزة البطائني ومحمد بن إسحاق بن عمار والحسين بن عمران والحسين بن أبي سعيد المكاري ، فقال له علي بن أبي حمزة : جعلت فداك أخبرنا عن أبيك ما حاله ؟ فقال : قد مضى ، فقال له : فإلى من عهد ؟ فقال : إلي فقال له : إنك لتقول قولا ما قاله أحد من آبائك علي بن أبي طالب فمن دونه ، قال : لكن قد قاله خير آبائي وأفضلهم : رسول الله فقال له : أما تخاف هؤلاء على نفسك ؟ فقال : لو خفت عليها كنت عليها معينا إن رسول الله أتاه أبو لهب فتهدده فقال له رسول الله : إن خدشت من قبلك خدشة فأنا كذاب ، فكانت أول آية نزع بها رسول الله وهي أول آية أنزع بها لكم ، إن خدشت خدشا من قبل هارون فأنا كذاب .

فقال له الحسين بن مهران : قد أتانا ما نطلب إن أظهرت هذا القول ، قال : فتريد ماذا ؟ أتريد أن أذهب إلى هارون فأقول له إني إمام وأنت لست في شئ ؟ ليس هكذا صنع رسول الله في أول أمره إنما قال ذلك لأهله ومواليه ومن يثق به فقد خصهم به دون الناس ، وأنتم تعتقدون الإمامة لمن كان قبلي من آبائي وتقولون إنه إنما يمنع علي بن موسى أن يخبر أن أباه حي تقية فإني لا أتقيكم في أن أقول إني إمام ، فكيف أتقيكم في أن أدعي أنه حي لو كان حيا .

بيان : " نزع بها " أي نزع الشك بها ، ولعله كان " برع " أي فاق ، قوله قد أتانا ما نطلب أي من الدلالة والمعجزة ، ولما علقوا ذلك على الاظهار ، قال قد أظهرت ذلك الآن وليس الاظهار بأن أذهب إلى هارون وأقول له ذلك ، ويحتمل أن يكون المعنى قد أتانا ما نطلب من القدح في إمامتك لترك التقية بالجواب أني لم أترك ما يلزم من التقية في ذلك ، والأول أظهر .

- مناقب ابن شهرآشوب : صفوان بن يحيى قال : لما مضى أبو الحسن موسى وتكلم الرضا خفنا عليه من ذلك ، وقلنا له : إنك قد أظهرت أمرا عظيما وإنا نخاف عليك من هذا الطاغي ، فقال عليه السلام : يجهد جهده فلا سبيل له علي .

حمزة بن جعفر الأرجاني قال : خرج هارون من المسجد الحرام مرتان وخرج الرضا مرتان ، فقال الرضا : ما أبعد الدار وأقرب اللقاء يا طوس ستجمعني وإياه .

- الكافي : الحسين بن أحمد بن هلال ، عن أبيه ، عن محمد بن سنان قال : قلت لأبي الحسن الرضا في أيام هارون : إنك قد شهرت نفسك بهذا الامر ، وجلست مجلس أبيك وسيف هارون يقطر الدم ؟ قال : جرأني على هذا ما قال رسول الله إن أخذ أبو جهل من رأسي شعره فاشهدوا أني لست بنبي وأنا أقول لكم : إن أخذ هارون من رأسي شعرة فاشهدوا أني لست بامام .

مهج الدعوات : عن أبي الصلت الهروي قال : كان الرضا ذات يوم جالسا في منزله إذ دخل عليه رسول هارون الرشيد فقال : أجب أمير المؤمنين فقام فقال لي : يا أبا الصلت إنه لا يدعوني في هذا الوقت إلا لداهية ، فوالله لا يمكنه أن يعمل بي شيئا أكرهه ، لكلمات وقعت إلي من جدي رسول الله قال : فخرجت معه حتى دخلنا على هارون الرشيد فلما نظر إليه الرضا قرأ هذا الحرز إلى آخره فلما وقف بين يديه نظر إليه هارون الرشيد وقال : يا أبا الحسن قد أمرنا لك بمائة ألف درهم واكتب حوائج أهلك فلما ولى عنه علي بن موسى وهارون ينظر إليه في قفاه قال : أردت وأراد الله وما أراد الله خير .

- الكافي : علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس ، عمن ذكره قال : قيل للرضا : إنك متكلم بهذا الكلام والسيف يقطر الدم ، فقال : إن لله واديا من ذهب حماه بأضعف خلقه النمل فلو رامته البخاتي لم تصل إليه .

العودة إلى الصفحة الرئيسية

www.mezan.net <‎/TITLE> ‎<META HTTP-EQUIV="Content-Type" CONTENT="text/html; charset=windows-1256">‎ ‎<META NAME="keywords" CONTENT=" السيد محمد حسين فضل الله في الميزان ">‎ ‎<META NAME="description" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله في كتبه ">‎ ‎<META NAME="author" CONTENT=" مقولات السيد فضل الله بصوته ">‎ ‎<META NAME="copyright" CONTENT=" رأي المراجع العظام والعلماء ">‎ <‎/HEAD>