صفحة :   

آيات معصية آدم :

ولعل الآيات التي تحدثت عما جرى لآدم «عليه السلام» في مواجهة مكر إبليس، وفيها قوله تعالى: ﴿وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى([1])، هي الأوفر حظاً، والأكثر تردداً على ألسنة السائلين والمجادلين، الذين يترددون ما بين قوسي صعود ونزول.

فمن السؤال البريء، الطالب لنيل الحقيقة، والراضي بها..

إلى سؤال يسعى إلى إشباع شهوة حب الظهور، من خلال الاستغراق في المراء والجدال العقيم، بهدف إسقاط الطرف الآخر في دوامة من العجيج والضجيج المرهق والجريء إلى حد الوقاحة، وتجاوز كل الحدود..

 وانتهاء بما يسعى إليه الكثيرون من أصحاب النوايا السيئة، من اهتبال الفرصة لإثارة الشبهة، وزعزعة يقين الطيبين من الناس، ثم جرهم إلى أباطيل، وأضاليل، وأفائك يقدمونها إليهم على أنها البديل الصالح، والبلسم الشافي، في حين أنها السم الزعاف، وما أدراك ما السم..


 

([1]) الآية 121 من سورة طه.

 
   
 
 

موقع الميزان