ويمكن أن يقال:
إنه لايوجد مشكلة بين الروايتين، فإن الرواية الثانية قد تكون ناظرة
إلى النهي والمنع عن جنس الشجرة، وأن الملائكة لا يمنعون من الإقدام
على الأكل من شجرة أخرى مشابهة للمنهي عنها،
بحجة: أنها قد أحلت له،
من حيث إنه لا يوجد نهي
عنها، بعد أن حرمت عليه الشجرة الخاصة، وإن كانت مجانسة لها.
وعلى كل حال، فإن الرواية عن الإمام الرضا «عليه
السلام»،
وكذلك هذه الرواية، إنما نسوقهما للتأييد والاستئناس، لا للاستدلال،
وقد أوضحنا أن رواية ابن الجهم
ظاهرة الإنسجام مع
السياق
البياني
للآيات.
وأما الرواية الأخرى فان
أمكن
الجمع بينها وبين رواية الإمام الرضا «عليه السلام»، فبها.. وإلا،
فإننا نكل علمها إلى أهلها.. إن صح صدورها عنهم «عليهم السلام».
|