وقد عبر الله سبحانه عن هذه الطريقة الالتفافية،
وهذا التمويه للأمور،
بأنه
تدلية
تارة.
أي تقريب وإيصال، وبأنه وسوسة
أخرى.
وهي إلقاء الكلام من طرف خفي..
وكلا الأمرين حاصل في المورد..
وقد حاول إبليس أن يخبر آدم «عليه السلام» بأمور
تفرض عليه أن
يندفع للأكل من الشجرة،
وكأنه لا يشعر بأن أحداً يطلب منه ذلك أو يدفعه إليه، خصوصاً إذا
لاحظنا الرواية التي تحدثت عن تخفي إبليس بين لحيي حية، وما أخبره به
من
عدم منع الملائكة له،
فيما لو اقترب إليها، كما تقدم.
|