صفحة : 117  

لماذا سكت المالكي؟

 

وقد انتظرنا إجابة المالكي أياماً وليالي طويلة.. ولما يأتنا الرد، وقد أخذتنا الحيرة..

وازدادت.. وبقي السؤال: لماذا لا يجيب على أي سؤال، وهل غادر الشبكة دون أن يعتذر لمحاوريه عن مواصلة الحوار معهم.

أليس من اللياقة أن يفعل ذلك.. وألا يعد انسحابه من الحوار بهذه الطريقة إساءة أدبية إلى محاوريه..

وهل من مبرر لتعمد الإساءة إليهم؟!

إنهم لم يسيئوا إليه ولو بكلمة واحدة، رغم أنه كان قاسياً عليهم، بل كانت معاملته لهم مهينة لهم، من بداية ظهوره كضيف على شبكة الميزان حتى اللحظات الأخيرة، حيث إنه لم يزل يعرض لهم بالكلام الجارح، وبالإهانة لمذاهبهم، ولطوائفهم، إلى درجة أنه اتهم الشيعة بأنهم أكذب الفرق، وادعى أن ذلك ثابت لديه بالدراسة الموضوعية..

إلى غير ذلك مما ظهر على «صفحة الميزان» بعضه..

أما نحن، فإن غاية ما يمكن أن يعتبره قسوة عليه، هو الإعلان بالحق، والجهر بالحجة وبالدليل، من دون مواربة, وبصورة حاسمة للجدل.. رغم أنه لم يكن ملتزماً بمعايير البحث العلمي، فلماذا يترك ويصمت عن الحديث معهم كل هذا الوقت الطويل مع أنهم قد التزموا بكل آداب الحوار العلمي الهادي والموضوعي كما أظهره هذا الحوار.. والحوارات التالية في القسم الثاني وكذلك سائر ما ورد على «صفحة شبكة الميزان»..

وأخيراً.. فقد أرسل المالكي رسالته التي ترفع الحيرة، وتزيل الشك، وذلك بما تضمنته من إهانات واتهامات لمحاوريه، وهو يعلن انسحابه من الحوار بهذه الطريقة الغريبة..

فلماذا فعل المالكي، ذلك يا ترى؟!..

إن الإجابة على هذا السؤال ستبقى برسم القارئ الكريم، الذي نثق بإنصافه، وبدرايته، وستكون إجابة مسؤولة، وواعية، ومنصفة إن شاء الله تعالى.

ولكننا نطلب أن لا يعجل بهذه الإجابة قبل أن يقرأ رسالة المالكي وردنا عليه.. وسنورد الرسالة والرد في آخر هذا الكتاب، بعد استعراضنا لسائر فقرات هذا الحوار..

فإلى القسم الثاني من هذا الكتاب..

 

   
 
 

موقع الميزان