صفحة :148   

وجاء الرد على المالكي كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

تعليقاً على جوابك على البدري.. أقول..

أولاً: لم يسألك أحد عن وجود مصطلح هو (ظلامة الزهراء «عليها السلام») فلماذا تقول: لا أعرف هذا المصطلح؟.

ثانياً: حكمت على سقوط الجنين بالمبالغة، مع أنك تقول: لم يثبت. وتظنه من الزيادات، فحكمك بالمبالغة فرع ثبوت العدم. ولا يصح أن تحكم بالمبالغة ثم تقول لم يثبت([1])..

ثالثاً: أنت تتهم ـ فريقاً ـ بالاختلاق بهدف التشنيع على عمر وأبي بكر، مع أنك تعترف بأن هذا منك مجرد ظن. وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً..

ورغم أنك لم تصف هنا عمر «بالفاروق» وهو لقب أتاه من جهة أهل الكتاب([2]).. واكتفيت بوصف أبي بكر «بالصديق» مع أن علياً «عليه السلام» قد أنكر هذا اللقب لأبي بكر.. وحديث الصديقون ثلاثة يوجب الحكم بعدم صحة نسبة هذا اللقب لأبي بكر..

وفي كتاب الصحيح من سيرة النبي «صلى الله عليه وآله» شواهد كثيرة، وروايات صحيحة السند على ذلك فراجع.

وقولك: لا يضر الشيعي أن يخطئ أبو بكر وعلي، غير صحيح، بل هو يضر، لأن الشيعي يعتقد بعصمة علي «عليه السلام». وثبوت عصمة علي «عليه السلام» يضر السني أيضاً ويوجب سقوط حججه..

وقد حكمت بأن علياً «عليه السلام» يصيب ويخطئ مع أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» يقول: علي مع الحق والحق مع علي..

والروايات الواردة عن رسول الله «صلى الله عليه وآله» في هذا السياق كثيرة..

وقد اتهمت السائل بالتشنيع مرة أخرى.. وليس في السؤال حديث عن التشنيع..

والحمد لله رب العالمين.


 

([1]) ولكي نثبت لك هذا الأمر نقول لك، راجع: كتاب مأساة الزهراء«عليها السلام».

([2]) راجع: كتاب الصحيح من سيرة النبي الأعظم«صلى الله عليه وآله». حين البحث حول إسلام عمر بن الخطاب.

 
   
 
 

موقع الميزان