بداية:
فإن الحديث عن ولاية الحرمين الشريفين وإدارة شؤونهما،
لهو حديث طويل، ومتشعب، ومترامي الأطراف سواء من الناحية التاريخية، أو
السياسية، أو التشريعية، أو غير ذلك..
ولكن ما يهمنا في بحثنا هذا، هو معالجة هذه المسألة من
الناحية القرآنية، من أجل أن نتعرّف على نظرة القرآن إلى هذه القضية،
وكيفية تعامله معها، مع الإلماح إلى بعض الركائز والمنطلقات التي
اعتمدت عليها تلك النظرة، وعلى أساسها كان ذلك التعامل، فنقول:
إننا إذا رجعنا إلى كتاب الله الخالد، الذي لا ريب فيه،
ولا يأتيه الباطل من بين يديه، ولا من خلفه.. فإننا نستخلص منه الحقائق
التالية:
|