مراجع الأمة وأعلام المذهب يتصدون:
هذا وإن مراجع الدين وعلماء الأمة الأبرار، لم يسكتوا
عن هذا الأمر، وإن اختلفت حالات التصدي، وجهاته وكيفياته، وقد صدرت
فتاوى عن عدد من مراجع التقليد، رفضت بعض تلك المقولات حتى اضطر صاحبها
إلى بذل محاولاة ـ لم تكن ناجحة ـ للتنصل منها تارة وللإجابة والرد
عليها تارة أخرى، هذا عدا عن إلماح بعض المراجع في النجف الأشرف إلى
ثبات عقائد المذهب أما محاولات التشكيك، التي تتعرض لها([1]).
يضاف إلى ذلك، مؤلفات صدرت، وكتابات نشرت تنتقد وتفند،
وخطب ومحاضرات ترفض وتندد.. لم تزل تتوالى من قبل كثير من أهل العلم
والفكر، من حماة المذهب ورموزه وأعلامه.
وقد لقي كتابنا:
«مأساة الزهراء «عليه السلام».. شبهات وردود»
ـ كما أسلفنا ـ ترحيباً واسعاً، وكانت له الحظوة لدى
المراجع العظام، ولم تزل تصلنا منهم ـ كتابة ومشافهة ـ رسائل الثناء
والتأييد، والدعاء لنا بالتوفيق والتسديد.
هذا عدا ما وصلنا من رسائل من شخصيات علمية كبيرة تعبر
عن اغتباطها بهذا الكتاب، وعن سرورها وإعجابها به ربما نوفق لنشرها في
المستقبل.
وحتى لو كنا في محيط لم يجد فيه الآخرون فرصة للتحرك
وللتصدي، فإن ذلك يضاعف إحساسنا بالمسؤولية، ويحتم علينا أن نقف ولو
بمفردنا للذب عن حقائق المذهب، وقضايا الإيمان والإسلام، ونجد أنفسنا
مطالبين أكثر من أي وقت آخر بإنجاز هذا الواجب الشرعي العيني الجازم في
نصرة ديننا الحنيف.
([1])
وذلك في بيان صدر عن مكتبه في (قم)، لتكذيب ما أعلن في صلاة
الجمعة ونشر في بيان، وأذيع عبر إذاعة تابعة للبعض حول تزوير
ختمه وإبطال العمل به..
|