توثيق النصوص:
وقد واجهنا بعض العتب من إخوة لنا على عدم توثيق أقوال
ذلك البعض، بنسبة تلك الأقوال إلى مصادرها، أو تواريخ صدورها، أو
إذاعتها، على اعتبار أن ذلك من الأمور الفنية التي تكمل الكتاب، وتبعث
على طمأنة القارئ بصحة تلك النسبة إلى صاحبها.
ونقول:
إننا لم نجد حاجة إلى ذلك لأسباب:
أولها:
إننا لم نرد التركيز على الأشخاص، حنى لا ينسب ذلك إلى الاستهداف
الشخصي لأحد من الناس.
ثانيها:
إننا أردنا أن لا نساهم في ذيوع نسبة هذا الأمر إلى هذا البعض أو ذاك،
أكثر مما ذاع، وذلك صيانة له عن التعرض لما لا نحب أن يتعرض له. وصيانة
لبعض الطيبين من الناس من الوقوع في الشبهة والخطأ.
ثالثها:
إن ما ذكرناه في كتابنا قد أصبح له من الشهرة والذيوع ما يغني عن
الإحالة إلى مصادره ومآخذ. ولا نظن، أن يتمكن ذلك البعض من إنكار أي من
مقولاته التي أشرنا إليها، وهو أعرف الناس بنوع وحجم ما صدر عنه من
تصريحات مكتوبة، ومسجلة، ومذاعة، يتداولها الناس، في أطراف العالم
الإسلامي، وفي البلاد التي يتواجد فيها المسلمون..
ومن المضحك المبكي:
أن نجد بعض من يريد الانتصار لصاحب تلك المقولات يطالبنا في موارد
يسيرة جدا بمصادر ما نقلناه. ولو أنه راجع كتابات صاحبه، أو تصريحاته
المنشورة والمتداولة، فلربما أغناه ذلك عن التفوه بما تفوه به.
|