6 ـ خيانة أبي بكر كيف تثبت

   

صفحة :   

6 ـ خيانة أبي بكر كيف تثبت:

وقد استدل في الكتاب على خيانة أبي بكر للنبي  «صلى الله عليه وآله»:

أولاً: بقوله تعالى: ﴿لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ([1]).

ثانيا: بلعن النبي  «صلى الله عليه وآله» من تخلف عن جيش أسامة، وأبو بكر ممن تخلف، راجع ص99.

ــــــــــــــــــــ

(1) راجع كتابنا: بنات النبي أم ربائبه. (*)


/ صفحة 372 /

وهو استدلال غير موفق، لأن الآية المباركة لا ربط لها بخيانتهم للنبي  «صلى الله عليه وآله». نعم هي تدل على عدم إيمان من لا يرضى بحكم النبي  «صلى الله عليه وآله»، إلا إذا كانوا يظهرون القبول، ثم إذا خلوا إلى أنفسهم غمزوا في حكمه  «صلى الله عليه وآله».

كما أن لعن النبي للمتخلف لا يدل على خيانة المتخلف. بل يدل على عصيانه ومخالفته لأمر النبي  «صلى الله عليه وآله». ويدل أيضاً على عدم إيمان من يلعنه النبي  «صلى الله عليه وآله».

وقد يكون مقصود المستدل: أنهم حين رفضوا حكم النبي، وعصوا أمره، لم يفعلوا ذلك بصورة علنية بل بصورة خيانية فيها التفاف وتملص واحتيال، وإظهار خلاف الواقع، ظهر منه أن ما يظهرونه من إيمان وطاعة وحرص عليه في مرضه لم يكن على حقيقته.


 

([1])  الآية 65 من سورة النساء.

 
   
 
 

موقع الميزان