صفحة : 217   

هل تمتع الأئمة؟!

السؤال رقم 184:

هل تمتع الأئمة؟!

ومن هم أبناؤهم من المتعة؟!

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

فإننا نجيب بما يلي:

أولاً: لا يجب على النبي والإمام ولا غيرهما أن يجرب جميع الأحكام الشرعية بنفسه، ولا يجب أن يعمل بكل ما هو جائز، لا قبل أن يعلِّمها لغيره، ولا بعده، فإنه مبلِّغ، وهاد، ومربّ ومعلم.. وهم (أي الأئمة «صلوات الله وسلامه عليهم») يقولون: ما كل حلال ينبغي أن يفعل([1]).

وهل إذا قال لك: يجوز لك أن تبني لنفسك قصراً يحق لك أن تطالبه بأن يبني لنفسه قصراً، لتصدقه في الحكم الذي أبلغك إياه؟!

أو إذا قال لك: يحق لك أن تتزوج بأربع نساء.. أن تقول له: لا أصدقك إلا أن تفعل أنت ذلك أولاً؟!

ثانياً: إن جميع المسلمين يقرون: بأن زواج المتعة كان مشرعاً في عهد رسول الله «صلى الله عليه وآله». ولكن قسماً منهم يدَّعي: إن هذا الزواج قد نسخ في حياته، أو منع منه عمر بعد وفاته.. فنحن نرد هذا السؤال عليهم ونقول: هل تمتع رسول الله؟! ومن هم أبناؤه من المتعة؟!

ثالثاً: هل يستطيع أحد غير رب العالمين أن ينفي حصول هذا الأمر من النبي «صلى الله عليه وآله»، أو من غيره من الأئمة؟! بل هل تستطيع أنت أن تنفي عن أبي بكر وعمر أن يكونا قد تمتعا في عهد رسول الله «صلى الله عليه وآله» وبعده إلى أن نهى عنه عمر؟!

والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..


([1]) راجع على سبيل المثال: الكافي ج5 ص235 ومن لا يحضره الفقيه ج3 ص312 وتهذيب الأحكام ج6 ص205 وج7 ص173 ووسائل الشيعة (ط مؤسسة = = آل البيت) ج18 ص358 و 393 و (ط دار الإسلامية) ج13 ص130.

 
   
 
 

موقع الميزان