روي كما في بعض المصادر:
«إنَّا معاشر الأوصياء لسنا
نحمل في البطون، وإنما نحمل في الجنوب، ولا نخرج من الأرحام، وإنما
نخرج من الفخذ الإيمن، لأننا نور الخ..»([1]).
وروي:
أن فاطمة «عليها السلام» ولدت الحسن والحسين «عليهما السلام» من فخذها
الأيمن، وأم كلثوم وزينب من فخذها الأيسر([2]).
وهذه الرواية لا يصح الإعتماد عليها، بل يكذبها
الواقع العملي لأمهات المعصومين «عليهم السلام»، لأنهن ـ كما نقرأ في
كتب السيرة ـ كانت تبدو عليهن آثار الحمل في بطونهن، وكان يأتيهن
الطلق، وكان يساعدهن في الولادة بعض النساء (قابلة أو غيرها) دون أن
يلاحظن وجود هكذا أمور.
على أن الروايات تضمنت أن نساءهم كن يتولين أمر
نسائهم، ولم يكن يسمح لغيرهن بالدخول في هذا الأمر، مبالغة في الستر
وحفظاً لمعنى الكرامة والقداسة..
وورد أيضاً أنهم، كانوا يرون نوراً تضيء به الغرفة.
والإمام يولد ساجداً، وطاهراً مطهراً.
هذه هي بعض الفوارق والتي لوحظت؛ وذكرتها النساء
الحاضرات حين الولادة.. ولم يذكرن: أن الولادة كانت من الفخذ الأيمن أو
الأيسر.
([1])
بحار الأنوار ج51 ص26 والهداية الكبرى ص355 وعيون المعجزات
لحسين بن عبد الوهاب ص128 ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني
ج8 ص22 ودلائل الإمامة لمحمد بن جرير الطبري (الشيعي) ص500.
([2])
الهداية الكبرى ص180 وعيون المعجزات لحسين بن عبد الوهاب ص51
ومدينة المعاجز للسيد هاشم البحراني ج3 ص226 وبحار الأنوار ج43
ص256 والخصائص الفاطمية للكجوري ج2 ص600.
|