أول هاشمي ولد من هاشميين:

لقد ولد أمير المؤمنين «عليه السلام» ـ وهو الشخصية الأولى بعد الرسول، وتربى في حجر الوحي، وارتضع لبان النبوة ـ من أبوين قرشيين هاشميين، هما: أبو طالب، شيخ الأبطح، وفاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف.

وقال الكليني وغيره: (وهو أول هاشمي ولده هاشم مرتين) وقريب منه غيره([1]).

وعلق المجلسي: بأن أخوته طالباً، وعقيلاً، وجعفر قد ولدوا قبله من هذين الهاشميين.

وقول التهذيب وغيره: (في الإسلام).. لا يصحح ذلك؛ إذ لو كان مرادهم أنه ولد بعد البعثة فهو لا يصح، للاتفاق على أنه ولد قبلها.

ولو كان المراد: أنه الوحيد الذي ولد بعد ولادة الرسول، فهو كذلك لا يصح، لأن أكثر إخوته قد ولدوا بعد ولادة النبي «صلى الله عليه وآله»، مع أنه اصطلاح غريب غير معهود([2]).

والصحيح: أن يقال كما قال المعتزلي، والشهيد، وغيرهما: «وأمه أول هاشمية ولدت لهاشمي»([3]).


([1]) الكافي ج1 ص376 ونسب قريش لمصعب الزبيري ص17 وتهذيب الأحكام ج6 ص19 وبحار الأنوار ج35 ص5 عنه، وعن الكافي، وأسد الغابة ج4 ص16 وج5 ص517 والفصول المهمة لابن الصباغ ص13.

([2]) راجع: بحار الأنوار ج35 ص6.

([3]) بحار الأنوار ج21 ص63 وج35 ص181 و 6 عن الدروس للشهيد، وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج1 ص13 وج15 ص72 و 278 والبدء والتاريخ ج5 ص71 ونسب قريش لمصعب ص40 ونزهة المجالس ج2 ص165 ومعرفة الصحابة لأبي نعيم (مخطوط في مكتبة طوپ قپوسراي) رقم 1 ـ 497 أ الورقة 19 وذخائر العقبى ص55 والمعارف لابن قتيبة ص88 و (ط دار المعارف) ص120 و 203 ورسائل =  = المرتضى ج4 ص93 والمجموع للنووي ج1 ص348 وشرح الأخبار ج3 ص214 والعمدة لابن البطريق ص28 ونظم درر السمطين ص80 وتاريخ بغداد ج1 ص143 وتاريخ مدينة دمشق ج41 ص9 وج42 ص8 و 9 و 14 و 574 وأسد الغابة ج5 ص517 وعمدة الطالب لابن عنبة ص30 والمستدرك للحاكم ج3 ص108 وشرح مسلم للنووي ج14 ص51 ومجمع الزوائد ج9 ص100 وفتح الباري ج7 ص57 وعمدة القاري ج2 ص147 وج16 ص214 وتحفة الأحوذي ج10 ص144 والمعجم الكبير للطبراني ج1 ص92 والإستيعاب ج3 ص1089 و 1891 والفايق في غريب الحديث ج2 ص174 وتهذيب الكمال ج20 ص473 وسير أعلام النبلاء ج2 ص118 والإصابة ج8 ص269 والأعلام للزركلي ج5 ص130.

 
     

فهــرس الكتــاب

     

موقع الميزان