وإنما أرادوا إثبات هذه
الفضيلة لحكيم بن حزام؛ لأنه كان للزبيريين فيه هوى، فهو ابن عم
الزبير، وابن عم أولاده؛ فهو حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد
العزى، والزبيريون ينتهون أيضاً إلى أسد بن عبد العزى.
ولم يسلم حكيم إلا عام الفتح، وهو من المؤلفة
قلوبهم([1])،
وكان يحتكر الطعام على عهد رسول الله «صلى الله عليه وآله»([2]).
وعن المامقاني: نقل الطبري: أنه كان عثمانياً
متصلباً، تلكأ عن علي([3])،
ولم يشهد شيئاً من حروبه([4]).
إذن.. فمن الطبيعي أن يروي الزبير بن بكار، ومصعب
بن عبد الله([5])
ـ وهما لا شك في كونهما زبيريي الهوى ـ: أنه لم يولد في جوف الكعبة
سواه، وذلك على خلاف جميع الأخبار المتواترة، ومخالفة لكل من نص على
أنه لم يولد فيها سوى أمير المؤمنين «عليه السلام» لا قبله ولا بعده؟!
([1])
الإصـابـة ج1 ص349 و (ط دار الكتب العلميـة) ج2 ص97 والإستيعاب
= = (بهامش الإصابة) ج1 ص320 و (ط دار الجيل) ج1 ص362 ومجمع
الزوائد ج6 ص188 والمعجم الكبير للطبراني ج3 ص186 والإكمال في
أسماء الرجال ص49 وتاريخ مدينة دمشق ج15 ص96. وأسد الغابة ج2
ص40 وتهذيب الكمال ج7 ص172 وتهذيب التهذيب ج2 ص384 وتاريخ
الإسلام للذهبي ج4 ص197 والوافي بالوفيات ج13 ص80 ونسب قريش
ص231.
([2])
وسائل الشيعة (ط مؤسسة آل البيت) ج17 ص428 و (ط دار الإسلامية)
ج12 ص316 والكافي ج5 ص165 ومن لا يحضره الفقيه ج3 ص266
والإستبصار ج3 ص115 وتهذيب الأحكام ج7 ص160 ومستدرك الوسائل
ج13 ص276 ودعائم الإسلام ج2 ص35 والتوحيد للصدوق ص389 ونور
البراهين للجزائري ج2 ص369 وجامع أحاديث الشيعة ج18 ص71.
([3])
قاموس الرجال ج3 ص387 عن تنقيح المقال.
([4])
قاموس الرجال ج3 ص387.
([5])
راجع: الإصابة ج1 ص349 ومستدرك الحاكم ج3 ص483 وتهذيب التهذيب
ج2 ص384 وسير أعلام النبلاء ج3 ص46.
|