ثم إن معالجة قضايا الحب والبغض، والرضا والغضب،
والإنفعالات النفسية، تحتاج إلى اتصال بالروح، وبالوجدان، وإلى إيقاظ
الضمير، وإثارة العاطفة، بالإضافة إلى زيادة البصيرة في الدين، وترسيخ
اليقين بحقائقه..
وهذا بالذات هو ما يتراءى لنا في مفردات السياسة
الإلهية، في معالجة الأحقاد التي علم الله سبحانه أنها سوف تنشأ، وقد
نشأت بالفعل، كنتيجة لجهاد الإمام علي «عليه السلام»، في سبيل هذا
الدين..
ونحن نعتقد: أن قضية ولادة الإمام علي «عليه السلام» في جوف
الكعبة، واحدة من مفردات هذه السياسة الربانية، الحكيمة، والرائعة..
|