العلاقة بين النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام:

وعن الفضل بن عباس: سألت أبي عن ولد رسول الله «صلى الله عليه وآله» الذكور: أيهم كان رسول الله «صلى الله عليه وآله» له أشد حباً؟!

فقال: علي بن أبي طالب «عليه السلام».

فقلت له: سألتك عن بنيه؟!

فقال: إنه كان أحب إليه من بنيه جميعاً وأرأف. ما رأيناه زايله يوماً من الدهر، منذ كان طفلاً، إلا أن يكون في سفر لخديجة. وما رأينا أباً أبر بابن منه لعلي «عليه السلام»، ولا أبناً أطوع لأب من علي له([1]).

وروى جبير بن مطعم، قال: قال أبي مطعم بن عدي لنا، ونحن صبيان بمكة: ألا ترون حب هذا الغلام ـ يعني علياً «عليه السلام» ـ لمحمد «صلى الله عليه وآله»، واتَّباعه له دون أبيه؟! واللات والعزى، لوددت أنه أبني بفتيان بني نوفل جميعاً([2]).

إن جبير بن مطعم يود أن علياً «عليه السلام» ولده، حتى لو خسر جميع فتيان بني نوفل.


 

([1]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج13 ص200 وبحار الأنوار ج38 ص323 وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج1 ص95 ومناقب أهل البيت «عليهم السلام» للشيرواني ص46.

([2]) شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج13 ص201 وبحار الأنوار ج38 ص324 وموسوعة الإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام» في الكتاب والسنة والتاريخ ج1 ص95.

 
     

فهــرس الكتــاب

     

موقع الميزان