ولادة علي
عليه السلام قبل زواج خديجة:
اتضح مما سبق: أن النبي «صلى الله عليه وآله» حين ولادة علي
«عليه السلام» كان لا يزال في بيت أبي طالب، وقد طلب من فاطمة بنت أسد
أن تجعل مهده بقرب فراشه، فكان هو «صلى الله عليه وآله» يتولى أكثر
تربيته..
وهذا يعني: أنه «صلى الله عليه وآله» لم يكن قد تزوج بخديجة،
إذ لو كان قد تزوجها لكان فراشه في بيته، لا في بيت أبي طالب.. ولكان
من غير الطبيعي أن يتولى هو أكثر تربية علي «عليه السلام».
وهذا يعطي: أن الرواية الصحيحة في تاريخ زواج النبي «صلى الله
عليه وآله» بخديجة هي تلك التي تقول: إنه قد تزوجها وهو في سن الخامسة
أو الثالثة والثلاثين، أي بعد ولادة علي «عليه السلام» بخمس أو ثلاث
سنوات، فراجع([1]).
([1])
راجع: كتابنا: الصحيح من سيرة النبي «صلى الله عليه وآله»
(الطبعة الرابعة) ج2 ص114 و (الطبعة الخامسة) ج2 ص199.
|