قال برهان الدين الحلبي: «فلم يزل علي «عليه السلام» مع رسول
الله «صلى الله عليه وآله»..».
وفي خصائص العشرة للزمخشري: أن النبي «صلى الله عليه وآله» تولى
تسميته بعلي، وتغذيته أياماً من ريقه المبارك، يمص لسانه، فعن فاطمة
بنت أسد، أم علي «رضي الله تعالى عنها» قالت: «لما ولدته سماه علياً،
وبصق في فيه. ثم إنه ألقمه لسانه، فما زال يمصه حتى نام.
فلما كان من الغد طلبنا له
مرضعة، فلم يقبل ثدي أحد، فدعونا له محمداً «صلى الله عليه وآله»،
فألقمه لسانه فنام، فكان كذلك ما شاء الله»([1]).
وفي نص آخر عن فاطمة بنت أسد: كنت مريضة فكان محمد «صلى الله
عليه وآله» يمص علياً «عليه السلام» لسانه في فيه، فيرضع بإذن الله([2]).
([1])
السيرة الحلبية (مطبوع مع السيرة النبوية لدحلان) ج1 ص268 و (ط
دار المعرفة سنة 1400هـ) ج1 ص432 والسيرة النبوية لدحلان
(مطبوع بهامش الحلبية)، والإمام علي بن أبي طالب «عليه السلام»
للهمداني ص532.
([2])
مناقب آل أبي طالب ج2 ص169 و (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص18
وبحار الأنوار ج38 ص318 ومستدرك سفينة البحار ج7 ص378 والأنوار
العلوية ص38.
|