ويبقى أن نشير
إلى ما ذكره في آخر هذه الرواية، من أنه لم يقم بعدها في الكعبة صنم
يحتاج إلى توضيح، فإنه لا ينسجم ـ في ظاهره ـ مع القول: بأن تحطيم
الأصنام كان في فتح مكة.
وقد يكون الجواب الأوضح عن ذلك أن يقال:
إن الذي حطمه النبي «صلى الله عليه وآله» وعلي «عليه السلام» قبل
الهجرة هو تلك الأصنام التي كانت في جوف الكعبة، بقرينة قوله: «خرجنا
من الكعبة، ولم يقم بعدها صنم في جوف الكعبة..».
والتي حطمت
يوم الفتح هي تلك الأصنام التي كانت منصوبة فوقها، أو عندها كما تشير
التعبيرات الكثيرة الواردة في النصوص المتقدمة.
ويبدو أن بعض
تلك الأصنام كان معلقاً في أعلى نقطة في جوف الكعبة، فاحتاج في تنكيسه
إلى أن يصعد على كتفي النبي
«صلى الله
عليه وآله»
ليتمكن منها..
|