ثم إن هذه المبادرة من أمير
المؤمنين «عليه السلام» تؤذن بضرورة القيام بضربات وقائية، تهدف إلى
إفشال المخططات المحتملة للعدو..
كما أنها تتضمن الإستفادة من
عنصر المفاجأة الذي يصرف اهتمامات العدو إلى التفكير بحفظ نفسه، عوضاً
عن وضع الخطط لمهاجمة غيره..
والعنصر
الثالث:
هو أن هذه الضربة كانت في مواقع العدو، التي يشعر فيه بالأمن، وحرية
الحركة، وهذا يمثل ضربة روحية له تكسر من عنفوانه، وتطيح بكبريائه..
فإنه ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا([1]).
([1])
راجع: نهج البلاغة (بشرح عبده) ج1 ص67 والكافي ج5 ص4 ودعائم
الإسلام ج1 ص390 ومصباح البلاغة (مستدرك نهج البلاغة) ج1 ص310
وج3 ص3 وكتاب سليم بن قيس ص213 والغارات للثقفي ج2 ص475 وشرح
الأخبار ج2 ص75 والإرشاد للمفيد ج1 ص281 والإحتجاج للطبرسي ج1
ص256 والمبسوط للسرخسي ج10 ص35 وعيون الحكم والمواعظ ص110
وبحار الأنوار ج29 ص465 وج34 ص64 و 138 ورياض السالكين ج1 ص560
وجامع أحاديث الشيعة ج13 ص9 والغدير ج11 ص17 ونهج السعادة ج2
ص561 و 571 وج5 ص313 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج2 ص74 و 84
وأحكام القرآن للجصاص ج3 ص206 والجامع لأحكام القرآن ج8 ص292
والأخبار الطوال ص211 و 310 وشرح السير الكبير ج3 ص894 وأنساب
الأشراف ص382 والجوهرة في نسب الإمام علي وآله ص76 والإمامة
والسياسة (تحقيق الزيني) ج1 ص130 و (تحقيق الشيري) ج1 ص172.
|