رووا:
أن أم الفضل ،
زوجة العباس ، قالت: قلت: يا رسول الله صلى الله عليك، رأيت في المنام:
كأن عضواً من أعضائك في
حجري.
فقال «صلى
الله عليه وآله»:
تلد فاطمة
غلاماً،
فتكفليه؛ فوضعت فاطمة الحسن «عليهما
السلام»، فدفعه إليها النبي «صلى الله عليه وآله»، فأرضعته بلبن قثم بن
العباس ([1]).
ونحن نشك في
هذه الرواية:
أولاً:
لأن العباس لم
يكن قد هاجر حينئذٍ إلى المدينة. وكانت زوجته معه في مكة .
وثانياً:
إن البعض ينكر
أن يكون لقثم
صحبة أصلاً([2]).
وقد رويت هذه القضية تقريباً
مع أم أيمن ، وأنها أرضعت الحسين «عليه
السلام»،
إلا أن فيه بدل في حجري: «في بيتي»([3]).
فلعل هذه
الرواية هي الصحيحة، ثم نسبت إلى أم الفضل من قبل العباسيين، الذين
يهمهم إثبات أمر كهذا لمن ينتسبون إليه.
([1])
راجع: بحار الأنوار ج43 ص242 و 255 وتاريخ الخميس ج1 ص418 و
419 عن الدولابي والبغوي في معجمه، والإصابة ج3 ص227 وج4 ص487
و (ط دار الكتب العلمية) ج5 ص320 وقاموس الرجال ج7 ص284 عن نسب
مصعب الزبيري.
وراجع: شجرة طوبى ج2 ص255 والغدير ج7 ص234 ومسند أحمد ج6 ص339
وسنن ابن ماجة ج2 ص1293 ومسند أبي يعلى ج12 ص500 والذرية
الطاهرة للدولابي ص106 والمعجم الكبير للطبراني ج3 ص20 و 23
وج25 ص26 وفيض القدير ج4 ص554 وأسد الغابة ج2 ص10 وذكر أخبار
إصبهان ج1 ص46 والدر النظيم ص489 وكشف الغمة ج2 ص153 و 169
وسبل الهدى والرشاد ج11 ص64 و 109.
([2])
راجع: والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج5 ص320 ترجمة قثم.
([3])
الأمالي للصدوق ص142 ومناقب آل أبي طالب ج4 ص70 و (ط المكتبة
الحيدرية) ج3 ص226 وبحار الأنوار ج43 ص242 و 243 عن أمالي
الصدوق، وعن المناقب، وقال: أخرجه القيرواني في التعبير، وصاحب
فضائل الصحابة، وراجع ج58 ص171 وروضة الواعظين ص154 وشجرة طوبى
ج2 ص261 والعوالم، (الإمام الحسين «عليه السلام») للبحراني ص22
ومستدرك سفينة البحار ج10 ص609.
|