ج: إرضاع أم الفضل  للحسن عليه السلام:

   

صفحة : 82   

ج: إرضاع أم الفضل  للحسن عليه السلام:

رووا: أن أم الفضل ، زوجة العباس ، قالت: قلت: يا رسول الله صلى الله عليك، رأيت في المنام: كأن عضواً من أعضائك في حجري.

فقال «صلى الله عليه وآله»: تلد فاطمة غلاماً، فتكفليه؛ فوضعت فاطمة الحسن «عليهما السلام»، فدفعه إليها النبي «صلى الله عليه وآله»، فأرضعته بلبن قثم بن العباس ([1]).

ونحن نشك في هذه الرواية:

أولاً: لأن العباس لم يكن قد هاجر حينئذٍ إلى المدينة. وكانت زوجته معه في مكة .

وثانياً: إن البعض ينكر أن يكون لقثم صحبة أصلاً([2]).

وقد رويت هذه القضية تقريباً مع أم أيمن ، وأنها أرضعت الحسين «عليه السلام»، إلا أن فيه بدل في حجري: «في بيتي»([3]).

فلعل هذه الرواية هي الصحيحة، ثم نسبت إلى أم الفضل من قبل العباسيين، الذين يهمهم إثبات أمر كهذا لمن ينتسبون إليه.


 

([1]) راجع: بحار الأنوار ج43 ص242 و 255 وتاريخ الخميس ج1 ص418 و 419 عن الدولابي والبغوي في معجمه، والإصابة ج3 ص227 وج4 ص487 و (ط دار الكتب العلمية) ج5 ص320 وقاموس الرجال ج7 ص284 عن نسب مصعب الزبيري.

وراجع: شجرة طوبى ج2 ص255 والغدير ج7 ص234 ومسند أحمد ج6 ص339 وسنن ابن ماجة ج2 ص1293 ومسند أبي يعلى ج12 ص500 والذرية الطاهرة للدولابي ص106 والمعجم الكبير للطبراني ج3 ص20 و 23 وج25 ص26 وفيض القدير ج4 ص554 وأسد الغابة ج2 ص10 وذكر أخبار إصبهان ج1 ص46 والدر النظيم ص489 وكشف الغمة ج2 ص153 و 169 وسبل الهدى والرشاد ج11 ص64 و 109.

([2]) راجع: والإصابة (ط دار الكتب العلمية) ج5 ص320 ترجمة قثم.

([3]) الأمالي للصدوق ص142 ومناقب آل أبي طالب ج4 ص70 و (ط المكتبة الحيدرية) ج3 ص226 وبحار الأنوار ج43 ص242 و 243 عن أمالي الصدوق، وعن المناقب، وقال: أخرجه القيرواني في التعبير، وصاحب فضائل الصحابة، وراجع ج58 ص171 وروضة الواعظين ص154 وشجرة طوبى ج2 ص261 والعوالم، (الإمام الحسين «عليه السلام») للبحراني ص22 ومستدرك سفينة البحار ج10 ص609.

 
   
 
 

موقع الميزان