صفحة : 104   

إختلال النظام الكوني:

وقد زعموا أيضاً: أن رد الشمس لعلي «عليه السلام» غير ممكن، لأنها لو تخلفت أو ردّت لاختلت الأفلاك، وفسد النظام([1]).

ونقول:

أولاً: إن أمر الكون بيد الله تعالى، فهو يخضعه للمعجزة، دون أن يوجب حدوثها أي اختلال في نظامه.. لأن صانع المعجزة هو إله قادر عالم حكيم.. وليس عاجزاً ولا جاهلاً.

ثانياً: هذا الكلام لو صح للزم تكذيب جميع المعجزات التي لها ارتباط بالنظام الكوني، ومن ذلك معجزة انشقاق القمر. ومعجزة حبس الشمس ليوشع. وغير ذلك..


 

([1]) راجع: السيرة الحلبية ج3 ص385 و (ط دار المعرفة) ج2 ص101 وبحار الأنوار ج41 ص175 وتذكرة الخواص ص52 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص359 ـ 365 و (ط المكتبة الحيدرية) ج2 ص146.

 
   
 
 

موقع الميزان