صفحة : 325   

عتاب لم يكن أفضل المكيين:

لقد أسلم عتاب يوم الفتح.. وكان في المهاجرين المكيين من هو أفضل وأكثر تجربة من عتاب، بل كان في مكة عدد من المسلمين مضت لهم سنوات فيها، وهم على الإسلام، فهل أصبح هذا الشاب حديث الإسلام أفضل من هؤلاء أيضاً وهم قد مضى لهم سنوات طويلة وظهرت صحة إيمانهم وصبرهم على الأذى؟!

إن الحقيقة هي: أن النبي «صلى الله عليه وآله» كان يريد والياً من سكان مكة بالذات، ومن مسلمة الفتح أيضاً، ليتمكن من التعامل مع أهل مكة، ولا يكون متهماً عندهم.

ثم أراده بهذا السن أميراً على الكبير والصغير في مكة، وأراد أيضاً أن تستمر ولايته إلى حين وفاته «صلى الله عليه وآله».. لأن المكيين هم الذين سوف يطعنون في خلافة علي «عليه السلام» استناداً إلى مقدار عمره الشريف.. الذي كان يزيد على عمر عتاب أمير عاصمة الإسلام والإيمان وبلد قريش، ويزيد أيضاً على عمر أسامة بن زيد الأمير على كبار المهاجرين والأنصار ـ بعشر سنوات تقريباً.

 
   
 
 

موقع الميزان