وقد تهدد علي «عليه السلام» ذلك الجاسوس، الذي أراد أن
يخدع المسلمين، وهذا يدل على أنه إذا أصر بعض الناس على إلحاق الضرر
بالمسلمين، وعلم ذلك على نحو اليقين، فإن كونه أسيراً لا يمنع من
ممارسة الضغط عليه، لإفساد خطته التي يسعى من خلالها لخداعهم، وإيقاعهم
في فخ ربما يكون قد نصبه لهم.
وليس في هذا دلالة على جواز تهديده أو إجباره على
الإقرار بما لا يعلم أنه يكتمه، فإن مجرد احتمال كتمانه لشيء لا يبرر
إلحاق الأذى به..
|