وقد لوحظ:
أن بعض الروايات تحاول أن تنسب لعلي «عليه السلام»
كلاماً لا يعقل صدوره منه في وصفه سفّانة بنت حاتم، وأنه «عليه السلام»
لما رآها عند النبي «صلى الله عليه وآله» أعجب بها، وصمم على أن يطلب
من النبي «صلى الله عليه وآله» أن يجعلها في فيئه([1]).
مع أنه «عليه السلام» لم يكن ممن يهتم بحطام الدنيا،
ولا كان بصدد تلبية رغباته الغرائزية، ولا هو ممن تحركه الشهوات
والأهواء والميول. للطلب من النبي «صلى الله عليه وآله» أن يعطيه دون
أن يعطي غيره من المسلمين.
يضاف إلى ذلك:
أنه «عليه السلام» هو الذي سباها، وجاء بها من بلادها إلى المدينة، فهل
يقبل قولهم: إنه إنما رآها في المدينة؟!..
([1])
تاريخ مدينة دمشق ج11 ص358 وج36 ص445 وج69 ص202 و203 وجامع
أحاديث الشيعة ج14 ص210 ونهج السعادة ج7 ص361 وكنز العمال ج3
ص664 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج2 ص271
وج5 ص80 والسيرة النبوية لابن كثير ج1 ص108 وج4 ص131 وسبل
الهدى والرشاد ج6 ص376.
|