والتعبير في الآية الكريمة بـ:
﴿يَا
أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾([1])،
ليفيد: أن هذا الأمر ليس أمراً تدبيرياً أتى به الرسول من عند نفسه، بل
هو أمر يبلغه لهم من حيث هو رسول يأتيهم بالقرار الرباني، الذي لا خيار
له ولهم فيه..
ثم بين لهم بصورة أصرح وأوضح أن هذا الأمر
﴿أُنْزِلَ
إِلَيْكَ﴾.
ولكي لا تذهب بهم الأوهام إلى أن الذي جاء به هو الملك
أو غيره، صرح لهم: بأنه
﴿مِنْ
رَبِّكَ﴾.
([1])
راجع: وسائل الشيعة (ط
مؤسسة
آل
البيت) ج1 ص119 وج27 ص42 و 66 و (ط
دار
الإسلامية) ج1 ص91 وج18 ص26 و 44 ومستدرك الوسائل ج17 ص269
وبحار الأنوار ج23 ص294 وج65 ص333 والكافي ج2 ص19 والمحاسن
للبرقي ج1 ص287 وكتاب الأربعين للماحوزي ص97 ومستدرك سفينة
البحار ج6 ص588 وج10 ص459 وموسوعة أحاديث أهل البيت للنجفي ج3
ص440 وج12 ص227 وتفسير كنز الدقائق ج2 ص544 والوافية للفاضل
التوني ص174 وغاية المرام ج3 ص78.
|