خـمـسـة وفــود بــلا تــاريخ
عن مُنير بن عبد الله
الأزدي قال:
قدم على رسول الله «صلى الله عليه وآله»
صرد بن عبد الله الأزدي في وفد من الأزد، بضعة عشر رجلاً
(خمسة عشر)، فنزلوا على فروة بن عمرو، فحباهم وأكرمهم.
وأقاموا عنده عشرة أيام، فأسلموا، وكان صُرَد أفضلهم،
فأمَّره رسول الله «صلى الله عليه وآله» على من أسلم من
قومه، وأمره أن يجاهد بهم من يليه من أهل الشرك من قبائل
اليمن (وكان ذلك سنة عشر).
فخرج صُرَد يسير بأمر رسول الله «صلى الله
عليه وآله»، حتى نزل بجرش (مخلاف من مخاليف اليمن)، وهي
يومئذ مدينة حصينة مُغْلَقة، وبها قبائل من اليمن قد
تحصنوا بها، وقد ضوت إليهم خثعم، فدخلوها معهم حين سمعوا
بمسير المسلمين إليهم. فدعاهم إلى الإسلام، فأبوا، فحاصرهم
شهراً أو قريباً منه، وكان يغير على مواشيهم فيأخذها.
ثم تنحى عنهم إلى جبل
يقال له:
شكر، فظنوا أنه قد انهزم، فخرجوا في طلبه
حتى أدركوه.
فصف صفوفه، فحمل عليهم هو والمسلمون،
فوضعوا سيوفهم فيهم حيث شاءوا، وأخذوا من خيلهم عشرين
فرساً، فقاتلوهم عليها نهاراً طويلاً.
وقد كان أهل جرش بعثوا إلى رسول الله «صلى
الله عليه وآله» رجلين منهم يرتادان وينظران (أي يطلبان
الأخبار).
فبينما هما عند رسول الله «صلى الله عليه
وآله» عشية بعد العصر، إذ قال رسول الله «صلى الله عليه
وآله»: «بأي بلاد الله شكر»؟
فقال الجرشيان:
يا رسول الله، ببلادنا جبل يقال له: كشر
بذلم يسميه أهل جرش.
فقال رسول الله «صلى
الله عليه وآله»:
«ليس بكشر، ولكنه شكر».
قالا:
فما شأنه يا رسول الله؟
قال:
«إن بدن الله لتنحر عنده الآن».
وأخبرهما رسول ا لله «صلى الله عليه وآله»
بملتقاهم، وظفر صرد بهم.
فجلس الرجلان إلى أبي
بكر وعثمان، فقالا لهما:
ويحكما، إن رسول الله «صلى الله عليه وآله»
لينعي لكما قومكما، فقوما إلى رسول الله «صلى الله عليه
وآله»، فسلاه أن يدعو الله أن يرفع عن قومكما.
فقاما إليه، فسألاه أن يدعو الله أن يرفع
عنهم.
فقال:
«اللهم ارفع عنهم».
فخرجا من عند رسول الله «صلى الله عليه
وآله» راجعين إلى قومهما، فوجدا قومهما قد أصيبوا يوم
أصابهم صرد بن عبد الله في اليوم الذي قال فيه رسول الله
«صلى الله عليه وآله» ما قال، وفي الساعة التي ذكر فيها ما
ذكر.
قال ابن سعد:
فقصَّا على قومهما [القصة]، فخرج وفد جرش
حتى قدموا على رسول الله «صلى الله عليه وآله»، فأسلموا.
فقال رسول الله «صلى الله عليه وآله»:
«مرحباً بكم، أحسن الناس وجوهاً، وأصدقه
لقاءً، وأطيبه كلاماً، وأعظمه أمانةً، أنتم مني وأنا
منكم». وجعل شعارهم مبروراً، وأحمى لهم حمى حول قريتهم،
على أعلام معلومة، للفرس والراحلة، [وللمثيرة] بقرة الحرث،
فمن رعاه من الناس فماله سحت([1]).
وقد سميت الأَزد:
أزد شنوءة لشنآن كان بينهم.
ونقول:
إن لنا مع هذه النصوص وقفات عديدة هي
التالية:
إننا لم نعرف سبب وصف النبي «صلى الله عليه
وآله» لأولئك المشركين الذين يُقتلون بأيدي المسلمين بأنهم
«بُدْنُ الله» تبارك وتعالى!! مع أن البدن لا يبغضها الله
تبارك وتعالى، بل هي محبوبة له، وهي من شعائر الله عز وجل،
قال تعالى:
{وَالْبُدْنَ
جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللهِ لَكُمْ فِيهَا
خَيْرٌ}([2]).
وهؤلاء كفرة أرجاس محاربون لأهل الإسلام، مبغضون له تبارك
وتعالى..
على أنه لو كان المقصود مجرد تشبيهم بالبدن
في عدم الوعي، وفقد الإدراك، فلماذا أضاف البدن إليه تبارك
وتعالى؟! فإن إضافتهم إليه تفيد التشريف والتكريم لهم!!..
وبذلك يظهر:
عدم صحة ما زعمه الزرقاني: من أن «إطلاق
البدن عليهم استعارة، أو تشبيه بليغ، وأصله: أن قومكم
الذين هم كالبدن في عدم الإدراك، حيث لم يؤمنوا، وحاربوا
المسلمين، وإضافتهم إلى الله إشارة إلى تحقيق الإستعارة،
حيث جعلوا كالبدن التي تنحر تقرُّباً، أو إشارة إلى أنهم
مخلوقون لله، مغمورون بأنعامه، فأضافهم إليه توبيخاً لهم
على عدم الإيمان..»([3]).
فإن هذه الأقوال لا تعدو كونها تمحلات
سمجة، وممجوجة؛ فإن ما زعمه من الإضافة التي تفيد تحقيق
الإستعارة!! إذا كانت موجبة لتشويش المعنى، وإيهام خلاف
المقصود تصبح معيبة، ولا يمكن أن تصدر عن أحكم الحكماء،
وأعقل العقلاء، وأبلغ البلغاء. أعني رسول الله «صلى الله
عليه وآله»..
وأما ادِّعاء:
أن إضافتهم إليه تعالى لتوبيخهم على عدم
الإيمان، فلا نجد له مبرراً أيضاً سوى التحكم، والإقتراح،
وفرض التوجيهات والتأويلات السخيفة، من دون دلالة عليها،
أو إشارة إليها..
وتحدثت الرواية
المتقدمة أيضاً عن:
أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد فوض
لصُرد الأزدي حرب من يليه من أهل الشرك من قبائل اليمن..
مع أن هذا الرجل قد أسلم لتوه، ولم يتفقه
بعد في الدين، ولا تأدب بآداب الإسلام، ولا عرف أحكامه؛
فما معنى تفويضه بحرب المشركين من قبائل اليمن؟ وللحرب
حدودها وأحكامها في الإسلام..
كما أن من المفروض هو أن يدعوهم إلى
الإسلام أولاً، وأن يقدم لهم الأدلة والبراهين عليه، وأن
ينشر لهم أعلامه، ويعلمهم أحكامه، في حين أنه هو نفسه كان
جاهلاً بها، والحال أن فاقد الشيء لا يعطيه، بل هو غير
قادر على أن يطبقه على نفسه ويراعيه.. فكيف يدعو الناس
إليه، ويحملهم عليه؟!..
ويبقى أمامنا سؤال محير، يحتاج إلى جواب،
وهو:
كيف فتحت مدينة جرش؟! هل فتحت عنوة، بعد
حصارها، ثم بعد معركة هائلة تعرض فيها الجرشيون للقتل
الذريع؟! حيث وضع المسلمون فيهم سيوفهم حيث شاؤوا؟ أم أنها
فتحت صلحاً؟
إن الرواية التي نحن بصدد معالجتها لعلها
تشير إلى أنها فتحت عنوة، وبعد حصار وقتال وأعداد كبيرة من
القتلى..
مع أنهم يقولون:
إنها فتحت سنة عشر في حياة النبي «صلى الله
عليه وآله» صلحاً على الفيء، وأن يتقاسموا العُشر، ونصف
العُشر([4]).
وعن الزهري:
«أسلم أهل بتالة وجرش من غير قتال، فأقرهم
رسول الله «صلى الله عليه وآله» على ما أسلموا عليه، وجعل
على كل حالم ممن بهما من أهل الكتاب ديناراً، واشترط عليهم
ضيافة المسلمين، وولى أبا سفيان بن حرب على جرش([5]).
أو بعث عليهم عبد الله بن ثور، أحد بني
الغوث([6]).
وروى الواقدي:
أنه «صلى الله عليه وآله» توفي وعامله على
جرش صُرد بن عبد الله الأزدي([7]).
فأي ذلك هو الصحيح؟!
وهناك أسئلة عديدة، ترتبط بنصوص الرواية
التي نحن بصددها، لا نجد لها جواباً مقنعاً ومقبولاً،
فلاحظ ما يلي:
1 ـ
إذا كان صُرَد بن عبد الله قد حاصر بمن معه
مدينة جرش، فمعنى ذلك: أن لا يخرج أحد منهم من المدينة،
وأن لا يدعوا ماشيتهم تخرج إلى خارج المدينة أيضاً، لأن
ذلك سيعرضها ويعرضهم للخطر الأكيد.
فما معنى قولهم:
«وكان يغير على مواشيهم فيأخذها»؟!
فهل كانت مواشيهم ظاهرة لهم، وفي متناول
أيديهم؟!
2 ـ
والمحاصر هو: المهزوم، في واقع الأمر، فإنه
لعجزه عن مواجهة عدوه، أخفى نفسه عنه وراء الأحجار،
والأسوار، والذين يحاصرونه، هم المنتصرون الذين يلاحقونه،
ويجهدون للوصول إليه بمزيد من التصميم والإصرار، فإذا
انصرف هذا المنتصر عن حصار عدوه، فذلك لا يجعله منهزماً،
بل يكون منكفئاً عنه.
فما معنى قول الرواية
السابقة:
«فظنوا أنه قد انهزم»؟! إلا إذا أريد
بالهزيمة هنا معنى آخر، يختلف عما يعطيه ظاهر هذه الكلمة.
3 ـ
ومع غض النظر عن هذا وذاك، فإنه إذا كان
الجرشيون قادرين على مواجهة عدوهم، ولديهم الجرأة على
الوقوف في وجهه، فلماذا اختبأوا منه داخل حصونهم طيلة شهر
كامل؟!
ولماذا لم يبرزوا لقتاله من أول يوم حل فيه
بساحتهم؟!
4 ـ
وبعد قتالهم يوماً كاملاً، وبعد أن وضع
المسلمون سيوفهم فيهم حيث شاؤوا، وبعد أن أخذوا من خيلهم
عشرين فرساً.. وأوقعوا فيهم تلك الضربة القاصمة والهائلة،
نعم.. بعد ذلك كله، ماذا كانت النتيجة؟! وماذا صنع
المسلمون تجاه أعدائهم؟ هل تركوهم يرجعون إلى حصنهم بصورة
طبيعية؟ أم أنهم طاردوهم إلى باب الحصن؟! وحين بلغوا إلى
الباب هل زاحموهم على الدخول فيه؟ أم انكفأوا عنهم؟! وهل
تمكنوا من عرقلة دخولهم، أو دخول بعضهم إليه؟!..
وإذا كان ذلك قد حصل فعلاً، أو حتى لو كان
ذلك لم يحصل أيضاً، فالسؤال هو: كم من الناس أسر المسلمون
في تلك الوقعة؟! وهل عادوا إلى حصار جرش، بعد أن حققوا هذا
الإنتصار الكبير عليهم؟! أم أنهم تركوها غارقة في مصائبها
التي حلت بها؟!..
5 ـ
وعن الرجلين الذين كانا يتجسسان على رسول
الله «صلى الله عليه وآله» لصالح أهل جرش، نسأل: هل كان
المسلمون يعرفون شيئاً عن هذين الرجلين الغريبين؟! وإذا
كان الجواب بالإيجاب فلماذا تركوهما يسرحان ويمرحان بلا
حسيب ولا رقيب..
وإن كان الجواب بالنفي، فهل حاولوا أن
يتعرفوا عليهما؟! وهل سألهما أحد عن بلدهما، وعن سبب
قدومهما، وعن دينهما، وما إلى ذلك؟ وبماذا أجابا؟! وهل كان
جوابهما مقنعاً؟! وهل؟ وهل؟
إن الحقيقة هي:
أن سياق ما جرى لهما في محضر رسول الله
«صلى الله عليه وآله» يدل على أنهما كانا يتجاهران
بالانتساب إلى بلدهما، ويتحدثان عنه ويشفعان لأهله لدى
رسول الله «صلى الله عليه وآله»، وأمام جماعة المسلمين،
ويتصرفان بصورة عادية وطبيعية!!
وأغرب شيء سمعناه وقرأناه في هذه الرواية،
هو تصريحها بوجود علاقة مميزة فيما بين هذين الجاسوسين
وبين أبي بكر وعثمان.
فقد أظهر ذلك النص، الأمور التالية:
1 ـ
ما معنى: أن يختلي جاسوسان جاءا لرصد حركة
المسلمين برجلين هما بنظر الكثيرين، من الكبار والأعيان،
ويعيشان الطموح ويخططان للحصول على أعظم مقام بعد رسول
الله «صلى الله عليه وآله»؟!
2 ـ
لماذا اجتمع هذان الجاسوسان بأبي بكر
وعثمان فقط؟! وأين كان عمر بن الخطاب عن هذا الإجتماع؟
ونحن نجد الإقتران الدائم بين أبي بكر وعمر في مختلف
الحالات والوقائع..
ثم أين كان أبو عبيدة، وابن عوف.. وسالم
وغير هؤلاء ممن يعدون فريقاً واحداً؟!
3 ـ
لماذا يحرض أبو بكر وعثمان ذينك الجاسوسين
على الطلب من رسول الله «صلى الله عليه وآله» أن يدعو الله
لرفع البلاء عن قوم مشركين، محاربين لله ولرسوله؟! ولماذا
يسعى أبو بكر وعثمان لرفع القتل عنهم، ومنع المسلمين من
الظفر بهم؟!..
وما معنى هذا العطف منهما على أولئك
المشركين؟!.
4 ـ
وفي محاولة للتخفيف من سماجة هذا الواقع
الهجين، قال الزرقاني: إن قوله «صلى الله عليه وآله»:
اللهم ارفع عنهم، إنما أُجيب في الذين في القرية، دون من
في الجبل، لوقوعها بعد قتلهم([8]).
والهدف من هذا التوجيه
هو:
تجنب القول: بأن مطلوب أبي بكر وعثمان
والجاسوسين هو رفع البلاء عن الذين أخذتهم سيوف المسلمين،
ليسلم منهم من لم تحصده تلك السيوف، بل يكون المطلوب هو:
مجرد رفع البلاء عن الذين بقوا في الحصن، ولم يخرجوا منه،
فإنهم هم الذين حين علموا بما جرى للجاسوسين مع رسول الله
«صلى الله عليه وآله»، أرسلوا وفدهم إليه «صلى الله عليه
وآله» بإسلامهم..
غير أن هذا التوجيه غير مقبول ولا معقول،
لأنه يتنافى، بل يتناقض مع صريح الرواية.. كما لا يخفى على
من لاحظ كلماتها، وعباراتها..
فإن أبا بكر وعثمان قد طلبا من الجاسوسين
أن يطلبا من النبي الدعاء برفع البلاء عن الذين أخبر النبي
«صلى الله عليه وآله» عنهم، بأنهم ينحرون كالبدن، ويتعرضون
للقتل والفناء، بسيوف المسلمين..
على أن قول الزرقاني:
إن دعاء النبي «صلى الله عليه وآله» برفع
البلاء عنهم، إنما حصل بعد قتل من قتل، لا يحل الإشكال،
فإن المفروض: أن بعضهم قد قتل، ولكن المعظم قد بقي، فجاءت
الدعوة لكي تحفظ وتنجي من بقي وكان في معرض القتل، وأما
الذين بقوا في الحصن فلا داعي للدعاء لهم، فقد كانوا في
مأمن من كل سوء..
6 ـ
ألا يعد هذا الموقف من أبي بكر وعثمان من
مفردات تولي الكافرين، الذي حذر الله تعالى المؤمنين
والمسلمين منه، وبين لهم آثاره السيئة؟!..
7 ـ
لماذا يريد أبو بكر وعثمان منع المسلمين من
ممارسة حريتهم في قمع عدوهم، إلى حد أنهما يطلبان من الله
أن يتدخل لمنعهم من ذلك بصورة جبرية قاهرة؟!..
8 ـ
وهل صحيح: أن النبي «صلى الله عليه وآله»
قد استجاب لطلب ذينك الجاسوسين وطلب من الله رفع البلاء عن
المشركين، الساعين إلى إطفاء نور الله وقتل المؤمنين؟!
9 ـ
وإذا كان البلاء قد ارتفع فعلاً، فهل ارتفع
عنهم بطريق الجبر الإلهي، ومنع الأيدي من التحرك، أو
التصرف بحركتها لكي تصبح ضرباتهم خائبة؟!..
وإذا كانت أيدي المسلمين قد يبست، ومُنعت
من الحركة، أو أصبحت ضرباتهم خائبة، فكيف واجه المشركون
ذلك؟! هل اغتنموا الفرصة، وأوقعوا بالمسلمين، وقتلوهم
وطردوهم من ديارهم؟! أم أنهم تركوهم وهربوا إلى الحصن؟!
ولماذا هربوا إذا كان عدوهم قد قيّد عن الحركة؟! أو أن
ضرباته قد أصبحت خائبة؟!
وقد ذكرت الرواية
المتقدمة:
أن النبي «صلى الله عليه وآله» حين قدم
عليه وفد جرش، وصفهم بما لم نعهد أنه وصف به أحداً من
الناس، حيث قال: «أحسن الناس وجوهاً، وأصدقه لقاءً، وأطيبه
كلاماً، وأعظمه أمانةً، أنتم مني وأنا منكم».
ونقول:
قد روي:
أن النبي «صلى الله عليه وآله» قد أطلق هذه
الأوصاف بالذات، أو بعضها على قبائل وفئات أخرى أيضاً، فقد
روي أنه قال في حق قبيلة دوس: «أحسن وجوهاً، وأطيب الناس
أفواهاً، وأعظمهم أمانةً»([9]).
وروي أنه «صلى الله عليه وآله» قال في حق
المهاجرين والأنصار من بني عمه: «أحسن الناس وجوهاً، وأعظم
الناس أحلاماً»([10]).
وروي أيضاً أنه قال
لوفد الأزد:
«مرحباً بالأزد، أحسن
الناس وجوهاً، وأشجعهم قلوباً، وأطيبهم أفواهاً، وأعظمهم
أمانةً، وشعاركم يا مبرور»([11]).
فأي ذلك هو الصحيح؟!
فإن الأحسنية، والأعظمية، والأطيبية و..
و.. منحصرة في واحد، ولا يمكن إثباتها لاثنين، فضلاً عن
إثباتها لثلاثة، أو أربعة!! فإذا كان فلان أحسن الناس فلا
يمكن أن يكون فلان الآخر أحسن الناس أيضاً.
وقالوا:
أسلم أهل عمان، فبعث إليهم رسول الله «صلى
الله عليه وآله» العلاء بن الحضرمي يُعلِّمهم شرائع
الإسلام، ويُصَدِّق أموالهم.
فخرج وفدهم إلى رسول
الله «صلى الله عليه وآله»، فيهم:
أسد بن بيرح الطاحي. فلقوا رسول الله «صلى
الله عليه وآله»، فسألوه أن يبعث معهم رجلاً يقيم أمرهم.
فقال مخربة العبدي ـ
واسمه مدرك بن خوط ـ:
ابعثني إليهم، فإن لهم عليَّ منة، أسروني
يوم جنوب، فمنوا عليَّ. فوجهه معهم إلى عمان.
وقدم سلمة بن عياذ الأزدي (ملك عمان) في
أناس من قومه، فسأل رسول الله «صلى الله عليه وآله»، عما
يعبد وما يدعو إليه، فأخبره رسول الله «صلى الله عليه
وآله».
فقال:
«ادع الله لي أن يجمع كلمتنا وألفتنا».
فدعا لهم، وأسلم سلمة ومن معه([12]).
وعن أبي هريرة قال:
قال رسول الله «صلى الله عليه وآله»:
«نِعْمَ الوفد الأُزد، طَيِّبة أفواههم، بَرَّة أيمانهم،
تَقِيَّة قلوبهم»([13]).
ونقول:
إننا لا نستطيع أن نؤكد صحة هذه المدائح أو
الذموم التي ينقلونها عن النبي «صلى الله عليه وآله» في حق
بعض القبائل أو الفئات، أو البلاد، فإنها مظنة الجعل
والإفتراء لدوافع لا تخفى..
غير أننا قد لا نتحفظ كثيراً، إذا كان ما
يذكرونه عنه «صلى الله عليه وآله» كان قد قاله في أعقاب
عمل صالح صدر عنهم، وإساءة اقترفوها، فيأتي المدح للترغيب
في تلك، وللردع عن هذه.
غير أن المدح الذي ذكر في النص الآنف الذكر
إنما هو لأناس بأعيانهم، وهم خصوص أعضاء الوفد الذين قدموا
عليه «صلى الله عليه وآله».. فلعل هذا الوفد بالخصوص كان
يتشكل من رجال صالحين، يستحقون هذا الثناء النبوي الكريم
مع بقاء احتمال الكذب فيه قائماً..
عن سويد الأزدي:
أنه كان سابع سبعة من قومه وفدوا على رسول
الله «صلى الله عليه وآله». فقال: ما أنتم؟!.
قلنا:
مؤمنون.
فتبسم «صلى الله عليه
وآله» وقال:
إن لكل قول حقيقة، فما حقيقة قولكم
وإيمانكم؟!
قلنا:
خمس عشرة خصلة: خمس منها أمرتنا رسلك أن
نؤمن بها، وخمس أمرتنا أن نعمل بها، وخمس تخلقنا بها في
الجاهلية، فنحن عليها إلا أن تكره منها شيئاً.
فقال «صلى الله عليه
وآله»:
ما الخمس التي أمرتكم بها رسلي؟!
قلنا:
أمرتنا ان نؤمن بالله وملائكته، وكتبه
ورسله، والبعث بعد الموت.
قال:
وما الخمس التي أمرتكم أن تعملوا بها؟.
قالوا:
أمرتنا أن نقول: لا إله إلا الله، ونقيم
الصلاة، ونؤتي الزكاة، ونصوم رمضان، ونحج البيت إن استطعنا
إليه سبيلاً.
قال:
وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية؟
قالوا:
الشكر عند الرخاء، والصبر عند البلاء،
والرضا بمُر القضاء، والصدق في مواطن اللقاء، وترك الشماتة
بالأعداء.
فقال «صلى الله عليه وآله» حكماء علماء،
كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء، ثم قال: وأنا أزيدكم
خمساً فتتم لكم عشرون خصلة إن كنتم كما تقولون، فلا تجمعوا
ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون، ولا تنافسوا في شيء
أنتم عنه غداً زائلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون وعليه
تعرضون، وارغبوا فيما أنتم عليه تقدمون وفيه تخلدون،
فانصرفوا وقد حفظوا وصيته «صلى الله عليه وآله» وعملوا بها([14]).
وما قلناه حول صحة هذا النقل أو عدم صحته
هو نفس ما قلناه في سابقه، فإنه زاد على سابقه ثناء آخر
وهو أنهم كادوا من فقههم أن يكونوا أنبياء قبل أن يعملوا
بالخمس التي زادهم إياها..
ولسنا ندري إن كانوا بعد أن عملوا بالخمس
الباقية هل وصلوا إلى مقام النبوة أم لا؟! غير أننا لم نجد
لهؤلاء الناس أي نشاط يميزهم عن غيرهم ممن لم يكن مثلهم في
الفقه والحكمة والعلم..
قالوا:
قدم وفد مهرة. عليهم مهري بن الأبيض، فعرض
عليهم رسول الله «صلى الله عليه وآله» الإسلام، فأسلموا
ووصلهم وكتب لهم:
«هذا كتاب من محمد رسول الله لمهري بن
الأبيض على من آمن به من مهرة: ألا يؤكلوا ولا يعركوا،
وعليهم إقامة شرائع الإسلام، فمن بدل فقد حارب، ومن آمن به
فله ذمة الله وذمة رسوله، اللقطة مؤداة، والسارحة منداة،
والتفث السيئة، والرفث الفسوق». وكتب محمد بن مسلمة
الأنصاري.
وعن عمران المهري قال:
وَفَدَ إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله»
رجل من مهرة يقال له: زهير ـ وفي لفظ: ذهبن ـ ابن قرضم بن
العجيل [ابن قثات]، فكان رسول الله «صلى الله عليه وآله»
يدنيه ويكرمه لبعد مسافته، فلما أراد الإنصراف بتَّته
وحمله، وكتب له كتاباً فكتابه عندهم [إلى اليوم]
([15]).
لا يعركون:
أي لا يحملون ما يوجب عُدمهم.
منداة:
أي لا تمنع من الرعي والسقي.
ثم فسر لهم «صلى الله
عليه وآله» معنى كلمتي:
التفث الرفث.
عن أياس بن عمرو
الحميري:
أن نافع بن زيد الحميري قدم وافداً على
النبي «صلى الله عليه وآله» في نفر من حمير، فقالوا:
أتيناك لنتفقه في الدين، ونسأل عن أول هذا الأمر.
قال:
«كان الله ولا شيء غيره، وكان عرشه على
الماء، ثم خلق القلم فقال: اكتب ما هو كائن، ثم خلق
السماوات والأرض وما بينهما، واستوى على عرشه»([16]).
ونقول:
1 ـ
إن وفد حمير قد جاء إلى النبي «صلى الله
عليه وآله»، ليتفقهوا في الدين، احتياطاً منهم لأنفسهم،
ولدينهم، فإن وجوب التعلم لما به تكون النجاة من العقاب،
مما تحكم به الفطرة ويحتمه الوجدان، وتقضي به العقول.
قد ذكر آنفاً:
حديث كتابة القلم ما هو كائن إلى يوم
القيامة.. ولهذا الحديث ألفاظ مختلفة منها ما رواه أبو
هريرة قال: قال لي النبي «صلى الله عليه وآله»:
«جف القلم بما أنت لاق»([17]).
ومنها ما روي:
من أن «أول ما خلق الله القلم، فقال: اكتب.
فقال:
ما أكتب؟
قال:
اكتب القدر ما كان وما هو كائن إلى يوم
القيامة»([18]).
وفي نص آخر:
فجرى من ذلك اليوم ما هو كائن إلى أن تقوم
الساعة، ثم طوى الكتاب وارتفع القلم([19]).
وقال سراقة بن جشعم:
يا رسول الله، بين لنا ديننا كأنا خلقنا
الآن، فيما العمل اليوم؟
أفيما جفت به الأقلام، وجرت به المقادير؟!
أم فيما نستقبل؟!
قال:
لا، بل فيما جفت فيه الأقلام، وجرت به
المقادير([20]).
وعنه
«صلى الله عليه وآله»
في تفسير قوله تعالى:
{ن
وَالْقَلَمِ}.
والقلم الذي خط به ربنا عز وجل القدر، خيره وشره، ونفعه
وضره([21]).
وعن أبي هريرة عن النبي
«صلى الله عليه وآله»:
إن أول شيء خلق الله القلم، ثم خلق النون
وهي الدواة ثم قال له: اكتب.
قال:
وما أكتب؟
قال:
ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة، من
عمل، أو أثر، أو رزق، فكتب ما يكون وما هو كائن إلى يوم
القيامة، وذلك قوله:
{ن
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}([22])
ثم ختم عليه في القلم، فلم ينطق ولا ينطق إلى يوم القيامة.
ثم خلق الله العقل([23]).
وفي نص آخر:
أنه سبحانه وتعالى أخذ القلم بيمينه ـ
وكلتا يديه يمين ـ وخلق النون، وهي الدواة، وخلق اللوح
فكتب فيه([24]).
والروايات حول القلم
التي تذكر:
أنه كتب ما كان وما يكون إلى يوم القيامة
كثيرة، فراجع على سبيل المثال، ما أورده السيوطي منها في
كتابه الدر المنثور عن ابن عباس، وأبي هريرة. وعن قرة،
وعبادة بن الصامت([25]).
وقد ضم أنصار عقيدة الجبر الإلهي، وهم غير
الشيعة، إلى أحاديث القلم المذكورة، روايات أخرى نسبوها
إلى رسول الله
«صلى الله عليه وآله»، وخرجوا بنتيجة تقضي
بتعميم القدر والجبر الإلهي لأفعال العباد أيضاً..
ولكنهم يرفضون تسميتهم بـ «الجبرية» و
«القدرية» و «المجبرة»، لكي يتفادوا انطباق حديث: «القدرية
مجوس هذه الأمة» عليهم.
رغم أن الخلَّال، وهو أحد علماء الحنابلة
قد أطلق كلمة «القدرية» على القائلين بالجبر([26]).
ووجه الشبه بين القدرية
والمجوس:
أن المجوس يقولون بإلهين مؤثرين، والقدرية
يقولون: بأن الله تعالى مؤثر، وخالق، ورازق، وشاف وغير
ذلك..
والقدر أيضاً مؤثر، حيث إنه يجري حتى على
أفعال الله تعالى، فهو تعالى محكوم بقدره مكره على إجرائه،
فإن عليه أن يجري ما كتبه القلم، ثم إنه لما جف القلم أصبح
الله غير قادر على فعل أي شيء.
والقدر الذي ـ كتبه القلم ـ هو الذي حرم
ناساً من الجنة، وأدخل آخرين النار..
ومما أوردوه للتدليل على ما يذهبون إليه من
جبر وقدر:
1 ـ
أن آدم «عليه السلام» قد احتج على موسى
«عليه السلام» بقوله: أتلومني على أمرٍ (عملٍ) قدَّر الله
عليَّ قبل أن يخلقني بأربعين سنة.. أو قبل أن يخلق الله
السماوات والأرض([27]).
2 ـ
جاء في أحاديث عالم الذر: «خلقت هؤلاء
للجنة ولا أبالي، وخلقت هؤلاء للنار ولا أبالي»([28]).
3 ـ
روايات كيفية خلق الخلق، وأنه بعد نفخ
الروح في الإنسان «يكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي، وسعيد.
زاد في نص آخر: ثم تطوى الصحف، فلا يزاد بها ولا ينقص»([29]).
4 ـ
أحاديث: أن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة، حتى
ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين، فيسبق عليه
الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار، فيدخلها([30]).
وقد سئل «صلى الله عليه
وآله»:
فلم يعمل العاملون؟
فقال:
كلٌ يعمل لما خُلق له، أو لما يسِّر له([31]).
أو اعملوا فكلٌ ميسَّر لما خلق له([32]).
أي أنه إذا كان قد خلق للعمل الصالح، فإن
العمل الصالح هو الذي يكون ميسوراً له، ويكون هو قادراً
عليه، ولا يقدر على غيره، وكذلك الحال لو كان قد خلق للعمل
السيء، فإنه يكون قادراً عليه، ولا يقدر على عمل الخير..
ومهما يكن من أمر،
فإن طائفة كبيرة من المسلمين ترى أن القدر
يشمل أفعال العباد، بل يشمل أفعال الله أيضاً.. وينكر
الشيعة ذلك في الموردين، فيرون ـ وفقاً لتعاليم أئمتهم
«عليهم السلام» ـ أن الله قادر على إجبار عباده، ولكنه لا
يفعل ذلك.. كما أن له المشيئة فيما قضاه وقدره تبارك
وتعالى.. وليس محكوماً بقدره.
ومن الواضح:
أن تعميم القدر إلى جميع افعال العباد،
يجعل كل كفر وشرك، ومعصية، بقدر وبقضاء حتمي، ولا يمكن لأي
عبد أن يتخلف عما قدره الله تعالى له.
وقد صرح الأشعري بذلك، حين أعلن توبته عن
مذهب الإعتزال والتزام خط أهل السنة، التي هي عقائد أهل
الحديث، مع شيء من التلطيف والتخفيف، والعدول عن التصريح
إلى التلويح، فقد قال إنه تاب عن قوله: «إن أفعال الشر أنا
أفعلها»([33]).
فهذا يشير إلى أنه أصبح يرى أن الله هو
الذي يفعل أفعال الشر.
وصرحوا أيضاً:
بأنه «لا خالق إلا الله، وأن سيئات العباد
يخلقها الله»([34]).
فإذا كان القدر حاكماً على تلك الأفعال، التي هي في
الحقيقة أفعال الله، لأنه هو خالقها، فالقدر حاكم على الله
مباشرة، وقد سلبه الإختيار، ولم يعد قادراً إلا على فعل ما
جرى به القدر، على قاعدة:
{وَقَالَتِ
الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ}([35]).
قال ابن الحجاج:
المـجـبرون يجـادلـون بـبـاطل
وخــلاف ما يجـدونـه في الـقـرآن
كـل مـقـالـته الإلـه أضـلـني وأراد بـي مـا
كــــان عـنـه نهـاني
أيـقـول ربـك للخلائق آمنـوا جـهـراً
ويجــبرهـم على العصيـان
إن صح ذا فتعـوذوا من ربكم وذروا تـعـوذكـم مـن
الشيطـان([36])
وما أجرأهم أيضاً بقول الآخر:
ألقاه في اليـم مكتـوفـاً وقـال لـه: إيـاك
إيـاك أن تـبـتـل بـالمــــــاء
وقد ذكرنا في كتابنا:
«أهل البيت في آية التطهير»: أن عقيدة
الجبر هي من بقايا عقائد أهل الكتاب، وقد صرحت بها كتبهم
المحرفة بصورة واضحة، فراجع:
التوراة، والتلمود، والإنجيل، قال تعالى:
{وَقَالَ
الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللهُ مَا عَبَدْنَا مِن
دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ
حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ
الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ
الْبَلاغُ المُبِينُ}([37]).
وقد كان سكان الجزيرة على احتكاك متواصل
باليهود، الذين يعتقدون بالجبر، وخصوصاً الفريسيين منهم،
فقد كان:
«الفريسيون من اليهود لا يرون للإنسان
إرادة، ولا اختياراً، ولا تأثيراً، ولا جزءاً كسبياً، ولذا
لا يرونه جديراً بالمدح والثناء، لأن فعل الله فعل بيده»([38]).
وقد راقت مقولة الجبر الإلهي هذه للحكام
والمتسلطين، فسعوا إلى نشرها، وحَمْلِ الناس عليها، لأن
هذه العقيدة تجعل الناس يستكينون لحكمهم، ويخضعون
لسلطانهم، مهما صدر منهم من ظلم وعسف، وبه يبررون للناس كل
ما ارتكبوه من جرائم وموبقات، وهم يفرضون على الناس من
خلال هذه العقيدة كل ما يحلو لهم، أو يخطر على بالهم، وبه
احتج معاوية لصحة ما أقدم عليه من فرض ولده يزيد المجرم
والطاغي والفاسد، على الناس من بعده، فقد قال لعائشه تارة
ولابن عمر أخرى: «وإن أمر يزيد قد كان قضاءً من القضاء،
وليس للعباد خيرة في أمرهم»([39]).
واحتج به عمر بن سعد «لعنه الله» لقتله
الإمام الحسين «عليه السلام»، فقد قال له ابن مطيع: أخترت
همدان والريّ على قتل ابن عمك؟!
فقال عمر بن سعد «لعنه
الله»:
كانت أموراً قضيت من السماء. وقد أعذرت
ِإلى ابن عمي قبل الوقعة([40]).
وحين ذكرت عائشة لأبي قتادة ما قاله النبي
«صلى الله عليه وآله»، في حق الخوارج، وأن الذي يقتلهم
أحبهم إليَّ، أحبهم إلى الله.
فقال لها أبو قتادة:
يا أم المؤمنين، فأنت تعلمين هذا فلم كان
منك؟!
قالت:
يا أبا قتادة!
{وَكَانَ
أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً
مَّقْدُوراً}([41])»([42]).
فهي تبرر حرب الجمل وقتل المئات أو الألوف
من المسلمين بالقدر الإلهي !!
وحين سألت أم الحارث الأنصارية عمر بن
الخطاب عن سبب فراره يوم حنين، قال: أمر الله([43]).
وأجاب نسيبة بنت كعب المازنية بذلك أيضاً([44])،
وكذا الحال بالنسبة لأبي قتادة الأنصاري([45]).
وبهذه العقيدة استدل خالد بن الوليد لقتل
مالك بن نويرة، وبرر بها عثمان تمسكه بالحكم إلى أن قتل،
وبرر بها معاوية والمنصور منع الناس حقوقهم في بيت مال
المسلمين..
وبها برر عمر بن الخطاب تمزيقه لكتاب كان
قد كتبه في إرث الجدة.
إلى غير ذلك من موارد كثيرة.. لا مجال
لحصرها، غير أننا ذكرنا طائفة من المصادر لها في كتابنا:
«أهل البيت في آية التطهير»([46]).
والبحث في هذه الموضوعات طويل ومتشعب،
نكتفي منه بما ذكرناه..
وبعد..
فإن جميع ما ذكرناه لا يعني أن حديث «جف
القلم» مكذوب ومختلق من أساسه.
إذ إن أهل البيت «عليهم السلام» وهم سفينة
نوح، قد رووا لنا النص الصحيح لأحاديث القلم([47])،
وفسروه وبينوا معناه، فأخذه عنهم شيعتهم، فأمنوا من الوقوع
في الشبهات..
ولكن غير أتباع أهل البيت «عليهم السلام»
لم يوردوا الحديث على وجهه، بل قد زِيدَ فيه ونُقِّص، أو
أُعطي معنى غير معناه.
إذ إن بعض الروايات عن الإمام الصادق «عليه
السلام» قد صرحت بما يدفع شبهة الجبر الإلهي، وبتخطئة من
حاول أن يلصق هذه العقيدة بمعنى هذا الحديث.
فقد روى محمد بن مروان عن الإمام الصادق
«عليه السلام»، أنه قال في تفسير قوله تعالى:
{ن
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}([48]).
نهر في الجنة أشد بياضاً من اللبن. قال: فأمر الله القلم،
فجرى بما هو كائن، وما يكون فهو بين يديه موضوع، ما شاء
منه زاد فيه، وما شاء نقص منه، وما شاء كان، وما لا يشاء
لا يكون([49]).
وهذا يدل على:
أن ما جرى به القلم إنما هو ما تقتضيه
السنن التي أودعها الله تعالى في الكائنات، بحسب ما لها من
استعدادات، ووفق اقتضاء ما فيها من ميزات وخصائص..
غير أن هذه السنن لا تمنع من التدخل
الإلهي، ولو من خلال الهيمنة عليها بسنن أرقى منها، فيكون
البداء فيها حتى لو كتبها القلم في لوح المحو والإثبات..
أما ما كتبه القلم في أمِّ الكتاب، وهو
الكتاب المكنون، والمطابق لعلمه تعالى وهو أمُّ الكتاب،
والأصل الذي يقاس عليه ما سواه، فإنه لا بداء فيه،
بل يكون البداء منه، ويجب مطابقة ما في لوح
المحو والإثبات له.. من حيث إجراء السنن أو التحكم فيها.
ولأجل ذلك نلاحظ:
أن الروايات قد صرحت: بأنه بعد أن يكتب
القلم فيه يختم على فم القلم، فلا ينطق أبداً.. وهذا ما
أشارت إليه رواية عبد الرحيم القصير عن الإمام الصادق
«عليه السلام»([50]).
ورواية يحيى بن أبي العلاء([51])،
فراجع.
فتلخص أن روايات أهل
البيت «عليهم السلام» تفيد:
أن للقلم كتابتين في لوحين:
إحداهما:
في لوح المحو والإثبات، وفيه يكون البداء.
ولا يكون منه.
والأخرى:
في الكتاب المكنون، الذي هو أم الكتاب،
ومنه يكون البداء.. ولا يكون فيه.
ويبقى هنا سؤال يحتاج
إلى جواب، وهو:
أن أحاديث القلم قد صرحت: بأنه هو أول ما
خلقه الله تعالى، مع أن ثمة روايات تفيد غير ذلك، فقد روي:
1 ـ
عن سماعة عن أبي عبد الله «عليه السلام»:
إن الله عز وجل خلق العقل، وهو أول خلق من الروحانيين عن
يمين العرش من نوره، فقال له: أدبر فأدبر، ثم قال له: أقبل
فأقبل، فقال الله تبارك وتعالى: خلقتك خلقاً عظيماً،
وكرمتك على جميع خلقي..([52]).
2 ـ
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: قلت
لرسول الله «صلى الله عليه وآله»: أول شي خلق الله تعالى
ما هو؟ فقال: نور نبيك يا جابر، خلقه الله ثم خلق منه كل
خير([53]).
وفي رواية أخرى:
أول ما خلق الله نوري، ابتدعه من نوره،
واشتقه من جلال عظمته([54]).
وفي رواية ثالثة:
أول ما خلق الله نوري، ففتق منه نور علي،
ثم خلق العرش واللوح، والشمس وضوء النهار، ونور الأبصار
والعقل والمعرفة([55]).
ونقول في الجواب:
1 ـ
أما بالنسبة للعقل، فقد صرحت الرواية
المتقدمة: أنه أول خلق من الروحانيين.
2 ـ
إن هذه الكلمة: «أول ما خلق الله القلم» لم
ترد إلا في رواية القمي عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
هشام. وهي لا تعارض الروايات الآنفة الذكر. فإن روايات
القلم قد صرحت: بأنه قد كتب ما كان وما يكون.
وهذا يدل على:
أن ثمة ما هو مخلوق وكائن قبل ذلك. وهو نور
رسول الله «صلى الله عليه وآله»، أو النور، أو العقل أو
غير ذلك..
ولعلك تقول:
إن خلق القلم لا يعني الكتابة، فلعله خلق
القلم أولاً، ثم بعد برهة أمره بكتابة ما كان وجرى، منذ
خلق القلم إلى حين الكتابة به..
فإنه يجاب:
بأن الرواية قد عطفت الأمر بالكتابة على
خلق القلم بواسطة الفاء الدالة على التعقيب المباشر، ومن
دون مهلة..
على أن روايات أولية خلق العقل، وكذلك
روايات خلق النور، أو خلق نور النبي «صلى الله عليه وآله»
وأهل بيته «عليهم السلام» لا تتعارض مع روايات أولية خلق
القلم، فإن بعض الروايات قد صرحت بإرادة معان منها، تؤدي
إلى التوافق بينها، فالقلم، والعقل، والنور قد فسرت أو
طبقت على النبي «صلى الله عليه وآله» والأئمة «عليهم
السلام» بصورة أو بأخرى.
ومع غض النظر عن ذلك كله، فإن وجود هذه
الروايات
يشير إلى أن المقصود بالأولية هو: الأولية
النسبية. أي أنه بالنسبة لتقدير شؤون الخلق، فالمخلوق
الأول هو القلم ولا غيره..
كما أن المقصود بأولية خلق العقل هو أوليته
بالنسبة للروحانيين.
قال المجلسي:
«وقيل: أول المخلوقات النار. كما مر، وقد
مر (في) بعض الأخبار: أن أول ما خلق الله النور، وفي
بعضها: نور النبي «صلى الله عليه وآله»، وفي بعضها: نوره
مع أنوار الأئمة «عليه السلام»، وفي بعض الأخبار العامية
عن النبي «صلى الله عليه وآله» أول ما خلق الله روحي،
فيمكن أن يكون المراد بالجميع واحداً، ويكون خلق الأرواح
قبل خلق الماء وسائر الأجسام، وتكون أولية الماء بالنسبة
إلى العناصر والأفلاك، فإن بعض الأخبار يدل على تقدم خلق
الملائكة على خلق العناصر والأفلاك كما مر، ودلت الأخبار
الكثيرة على تقدم خلق أرواحهم وأنوارهم «عليهم السلام» على
كل شيء»([56]).
عن قيلة بنت مخرمة
العنبرية التميمية([57])
قالت:
قدمت على رسول الله «صلى الله عليه وآله» مع وفد شيبان،
وهو قاعد القرفصاء، فلما رأيت رسول الله «صلى الله عليه
وآله» متخشعاً في الجلسة أُرعدت من الفرق. فقال جليسه: يا
رسول الله أرعدت المسكينة.
فقال رسول الله «صلى
الله عليه وآله» ـ ولم ينظر إليّ وأنا عند ظهره ـ:
«يا مسكينة عليك السكينة».
فلما قالها أذهب الله ما كان أدخل قلبي من
الرعب.
وتقدم صاحبي أول رجل
فبايعه على الإسلام عليه وعلى قومه، ثم قال:
يا رسول الله، اكتب بيننا وبين بني تميم بالدهناء، لا
يجاوزنا إلينا منهم إلا مسافر أو مجاور.
فقال:
«يا غلام، اكتب له بالدهناء».
فلما رأيته أمر له بأن يكتب له بها شُخص
بي، وهي وطني وداري، فقلت: يا رسول الله، إنه لم يسألك
السوية من الأرض إذ سألك، إنما هذه الدهناء عندك مقيد
الجمل ومرعى الغنم، ونساء تميم وأبناؤها وراء ذلك.
فقال:
«أمسك يا غلام، صدقت المسكينة، المسلم أخو
المسلم، يسعهما الماء والشجر، ويتعاونان على الفتان»([58]).
فلما رأى حريث (بن حسان الشيباني وافد بكر
بن وائل) أن قد حيل دون كتابه ضرب بإحدى يديه على الأخرى
وقال: كنت أنا وأنت كما قيل: «حتفها تحمل ضأن بأظلافها».
فقلت:
أما والله إن كنت لدليلاً في الظلماء،
جواداً بذي الرحل، عفيفاً عن الرفيقة، حتى قدمت على رسول
الله «صلى الله عليه وآله»، ولكن لا تلمني على حظي إذ سألت
حظك.
فقال:
وما حظك في الدهناء لا أبا لك؟
فقلت:
مقيد جملي تسأله لجمل امرأتك.
فقال:
لا جرم أني أشهد رسول الله «صلى الله عليه
وآله» أني لك أخ ما حييت، إذ أثنيت هذا عليَّ عنده.
فقلت:
إذ بدأتها فلن أضيعها.
فقال رسول الله «صلى
الله عليه وآله»:
«أيلام ابن ذِهِ أن يفصل الخطة وينتصر من
وراء الحجرة»، فبكيت ثم قلت: «والله، كنت ولدته يا رسول
الله حازماً، فقاتل معك يوم الربذة، ثم ذهب يحيرني من خيبر
فأصابته حماها وترك علي النساء.
فقال:
«والذي نفس محمد بيده لو لم تكوني مسكينة
لجررناك اليوم على وجهك، أو لجررت على وجهك» شك عبد الله،
«أيغلب أحيدكم أن يصاحب صويحبه في الدنيا معروفاً، فإذا
حال بينه وبينه من هو أولى به منه استرجع». ثم قال: «رب
أنسني ما أمضيت، وأعني على ما أبقيت، والذي نفس محمد بيده
إن أحيدكم ليبكي فيستعبر إليه صويحبه، فيا عباد الله لا
تعذبوا إخوانكم».
وكتب لها في قطعة من
أديم أحمر لقيلة وللنسوة بنات قيلة:
«ألّا يظلمن حقاً، ولا يكرهن على منكح، وكل
مؤمن مسلم لهن نصير، أحسِنَّ ولا تسئن»([59]).
وقالوا:
إن سبب إعطاء الكتاب لقيلة أنها كانت تحت
حبيب بن أزهر، فولدت له ثلاث بنات، فتوفي عنها زوجها،
فانتزع ابن أخي زوجها (عمرو بن أثوب بن أزهر) بناتها منها،
فوفدت إلى رسول الله «صلى الله عليه وآله» تبتغي الصحبة،
فلما أرادت السفر بكت جويرية منهن، وهي أصغرهن، فحملتها
معها، فلما ركبت الطريق، فإذا أثوب يطلبها ليأخذ الجارية
منها، فأخذها.
فسارت قيلة مع وافد بكر بن وائل إلى أن
وردت المدينة، فكتب لها رسول الله
«صلى الله عليه وآله» هذا الكتاب([60]).
ونقول:
إن لنا مع هذه النصوص وقفات عديدة:
إن ما ذكره آنفاً عن قيلة بنت مخرمة يشبه
إلى حد بعيد ما ذكروه في وفادة الحارث بن
حسان ـ وقد ذكرنا هذه الوفادة في فصل
«وفادات الأفراد». بل الظاهر: أن هذه الوفادة هي نفس تلك،
إذ كما كانت مشكلة الحارث بن حسان مع امرأة تميمية وهو
بكري، وكانت المشكلة مع بني تميم، كذلك الحال بالنسبة
لقيلة فإنها تميمية، ومشكلة حريث كانت مع بني تميم أيضاً
وحريث أيضاً بكري..
وكما أن الحارث بن حسان قد حمل المرأة
التميمية إلى رسول الله
«صلى الله عليه وآله»
وكانت منقطعاً بها، فكذلك الحال بالنسبة لقيلة، فإن صاحبها
هو الذي حملها إلى رسول الله
«صلى الله عليه وآله»..
وإذا كان اسم الأول الحارث بن حسان، فإن
اسم الآخر: حريث بن حسان أيضاً، وكلاهما كان بكرياً.
وكما أن الأول تأسف وندم، واعتبر نفسه
مصداقاً لمعزى تحمل حتفها.. كذلك فإن هذا الآخر تأسف وندم
لأنه فعل ذلك، واعتبر نفسه كضأن تحمل حتفها بأظلافها.
وكان محور التنازع في تلك هو جعل الدهناء
حاجزاً لتميم وهذا نفسه هو محورالتنازع هنا أيضاً..
فهما واقعة واحدة اشتبه الرواة في بعض
عناصرها، وتطبيقاتها، ثم جاء جمّاعو الأحاديث فظنوا
تعددها، ودونوها وفق هذا التصور؟!
وربما تكون الأغراض القبلية أو سواها وراء
تنقل بعض الأحداث أو بعض الفضائل من شخص إلى شخص أو من
موقع إلى موقع، وفق ما يتيسر لطلابها، والمستفيدين منها
غير أننا لا نشك في أن الكلام في الموردين إنما هو عن
واقعة واحدة اشتبه الأمر فيها على بعض قاصري النظر، فظن
تعددها ولا شيء أكثر من ذلك..
وقد ذكرت الرواية
آنفاً:
أن قيلة بنت مخرمة قد أرعدت من الفرق لما
رأت النبي
«صلى الله عليه وآله» جالساً متخشعاً.
ونحن نشك في صحة ذلك، فإن تخشّع الرجل في
جلسته لا يوجب الرعب لدى الآخرين، ولا يكون سبباً في
إصابتهم بالرعدة.. يضاف إلى ذلك: أن الناس وإن كانوا
يهابون رسول الله «صلى الله عليه وآله». لكنها هيبة
الإكرام والإحترام، والمحبة، والإكبار، ولم يكونوا يخافون
منه إلى حد الرعب، وإصابتهم بالرعدة من الفرق.. فهو «صلى
الله عليه وآله» كان بين أصحابه،
بحيث إن الرجل كان يدخل على المسلمين فلا
يميز رسول الله
«صلى الله عليه وآله»
من غيره ويسأل أيكم محمد؟([61])
أو أيكم رسول الله؟([62])
وقد تضمنت الرواية السابقة طعناً في
النبوة:
أولاً:
لأنها تنسب للنبي
«صلى الله عليه وآله» التسرع في اتخاذ
القرار، دون التثبت من أصحاب العلاقة، واستيضاح الأمر..
ثانياً:
إنها تنسب إلى النبي «صلى الله عليه وآله»
الخطأ ثم التراجع عنه.
ثالثاً:
إنها تصرح بصدق المرأة، وصحة رأيها الذي
جاء على خلاف رأيه «صلى الله عليه وآله»، ربما لتصدق مقولة
عمر: «امرأة أصابت ورجل أخطأ».
رابعاً:
إن كلام حريث بن حسان قد تضمن ما يدل على
أنه يريد أن يحرم تميماً من الدهناء، وهي مرعى غنمها،
ومقيل جمالها، ويريد أيضاً أن يقيد حريتها في التحرك،
ويحجزها عن بني بكر، مع أن العدل قد يقضي بعكس ذلك، أو على
الأقل أن يجعل الدهناء نصفين، فلماذا يعطي البكريين مواضع
يكون التميميون أحق بها؟! ولماذا لم يلتفت النبي «صلى الله
عليه وآله» إلى أن حساناً لم يكن عادلاً حين لم يطلب منه
السوية في الأرض؟! بل طلب أن يعطيه وطن غيره وداره، مع أن
كل أحد يدرك أن هذا الطلب غير منصف.
وأما بالنسبة لتهديد النبي «صلى الله عليه
وآله» لقيلة بأنها لو لم تكن مسكينة لجروّها على وجهها،
فهو أعجب وأغرب..
أولاً:
لأنها لم ترتكب ذنباً تستحق العقوبة عليه،
بل غاية ما صدر منها هو أنها تحسرت على ابنها الذي قاتل
معه يوم الربذة، ثم ضربته الحمى، فقتلته، وترك النساء
عبئاً عليها. وليس في هذا الكلام أي غضاضة، أو جرأة أو
اعتراض على مقام العزة الإلهية، ولم يظهر منها أنها تأبى
عن الاسترجاع، بل فيه تذمر من ثقل المسؤولية الملقاة على
عاتقها.
ثانياً:
لنفترض أن هذا الكلام تضمن اعتراضاً على
الله الذي أمات ولدها وترك عليها البنات، فهل يكون الجر
على الوجه من جملة العقوبات التي جاءت بها الشريعة؟!
ثالثاً:
لم نعرف ما قصدته من يوم الربذة الذي قاتل
فيه المسلمون مع رسول الله «صلى الله عليه وآله» وكان
ابنها معهم..
رابعاً:
هل الفقر يعفي الإنسان من العقوبة على ما
يصدر منه من مظالم ومآثم؟! فإن يكن الجواب بنعم، فلماذا
إذن كان «صلى الله عليه وآله»، وكذلك كل من جاء بعده لا
يفرقون في عقوباتهم بين مسكين وغيره؟.. وإن كان الجواب
بلا، فلماذا أعفى النبي «صلى الله عليه وآله» قيلة من
العقوبة هنا؟
عن معمر قال:
بلغني أن رسول الله «صلى الله عليه وآله»
كان جالساً في أصحابه يوماً، فقال: «اللهم انج أصحاب
السفينة». ثم مكث ساعة فقال: «استمدت».
فلما دنوا من المدينة
قال:
«قد جاؤوا يقودهم رجل صالح».
قال:
«والذين كانوا معه في السفينة الأشعريون،
والذين قادهم عمرو بن الحمق الخزاعي».
فقال رسول الله «صلى
الله عليه وآله»:
«من أين جئتم»؟
قالوا:
من زبيد.
قال:
«بارك الله في زبيد».
قالوا:
وفي زمع.
قال:
«وبارك الله في زبيد».
قالوا:
وفي زمع.
قال في الثالثة:
«وفي زمع»([63]).
ورووا:
أن رسول الله «صلى الله عليه وآله» قال:
«يقدم عليكم قوم هم أرق منكم قلوباً».
فقدم الأشعريون فيهم أبو موسى الأشعري،
فلما دنوا من المدينة جعلوا يرتجزون يقولون:
غـداً
نـلـقـى
الأحـبـة
محـمـــداً
وحــزبـــه([64])
عن أبي هريرة قال:
سمعت رسول الله «صلى
الله عليه وآله» يقول: «أتاكم أهل اليمن، هم أرق أفئدة،
وألين قلوباً، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، السكينة في
أهل الغنم، والفخر والخيلاء في الفدادين من أهل الوبر»([65]).
وعن جبير بن مطعم قال:
كنا مع رسول الله «صلى الله عليه وآله»
فقال: «أتاكم أهل اليمن كأنهم السحاب، وهم خيار من في
الأرض».
فقال رجل من الأنصار:
إلا نحن يا رسول الله؟
فسكت.
ثم قال:
إلا نحن يا رسول الله؟
(وفي الثالثة قال:)
فقال:
«إلا أنتم كلمة ضعيفة»([66]).
زاد محمد بن جبير بن
مطعم عن أبيه قوله:
ولما لقوا رسول الله «صلى الله عليه وآله»
أسلموا وبايعوا.
فقال رسول الله «صلى
الله عليه وآله»:
«الأشعريون في الناس كصرة فيها مسك»([67]).
قال الزرقاني:
ولا إشكال، لأن المراد في أرضهم([68]).
ونقول:
لا مجال لقبول هذه المدائح لقوم لم يقدموا
شيئاً للإسلام، فهي من موضوعات محبيهم لسبب أو لآخر..
ثم إن مجيء الأشعريين مع أبي موسى كان عند
فتح خيبر سنة سبع، وقد تقدم ذكر ذلك في غزوة خيبر، غير
أننا نذكر هنا ما لم نتعرض له هناك، فنقول:
زعمت الرواية المتقدمة:
أن أهل اليمن، أو الأشعريين هم خيار أهل
الأرض، وقد سكت النبي «صلى الله عليه وآله» حين سأله
الأنصاري أن يستثني الصحابة أو الأنصار، ثم استثناهم بعد
الإصرار عليه بكلمة ضعيفة، مع أن من المقطوع به أن في
صحابته «صلى الله عليه وآله» من هو أفضل من جميع
الأشعريين، مثل: سلمان، وعمار، والمقداد وكثير من غيرهم.
وقد حاول الزرقاني أن
يجيب عن ذلك فقال:
«وأما سكوته مرتين عن استثناء الأنصار مع
أن فيهم من هو أفضل قطعاً، لأن فيهم من هو من أهل بدر
وبيعة الرضوان، فلعله لئلا يغتروا أو يتكلوا على التفضيل.
ولذا قال بعد الثالثة كلمة ضعيفة الخ..»([69]).
ونقول:
أولاً:
إن هذا لا يبرر أن يغمط الناس حقهم، وتنسب
فضائلهم إلى غيرهم.
ثانياً:
إذا كان ذلك يضر بحال الأنصار والمهاجرين
فهو يضر أيضاً بحال اهل اليمن والأشعريين، إذ قد يتكلون
على هذا التفضيل أيضاً.
وقد يقال:
لا مجال لقبول وصف هؤلاء القادمين بأنهم هم
أهل الإيمان والحكمة، وكأن غيرهم لا يدانيهم في هذين
الأمرين، بل لا مجال لقبوله حتى لو كان المراد به أن موطن
الإيمان والحكمة اليمن، وليس كذلك غيرها من البلاد
والعباد.
ونقول:
إن هذا الكلام صحيح في نفسه إن كان المقصود
باليمن هو تلك البلاد المعروفة البعيدة عن مكة والمدينة..
ولا يصلحه ما زعمه الزرقاني من أن هذا
الكلام لا مفهوم له([70])،
لأنه هو نفسه قد زعم أن النبي «صلى الله عليه وآله»، وصف
أبا عبيدة بالأمانة، ووصف غيره بأوصاف أخرى وهذا يفيد: أن
له تميزاً وخصوصيةً في الأمر الذي وصفه به([71]).
والصحيح هو:
أن المقصود باليمن في كلامه «صلى الله عليه
وآله» ما يشمل مكة، إن لم نقل جميع بلاد العرب..
بيان ذلك:
أولاً:
قال ابن الأثير: «الإيمان يمان، والحكمة
يمانية». إنما قال ذلك لأن الإيمان بدأ من مكة، وهي من
تهامة من أرض اليمن، ولهذا يقال: «الكعبة اليمانية»([72]).
ولا ينافي ذلك قوله
لعيينة بن حصن حين كان يعرض الخيل:
«لولا الهجرة لكنت أمرءاً من أهل اليمن»([73]).
إذ يمكن أن يكون المقصود لولا أني هجرت مكة لكنت اليوم من
أهل اليمن. أو لولا أن الهجرة أشرف لعددت نفسي من اليمن،
ويؤيده قوله في حنين: «لولا الهجرة لكنت امرءاً من
الأنصار»([74]).
ثانياً:
قيل: أنه قال هذا القول وهو بتبوك، ومكة
والمدينة يومئذ بينه وبين اليمن، فأشار إلى ناحية اليمن
وهو يريد مكة والمدينة»([75]).
ثالثاً:
قيل: أراد بهذا القول الأنصار، لأنهم
يمانيون، وهم من نصروا الإيمان والمؤمنين فآووهم، فنسب
الإيمان إليهم([76]).
رابعاً:
قال الجوهري: «اليمن بلاد العرب»([77]).
خامساً:
وما يزيل كل شبهة وريب هنا أن الذي روي في
كتاب جعفر بن محمد بن شريح، هو: أنه «صلى الله عليه وآله»
قال لعيبينة بن حصن، حين كان يعرض الخيل: «كذبت، إن خير
الرجال أهل اليمن، والإيمان يمان وأنا يماني»([78]).
قالوا:
وقدم نافع بن زيد الحميري وافداً على رسول
الله «صلى الله عليه وآله» في نفر من حمير، فقالوا: أتيناك
لنتفقه في الدين، ونسأل عن أول هذا الأمر.
قال:
«كان الله ليس شيء غيره، وكان عرشه على
الماء، ثم خلق القلم، فقال له: أكتب ما هو كائن، ثم خلق
السماوات والأرض وما فيهن، واستوى على عرشه»([79]).
وقد كان قدوم وفد حمير في سنة تسع، ولهذا
اجتمعوا مع بني تميم([80])،
فيدل هذا:
أولاً:
على أن الحميريين هم الذين سألوا عن أول
هذا الأمر، فلا يصح قولهم: إن السؤال عن ذلك كان من
الأشعريين، حتى لقد «استنبط بعضهم من سؤال الأشعريين عن
هذه القصة «أن الكلام في أصول الدين، وحدوث العالم مستمر
لذريتهم، حتى ظهر ذلك في أبي الحسن الأشعري»([81])
ولكن قد ذكرنا بعض الكلام المهم حول حديث
كتابة القلم لما كان وما يكون إلى يوم القيامة في موضع آخر
من الكتاب، فراجع (وفود نافع بن زيد الحميري).
وقلنا هناك:
إن من التزم بعقيدة الجبر الإلهي إنما
استند في ذلك إلى حديث القلم ونظائره.
فظهر من ذلك:
1 ـ
أن ما زعمه من أن الكلام في العقائد مستمر
في ذرية الأشعريين لا يصح، لأن هذا الكلام لم يثبت أنه صدر
من الأشعريين.
2 ـ
قد تقدم: أن الكثيرين قد سألوا عن أول هذا
الأمر، وعن كثير من الأمور العقائدية، وكانوا يريدون
التفقه في الدين، فراجع.
ثانياً:
إن أبا الحسن الأشعري قد حاول أن يتستر على
عقيدة الجبر التي أراد الجبريون تأييدها بحديث القلم
ونظائره، فلجأ إلى التمويه والتعمية، فجاء بنظرية لا تسمن
ولا تغني من جوع، وهي نظرية الكسب التي اقتصر دورها على
كونها قد صعَّبت فهم الجبر على السذج والبسطاء من الناس.
قال ابن روزبهان:
«مذهب الشيخ أبي الحسن الأشعري: أن أفعال
العباد الإختيارية مخلوقة لله تعالى، مكسوبة للعبد.
والمراد بكسبه إياه: مقارنته لقدرته وإرادته، من غير أن
يكون هناك تأثير أو مدخل في وجوده سوى كونه محلاً له»([82]).
فوجود قدرة العبد مقارنة لفعل الله وخلقه
للفعل كعدمها، فهي كالحجر في جنب الإنسان. والفاعل الحقيقي
للطاعات والمعاصي عند هؤلاء هو الله وحده. وليس للإنسان في
ذلك أي دور.. وهذا القول باطل بلا ريب فراجع كتاب دلائل
الصدق وغيره من الكتب العقائدية والكلامية.
وقالوا:
إن عمرو بن الحمق الخزاعي كان قد هاجر إلى
النبي
«صلى الله عليه وآله» بعد الحديبية([83]).
وتقدم:
أنه هو الذي قاد وفد الأشعريين إلى رسول
الله «صلى الله عليه وآله».. وهذا يلقي ظلالاً من الشك على
الروايات الأخرى التي تجاهلت ذكر هذا الشهيد السعيد، الذي
وصفه النبي «صلى الله عليه وآله» بالصلاح، وتعمدت ذكر أبي
موسى الأشعري، والتنويه به، رغم أنه كان الأصغر سناً وربما
شأناً في ذلك الوفد الكبير([84]).
وذنب عمرو بن الحمق الذي استحق به هذا
التجاهل أمران:
أحدهما:
أنه كان لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب
«عليه السلام» ولياً.
والآخر:
أنه كان معادياً للنهج الأموي المعادي
للإسلام وأهله، ويوضح ذلك: أنه كان لعلي «عليه السلام» كما
كان سلمان لرسول الله «صلى الله عليه وآله»([85])،
وكان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين «عليه
السلام»، وكان من حوارييه وأصفيائه([86]).
وقد قال لأمير المؤمنين
«عليه السلام»، في كلام له:
«أولى الناس بالناس، وزوج فاطمة سيدة نساء
العالمين، وأبو الذرية التي هي بقية رسول الله «صلى الله
عليه وآله»، وأعظم سهماً في الإسلام من المهاجرين
والأنصار.
والله، لو كلفتني نقل الجبال الرواسي، ونزح
البحور الطوامي أبداً حتى يأتي عليّ يومي، وفي يدي سيفي
أهز عدوك، وأقوي به وليك، ويعلو (ويعلي) الله به كعبك،
ويفلج به حجتك، ما ظننت أني أديت من حقك كل الذي يجب لك
علي».
فقال «عليه السلام»:
«اللهم نور قلبه، واهده إلى الصراط
المستقيم، ليت أن في شيعتي مائة مثلك»([87]).
وجاء في رسالة أرسلها
الإمام الحسين «عليه السلام» إلى معاوية قوله:
«أولست قاتل عمرو بن الحمق صاحب رسول الله
«صلى الله عليه وآله»؟! العبد الصالح الذي أبلته العبادة،
فنحل جسمه، واصفر لونه، بعدما آمنته وأعطيته من عهود الله
ومواثيقه ما لو أعطيته طائراً لنزل إليك من رأس الجبل، ثم
قتلته جرأة على ربك، واستخفافاً بذلك العهد»([88]).
وكان رأسه أول رأس حمل في الإسلام([89]).
وكان معاوية قد حبس زوجة عمرو بن الحمق
زماناً، فلما جيء برأس زوجها أرسله إليها فألقي في حجرها،
فارتاعت([90]).
([1])
سبل الهدى والرشاد 6 ص262 عن ابن سعد، وقال في هامشه:
أخرجه البيهقي في الدلائل ج5 ص372 و 373، وابن هشام في
سيرته ج4 ص234.
وراجع: المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص169 ـ 171
وتاريخ الأمم والموك ج3 ص130 و 131 والبداية والنهاية
ج5 ص74 وصحبة النبي «صلى الله عليه وآله» ص120 والروض
الأنف ج4 ص224 والإصابة ج2 ص182 وأسد الغابة ج3 ص117
والدرر لابن عبد البر ص195 والطبقات الكبرى لابن سعد
(ط دار صادر) ج1 ص337 و 338 و (ط ليدن) ج1 ق2 ص71 و 63
عن السيرة الحلبية ج3 ص257 و (ط دار المعرفة) ص262 وعن
السيرة النبوية لدحلان (بهامش الحلبية) ج3 ص29 والكامل
في التاريخ ج2 ص295.
([2])
الآية 36 من سورة الحج.
([3])
شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص170.
([4])
معجم البلدان ج2 ص126 والمفصل ج1 ص171.
([5])
فتوح البلدان ص71 ومعجم البلدان لياقوت ج2 ص9.
([6])
تاريخ الأمم والملوك ج3 ص427 والكامل ج2 ص421.
([8])
شرح المواهب للزرقاني ج5 ص171.
([9])
مجمع الزوائد ج10 ص50 والمعجم الكبير ج12 ص172 والمعجم
الأوسط ج7 ص47 وسبل الهدى والرشاد ج6 ص336، وميزان
الاعتدال للذهبي ج3 ص206، ولسان الميزان لابن حجر ج4
ص313.
([10])
تفسير الثعلبي ج9 ص74 وأسد الغابة ج1 ص108 والسيرة
الحلبيـة (ط دار = = المعرفة) ج3 ص217 وأسباب النزول
للواحدي ص259 وكنز العمال ج10 ص613 وفيه (من بني نمر)
وهو تصحيف، والبحر المحيط (تفسير) ج8 ص206 وتاريخ
مدينة دمشق ج9 ص188.
([11])
تاريخ مدينة دمشق ج45 ص81 وأسد الغابة ج3 ص306
والإصابة ج4 ص310 وميزان الإعتدال ج3 ص206 ولسان
الميزان ج4 ص313 وأعيان الشيعة ج1 ص243 وسبل الهدى
والرشاد ج6 ص264 والمستدرك على الصحيحين ج2 ص106
والآحاد والمثاني ج4 ص269 والمعجم الأوسط ج3 ص166
وكنزالعمال ج12 ص56 و 58 وج14 ص89 والضعفاء للعقيلي ج3
ص174 والكامل لابن عدي ج5 ص30 وعلل الحديث لابن أبي
حاتم ج2 ص358.
([12])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص264 عن ابن سعد، والطبقات
الكبرى لابن سعد ج1 ص351.
([13])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص264 عن أحمد بسند حسن، وراجع:
كنز العمال ج14 ص85، وأسد الغابة ج1 ص276.
([14])
المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص227 ـ 230 ومعجم
قبائل العرب ج1 ص16 والإصابة ج2 ص98 عن أبي أحمد
العسكري، والرشاطي، وابن عساكر، وأبي سعيد النيسابوري
في شرف المصطفى، وتاريخ مدينة دمشق ج41 ص198 و201،
وراجع: البداية والنهاية ج5 ص109، والسيرة النبوية
لابن كثير ج4 ص181.
([15])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص414 عن ابن سعد في الطبقات (ط
ليدن) ج2 ص117 و (ط دار صادر) ج1 ص286 و 355 ومجموعة
الوثائق السياسية ص251 ورسالات نبوية ص287 ومدينة
البلاغة ج2 ص339 وراجع: البداية والنهاية ج5 ص354
والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج4 ص199.
([16])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص415 عن ابن شاهين، وراجع: جمهرة
أنساب العرب ص440.
([17])
راجع: البحار ج54 ص362 وج57 ص93 والسنن الكبرى ج9 ص3
وفتح الباري ج6 ص206 ونسخة وكيع ص56 ومسند أبي داود
الطيالسي ص79 وكتاب السنة ص48 و 49 وكنز العمال ج1
ص126 وج6 ص122 وتفسير القرآن للصنعاني ج3 ص307 وجامع
البيان ج29 ص18 و 19 و 21 وتفسير السمرقندي ج3 ص209 و
458 وتفسير الرازي ج13 ص228 وج30 ص78 وتفسير القرطبي
ج1 ص257 وج18 ص225 وتفسير القرآن العظيم ج4 ص427 و 428
وتاريخ بغداد ج9 ص60 وتهذيب الكمال ج18 ص457 وتاريخ
الأمم والملوك ج1 ص22 و 34 و 35.
([18])
صحيح البخاري ج8 ص1222 و (ط دار الفكر) ج6 ص119وج7
ص210 وسنن النسائي ج6 ص59 وج7 ص79 وفتح الباري ج11
ص431 وعمدة القاري ج20 ص73 وج23 ص147 وكتاب السنة
لعمرو بن أبي عاصم ص51 والسنن الكبرى للنسائي ج3 ص264
والمعجم الأوسط ج7 ص49 ومسند الشهاب لابن سلامة ج1
ص353 وتغليق التعليق لابن حجر ج4 ص396 وكنز العمال ج1
ص116و 358 وكشف الخفاء ج1 ص332 وتاريخ مدينة دمشق ج5
ص7 وسبل الهدى والرشاد ج9 ص290 والدر المنثور ج6 تفسير
سورة القلم، عن ابن جرير، والطبراني، وابن مردويه، وعن
الترمذي (القدر) باب 17.
([19])
راجع: الدر المنثور ج6 ص249 عن عبد الرزاق، والفريابي،
وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن
المنذر، وابن مردويه، وابن ابي حاتم، وأبي الشيخ في
العظمة، والحاكم وصححه، والبيهقي في الأسماء والصفات،
وتاريخ بغداد للخطيب، والضياء في المختارة، وفتح
القدير للشوكاني ج5 ص269 وتفسير ابن أبي حاتم ج10
ص3364 والمستدرك للحاكم ج2 ص498.
([20])
راجع: الدر المنثور ج6 ص249ومسند أحمد ج3 ص293 وصحيح
مسلم ج8 ص47 والديباج على مسلم ج6 ص11 ومسند ابن أبي
الجعد ص384 وتفسير البغوي ج4 ص492 وسبل الهدى والرشاد
ج9 ص226، ، وحديث خيثمة للأطرابلسي ص187، وصحيح ابن
حبان ج9 ص227، والمعجم الكبير للطبراني ج7 ص121 و128،
وفوائد العراقيين للنقاش ص42، وإرواء الغليل للألباني
ج4 ص204، وتفسير البغوي ج4 ص492، وشرح العقيدة
الطحاوية لابن أبي العز الحنفي ص275، وراجع: سنن ابن
ماجة ج1 ص35، وفتح الباري ج11 ص431.
([21])
راجع: البحار ج57 ص93 والدر المنثور ج6 ص250، وفتح
القدير ج5 ص270.
([22])
الآية 1 من سورة القلم.
([23])
راجع: الدر المنثور ج6 ص عن الحكيم الترمذي، وأدب
الإملاء والإستملاء للسمعاني ص177، وكشف الخفاء
للعجلوني ج1 ص264، وتفسير الميزان = = ج19 ص377،
وأحكام القرآن لابن العربي ج4 ص304، وتفسير القرطبي
ج18 ص223، وتفسير الثعالبي ج5 ص464، والدر المنثور
للسيوطي ج6 ص250، والكامل لابن عدي ج6 ص269، وتاريخ
مدينة دمشق ج5 ص174 وج56 ص208 وج61 ص385.
([24])
راجع: الدر المنثور ج6 ص250 عن ابن أبي شيبة، وابن
المنذر.
([25])
راجع: الدر المنثور ج6 ص249 و 250.
([26])
درء تعارض العقل والنقل ص66 عن الخلَّال.
([27])
راجع: صحيح البخاري ج7 ص214، وصحيح مسلم (بشرح النووي)
ج16 ص196 والجامع الصحيح للترمذي ج3 ص301،
([28])
المستدرك للحاكم ج1 ص31 وشرح مسلم للنووي ج15 ص145
وراجع: فيض القدير ج2 ص298 وتفسير القرآن العظيم ج2
ص279 وأسد الغابـة = = ج5 ص243 والإصابة (ط دار الكتب
العلمية) ج7 ص215 والبداية والنهاية (ط دار إحياء
التراث العربي) ج1 ص100 وقصص الأنبياء لابن كثير ج1
ص49، وكتاب الموطأ لمالك ج2 ص899، والبحار ج5 ص269،
ومسند احمد ج1 ص44، وسنن أبي داود ج2 ص414، وسنن
الترمذي ج4 ص331، والمستدرك للحاكم ج2 ص325 و544،
وكتاب السنة لابن أبي عاصم ص87، والسنن الكبرى للنسائي
ج6 ص347، وصحيح ابن حبان ج14 ص38، والإستذكار لابن عبد
البر ج8 ص260، والتمهيد لابن عبد البر ج6 ص2 وج18 ص83،
وموارد الظمآن للهيثمي ج6 ص38، وكنز العمال ج1 ص113
وج2 ص409، وجامع البيان للطبري ج9 ص152، وتفسير ابن
أبي حاتم ج5 ص1612، وتفسير السمرقندي ج1 ص577، وتفسير
السمعاني ج6 ص171، وتفسير البغوي ج2 ص211، وأحكام
القرآن لابن العربي ج2 ص333، وتفسير الرازي ج15 ص46،
وتفسير القرطبي ج7 ص314 وج14 ص28، ودقائق التفسير لابن
تيمية ج2 ص168، وتفسير ابن كثير ج2 ص273، والدر
المنثور ج3 ص142، وتفسير أبي السعود ج3 ص290، وفتح
القدير ج2 ص263، وتفسير الآلوسي ج9 ص103، وتاريخ مدينة
دمشق ج34 ص70، وتاريخ الطبري ج1 ص91، والبداية
والنهاية ج1 ص99، وقصص الأنبياء لابن كثير ج1 ص48،
وشرح العقيدة الطحاوية ص266.
([29])
راجع: صحيح مسلم (ط دار الفكر) ج8 ص44 و 45 وشرح صحيح
مسلم للنووي (ط دار الكتب العلمية) ج16 ص190 و 191
والمحلى لابن حـزم = = ج11 ص34 ومغني المحتاج للشربيني
ج3 ص338 وراجع: نيل الأوطار للشوكاني ج4 ص83 وسنن
الترمذي ج3 ص302 ومسند أبي داود الطيالسي ص38 وتحفة
الأحوذي ج4 ص102 وتفسير الميزان ج14 ص354 وتفسير
القرطبي ج1 ص194 وج12 ص7 وتفسير القرآن العظيم ج2 ص520
وراجع ج3 ص217 والدر المنثور ج4 ص345 وفتح القدير ج3
ص438 وتفسير الآلوسي ج7 ص87 وأضواء البيان للشنقيطي ج4
ص272 وتاريخ مدينة دمشق ج54 ص195 وراجع: الديباج على
مسلم ج6 ص7 وتفسير البغوي ج1 ص278 وج3 ص23.
([30])
صحيح البخاري (ط دار الفكر) ج4 ص79 و 104 وج7 ص210 وج8
ص188 وصحيح مسلم (ط دار الفكر) ج8 ص44 وسنن ابن ماجة
ج1 ص29 وسنن أبي داود ج2 ص415 والسنن الكبرى للبيهقي
ج7 ص421 وج10 ص266 وشرح مسلم للنووي ج16 ص192 وعمدة
القاري ج15 ص129 و 130 و 213 وج23 ص145 وج25 ص139
والديباج على مسلم ج6 ص5 ومسند أبي داود الطيالسي ص39
ومسند ابن الجعد ص380 وكتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم
ص77 والتمهيد لابن عبد البر ج18 ص101 والأذكار النووية
ص406 ورياض الصالحين ص234 والجامع الصغير للسيوطي ج1
ص333 وجامع بيان العلم وفضله ج2 ص114 وفيض القدير ج2
ص224 وج6 ص314 وفتح القدير ج3 ص438 وتفسير الميزان ج14
ص354 وتفسـير ابن زمنـين ج2 ص309 وتفسـير السلـمي ج1
ص338 = = وتفسير السمعاني ج2 ص177 وتفسير البغوي ج1
ص278 وأحكام القرآن لابن عربي ج2 ص335 وتفسير الرازي
ج2 ص47 وتفسير القرطبي ج1 ص194 وج18 ص132 وتفسير
القرآن العظيم ج1 ص191 وج2 ص218 وج3 ص251 و 259 والدر
المنثور ج4 ص345 والكامل لابن عدي ج3 ص299 وكنز العمال
ج1 ص112 و 122 و 360 وأضواء البيان للشنقيطي ج8 ص196
وتاريخ مدينة دمشق ج54 ص195 وتهذيب الكمال ج10 ص114.
([31])
صحيح البخاري (ط دار الفكر) ج7 ص210 وفتح الباري ج11
ص432 وعمدة القاري ج23 ص148 والمعجم الكبير ج18 ص131
ومسند احمد ج4 ص427 ومسند ابي داود الطيالسي ص111
وراجع: منتخب مسند عبد بن حميد ص37 وسنن أبي داود
(مطبوع مع عون المعبود) ج12 ص458 و 476 والذهب الأبريز
ص26.
([32])
صحيح البخاري (ط دار الفكر) ج6 ص86 وج8 ص215 وصحيح
مسلم (ط دار الفكر) ج8 ص47 و 48 ومسند أحمد ج1 ص6 و 82
و 157 وج3 ص304 وج4 ص67 و 431 وسنن ابن ماجة ج1 ص30 و
35 ج2 ص725 وسنن أبي داود ج2 ص415 وسنن الترمذي ج3
ص302 وشرح مسلم للنووي ج16 ص214 ومجمع الزوائد ج7 ص187
و 189 و 194 و 195 وفتح الباري ج11 ص435 وعمدة القاري
ج25 ص195 والديباج على مسلم ج6 ص10 ومسنـد أبي داود
ص113 والأدب المـفرد للبخـاري ص193 = = وخلق أفعال
العباد للبخاري ص53 والسنن الكبرى للنسائي ج6 ص517
والمعجم الأوسط ج4 ص144 وج5 ص135 والمعجم الصغير ج1
ص255 والمعجم الكبير ج1 ص64 و 237 وج7 ص119 و 120 و
121 وج18 ص129 و 130 و 131 وعوالي اللآلي ج4 ص122
والبحار ج4 ص282 وج64 ص119 ومستدرك سفينة البحار ج10
ص590 ومصادر أخرى كثيرة.
([33])
الفهرست لابن النديم ص231 ووفيات الأعيان لابن خلكان
ج3 ص285 وتاريخ الإسلام للذهبي ج24 ص155 والوافي
بالوفيات ج20 ص137.
([34])
مقالات الإسلاميين ج1 ص321 والإلهيات للسبحاني ص608.
([35])
الآية 64 من سورة المائدة.
([36])
راجع: الطرائف لابن طاووس ص320.
([37])
الآية 35 من سورة النحل.
([38])
هل نحن مسيرون أم مخيرون للزعبي ص26.
([39])
الإمامة والسياسة لابن قتيبة ص182 و 183 و (ط مؤسسة
الحلبي) تحقيق الزيني ج1 ص158 و 161 و (ط أمير قم)
تحقيق الشيري ج1 ص205 و 210 والغدير ج10 ص249.
([40])
الطبقات الكبرى لابن سعد ج5 ص110 و (ط دار صادر) ص148،
وتاريخ مدينة دمشق ج45 ص55.
([41])
الآية 38 من سورة الأحزاب.
([42])
تاريخ بغداد (ط دار الكتب العلمية) ج1 ص172 والمحاسن
والمساوئ للبيهقي ج1 ص471 وشواهد التنزيـل للحسكـاني
ج2 ص38 و 39 ونور الثقلـين = = (تفسير) ج4 ص276 ومجمع
البيان ج8 ص357 والبحار ج35 ص222 وعن الطرائف ص30،
والدر النظيم ص335.
([43])
راجع: السيرة النبوية لابن كثير ج3 ص624 وراجع ص623 عن
البخاري، وبقية الجماعة، وسبل الهدى والرشاد ج5 ص336
وتفسير القمي ج1 ص287 والبحار ج21 ص150 والمغازي
للواقدي ج3 ص904.
([44])
تفسير القمي ج1 ص287 والتفسير الصافي ج2 ص331 وشجرة
طوبى ج2 ص308 والبحار ج21 ص150 وراجع: تاريخ الخميس ج2
ص106 وتفسير نور الثقلين ج2 ص199.
([45])السيرة
النبوية لدحلان (ط دار المعرفة) ج2 ص109 والسيرة
الحلبية ج3 ص108 و (ط دار المعرفة) ص65 والآحاد
والمثاني ج3 ص435 والمنتقى من السنن المسندة ص270 وشرح
معاني الآثار ج3 ص226 وصحيح ابن حبان ج11 ص131 و 168
ومعرفة السنن والآثار للبيهقي ج5 ص117 والإستذكار ج5
ص59 والتمهيد ج23 ص242 ونصب الراية ج4 ص295 وتاريخ
مدينة دمشق ج67 ص147 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص584
والبداية والنهاية ج4 ص376 والسيرة النبوية لابن كثير
ج3 ص623.
([46])
راجع: أهل البيت في آية التطهير (الطبعة الثانية) ص130
و 131.
([47])
راجع: تفسير القمي (مطبعة النجف) ج2 ص198 ومستدرك
سفينة البحار ج8 ص583 وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهم
السلام» للشيخ هادي النجفي ج9 ص193 والتفسير الأصفى ج2
ص134 والتفسير الصافي ج4 ص210 وج5 ص207 وج6 ص80 وج7
ص258 وتفسير نور الثقلين ج2 ص519 وج5 ص389 وراجع ج1
ص432 وراجع: علل الشرايع (ط المكتبة الحيدرية) ج1 ص19
والبحار ج11 ص223 وج54 ص369 وجامع أحاديث الشيعة ج20
ص394 وتفسير كنز الدقائق ج2 ص340 ومعاني الأخبار ص23
ومجمع البيان ج10 ص88.
([48])
الآية 1 من سورة القلم.
([49])
راجع: تفسير العياشي ج1 ص47 و (ط المكتبة العلمية
الإسلامية) ص30 ومدينة المعاجز ج5 ص189 والبحار ج54
ص369 وج96 ص204 ومستدرك سفينة البحار ج8 ص584.
([50])
راجع: تفسير القمي ج2 ص379 والبحار ج54 ص366 ومستدرك
البحار ج8 ص583 وتفسير الميزان ج8 ص169 وج18 ص182 وج19
ص376 والتفسير الصافي ج5 ص9 وتفسير نور الثقلين ج2
ص518 وج5 ص5 و 6 و225 و 388، ومجمع البحرين للطريحي ج4
ص258.
([51])
راجع: علل الشرايع ج2 ص105 و(ط المكتبة الحيدرية) ص402
والبحار ج11 ص108 وج54 ص367 وموسوعة أحاديث أهل البيت
«عليهم السلام» للشيخ هادي النجفي ج9 ص191 والتفسير
الصافي ج5 ص207 وج7 ص257 وتفسير نور الثقلين ج2 ص518
وج5 ص61 و 387.
([52])
راجع: الكافي ج1 ص20 والخصال للصدوق ص589 وعلل الشرايع
(ط المكتبة الحيدرية) ج1 ص114 وشرح أصول الكافي ج1
ص199 ومشكاة الأنوار ص441 وجامع أحاديث الشيعة ج13
ص291 والجواهر السنية ص331 وجامع أحاديث الشيعة ج13
ص291 وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهم السلام» للشيخ
هادي النجفي ج2 ص412 وج6 ص210 وج12 ص155.
([53])
راجع: البحار ج15 ص24 وج25 ص22 وج54 ص170 ومستدرك
سفينة البحار ج2 ص14 وسنن النبي «صلى الله عليه وآله»
للطباطبائي ص400 وكشف الخفاء ج1 ص265 وتفسير الميزان
ج1 ص121 وتفسير الآلوسي ج1 ص51 وينابيع المودة
للقندوزي ج1 ص56 ومجمع النورين للمرندي ص24 والسيرة
الحلبية (ط دار المعرفة) ج1 ص240.
([54])
راجع: البحار ج15 ص24 و 97 وج25 ص22 ومستدرك سفينة
البحار ج2 ص14 وسنن النبي «صلى الله عليه وآله»
للطباطبائي ص400 والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج1
ص240 ومشارق أنوار اليقين للبرسي ص57.
([55])
راجع: البحار ج25 ص22 وج54 ص170 ومستدرك سفينة البحار
ج2 ص14 والخصائص الفاطمية ج1 ص319.
([57])
أسد الغابة ج5 ص535 والإصابة ج4 ص391 والإستيعاب
(مطبوع مع الإصابة) ج4 ص492، والطبقات الكبرى لابن سعد
ج1 ص319، وسبل الهدى والرشاد ج7 ص108.
([58])
راجع: سبل الهدى والرشاد ج6 ص348 ومجمع الزوائد ج6 ص11
والمجموع للنووي ج15 ص229 ونيل الأوطار ج6 ص59 وسنن
أبي داود ج2 ص50 والسنن الكبرى للبيهقي ج6 ص150
والطبقات الكبرى لابن سعد ج1 ص319 والإصابة ج8 ص290 .
([59])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص348 عن ابن سعد، وقال في هامشه:
أخرجه ابن سعد في الطبقات ج1 ق2 ص58، وذكره الهيثمي في
المجمع ج6 ص12 ـ 15. وقد نقل العلامة الأحمدي «رحمه
الله» هذا الكتاب أيضاً في مكاتيب الرسول ج3 ص398 عن:
كنز العمال ج2 ص287 وفي (ط الهند) ج4 ص274 (عن
الطبراني في الكبير) واللفظ له، والطبقات الكبرى ج1 ق2
ص58 ومجمع الزوائد ج6 ص12 والإصابة ج4 ص393 ورسالات
نبوية ص246 وبلاغات النساء ص127 والعقد الفريد ج2 ص47
ومدينة البلاغة ج2 ص346. ومجموعة الوثائق السياسية
ص256 /142 (عن الطبقات، وسنن أبي داود ج19 ص36 والعقد
الفريد، وقال: قابل الإستيعاب ص429، نساء 240، ومعجم
الصحابة لابن قانع (خطية) ورقة 31 ـ ألف ـ ب وانظر
كايتاني 9/91.
([60])
مكاتيب الرسول ج3 ص400 عن المصادر التالية: مجمع
الزوائد ج6 ص9 و 10 والإصابة ج4 ص393 والطبقات الكبرى
لابن سعد ج1 ق2 ص58 ورسالات نبوية ص246 وأسد الغابة ج5
ص535.
([61])
الثاقب في المناقب للطوسي ص316 والبحار ج41 ص230 وج43
ص334 وج91 ص5 ومسند احمد ج3 ص168 وج5 ص64 وصحيح
البخاري ج1 ص23 وسنن ابن ماجة ج1 ص449 وسنن أبي داود
ج1 ص117 وسنن النسائي ج4 ص122 والسنن الكبرى للبيهقي
ج2 ص444 وعمدة القاري ج1 ص267 وج2 ص19 والسنن الكبرى
للنسائي ج2 ص62 ومسند أبي يعلى ج3 ص171 وصحيح ابن
خزيمة ج4 ص63.
([62])
مسند احمد ج3 ص168 وج5 ص64 والسنن الكبرى للبيهقي ج2
ص444 وعمدة القاري ج1 ص267 وج2 ص19 وتفسير ابن كثير ج3
ص383 والطبقات الكبرى لابن سعد ج7 ص44 وتاريخ مدينة
دمشق ج3 ص517 والموضوعات لابن الجوزي ج1 ص288 وتهذيب
الكمال ج19 ص270.
([63])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص273 وفي هامشه عن عبد الرزاق
(19890) والمصنف للصنعاني ج11 ص54 وتاريخ مدينة دمشق
ج45 ص496 وإمتاع الأسماع ج14 ص106.
([64])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص273 عن ابن سعد، وأحمد،
والبيهقي، والمواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص164 عن
أحمد وغيره، ومسند احمد ج3 ص105 وفضائل الصحابة
للنسائي ص73 ومنتخب مسند عبد بن حميد لابن نصر الكسي
ص413 والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص93 ومسند أبي يعلى ج6
ص454 وصحيح ابن حبان ج16 ص165 وكتاب الأوائل للطبراني
ص41 وتفسير السلمي ج1 ص63 وتفسير البحر المحيط ج1 ص342
و478 والطبقات الكبرى لابن سعد ج1 ص348 وج4 ص106
وتاريخ مدينة دمشق ج10 ص475 وتهذيب الكمال ج15 ص450
وتاريخ الإسلام للذهبي ج4 ص141.
([65])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص274 عن البخاري، ومسلم،
والترمذي، والنسائي، وقال في هامشه: أخرجه البخاري ج5
ص219، وأحمد في المسند ج2 ص235 و474، والطبراني في
الكبير ج2 ص134، والبيهقي في السنن ج1 ص386، والخطيب
في التاريخ ج11 ص377، وسنن الدارمي ج1 ص37 وصحيح مسلم
ج1 ص51 والسنن الكبرى للبيهقي ج1 ص386 والمصنف لابن
أبي شيبة ج7 ص524 ومسند ابن راهويه ج1 ص23 وصحيح ابن
حبان ج16 ص286 والمعجم الأوسط للطبراني ج4 ص130 ومسند
الشاميين للطبراني ج4 ص172.
وراجع: المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص165.
([66])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص274 وفي هامشه عن: دلائل النبوة
ج5 ص353 وشرح المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص164 عن
أحمد، والبزار، والطبراني وراجع: مسند أبي داود
الطيالسي ص127 وبغية الباحث عن زوائد مسند الحارث
ص310.
([67])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص274 عن زاد المعاد، وقال في
هامشه: أخرجه ابن سعد في الطبقات ج1 ق2 ص79، وذكره
المتقي الهندي في كنز العمال (33975).
والمواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص164 و 165
والجامع الصغير للسيوطي ج1 ص475.
([68])
شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص164 و 165.
([69])
شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص165.
([70])
شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص166.
([71])
شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص.
([72])
النهاية في اللغة ج5 ص300 والبحار ج22 ص137 وج34 ص451
وج57 ص233 وعمدة القاري ج15 ص192 وج16 ص283 والنهاية
في غريب الحديث لابن الأثير ج5 ص300 ومجمع البحرين
للطريحي ج4 ص583.
([73])
البحار ج22 ص136 وج57 ص232 و 233 والكافي ج8 ص69 ـ 70.
([74])
البحار ج22 ص137 وج57 ص233 وفتح الباري ج7 ص86 وأضواء
البيان للشنقيطي ج8 ص44.
([75])
النهاية ج5 ص300 وشرح مسلم للنووي ج2 ص32 وعمدة القاري
ج16 ص72 وج20 ص294 والديباج على مسلم للسيوطي ج1 ص67
وتحفة الأحوذي ج6 ص423 وغريب الحديث لابن سلام ج2
ص162.
([76])
النهاية ج5 ص300 والبحار ج22 ص137 وج57 ص233 وفيض
القدير للمناوي ج3 ص242 والديباج على مسلم للسيوطي ج1
ص67 وعمدة القاري ج20 ص294 وشرح أصول الكافي
للمازندراني ج11 ص428.
([77])
البحار ج22 ص137 وج57 ص233 وعمدة القاري ج1 ص254 وج2
ص168.
([78])
البحار ج57 ص232 والأصول الستة عشر ص81.
([79])
المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص163 و164 عن كتاب
الصحابة لابن شاهين، وأسد الغابة ج5 ص9، والإصابة ج6
ص320، وسبل الهدى والرشاد ج6 ص415.
([80])
المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص164، وفتح الباري
ج8 ص76.
([81])
المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص167 و168، وفتح
الباري ج6 ص207.
([82])
دلائل الصدق ج1 ص328.
([83])
راجع: الإصابة ج2 ص533 وج4 ص514، والإستيعاب (بهامش
الإصابة) ج2 ص و(ط دار الجيل) ج 3 ص 1173524، وأسد
الغابة ج4 ص100، وفيض القدير ج1 ص372.
([84])
سبل الهدى والرشاد ج5 ص135 عن عدد من المصادر وقد
ذكرنا شطراً منها في غزوة خيبر، وذخائر العقبى ص213
وصحيح البخاري ج4 ص55 وج5 ص79 وفتح الباري ج7 ص371
وعمدة القاري ج15 ص60 وج17 ص251 وتخريج الأحاديث
والآثار للزيلعي ج2 ص113 وتاريخ مدينة دمشق ج32 ص31
وسير أعلام النبلاء ج2 ص383 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2
ص430 والبداية والنهاية ج4 ص233 والسيرة النبوية لابن
كثير ج3 ص389.
([85])
البحار ج34 ص274 والإختصاص ص7 و 14 وقاموس الرجال ج8
ص82 وشجرة طوبى ج1 ص81 ومعجم رجال الحديث ج14 ص99
والإختصاص للمفيد ص7.
([86])
رجال الكشي ص9 و 38.
([87])
قاموس الرجال ج8 ص82 و 83 عن صفين للمنقري ص103
والبحار ج34 ص276.
([88])
قاموس الرجال ج8 ص87 عن رجال الكشي ص47 ـ 52 وعن
الإمامة والسياسة ج1 ص180 والإحتجاج للطبرسي ج2 ص20
والبحار ج44 ص213 وإختيار معرفة الرجال للطوسي ج1 ص253
والدر النظيم لابن حاتم العاملي ص533 وصلح الحسن «عليه
السلام» للسيد شرف الدين ص345.
([89])
الإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج3 ص524 وأسد الغابة ج4
ص101 وشرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي ج2 ص32
والبحار الأنوار ج34 ص301 وج41 ص342 والغدير ج11 ص41
وكتاب الأوائل للطبراني ص107 والإستيعاب ج3 ص1174 وشرح
النهج للمعتزلي ج2 ص290 والطبقات الكبرى لابن سعد ج6
ص25 والثقات لابن حبان ج3 ص275 وتاريخ مدينة دمشق ج69
ص40 وأسد الغابة ج4 ص101 وبلاغات النساء لابن طيفور
ص59 والكامل في التاريخ ج4 ص83.
([90])
أسد الغابة ج4 ص101 وبلاغات النساء ص59 والإختصاص ص17
وأعيان الشيعة ج2 ص95 وراجع: الأعلام للزركلي ج1 ص26.
([91])
الكامل في التاريخ ج3 ص477 وقاموس الرجال ج8 ص89 و90
والغدير ج11 ص41 وتاريخ الطبري ج4 ص197 والكامل في
التاريخ ج3 ص477.
([92])
أسد الغابة ج4 ص100 والغدير ج9 ص46 والإستيعاب ج3
ص1174 والبداية والنهاية ج8 ص52.
([93])
تاريخ الأمم والملوك ج4 ص394 والكامل في التاريخ ج3
ص179 والغدير ج9 ص207 وشرح النهج للمعتزلي ج2 ص158
والطبقات الكبرى لابن سعد ج3 ص74 وتاريخ مدينة دمشق
ج39 ص409 وتاريخ الطبري ج3 ص424 والكامل في التاريخ ج3
ص179 والبداية والنهاية ج7 ص207.
([94])
أسد الغابة ج4 ص100 والمعارف لابن قتيبة ص291 والكامل
في التاريخ ج3 ص462 والدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة
للسيد على خان المدنى ص432 وراجع: تاريخ الإسلام
للذهبي ج4 ص88 والكامل في التاريخ ج3 ص462.
([95])
الكامل في التاريخ ج2 ص298 وتاريخ الأمم والملوك ج3
ص146 وتاريخ ابن خلدون ج2 ق2 ص56.
([96])
راجع: فتح الباري ج8 ص68 وعمدة القاري ج16 ص151
والتنبيه والإشراف للمسعودي ص239 والكامل في التاريخ
ج2 ص298 وإمتاع الأسماع ج2 ص99.
([97])
فتوح البلدان للبلاذري ص118.
([98])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص326 عن زاد المعاد، عن ابن
إسحاق، وقال في هامشه: أخرجه البيهقي في الدلائل ج5
ص330 وابن كثير في البداية ج5 ص50، وتاريخ الطبري ج2
ص393 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص683 والبداية والنهاية
ج5 ص61 وج6 ص223 والسيرة النبوية لابن هشام ج4 ص998
وعيون الأثر لابن سيد الناس ج2 ص283 والسيرة النبوية
لابن كثير ج4 ص96 والسيرة الحلبية ج3 ص254 والدرر
ص254.
وراجع: المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص146 و 147.
([99])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص326 وقال في هامشه: أخرجه
البيهقي في الدلائل ج5= = ص331 وابن كثير في البداية
ج5 ص52، وعمدة القاري ج16 ص151 والدرر ص254 وتاريخ
الطبري ج2 ص393 وإمتاع الأسماع ج14 ص229 وعيون الأثر
ج2 ص283 والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص96 والسيرة
الحلبية ج3 ص254.
وراجع: المواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص147.
([100])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص326 والمواهب اللدنية وشرحه
للزرقاني ج5 ص148 والدرر ص254 وتفسير ابن كثير ج2 ص425
وتاريخ الطبري ج2 ص394 و499 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2
ص683 والبداية والنهاية ج5 ص61 وج6 ص353 والسيرة
النبوية لابن هشام ج4 ص999 وعيون الأثر ج2 ص284
والسيرة النبوية لابن كثير ج4 ص97 والسيرة الحلبية ج3
ص255 وراجع: الكامل في التاريخ ج2 ص356 وإمتاع الأسماع
ج14 ص242.
([101])
مكاتيب الرسول ج2 ص386 عن المصادر التالية: زاد المعاد
ج3 ص31 والسيرة الحلبية ج3 ص253 والسيرة النبوية
لدحلان ج3 ص22 والبدايـة والنهايـة = = ج5 ص51 و 52
والعقد الفريد ج2 ص66 والبيان والتبيين ج1 ص359 متناً
وهامشاً، والمفصل ج8 ص755 ـ 759 وج7 ص296 وج6 ص92
والمنتظم ج4 ص21 و 22، والسيرة الحلبية ج3 ص255.
([102])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص326 وقال في هامشه: ذكره ابن
كثير في البداية والنهاية ج6 ص384. والمواهب اللدنية
وشرحه للزرقاني ج5 ص151 و 152 ومكاتيب الرسول ج2 ص383
و 384 عن المصادر التالية: تاريخ الأمم والملوك للطبري
ج2 ص400 وفي (ط أخرى) ج3 ص146 وفتوح البلدان للبلاذري
ص97 وفي (ط أخرى) ص120 والطبقات الكبرى ج1 ص273 وفي (ط
أخرى) ج1 ق2 ص26 والمفصل ج8 ص757 والكشاف ج1 ص645 في
تفسير الآية ص54 وتفسير النيسابوري (بهامش الطبري) ج6
ص163 وتفسير الرازي ج12 ص19 وسيرة النبي «صلى الله
عليه وآله» لإسحاق بن محمد همداني قاضي أبرقوه ص1059
ومجمع الزوائد ج5 ص315 عن الطبراني، وكنز العمال ج17
ص161 و 563 وفي (ط أخرى) ج1 ص273 والكافي ج2 ص115 وفي
(ط أخرى) ص300 ونهايـة الإرب للقلقشنـدي = = ص226
والبداية والنهاية ج5 ص51 وج6 ص200 و 341 وتاريخ
اليعقوبي ج2 ص109 وفي (ط أخرى) ص120 والسيرة النبوية
لابن هشام ج4 ص272 وفي (ط أخرى) ص247 والسيرة الحلبية
ج3 ص253 وإعلام السائلين ص36 والمحاسن والمساوي
للبيهقي ص33 وفي (ط أخرى) ج1 ص49 والعبر وديوان
المبتدأ والخبر لابن خلدون ج2 ص839 وفي (ط أخرى) ج2 ق2
ص58 وتاريخ الخميس ج2 ص157 وشرح المواهب اللدنية
للزرقاني ج4 ص22 وفتوح البلدان لدحلان ص14 ورسالات
نبوية ص260/94 والبدء والتأريخ ج5 ص95 وصبح الأعشى ج6
ص381 وفي (ط أرى) ص367 والبحار ج21 ص412 وجمهرة رسائل
العرب ج1 ص67 وزاد المعاد ج3 ص31 والمفصل ج6 ص91
ومدينة البلاغة ج2 ص264 وتاريخ المدينة لابن شبة ج2
ص572 وراجع: الجمهرة لهشام الكلبي ص154 والمنتظم ج4
ص22 والمصباح المضيء ج2 ص347 والوثائق السياسية
ص305/206 عن جمع ممن تقدم، وعن إمتاع الأسماع للمقريزي
ج1 ص508 و 509 وقال: قابل طبقات ابن سعد ج1 ق2 ص25
ومعجم الصحابة لابن قانع (خطية) ورقة 182 ـ ألف،
وتاريخ الردة من الإكتفاء للكلاعي (ط الهند) ص58 وانظر
كابتاني ج10 ص69 واشپرنكر (التعليقة الأولى) ج3 ص306
وراجع أيضاً ص721 عن تاريخ المدينة لابن شبة.
([103])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص327 عن ابن إسحاق، وفي هامشه
عن: أبي داود (165)، والبيهقي ج9 ص211، وكنز العمال
(14779)، والبداية والنهاية ج5 ص51. وشرح المواهب
اللدنية للزرقاني ج5 ص152 ونيل الأوطار ج8 ص182 ومسند
احمد ج3 ص488 وسنن أبي داود ج1 ص628 ومستدرك الحاكم ج2
ص143 وج3 ص52 والسنن الكبرى للبيهقي ج9 ص211 ومجمع
الزوائد ج5 ص315 والآحاد والمثاني ج3 ص24 وشرح معاني
الآثار لابن سلمة ج3 ص318 وكنز العمال ج6 ص45 وتفسير
مقاتل بن سليمان ج1 ص360 وتفسير الثعلبي ج4 ص77 وتهذيب
الكمال ج29 ص493 وتاريخ الطبري ج2 ص400 وتاريخ الإسلام
للذهبي ج2 ص686 والبداية والنهاية ج5 ص62 وراجع: تفسير
ابن كثير ج2 ص350 والإصابة ج6 ص363 وتفسير الآلوسي ج6
ص161 وأسد الغابة ج5 ص34.
([104])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص327 عن ابي داود، والطيالسي في
مسنده، وعن مسند أحمد ج1 ص391 و396 و404 وشرح المواهب
اللدنية للزرقاني ج5 ص152 والمجموع للنووي ج14 ص42
وج19 ص296 ونيل الأوطار للشوكـاني ج8 ص181 ومسنـد
احمـد ج1 ص396 وعون المعبود للعظيـم = = آبادي ج7 ص315
ومسند أبي داود الطيالسي ص34 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2
ص685 والبداية والنهاية ج5 ص62 والسيرة النبوية لابن
كثير ج4 ص98 وراجع: تذكرة الفقهاء (ط.ج) للعلامة الحلي
ج9 ص68 وسنن الدارمي ج2 ص235 ومجمع الزوائد ج5 ص314
ومسند أبي يعلى ج9 ص31 وسبل الهدى والرشاد ج9 ص123.
([105])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص327 وشرح المواهب اللدنية
للزرقاني ج5 ص152 ومسند أبي داود الطيالسي ص34
والبداية والنهاية ج5 ص62 والسيرة النبوية لابن كثير
ج4 ص98.
([106])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص327 عن البخاري ج6 ص4 (4376)
وراجع: تاريخ الإسلام للذهبي ج 2 ص 685 والبداية
والنهاية ج2 ص237 والسيرة النبوية لابن كثير ج1 ص62.
([107])
شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص152 وصحيح البخاري
ج4 ص182.
([108])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص327 عن الصحيحين، وفي هامشه عن
البخاري ج5 ص54 (3621) والمواهب اللدنية وشرحه
للزرقاني ج5 ص152 و 153 عن البخاري في علامات النبوة،
وفي المغازي، وعن مسلم في الرؤيا. وفتح الباري ج8 ص70
وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص684 وصحيح البخاري ج4 ص182
وج5 ص118 وصحيح مسلم ج7 ص57 وعمدة القاري ج16 ص151
وجزء مؤمل لابن إيهاب الرملي ص125 والمعجم الكبير
للطبراني ج10 ص308 ودلائل النبوة للأصبهاني ج3 ص829
ودفع شبه التشبيه بأكف التنزيه لابن الجوزي ص30 وتخريج
الأحاديث والآثار للزيلعي ج1 ص443 وتاريخ المدينة ج2
ص573 وإمتاع الأسماع ج14 ص532 وسبل الهدى والرشاد ج6
ص327.
([109])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص327 وقال: هذا أصح من حديث ابن
إسحاق المتقدم. وقال في هامشه: أخرجه البخاري ج5 ص216
ومسلم (1781) وكنز العمال (38361) والبداية والنهاية
ج5 ص49 والمواهب اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص153 ـ 158
وفتح الباري ج8 ص70 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص684
وصحيح مسلم ج7 ص57 وعمدة القاري ج16 ص151 وجزء مؤمل
لابن إيهاب الرملي ص125 والمعجم الكبير للطبراني ج10
ص308 ودلائل النبوة للأصبهاني ج3 ص829 ودفع شبه
التشبيه بأكف التنزيه لابن الجوزي ص30 وتخريج الأحاديث
والآثار للزيلعي ج1 ص443 وتاريخ المدينة ج2 ص573
وإمتاع الأسماع ج14 ص532 وسبل الهدى والرشاد ج6 ص327.
([110])
سبل الهدى والرشاد ج6 ص328 عن الصحيحين والمواهب
اللدنية وشرحه للزرقاني ج5 ص153 ـ 158. ومسند احمد ج2
ص319 وصحيح البخاري ج5 ص119 وصحيح مسلم ج7 ص58 والسنن
الكبرى للبيهقي ج8 ص175 وعمدة القاري ج18 ص24 وصحيفة
همام بن منبه ص44.
([111])
راجع فيما تقدم: شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص155
والشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض ج1 ص342 .
([112])
المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص156 عن العسقلاني.
([113])
شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج5 ص155.
([114])
شرح المواهب اللدنية ج5 ص155 وتفسير البيضاوي ج2 ص337
وأسد الغابة ج2 ص135 والإصابة ج5 ص291.
([115])
سبل الهدى والرشاد ج10 ص124 ومجمع الزوائد ج5 ص330
والسنن الكبرى للنسائي ج5 ص204 ومسند الشاميين ج2 ص38
والإستيعاب ج3 ص1265 وكنز العمال ج5 ص537 وج14 ص549
وتاريخ مدينة دمشق ج49 ص5 و 16 وأسد الغابة ج4 ص186
والإصابة ج5 ص291.
([116])
تاريخ الإسلام للذهبي ج4 ص286 والوافي بالوفيات ج24
ص72.
([117])
أسد الغابة ج4 ص186.
([118])
راجع: الإستيعاب بهامش الإصابة ج3 ص203 والإصابة ج3
ص201 وأبو هريرة للسيد شرف الدين ص214.
([119])
راجع: الإستيعاب بهامش الإصابة ج3 ص203 والإصابة ج3
ص201 وأبو هريرة للسيد شرف الدين ص214.
([120])
الآية 58 من سورة النحل.
([121])
الآية 96 من سورة البقرة.
([122])
الآية 17 من سورة الزخرف.
([123])
الإستيعاب (بهامش الإصابة) ج3 ص203 والإصابة ج3 ص201
عن أبي داوود والبخاري في تاريخه ومستدرك الحاكم ج4
ص366 وتلخيصه للذهبي (مطبوع مع المستدرك). والإصابة (ط
دار الكتب العلمية) ج5 ص273.
([124])
الإصابة ج2 ص79. والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج2 ص78
وأسدا الغابة ج2 ص355 ومناقب آل أبي طالب لابن شهر
آشوب ج1 ص95 والبحار ج18 ص132 والنص والإجتهاد للسيد
شرف الدين ص222 ومجمع الزوائد ج8 ص290 وجزء أشيب
للبغدادي ص58 والمعجم الأوسط للطبراني ج6 ص208 والمعجم
الكبير للطبراني ج7 ص177 وشرح النهج للمعتزلي ج4 ص78
وأبو هريرة للسيد شرف الدين ص215 والتاريخ الصغير
للبخاري ج1 ص133 وتهذيب الكمال ج12 ص133 والإصابـة ج3
ص150 وتهـذيب = = التهذيب ج4 ص207 وج12 ص200 وتاريخ
الإسلام للذهبي ج4 ص232 والوافي بالوفيات ج1 ص82 وج15
ص277 والبداية والنهاية ج6 ص253 وإمتاع الأسماع ج12
ص223 وج14 ص132 والشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي
عياض ج1 ص339 وسير أعلام النبلاء ج3 ص184.
([125])
الإصابة ج2 ص79. والإستيعاب (بهامش الإصابة) ج2 ص78
وراجع: أنساب الأشراف ج1 ص527.
([126])
تاريخ الأمم والملوك ج5 ص292 والغدير ج11 ص30 وتاريخ
الطبري ج4 ص217 والكامل في التاريخ ج3 ص495.