بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله دام
ظله الوارف.
بعد الإطمئنان عن صحتكم والدعاء لكم بالتسديد نسأل الله
تعالى أن يحفظ وجودكم المبارك، وأن يدفع بكم عن عقيدة الإسلام.
وبعد..
استعرض
السيد كاظم الحائري
في بحثه حول الشفاعة
رأيكم في هذه المسألة وعلّق على ذلك بقوله:
أقول:
إنَّ الشفاعة الشكليَّة ينبغي أنَّ يطيَّب بها خاطر
الأطفال ويكرموا بها، لا خاطر الأنبياء والأوصياء والأولياء، وافتراضها
مقاماً محموداً، وكيف يمكن أن تـكـون الشفاعة التي خصَّت بـأهـل
الكبائـر «..فأما المحسنون فما عليهم من سبيل..» أمراً شكلياً وأيّ
مشكلة في شمول الشفاعة الشكليِّة لأهل الصغائر؟!
ولعلَّ الذي دعا الشخص إلى افتراض شكليِّة الشفاعة عجزه
عن حلِّ ما سوف تأتي الإشارة إليه من إشكالات الشفاعة.
إلا أنه عندئذٍ يكون إنكار الشفاعة ـ لا سمح الله ـ
أكثر منطقية من افتراض شكليتها. (إنتهى).
نقلاً عن كتاب (تزكية النفس) للسيد كاظم الحسيني
الحائري. الطبعة الأولى 1421هجري قم المقدسة.
كيف تدافعون عن رأيكم تجاه هذا الكلام الخطير الذي يظهر
منه اتهامكم بالعجز عن حل إشكالات الشفاعة والذي يستبطن نسبة الجهل إلى
سماحتكم والتناقض في أفكاركم؟!
|