فقمت بكتابة رسالة إلى السيد فضل الله أشرح بها الوضع
وأطالبه بالردّ على اشكالات السيد جعفر مرتضى.
وهذا نص رسالتي إضافة إلى الرسالة التي بعثتها إلى
السيد جعفر مرتضى مع جوابه عليها:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله دام
ظله الوارف.
بعد الاطمئنان عنكم والدعاء لكم نسأل الله تعالى أن
يحفظكم من كل مكروه وأرجو أن تصلكم رسالتي هذه وأنتم والجميع بخير
وعافية وأتمنى أن تكون رسالتي هذه موضع اهتمامكم لما فيها من أهمية
بالنسبة لي وصلني جوابكم مؤخراً فأشكر لكم تأييدكم وتشجيعكم ورعايتكم
ومباركتكم لنا.
بعد توزيع جوابكم على آلاف الأشخاص عبر الانترنت وصلتني
عشرات الردود، ولعل أهمها وأبرزها هو ردّ أحد أبرز وأشد المنتقدين
لآرائكم ومنهجكم وعقائدكم وهو السيد جعفر مرتضى الذي تعرفونه جيداً
وكنتُ قد أرسلتُ إليهِ رسالة أدعوهُ فيها إن كان طالباً للحق إلى
التثبت هو وغيره من آرائكم ليعلم ما هو رأيكم الحقيقي لأنني لاحظتُ حسب
تتبعي لكلام سماحتكم أنَّهُ قد يكون قصدكم مخالفاً لظاهر كلامكم، ولذا
طلبت من السيد
جعفر مرتضى
ضرورة التثبت والتدقيق بمراجعتكم حول آرائكم ومعتقداتكم حتى لا تفهم
على خلاف قصدكم وسأرسل لكم الرسالة التي وجهتها إلى
السيد جعفر مرتضى
وجوابه على رسالتي وردكم على السيد
الحائري
وذلك لأنني لم أستطع حلَّ إشكالياتِهِ التي أوردها عليّ ولعلهُ لعدم
كوني متخصصاً في أمور العقيدة التي نحن تبعٌ لكم فيها ولذا للمرة
الأخيرة أرجو منكم أن توضحوا لي رأي سماحتكم في مسألة الشفاعة بشكل
مختصر ومبسط ومفهوم وواضح لا لبس فيه مع دحض رأي من يخالفكم.
فإنني لا أخفي عليكم بأنني ضعتُ بين كلام السيد الحائري
وبين كلام سماحتكم وبين كلام السيد جعفر مرتضى.
أنتم نذرتم نفسكم لخدمة الحق والحقيقة فكنتم لها ونحن
لكم، ولذا الرجاء المسارعة إلى الردّ المناسب على إشكاليات السيد جعفر
مرتضى، فالمسألة خرجت من يدي ولم أكن أنوي إلا الدفاع عنكم وعن آرائكم
والحق والحقيقة وأخشى أنَّ عقيدتي بدأت تتزلزل.
الأمرُ متروكٌ إليكم في نشر كل ما يتعلق بهذا الموضوع
بدءاً من سؤالي لكم ومروراً بجوابِكم ورد السيد جعفر مرتضى عليَّ
وعليكم وانتهاءً بالجواب على إشكالياتِهِ الذي أنتظرُهُ منكم، فالرجاء
استدراك الأمر بأسرع وقت وبطريقة لا تترك للخصم أي ضعف عندنا ينفذ من
خلالِهِ إلينا لأنني أخشى أن نكون بدأنا بخسران المعركة هذه التي
بدأتها فرحاً متحمساً بنشر رَدِكم على السيد الحـائـري وانتهت بي بعد
ردّ السيد جعفر مرتضى علينا مزلزلاً في عقيدتي وأنا جداً متضايق من هذا
الأمر وكلي أملٌ بالله أولاً وبكم ثانياً لرفع هذا التزلزل.
ولذا أرجو منكم إزالة ما تركَهُ كلام السيد جعفر مرتضى
في جوابِهِ عليَّ من ضعف وإحباط والذي أخشى أن يكون تأثيرُهُ مماثلاً
على الأخوة المؤيدين لسماحتكم فيما إذا أقدم السيد جعفر مرتضى على نشرِ
ردِهِ على العلن.
فزمام الأمر بأيديِكُم وأنتم من يستطيع أن ينهي ما أنا
بدأته بشكل عفوي لأنَّ المسألة أخذت حجماً كبيراً جداً لم أكن أدرك
أنَّ نشري لجواب سماحتكم سيوصِلُني إلى ما وصلت إليه من إحباط بعد ردّ
السيد جعفر مرتضى.
أرجو من سماحتكم أن تتداركوا الأمر بفعل ما ترونَهُ
مناسباً، وأنتظر من سماحتكم أن تعيدوا لي الانسجام بين عقلي وقلبي.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
|