وقد تقدمت الإشارة إلى حديث رد
الشمس ليوشع على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام، وقد ورد في الروايات
الصحيحة والكثيرة تارة: أن الشمس قد حبست ليوشع، حين كان يحارب
الجبارين في أريحا، حيث دعا الله أن لا تغيب الشمس حتى يفرغ من قتالهم،
فاستجاب الله تعالى له ([1]).
وتارة أخرى:
أن الشمس قد ردت ليوشع بعد غروبها([2]).
وربما يكون هذا الأمر قد تكرر ليوشع «عليه السلام» في
أكثر من معركة له معهم.
وهكذا جرى لعلي أمير المؤمنين
«عليه السلام» أيضاً، حيث دعا الله تعالى، فرد الشمس عليه بعد غروبها
كما ذكرته روايات كثيرة. وقد حصل ذلك مرتين أو ثلاث مرات([3]).
أو حبسها الله له كما ذكر بعضهم([4]).
ولعل ردها قد حصل في بعض المواضع، وحبسها حصل في موضع آخر.
وقد تحدثنا عن موضوع رد الشمس لعلي «عليه السلام» في
بحث نشر بصورة مستقلة، فراجع.
([1])
تذكرة الخواص ص49 وكنز العمال ج2 ص349 والخصائص الكبرى ج2 ص310
ومعاهد التنصيص ج2 ص190 والمرقاة (شرح المشكاة) للقاري ج4 ص287
وحاشية السراج المنير للحفني الشافعي (شرح الجامع الصغير) ج3
ص267 والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص201 عن الحافظ ابن حجر،
وتاريخ مدينة دمشق ج74 ص265 و 269 و 270 و 271 و 272 وفي
هوامشه عن تاريخ الأمم والملوك ج1 ص259 والبداية والنهاية ج3
ص373 و 374 و 376 و 377 ومسند أحمد ج3 ص214 و 201 والبحار ج13
ص374 وعن مروج الذهب (هامش الكامل) ص67 و 68.
([2])
معاهد التنصيص ج2 ص190 وفي طبعة أخرى ج4 ص198.
([3])
قد ذكرنا في كتابنا رد الشمس لعلي «عليه السلام» عشرات المصادر
لهذا الحديث، وقد ألف كثيرون من العلماء في هذا الحديث كتباً
مستقلة، فراجع: كتاب الغدير ج3 ص127 و 128 وقد أخرجه عشرات من
أعلام الحفاظ، فراجع كتاب الغدير أيضاً ج3 ص128 ـ 140.
([4])
راجع: المرقاة (شرح المشكاة) للقاري ج4 ص287 وتذكرة الخواص ص49
والسيرة النبوية لدحلان ج2 ص201 عن الحافظ ابن حجر، وتاريخ
مدينة دمشق ج74 ص271 والكامل في التاريخ ج1 ص144.
|