وتقدم في الحديث رقم (21) أنه كان لصفيراء في حربها
ليوشع أول النهار وكان آخره ليوشع «عليه السلام».
وكذلك كان حال عائشة، فقد كان لها في حرب الجمل الغلبة
في البداية، ثم كانت الغلبة لعلي «عليه السلام»، فقد قالوا: «ثم حمي
القتال، وزاد شدة، حتى رجعت ميمنة الكوفة إلى القلب، ولزقت ميمنة
البصرة بقلبهم. ومنعوا ميمنة أهل الكوفة أن يختلطوا بقلبهم، وإن كانوا
إلى جنبهم الخ.. وجعلت عائشة تشجع الناس وتثني على حميتهم»
ثم تذكر النصوص ثبات الفريقين حتى
«كره القوم بعضهم بعضاً»([1]).
وقالوا:
«ازدلفت مضر البصرة فقصفت مضر الكوفة، حتى زوحم علي نفسه»([2]).
وقالوا:
«رأى علي أن يمن البصرة هزمت يمن الكوفة، وأن ربيعة البصرة هزمت ربيعة
الكوفة، فزحف بمضر الكوفة الخ..» ([3]).
([1])
راجع على سبيل المثال: عائشة والسياسة لسعيد الأفغاني ص194 ـ
280 وراجع: تاريخ الأمم والملوك ج3 ص525 والفتنة ووقعة الجمل
لسيف بن عمر الضبي ص161.
([2])
عائشة والسياسة لسعيد الأفغاني ص192.
([3])عائشة
والسياسة لسعيد الأفغاني ص193
|