يقول السيد محمد حسين فضل الله:

نحن نعتبر أن مسألة الصراع التي لا تزال تتحرك في خلاف المسلمين في مدرسة الإمامة ومدرسة الخلافة هي من الذي يملك شرعية الحكم علي أو الآخرون وعلي (ع) انطلق عندما تحدث عن حقه ، انطلق على أساس أن يحكم كيف يمكن أن يصلح الواقع ، وإصلاح الواقع إنها ليست مجرد كلمة تقولها إنها خطة تتصل بالاقتصاد والسياسة والاجتماع والأمن وغير ذلك ، الإصلاح ليس كلمة معلقة بالفضاء يمكن أن نشترها من دون أن ننطلق فيها.[ إضغط هنا للإستماع]

ونقول:

قال أمير المؤمنين وسيد الموحدين عليه السلام: لقد تقمصها ابن أبي قحافة وهو ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحا. والسيد فضل الله يتحدث عن مسألة الصراع التي لا تزال تتحرك ، بالله عليكم أما كان من الأوجب  أن يحث السيد فضل الله على أهمية التمسك بولاية أمير المؤمنين عوضاً عن فسلفة الخلاف التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

فطالب الحكم بالمفهوم العام هو طالب سلطان وطالب عز وطالب دنيا أما أمامنا سلام الله عليه بماذا يصف الدنيا:

ويقول أمير المؤمنين وسيد الموحدين عليه السلام:

دنياكم هذه عندي أزهد من عفطة عنز .

نهج البلاغة – ج1 ص37 ، رسائل المرتضى – الشريف المرتضى ج2 ص113 ، علل الشرائع – الشيخ الصدوق ج1 ص151 ، مناقب آل أبي طالب – ابن شهر آشوب ج2 ص49 ، الطرائف – الحسني ص419 و421 ، بحار الأنوار – المجلسي ج26 ص 500 و545 ، بيت الأحزان – الشيخ عباس القمي ص90

فطالب الحكم بالمفهوم العام هو طالب سلطان وطالب عز وطالب دنيا أمامنا سلام الله عليه بماذا يصف الدنيا. وهذا حديث عن مولانا الباقر عليه السلام ترد على مسألة الصراع التي يفلسفها السيد فضل الله بطلب الحكم حسب مفهومه.

حدثنا عبد الله بن عامر عن عبد الله البرقي عن الحسين بن عثمان عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة قال سئلت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين} [ المائدة 5]  قال: تفسيرها في بطن القرآن يعني من يكفر بولاية علي وعلي هو الإيمان ، قال سئلت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى {وكان الكافر على ربه ظهيرا} [ الفرقان 55]  قال تفسيرها على باطن القرآن يعني علي هو ربه في الولاية والطاعة والرب هو الخالق الذي لا يوصف ، وقال أبو جعفر عليه السلام أن علياً آية لمحمد وأن محمد يدعوا إلى ولاية علي أما بلغك قول رسول الله صلى الله عليه وآله من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وأما قوله { إنكم لفي قول مختلف} [ الذاريات 8] فانه علي يعني انه لمختلف عليه وقد اختلفت هذه الأمة في ولايته فمن استقام على ولاية علي دخل الجنة ومن خالف ولاية علي دخل النار، وأما قوله { يؤفك عنه من أفك} [الذاريات 9]  فانه يعني عليا من أفك من ولايته أفك على الجنة فذلك قوله يؤفك من أفك ، وأما قوله [ وإنك تهدي إلى صراط مستقيم} [ الشورى 52 ]  إنك لتأمر بولاية علي عليه السلام وتدعو إليها وعلي هو الصراط المستقيم ، وأما قوله { فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم} [ الزخرف 43 ]  إنك على ولاية علي وعلي هو الصراط المستقيم ، وأما قوله {فلما نسوا ما ذكروا به } [ الأنعام 44 ] يعني فلما تركوا ولاية علي وقد أمروا بها فتحنا عليهم أبواب كل شيء يعني دولتهم في الدنيا  وما بسط إليهم فيها ، وأما قوله {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون} [ الأنعام 44 ] يعني قيام القائم . بصائر الدرجات – ص97 ، بحار الأنوار - ج31 ص649 وج35 ص369-370 ، تفسير أبي حمزة الثمالي ص 154 و311 ، تفسير القمي ج2 ص329 ، تفسير الصافي ج4 ص20 ، تفسير نور الثقلين ج1 ص595 وج4 ص25وص590 ، تفسير الميزان  ج5 ص218.

 

العودة