يقول السيد محمد حسين فضل الله:

هنا سؤال؟ لوط نبي، إبراهيم نبي، ما هي المناسبة إنهم يأتون لي يخبروا إبراهيم بالأول ثم يذهبون إلى لوط بعد إستأذان إبراهيم شو المناسبة ربما  كانت المناسبة هي أن إبراهيم من أولي العزم يعني هو رسول الله إلى الناس جميعاً وكان يرسل ذاك الزمن مثلاً إبرهيم عليه السلام  مثلاً يرسل أشخاص أنبياء محلين يعني مثلاً أرسل لوط إلى هذة القرية التي إنتشر فيها الفساد والشذوذ الجنسي المذكر اللواط على أساس أن يذكرهم بالله وأن يركز لهم القاعدة الإيمانية وأن  يواجه هذا الإنحراف الشاذ عندهم فهناك أنبياء محليون هؤلاء الأنبياء المحليون لا يرتبطون بالوحي  مباشرة وإنما يرتبطون بالنبي العام ما تسمعوا أولي العزم أولي العزم يعني وهم إبراهيم وموسى.. نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وآله هؤلاء أولياء أنبياء أولي العزم هؤلاء هم كأن الأنبياء الموجدين في أنبياء ضيع في أنبياء قرى مثلاً هذا ما كان هذا وكأن لوط كان إبراهيم هو مسؤول لوط لأنه لوط ليس نبي بشكل مباشر ولكن نبوته من خلال أنه وكيل إبراهيم (ع) في هذا المجال هذا فإستأذنهم من لوط من إبراهيم بإعتبار أنه هو يتحمل مسؤولية لوط فمن ناحية التنظمية الله سبحانه تعالى راعى الناحية التنظمية أنه يستأذن إذا أراد أن يلقي العذاب على الجماعة أولئك فيستأذن إبراهيم بعد ما إبراهيم يفهم القضية يذهبون إلى لوط ويحدثونه عند ذلك ويتولوا المهمة ويدبروا الوضع مع لوط هذا وهذا المعنى إذا صح هذا الفهم من هذه المسألة هذا نفهم من عند الجانب التنظيمي إنه عندما يكون هناك مسؤولية لإنسان عن إنسان آخر فـ ما يجوز نحن نجي نتصل بالإنسان الآخر بشكل مباشر، إذا كان أي شخص يتصل يعني أي عمل يتصل بالشخص الثاني سواء فيما يوكل إليه من مهمات أو فيما يوكل من مهمات للقاعدة التي يعيش فيها لازم يتصل حتى القيادة ، القيادة لا تتصل بالأشخاص الثانويين بشكل مباشر تتصل بالأشخاص الأساسين حتى تتحدث معهم حول القضية فهم يذهبون هذا حتى بعد ذلك يروحوا إلى تلك الجهة هذا الجانب التنظيمي جداً مهم يعني لما واحد أنا مثلاً مكلف واحد بمسؤولية عن شخص آخر حتى لما عندما تكون أنت في موقع القيادة ما تتصل بالشخص آخر بشكل مباشر تتصل فيه من خلال مسؤوله  إما تعطي مسؤوله تعليمات حتى يبلغه هذه التعليمات أو انك في هذا المجال تحاول أنك تخبر مسؤوله أن باعث جماعة هؤلاء بأهل العلم والخبر حتى ينظم أوضاعه على هذا الأساس إما من خلال إتصالات أومن خلال الجواب ربما نستوحي هذا المعنى من هذا الجو ولم أجد  أحداً استوحى هذه القضية فيما قرأت من تفاسير، حتى إنني لم أذكرها في تفسيري لكن كما يقولون العلم يذكوا على الإنفاق كلما الإنسان بلي الله هو القرآن يتجدد فهمه بكل هذا. الآن نحن نحاول أن نمشي مع بعض عرفنا خلاصة القضية نحاول نمشي بل الآيات آية آية حتى نعرف الكلمات القرآنية واللفتات القرآنية وربما نكتشف ونحن نقرأ شئ جديداً ونبئهم عن  ضيف إبراهيم قالوا بشرناك بالحق، إحن ما بنحكي تمنيات ولا بنتكلم أحلام ولا بنتكلم بالباطل نحن عندما نقول إنا نبشرك بغلام عليم معناه سيأتيك غلام عليم فلا تكون من القانطين  لا تقنط القنوط اليأس يعني لا تيأس أنت نبي والنبي لا ييأس  من رحمة الله قال أنا أبداً قال أنا عم كلمكم بالأمور العادية وبالأمور الطبيعية أما لما تكون القضية قضية الله سبحانه وتعالى ما في مستحيل كلياً لأن الله عل كل شئ قدير قال ومن يقنط من رحمة ربه ومن ييأس من رحمة ربه إلا الضالون وأن الحمد لله مهتدي إنتهت المسأله أيضاُ كانت  إمرأته موجودة فضحكت فبشرنها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب هذه ذكرت في سورة أخرى هنا اختصر هـ الموضوع كله قال ما خطبكم   أيها المرسلون مهمتكم الأساسية طبعاً ليس في الإشارة ما خطبكم ما أمركم ما هي قضيتكم التي جئتم إلي  بها  بهذه الكوكبة منكم قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمون. نحن بدنا نمر عليك مرور طريق بس نحن ما مرسلين إليك نريد نمر عليك مرور طريق والله قال لنا انه نعطيك هذه البشارة حتى ترتاح وتستأنس بس مهمتنا ليست عندك مهمتنا عند آل لوط بس حبينا نمر عليك ونخبرك من جهة أن لوط يمثل مسؤوليتك فما  يصير نتصرف  بأي شئ في أي شئ إلا بمهمتك. [ للإستماع إضغط هنا]

ونقول:

ما أعلنه السيد فضل الله في إذاعة محلية تابعة له وهو ما سمعتموه الآن في هذا التسجيل وهو إنكاره نزول جبرائيل عليه السلام على نبي الله لوط(ع).. وأنه إنما كان ينزل على إبراهيم عليه السلام، وهو الذي كان يصدر الأوامر إلى لوط(ع)، وذكر أن ذلك يعطي أسلوبا تنظيميا جيدا، واعتبر ذلك كشفا مهمّا منّ الله به عليه!!

مع أن الله سبحانه يقول: {وإن لوطا لمن المرسلين} سورة الصافات، الآية 133 فهل يكون لوط مرسلا ولا ينزل عليه الوحي؟! ومن أين صحّ له أن الوحي لم يكن ينزل على لوط؟!

وحاصل كلامه ـ كما هو ظاهر ـ أنه ينكر نبوة لوط (ع) بالمعنى المعروف للنبوة، وجعله له نبيا بمعنى من المعاني ـ وهو كونه نبياً بالمعنى العام بهذا المقدار ـ وهذا المعنى يصدق في حق الكثيرين ممن سبق، ممن يصدق في حقهم أنهم وكلاء للأنبياء ومتعاونون معهم، وينفذون أوامرهم.. فلا بد على هذا التقدير من عدِّهم في جملة الأنبياء، كما أنه ينبغي ـ بناءً على هذه المقولة ـ أن يصح القول في وكلاء الإمام صاحب الزمان (ع) بأنهم أئمة أيضا، فهل يلتزم السيد فضل الله بذلك؟!!.

العودة