يقول السيد محمد حسين فضل الله:

أيها الأحبة لا بد لنا أيضاً عندما نريد أن نطلق عاشوراء إسلامية لا بد لنا أن نطور طريقة الإحتفال بعاشوراء فقد كان للماضين أساليبهم في طريقة إثارة العاطفة وفي طريقة إثارة التأسي ولكنهم صنعوا وسائلهم  من خلال ظروفهم ومن خلال المراحل التي عاشوا فيها ليس من الضروري أن يصلح لعصرنا بعض الوسائل التي كانت قد تصلح وقد لا تصلح لعصر سابق إن علينا أن نطورها كما أن الأساليب التعبرية تطورت فأصبح الناس عندما يمارسون التجربة الشعرية أو النثرية الآن أصبحوا يمارسونها بطرية تختلف عن الماضي وهكذا في طريقة عرض الذكرى وإثارة الذكرى أن علينا أن ننفتح على وسيلة من وسائل الذكرى أن ندخل الذكرى إلى المسرح الحديث وأن ندخل الذكرى إلى الطريقة التمثلية لأننا نعتقد أنه لو استطعنا أن نعمل على إخراج فيلم حديث في كربلاء لاستطاع أن يشكل دعوة للإسلام ودعوة لقضية الحسين عليه السلام أكثر من كثير مما نقيمه من المجالس لذلك  علينا أن ندرس في كل مرحلة من المراحل أن ندرس الوسائل التعبرية أن ندرس الوسائل التي عندنا من أين نشأت من الذي أطلقها من الذي حركها من الذي بدأها لا بد أن ندرس هذه الوسائل لنعرف أنها ليست وسائل مقدسة وإنما من انطلق بها أناس هنا وهناك ثم إنطلقت التقاليد لتصبح جزءاً من التقاليد  وجزءاً من العادات. [للإستماع إضغط هنا]

ونقول:

رداً على سؤال السيد فضل الله (من أين نشأت من الذي أطلقها من الذي حركها) نورد بعض الأحاديث عن أهل البيت وليته يطلع عليها لعله يرى النور ولعله يهتدي. ويقول أيضاً أنه يريد تحويل عاشوراء من مجالس عزاء إلى فيلم سينمائي ومسرح يعني تتحول عاشوراء مشاهدة فيلم وكفى ، أين وصية أهل البيت عليهم السلام بإحياء الأمر ، بالمجالس ، والذكر ، والبكاء ، والجزع.

 بسم الله الرحمن الرحيم

{ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ}

صدق الله العلي العظيم

الحج32

عبد الله بن جعفر ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي بكر بن محمد ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال للفضيل: تجلسون وتتحدثون؟ فقال نعم ، قال: إن تلك المجالس أحبها ، فأحيوا أمرنا ، فرحم الله من أحيى أمرنا ، يا فضيل من ذكرنا أو ذكرنا  عنده ثم ذكر مثله. السرائر – ابن إدريس الحلي ج3ص626 ، قرب الإسناد – الحميري القمي ص36 ، وسائل الشيعة ج14ص501 بحار الأنوار ج1ص200 وج44ص282 ، الأمالي – المفيد 32 ، الأمالي – الطوسي ج2ص228 ، كامل الزيارات ص175 ، تفسير القمي ج2ص292 ، ثواب الأعمال ص223

أخبرنا محمد بن محمد ، قال: أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد قال: حدثني القاسم بن محمد ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبد الله ابن حمادة الأنصاري ، عن جميل بن دراج ، عن معتب مولى أبي عبد الله (عليه السلام) قال سمعته يقول لداود بن سرحان : يا دود ، أبلغ موالي عني السلام ، وأني أقول : رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكر أمرنا ، فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما ، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة ، فإذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر ، فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا ، خير الناس من بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا. وسائل الشيعة (آل البيت) ج16ص348 ، وسائل الشيعة (الإسلامية) ج11ص569 ، الأمالي – الصدوق ص224

عن الإمام الرضا عليه السلام: من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم القيامة يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلساً يحيى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم توت القلوب. بحار الأنوار – المجلسي ج1ص199وج44ص278 ، العوالم – البحريني ص531 ، عيون أخبار الرضا – الصدوق ج2ص264، مستدرك سفينة البحار – النمازي ج2ص498 ، الدعوات  - الراوندي ص278

حدثنا محمد بن علي جيلويه عن محمد بن يحيى العطار عن محمد بن الحسين بن علي بن أبي عثمان عن الحسن بن علي بن أبي مغيرة عن أبي عمارة المنشد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال لي أبا عمارة أنشدني للعبدي في الحسين (عليه السلام)  قال فأنشدته فبكى ، قال فوالله ما زلت أنشده ويبكي حتى سمعت البكاء من الدار ، فقال لي يا أبا عمارة من أنشد في الحسين بن علي (عليه السلام) فأبكى خمسين فله الجنة ومن أنشد في الحسين( عليه السلام) فأبكى أربعين فله الجنة ومن أنشد في الحسين (عليه السلام) فأبكى ثلاثين فله الجنة ومن أنشد في الحسين (عليه السلام) فأبكى عشرين فله الجنة ومن أنشد في الحسين(عليه السلام) فأبكى عشرة فله الجنة ومن أنشد في الحسين (عليه السلام) شعرا واحدا فله الجنة ومن أنشد في الحسين (عليه السلام) شعرا فبكى فله الجنة ومن أأنشد في الحسين (عليه السلام) شعرا فتباكى فله الجنة. كامل الزيارات – بن قولوية ص209 ، الأمالي – الصدوق ص205 ، ثواب الأعمال – الصدوق ص84 ، وسائل الشيعة – الحر العاملي ج14ص595 وج10ص466 ، بحار الأنوار – المجلسي ج44ص282 ، العوالم – البحراني ص540 ،      7. مستدرك سفينة البحار – النمازي ج5ص426

حمزة ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن البكاء والجزع مكروه للعبد في كل ما جزع ما خلا البكاء على الحسين بن علي عليهما السلام فإنه فيه مأجور. وسائل الشيعة – الحر العاملي ج14ص507 ، مستند الشيعة – النراقي ج3ص318 ،      03بحار الأنوار – المجلسي ج44ص291

حكى دعبل الخز اعي قال: دخلت على سيدي ومولاي علي بن موسى الرضا عليه السلام في مثل هذه الأيام

فرأيته جالسا جلسة الحزين الكئيب، وأصحابه من حوله، فلما رآني مقبلا قال لي : مرحبا بك يا دعبل مرحبا

 بناصرنا بيده ولسانه، ثم إنه وسع لي في مجلسه وأجلسني إلى جانبه، ثم قال لي : يا دعبل أحب أن تنشدني شعرا

 فان هذه الأيام أيام حزن كانت علينا أهل البيت، وأيام سرور كانت على أعدائنا خصوصا بني أمية ، يا دعبل من

 بكى وأبكى على مصابنا ولو واحد كان أجره على الله يا دعبل من ذرفت عيناه على مصبنا وبكى لما أصابنا من

أعدائنا حشره الله معنا في زمرتنا ، يا دعبل من بكى على مصاب جدي الحسين غفر الله له ذنوبه البتة ثم إنه عليه

 السلام نهض، وضرب سترا بيننا وبين حرمه، وأجلس أهل بيته من وراء الستر ليبكوا على مصاب جدهم الحسين

عليه السلام ثم التفت إلي وقال لي: يا دعبل ارث الحسين فأنت ناصرنا ومادحنا ما دمت حيا، فلا تقصر عن

 نصرنا ما استطعت ، قال دعبل: فاستغربت وسالت عبرتي وأنشأت أقول : أفاطم لو خلتي الحسين مجدلا* وقد

 مات عطشانا بشط فرات إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات أفاطم قومي يا بنت الخير

 واندبي* نحوم سماوات بأرض فلاة قبور بكوفان وأخرى بطيبة* وأخرى بفخ نالها صلواتي قبور ببطن النهر من

جنب كر بلا* معر سهم فيها يشط فرات توافوا عطاشا بالعراء فليتني* توفيت فيهم قبل حين وفاتي إلى الله أشكو

 لوعة عند ذكرهم* سقتني بكأس الثكل والفضعات إذا فخروا يوما أتوا بمحمد* وجبريل والقرآن والسورات وعدوا

 علا ذا المناقب والعلا* وفاطمة الزهراء خير بنات وحمزة والعباس ذا الدين والتقى* وجعفرها الطيار في الحجبات

أولئك مشؤمون هندا وحربها* سمية من نكوى ومن قذرات هم منعوا الآباء من أخذ حقهم* وهم تركوا الأبناء

 رهن شتات سأبكيهم ما حج لله راكب* وما ناح قمري على الشجرات فيا عين بكيهم وجودي بعبرة* فقد آن

 للتسكاب والمهملات بنات زياد في القصور مصونة* وآل رسول الله منهتكات وآل زياد في الحصون منيعة*

 وآل رسول  الله في الفلوت ديار رسول الله أصبحن بلقعا* وآل زياد تسكن الحجرات وآل رسول الله نحف

جسومهم وآل زياد  غلظ القصرات وآل رسول الله تدمى   نحورهم* وآل زياد ربة الحجلات وآل رسول الله

 تسبى حريمهم* وآل زياد  آمنوا السربات إذا وتروا مدوا إلى واتريهم* أكفا من الأوتار منقبضات سأبكيهم ما

 ذر في الأرض شارق* ونادى  منادي الخير للصلوات وما طلعت شمس وحان غروبها* وبالليل أبكيهم

وبالغد وات. مستدرك الوسائل – النوري ج10ص386  ، بحار الأنوار – المجلسي ج45 ص257.

حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق قال : اخبرنا احمد بن محمد الهمداني عن علي بن الحسين بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا "ع" قال :من ترك السعي في حوايجه يوم عاشوراء قضى الله حوايج الدنيا والآخرة ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه يجعل الله عز وجل يوم القيامة يوم فرحه وسروره وقرت بنا في الجنان عينه، ومن سمى عاشوراء يوم بركة وادخر لمنزله شيئا لم يبارك فيما ادخر وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله ابن زياد وعمر بن سعد ( لعنهم الله ) إلى درك من النار. علل الشرائع – الصدوق ج1ص227 ، الأمالي – الصدوق ص191 ، وسائل الشيعة(آل البيت) الحر العاملي ج14ص394 ، وسائل الشيعة(الإسلامية) – الحر العاملي ج3ص239 ، إقبال الأعمال – ابن طاووس ج3ص81 ، بحار الأنوار – المجلسي ج44ص284 وج95ص344وج98ص102 ، العوالم – البحراني ص539 ، لواعج الأشجان – السيد محسن الأمين 6 ، مسند الإمام الرضا (ع) عطاردي ج2ص26.

العودة