يقول السيد محمد حسين فضل الله:

البعض يقولون  عيسى أبن الله فكيف يمكن أن نكون كلنا موحدين أبن الله مو معنى البنوة مثل البنوة الموجودة يعني واحد ابن شخص  عضوية بمعنى آخر وإذا يقولون الأقانيم الثلاثة بسم الأب والابن والروح القدس إله  واحداً غاية الأمر لما يجوا يفلسفوا يقولون هذا فوق العقل والإيمان فوق العقل إذاً هم يقرون بالوحدانية وأن الأقانيم الثلاثة تتحول هذا ولذلك الآن القرآن الكريم ما أعتبر أهل الكتاب من المشركين نعم اعتبرهم كافرين بمسألة الرسول لكن مش مشركين لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين الواو تدل على التغاير عملية عطف في المقام فإذا هم القرآن لا يعتبرهم من المشركين.[للإستماع إضغط هنا]

ونقول:

قد راقت هذه الأفكار لبعض المسيحيين أنفسهم إلى درجة أن قال أحد رجالاتهم الكبار عن دفاعات السيد محمد حسين فضل الله عن تثليث المسيحيين:

"هو نوع من التقريب بين المعتقدات لا تفوته العبقرية" المرشد العددان 3و4ص373

مع أن القرآن قد قال:

{لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة}.

وقال:

{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء171

وقال

{وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق} المائدة 116

ولا ندري كيف استفاد من القرآن كفر النصارى فلسفيّا وتوحيدهم إيمانيا، ومن جهة ثانية فقد تقـدم أن دعوة الله تعالى أهـل الكتاب إلى كلمة سواء ليس معناها الاعتراف بأنهم موحدون، بل هي دعوة منه لهـم إلى التوحيد، ونبذ عبادة غير الله سبحانه، فهـي على كفرهم أدلّ.

العودة