يقول السيد محمد حسين فضل الله :

وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات حتف أنفه أو قتل في المعركة انقلبتم على أعقابكم واستقبلتم جاهليتكم من جديد* [ للإستماع إضغط هنا]

ونقول:

نكتفي برواية واحدة تشير على أن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لم يمت حتف أنفه حسب ادعاء السيد فضل الله.

فلما كان اليوم الثالث هبط جبرئيل وملك الموت ، ومعهما ملك يقال له : إسماعيل في الهواء على سبعين ألف ملك ، فسبقهم جبرئيل (عليه السلام) فقال: يا أحمد ، إن الله عز وجل أرسلني إليك إكراماً لك وتفضيلاً لك وخاصة ، يسألك عما هو أعلم به منك ، فقال: فكيف تجدك يا محمد؟ قال أجدني - يا جبرئيل مغموماً ، وأجدني - يا جبرئيل – مكروباً . فاستأذن ملك الموت ،فقال جبرئيل: يا أحمد ، هذا ملك الموت يستأذن عليك ، لم يستأذن على أحد قبلك ، ولا يتسأذن على أحد بعدك ، قال ائذن له . فإذن له جبرائيل (عليه السلام) فأقبل حتى وقف بين يديه ، فقال: يا أحمد ، إن الله أرسلني إليك ، وأمرني أن أطيعك فيما تأمرني ، إن أمرتني بقبض نفسك قبضتها ، وإن كرهت تركتها ، فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : أتفعل ذلك يا ملك الموت ؟ قال نعم، بذلك أمرت أن أطيعك فيما تأمرني . فقال له جبرئيل عليه السلام : يا أحمد ، أن الله تبارك وتعالى قد اشتاق إلى لقائك . فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا ملك الموت ، امض لما أمرت به . فقال جبرئيل (عليه السلام) : هذا آخر وطئي الارض ، إنما كنت حاجتي من الدنيا . فلما توفي رسول الله (صلى الله على روحه الطيب) جاءت التعزية ، جاءهم آت يسمعون حسه ، ولا يرون شخصه ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته { كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة} إن في الله عز وجل عزاء من كل مصيبة ، وخلفا من كل هالك ، وردكا من كل ما فات ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا ، فإن المصاب من حرم الثواب ، قال علي بن أبي طالب (عليه السلام): هل تدرون من هذا ؟ هذا الخضر (عليه السلام).

 

الأمالي – الشيخ الصدوق ص 349 ، روضة الواعظين ص 71 ، بحار الأنوار – المجلسي ج-14 ص136 وج-22 ص505 وج-60 ص79 ، مجمع الزوائدالهيثمي ج-8 ص236 وج-9 ص35 ، المصنف – ابن ابي شيبة الكوفي ج-4 ص406 ، كتاب الدعاء – الطبراني ص 368 ، المعجم الكبير – الطبراني ج-3 ص129 ، كنز العمال – الهندي ج-7 ص 251 و 264 وج-12 ص476 ، جامع البيان – الطبري ج-9 ص247 ، الدر المنثور – السيوطي ج-6 ص312 ، الطبقات الكبرى – محمج بن سعد ج-5 ص 196 ، تاريخ بغداد – الخطيب البغدادي ج-2 ص 48 ، تاريخ مدينة دمشق ج-20 ص59 ، أسد الغابة – ابن الأثير ج-4 ص410 ، تاريخ جرجان – السهمي ص363-364 ، البداية والنهاية- ابن الكثير ج-5 ص298 وج-6 ص32 ، كشف الغمة الإربلي ج-2 ص 30 ، السيرة النبوية – ابن الكثير ج-4 ص 29 و 550 ، سبل الهدى والرشاد – الشامي ج-12 ص 264 .

 فكيف يتجرأ بعد ذلك ويقول أن النبي مات حتف أنفه!!!؟

العودة