![]() |
التفسير الروائي الميسر للقرآن الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين قال النبي صلى الله عليه واله لمقداد : بحارالأنوار 74 136 باب 6- جوامع وصايا رسول الله عن كتاب نَوَادِرُ الرَّاوَنْدِيِّ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ آبَائِهِ صلوات الله عليهم قَالَ قَالَ عَلِيٌّ خَطَبَ بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلوات الله عليه واله فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ فِي زَمَانِ هُدْنَةٍ وَ أَنْتُمْ عَلَى ظَهْرِ سَفَرٍ وَ السَّيْرُ بِكُمْ سَرِيعٌ فَقَدْ رَأَيْتُمُ اللَّيْلَ وَ النَّهَارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ يُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ وَ يَأْتِيَانِ بِكُلِّ وَعْدٍ وَ وَعِيدٍ فَأَعِدُّوا الْجَهَازَ لِبُعْدِ الْمَجَازِ فَقَامَ مِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَا تَأْمُرُنَا نَعْمَلُ ؟ فَقَالَ : إِنَّهَا دَارُ بَلَاءٍ وَ ابْتِلَاءٍ وَ انْقِطَاعٍ وَ فَنَاءٍ فَإِذَا الْتَبَسَتْ عَلَيْكُمُ الْأُمُورُ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ مَاحِلٌ مُصَدَّقٌ مَنْ جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ مَنْ جَعَلَهُ خَلْفَهُ سَاقَهُ إِلَى النَّارِ وَ مَنْ جَعَلَهُ الدَّلِيلَ يَدُلُّهُ عَلَى السَّبِيلِ وَ هُوَ كِتَابُ تَفْصِيلٍ وَ بَيَانُ تَحْصِيلٍ هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ وَ لَهُ ظَهْرٌ وَ بَطْنٌ وَ ظَاهِرُهُ حُكْمُ اللَّهِ وَ بَاطِنُهُ عِلْمُ اللَّهِ تَعَالَى فَظَاهِرُهُ وَثِيقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ لَهُ نُجُومٌ وَ عَلَى نُجُومِهِ نُجُومٌ لَا تُحْصَى عَجَائِبُهُ وَ لَا تُبْلَى غَرَائِبُهُ فِيهِ مَصَابِيحُ الْهُدَى وَ مَنَارُ الْحِكْمَةِ وَ دَلِيلٌ عَلَى الْمَعْرِفَةِ لِمَنْ عَرَفَ النَّصَفَةَ فَلْيَرِعْ رَجُلٌ بَصَرُهُ وَ لْيَبْلُغِ النَّصَفَةَ نَظَرُهُ يَنْجُو مِنْ عَطَبٍ وَ يَتَخَلَّصُ مِنْ نَشَبٍ فَإِنَّ التَّفَكُّرَ حَيَاةُ قَلْبِ الْبَصِيرِ كَمَا يَمْشِي الْمُسْتَنِيرُ فِي الظُّلُمَاتِ وَ النُّورُ يُحْسِنُ التَّخَلُّصَ وَ يُقِلُّ التَّرَبُّص . فان رسول الله صلى الله عليه واله جعل القرآن الكريم هو المنجى والخلاص من الفتن ان اقبلت كقطع الليل المظلم . وقال الامام الصادق عليه السلام ان من لم يعرف الامام والامامة من القرآن المجيد المبارك لامحيص من وقوعه في الفتن ؛ فهل عرفنا تشيعنا من القرآن الكريم ام نحن واقعون في الفتنة من حيث لا نشعر: بحار الأنوار 2 242 باب 29- علل اختلاف الأخبار و كيفية عن كتاب المحاسن: دَاوُدَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه قَالَ مَنْ لَمْ يَعْرِفِ الْحَقَّ مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ يَتَنَكَّبِ الْفِتَنَ . بحارالأنوار 89 115 باب 12- أنواع آيات القرآن و ناسخها عن كتاب تفسير العياشي: عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه مَنْ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَنَا مِنَ الْقُرْآنِ لَمْ يَتَنَكَّبِ الْفِتَنَ . طلب مني اخ من الاخوة المؤمنين حفظه الله تعالى ان اكتب تفسيرا روائيا ميسرا ؛ ولعلمي بمدى ايمانه وولاءه لاهل البيت عليهم صلوات الله وحبه لحفظ روايات اهل البيت عليهم السلام وسعيه الحثيث في ذلك ولنيتي منذ الصبى لكتابة تفسير روائي ميسر توكلت على الله سبحانه وها انا ابدء به ببركة عيد الفطر المبارك لسنة 1434 هجري قمري. من مميزات هذا التفسير هو الاختصار وعدم التكرار بمقدار وسعي وتوفيقي ولا حول ولا قوة الا بالله وايضا من مميزاته وجود الوقفات الموضحة والجامعة بين بعض الروايات التفسيرية التي تربط بعض الايات ببعض. فكل جهدي ان شاء الله ان يكون التفسير بالرواية والشرح من الرواية وبهدي الرواية وبالله استعين ومن الحجة بن الحسن صلوات الله عليه استمد العون واستغيث به : وسابدء بتفسير سورة الحمد المباركة ثم ارجع للجزء 30 ثم 29 ثم اعود الى سورة البقرة باذن الله تعالى . والميزة الاخرى هو حذف الاسانيد لتوفر اصل الكتب والمصادر ثم انني ساجعل كالمعتاد عناوين المصدر المنقول منه بدقة فمن احب ان يعرف السند يمكنه الرجوع للمصدر الاصل على العنوان المكتوب. |
سماحة السيد الفاضل جلال الحسيني وفقكم الله لكل خير وأطال عمركم مع موفور الخير والصحة والعافية والبركة
سيدنا الجليل إن تفسير القران الكريم مع الروايات سيجعل منا على دراية بعلوم القران الكريم والشرح الصحيح لآياته مع بيان خطأ وزلل الافكار الاخرى ولهذا نجد أنه موضوع ضخم وعميق ويستحق التمعن لما فيه وربما قراءته مرارا وتكرارا ولذا أتمنى منكم أن يكون زادا يوميا كقراءة القران الكريم إن أمكنكم ذلك سيدنا الفاضل سنبقى متابعون لكم مع عدم التعليق إلا لما تعسر علينا فهمه أو لما أشكل علينا ولكم جزيل الاجر والثواب خادمكم ناصر حيدر |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين بارك الله بكم مولانا مقدمة قممممممممة في العمق والمعنى والفائدة والمضمون إنكم بهذا النوع من التفسير ستسمون بالموالين في تفكيرهم وستربطهم وتربطنا بالقرآن وروايات العترة ارتباط وثيق قل له نظير فجزاكم الله خير الجزاء لا حرمنا الله والموالين من عطائكم وبارك الله لكم في جهودكم وأطال عمركم في خدمة الدين والمذهب سنظل متابعون لكم بترقب شديد مولانا مُسددين بمولاتنا الزهراء عليها السلام نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
صفحة 2 وقبل البدء بالتفسير هناك نقاط ينبغي ان اذكرها لكم ان شاء الله وهي : النقطة " 1 " لو ان انسانا نادا ولده او اخاه ويعلم انه يسمع النداء ولكنه لم يجبه ؛كم سيتألم الاب او الاخ ؟! وماذا سيفكر عن عدم الجواب ؛ هل لسوء ادبه ؟ ام لغفلته ؟ام انه مريض ؟ فان كرر النداء مرتين ولم يحصل على الجواب ويعلم انه يسمعه ويراه ؛ حتما سيزداد المنادي الما ؛ بل سيكتئب لانه يرى ان الذي يناديه قد لا يراه يستحق الجواب والا لاجابه وسأله ماذا تريد ؟ قرائي الكرام: بينما في القرآن الكريم ينادينا ربنا الخالق ؛ الرزّاق؛ المنّان ؛ القادر؛ المتعال ؛ العزيز ؛ الحكيم ؛ على المآذن وفي السيارات ونحن نسوق او راكبين ؛ وفي الطائرات في بعض الدول؛ وفي المقاهي ونحن نمشي ونحن نرتل القرآن ينادينا : يا ايها الذين امنوا ؛ يا بني ادم ؛ ياايها الناس ؛ يا ايها الانسان ؛ فهل قلنا له لبيك يا رب ماذا تامرنا ؛ نحن حاضرون للاجابة. ان الله سبحانه وتعالى نادانا في القرآن الكريم 89 مرة بقوله تعالى يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا ونادانا20 مرة بقوله تعالى : يا أَيُّهَا النَّاس ونادانا 5 مرات بقوله تعالى يا بني ادم ونادانا مرتين بقوله تعالى يا أَيُّهَا الْإِنْسان انا لله وانا اليه راجعون ؛ فان مات احدنا والتقى بالله سبحانه ثم قال تعالى له : انني ناديتك بهذا العدد الهائل في القرآن الكريم ؛ فهل اجبتني مرة واحدة ؟!! ان هذا التفسير سيكون لي ولك يا قارئي العزيز وباذنه تعالى بمثابة لبيك يا ربنا ؛ لبيك يا خالقنا ؛ لانه بيان من اهل البيت عليهم السلام لكل نداء بان الله سبحانه وتعالى ماذا يريد منا وما الذي علينا انجازه واطاعته. |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين لبيك يا ربنا ... لبيك يا خالقنا نعم مولانا .... منتهى سوء الأدب منا عدم تلبية النداء فمتى يرجع العبد الآبق إلى مولاه نبقى متابعون لكم مسددين بمولاتنا فاطمة سلام الله عليها نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
صفحة 3 النقطة 2 ان القرآن الكريم هو كتاب الخالق الذي خلق الوجود لهدف يناسب ربوبيته وحكمته وكل شيئ في الوجود يسبح الله ويصلي له : تُسَبِّحُ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فيهِنَّ وَ إِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبيحَهُمْ إِنَّهُ كانَ حَليماً غَفُوراً (44)"الاسراء" أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسْبيحَهُ وَ اللَّهُ عَليمٌ بِما يَفْعَلُونَ (41)"النور" وجعل التسبيح والتهليل والطاعة باختيارنا حيث هدانا للنجدين : إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبيلَ إِمَّا شاكِراً وَ إِمَّا كَفُوراً (3)"الانسان" أَ يَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)أَ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8)وَ لِساناً وَ شَفَتَيْنِ (9)وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ (10)"البلد" وقد بين ربنا العزيز الحكيم الهدف من خلقنا والسبب من وجودنا ؛ فاي فرصة عظيمة للبشر حيث يرى الهدف من وجوده واضحا بيّنا في كتاب الله سبحانه وهي فرصة عظيمة لنجاته من النار التي هي مصير من خالف هذا الهدف : كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَ إِنَّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فازَ وَ مَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ مَتاعُ الْغُرُورِ (185) "آل عمران" ولذلك فان هذا الاعراض عن القرآن الكريم الذي يبين الهدف المبارك مورد للعجب العجاب ولذلك قال الله سبحانه وتعالى وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (22) وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (32) وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40) وَ لَقَدْ أَهْلَكْنا أَشْياعَكُمْ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (51)"القمر" ورد عن هذه الاية في كتاب كنز الدقائق وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ: سهّلناه، أو هيّأناه، من يسر ناقته للسّفر: إذا رحّلها. لِلذِّكْرِ: للإذكار و الاتّعاظ، بأن صرّفنا فيه أنواع المواعظ و العبر. أو للحفظ بالاختصار و عذوبة اللّفظ. فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17): متّعظ. وورد في تفسير الصافي، ج5، ص: 102 وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ سهّلناه لِلذِّكْرِ للاذكار و الاتّعاظ لمن يذّكر بأن صرّفنا فيه انواع المواعظ و العبر فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ متّعظ."انتهى" بِالْبَيِّناتِ وَ الزُّبُرِ وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)(النحل) لَوْ أَنْزَلْنا هذَا الْقُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَ تِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)(الحشر) فلو سالنا ربنا لحظات الاحتضار وقال لنا فهل تدبرتم آيات كتابي الذي ارسلته لكم ؟؟ ام كنتم من الذين على قلوبهم اقفال الغفلة والضلالة: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلى قُلُوبٍ أَقْفالُها (24)(محمد) فان هذا التفسير الروائي الميسر احسن فرصة لك يا موالي للادكار والتذكر لتكون ممن تفكر وتدبر من نافذة العترة الطاهرة عليهم السلام وهم من نزل القرآن الكريم في بيوتهم وصاحب الدار ادرى بالذي فيه. |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين بارك الله بكم مولانا ونبقى متابعون لكم ولما تبينون من اللئاليء والدرر من مكنون كتاب الله تعالى مسددين بمولاتنا فاطمة سلام الله عليها نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
الصفحة 4 النقطة 3 ان في القرآن الكريم آيات تنبه الانسان المسلم من فرقة عظيمة موجودة دوما بين صفوف المسلمين وليس هدفها الا الصد عن سبيل الله وابعاد الناس عن قبول الحق ؛ ويأتون بلباس الدين وقد ياتون بلباس الهوى وباشكال مختلفة وليس لهم هدف الا ابعاد الناس عن قبول الحق ومن هذه الآيات : **الَّذينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ كافِرُونَ (45)"الاعراف" **وَ لا تَكُونُوا كَالَّذينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بَطَراً وَ رِئاءَ النَّاسِ وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحيطٌ (47)"الانفال" **يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِنَّ كَثيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَ الرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَ الَّذينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها في سَبيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَليمٍ (34)"التوبة" **الَّذينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً وَ هُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ (19)" هود" **الَّذينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَ يَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ في ضَلالٍ بَعيدٍ (3)" ابراهيم" **إِنَّ الَّذينَ كَفَرُوا وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبيلِ اللَّهِ وَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ الَّذي جَعَلْناهُ لِلنَّاسِ سَواءً الْعاكِفُ فيهِ وَ الْبادِ وَ مَنْ يُرِدْ فيهِ بِإِلْحادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذابٍ أَليمٍ (25)" الحج " **وَ إِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبيلِ وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (37)"الزخرف" وقد جاء في كتب اللغة عن كلمة الصد : المحيط في اللغة ج8 79 صَدَّه عن الأَمْرِ و أصَدَّه: مَنَعَه. و أصْدَدْتُه إصْدَاداً: بمعنى صَدَدْته. الفروق في اللغة 106 (الفرق) بين المنع و الصد أن الصد هو المنع عن قصد الشيء خاصة، معجم المقاييس اللغة ج3 282 صَدَّ يصُدُّ، و هو مَيلٌ إلى أحد الجانبين. ثم تقول: صدَدْتُ فلاناً عن الأمر، إذا عَدَلْتَه عنه كتاب الماء ج2 759 و صَدَدْتُ المعلولَ عن شَهوته: اذا منعته عمّا يشتهيه مما يضرّه. أساس البلاغة 350 و من المجاز: صَدَّ السّبيلُ: إذا اعترض دونَه مانع من عقبة أو غيرها فأخذتَ في غيره مجمع البحرين ج : 3 ص : 83 (صدد) قوله تعالى: و صدها ما كانت تعبد من دون الله [37/43] أي منعها من الإيمان عبادة الشمس، من قولهم صده صدا و صدودا من باب قتل: صرفه و منعه. قارئي الكريم : اليس من الضرورة الملحة معرفة هذه الفرقة الخطرة التي تريد صدنا عن سبيل الله؟؟ فمرة تاتي بلباس الاحبار والرهبان ومرة بلباس الحاكم الجائر ومرة بلباس الصديق الحميم الذي يظهر بشاشة الملق ويديه تحيك لنا وتحفر البئر تحت اقدامنا . فما هو سبيل الله؟ ومن هم الذين يمثلون سبيل الله لنسير خلفهم ونقفوا اثرهم ؟ ومن هم الصادين عن سبيل الله ؟ لنجتنبهم ونهرب منهم . كل هذا سياتي في هذا التفسير الروائي الميسر بلسان اهل البيت عليهم السلام ان شاء الله . |
الصفحة :5 ملاحظة: **لا انقل في التفسير الميسر الا رواية وردت عن المعصومين عليهم السلام ومن اراد المزيد كروايات ابن عباس وغيره فالمطولات موجودة والحمد لله رب العالمين. ** الاصل في التفسير الميسر هو تفسير البرهان للبحراني نور الله ضريحه واحاول نقل الروايات الاخرى من التفاسير الروائية ان لم اجدها في تفسير البرهان. ** سوف اذكر المصدر اول الرواية ليسهل معرفة المصدر ان شاء الله . سورة فاتحة الكتاب البرهان في تفسير القرآن، ج1، ص: 93 بسم الله الرحمن الرحيم ثواب فاتحة الكتاب و فضلها، و البسملة آية منها، و فضلها * عن كتاب التهذيب : عن محمد بن مسلم، قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن السبع المثاني و القرآن العظيم، أهي الفاتحة؟ قال: «نعم». قلت: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ من السبع؟ قال: «نعم، هي أفضلهن». * محمد بن علي بن بابويه، قال: حدثنا محمد بن القاسم المفسر المعروف: بأبي الحسن الجرجاني (رضي الله عنه)، قال: حدثني يوسف بن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن ابن علي، عن أبيه علي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه الرضا علي بن موسى، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) أنه قال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ آية من فاتحة الكتاب، و هي سبع آيات، تمامها: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ سمعت رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقول: إن الله تعالى قال لي: يا محمد: وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ فأفرد الامتنان علي بفاتحة الكتاب، و جعلها بإزاء القرآن العظيم. و إن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش، و إن الله عز و جل خص محمدا (صلى الله عليه و آله) و شرفه بها، و لميشرك معه فيها أحدا من أنبيائه، ما خلا سليمان (عليه السلام) فإنه أعطاه منها: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ حكى عن بلقيس حين قالت: إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد (صلى الله عليه و آله) و آله الطيبين، منقادا لأمرها، مؤمنا بظاهرها و باطنها، أعطاه الله بكل حرف منها أفضل من الدنيا و ما فيها، من أصناف أموالها و خيراتها و من استمع إلى قارئ يقرأها كان له قدر ما للقارىء، فليستكثر أحدكم من هذا الخير المعرض لكم فإنه غنيمة، لا يذهبن أوانه فتبقى في قلوبكم الحسرة. وقفة : * قول الامام عليه السلام " إن فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش" ان الامام صلوات الله عليه يقول هنا بان فاتحة الكتاب هي اشرف ما في كنوز العرش ونحن نسأل من يقول حسبنا كتاب الله لا الرواية هل تعلم ما في كنوز العرش؟وهل انك تعلم مكانة السور في كنوز العرش ؟ وهل يعلم القرآن واسراره سوى من نزل القرآن الكريم في بيوتهم ؟!!. * قول الامام عليه السلام :" ألا فمن قرأها معتقدا لموالاة محمد (صلى الله عليه و آله) و آله الطيبين، منقادا لأمرها، مؤمنا بظاهرها و باطنها، أعطاه الله بكل حرف منها أفضل من الدنيا و ما فيها" هنا اشترط الامام عليه السلام كل ذلك الاجر لمن كان معتقدا لموالاة محمد واله الطيبين الى اخر الشروط . نعم هناك اجر وثواب لمن يقرء السورة مرة وهناك اجر وثواب لمن يقرء السورة بشرط المداومة عليها كل يوم او كل اسبوع او كل ليلة او كل شهر . فخصوصيات السور تختلف ؛ فمن اراد الحصول على آثار تلاوة السور في الدنيا والآخرة فعليه الالتزام بالشرائط التي ستاتي لكل سورة ان شاء الله وانا انبه عليها في حينها. * قول الامام عليه السلام "من استمع إلى قارئ يقرأها كان له قدر ما للقارىء" تبين لنا آثار السماع الى قارئ القرآن الكريم وكما سياتي في تفسير "وَ إِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204)"الاعراف" لكن مع الاسف الشديد لا تراعا هذه الآداب القرآنية الكريمة في كثير من المجالس وبالخصوص مجالس الفواتح التي تقام للاموات تجد القارئ يرتل القرآن والناس مشغولون بالحديث مع بعضهم ؛ معرضين عن قوله تعالى " إِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا" مستغنين عن هديته تعالى " لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين إنّ كنه كلام المولى جلّ اسمه لا يقف عليه وعلى أسراره إلا من ارتضاه واختصه وانتجبه من بريته ، فالعقول المحددة المقيدة لم يتأتّ لها خوض غمار ذلك البحر الخضم ، وادراك رموز تلك المعجزة الخالدة وما اشتملت عليه من أسرار هذه الحياة الدنيا من حين نشأتها حتى نهايتها إن كتاب الله الكريم ببلاغة بيانه وفصاحة أسلوبه حيّر عقول البلغاء وفطاحل اللغة في خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام ( أول الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به توحيده ) إذن وعلى بركة الله نبقى متابعون لكم مولانا حيث أنها فاتحة الكتاب مصداقا لقول أمير المؤمنين عليه السلام لنتعرف عليها معكم ونرغب في معرفة مضامينها من خلال روايات أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام مسديين بمولانا الزهراء سلام الله عليها نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
المشرفة الموقرة اشكر كلماتكم المباركة
|
الصفحة 6 بحارالأنوار 73 305 باب 58- الافتتاح بالتسمية عند كل... عن كتاب تفسير الإمام عليه السلام: قَالَ الصَّادِقُ صلوات الله عليه وَ لَرُبَّمَا تَرَكَ فِي افْتِتَاحِ أَمْرٍ بَعْضُ شِيعَتِنَا بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فَيَمْتَحِنُهُ اللَّهُ بِمَكْرُوهٍ وَ يُنَبِّهُهُ عَلَى شُكْرِ اللَّهِ تَعَالَى وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَ يَمْحُو فِيهِ عَنْهُ وَصْمَةَ تَقْصِيرِهِ عِنْدَ تَرْكِهِ قَوْلَ بِسْمِ اللَّهِ ؛ لَقَدْ دَخَلَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه وَ بَيْنَ يَدَيْهِ كُرْسِيٌّ فَأَمَرَهُ بِالْجُلُوسِ عَلَيْهِ فَجَلَسَ عَلَيْهِ فَمَالَ بِهِ حَتَّى سَقَطَ عَلَى رَأْسِهِ فَأَوْضَحَ عَنْ عَظْمِ رَأْسِهِ وَ سَالَ الدَّمُ فَأَمَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ بِمَاءٍ فَغَسَلَ عَنْهُ ذَلِكَ الدَّمَ ثُمَّ قَالَ ادْنُ مِنِّي فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مُوضِحَتِهِ وَ قَدْ كَانَ يَجِدُ مِنْ أَلَمِهَا مَا لَا صَبْرَ لَهُ مَعَهُ وَ مَسَحَ يَدَهُ عَلَيْهَا وَ تَفَلَ فِيهَا فَمَا هُوَ أَنْ فَعَلَ ذَلِكَ حَتَّى انْدَمَلَ فَصَارَ كَأَنَّهُ لَمْ يُصِبْهُ شَيْءٌ قَطُّ ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه يَا عَبْدَ اللَّهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ تَمْحِيصَ ذُنُوبِ شِيعَتِنَا فِي الدُّنْيَا بِمِحَنِهِمْ لِتَسْلَمَ لَهُمْ طَاعَاتُهُمْ وَ يَسْتَحِقُّوا عَلَيْهَا ثَوَابَهَا فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَدْ أَفَدْتَنِي وَ عَلَّمْتَنِي فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ تُعَرِّفَنِي ذَنْبِيَ الَّذِي امْتُحِنْتُ بِهِ فِي هَذَا الْمَجْلِسِ حَتَّى لَا أَعُودَ إِلَى مِثْلِهِ قَالَ تَرْكُكَ حِينَ جَلَسْتَ أَنْ تَقُولَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَجَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ لِسَهْوِكَ عَمَّا نُدِبْتَ إِلَيْهِ تَمْحِيصاً بِمَا أَصَابَكَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلوات الله عليه واله حَدَّثَنِي عَنِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ أَنَّهُ قَالَ كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَمْ يُذْكَرْ فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ فَهُوَ أَبْتَرُ فَقُلْتُ بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي لَا أَتْرُكُهَا بَعْدَهَا قَالَ إِذاً تَحْظَى بِذَلِكَ وَ تَسْعَدُ . وقفة هامة ان الكثير منا قد يصاب بابتلاءات ومصائب ولا يعلم السبب ولربما تساءل مع نفسه عن السبب واذا به قد اتته من غفلات بسيطة وهو لا يعلم ؛ والرواية اعلاه اوضح دليل فيما اقول فان عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى ابتلي بتلك المصيبة التي شجت راسه لنسيانه ان يسمي باسم الله الرحمن الرحيم فكيف بمن نسي الشكر ونسي او غفل عن صلة الارحام وهكذا ؛ نساله تعالى ان لا يكلنا لانفسنا طرفة عين ابدا. نرجع لمصدرنا البرهان في تفسير القرآن، ج1، ص: 97 عن ابن بابويه أيضا مرسلا، قال: قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أهي من فاتحة الكتاب؟فقال: «نعم، كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقرأها و يعدها منها، و يقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني». عن محمد بن يعقوب:.. عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: «لو قرئت الحمد على ميت سبعين مرة، ثم ردت فيه الروح، ما كان عجبا». و عنه: عن عبدالله بن الفضل، رفعه، قال: «ما قرأت الحمد على وجع سبعين مرة إلا سكن». و عنه، قال:...عن محمد بن سنان، عن الرضا علي بن موسى (عليهما السلام) أنه قال: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أقرب إلى اسم الله الأعظم من سواد العين إلى بياضها». وعن علي بن إبراهيم في (تفسيره): عن ابن أذينة، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أحق ما جهر به، و هي الآية التي قال الله عز و جل: وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً». وقفة : سبحان الله مع كل هذه التاكيدات وجمال اسم الرحمن والامل فيه وفي اسمه الرحيم ويقتطعها اعداء اهل البيت عليهم السلام فلا رحم الله من حرم نفسه من اسمه الكريم وجمال بسم الله الرحمن الرحيم . |
الصفحة 7 **عن صفوان الجمال، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): ما أنزل الله من السماء كتابا إلا و فاتحته بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و إنما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ابتداء للأخرى . **عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: كان رسول الله (صلى الله عليه و آله) يجهر ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و يرفع صوته بها، فإذا سمع المشركون ولوا مدبرين، فأنزل الله: وَ إِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً . ** قال الحسن بن خرزاد، و روي عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: إذا أم الرجل القوم، جاء شيطان إلى الشيطان الذي هو قريب إلى الإمام، فيقول: هل ذكر الله؟ يعني هل قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإن قال: نعم، هرب منه، و إن قال: لا، ركب عنق الإمام، و دلى رجليه في صدره، فلم يزل الشيطان إمام القوم حتى يفرغوا من صلاتهم. وقفة : الحمد لله الذي جعل اعداءنا حمقى . دوما وابدا وفي كل صلاة وإمام جماعة القوم الشيطان ؛ في حين هو هارب من ائمة الجماعة للموالين لاهل البيت عليهم صلوات الله حيث انهم يجهرون ب بسم الله الرحمن الرحيم . **عن إسماعيل بن أبان، يرفعه إلى النبي (صلى الله عليه و آله) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) لجابر بن عبدالله: يا جابر، ألا أعلمك أفضل سورة أنزلها الله في كتابه؟ . قال: فقال جابر: بلى- بأبي أنت و أمي، يا رسول الله- علمنيها. قال: قال: فعلمه الْحَمْدُ لِلَّهِ أم الكتاب. قال: ثم قال له: يا جابر، ألا أخبرك عنها؟ . قال: بلى- بأبي أنت و أمي- فأخبرني. قال: هي شفاء من كل داء، إلا السام» يعني الموت. **عن أبي بكر الحضرمي، قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إذا كانت لك حاجة، فاقرأ المثاني و سورة أخرى، وصل ركعتين، وادع الله. قلت: أصلحك الله، و ما المثاني؟ قال: فاتحة الكتاب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ. وقفة : الالتزام بالرواية بدقة لحصول الاجابة واجبة ؛ في هذه الرواية يقرء اولا : المثاني و سورة أخرى ثم الصلاة ركعتين والان وبعد الانتهاء من الركعتين تبدء بالدعاء لحاجتك . **عن سليمان الجعفري، قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: «إذا أتى أحدكم أهله، فليكن قبل ذلك ملاطفة، فإنه ألين لقلبها، و أسل لسخيمتها ، فإذا أفضى إلى حاجته، قال: بِسْمِ اللَّهِ ثلاثا، فإن قدر أن يقرأ أي آية حضرته من القرآن فعل، و إلا قد كفته التسميةالحديث. وقفة : ان هذه الرواية من الروايات المهمة في اصلاح الحياة الزوجية ؛ لان الانسان وخلال طول النهار والليل تحصل عادة بين الزوجين اختلافات في النظر والتخطيط للحياة وهذا امر طبيعي لتكامل الزوجين ولكن في بعض الاحيان تحصل كدورات في قلب الزوجة للشدة او الجفاء في النقاش او ان الزوجة متعبة من مهام البيت وصعوبات الحياة وما اشبه ذلك ؛ فحينما يحتاج لزوجته تلبية للغريزة ؛ عليه اولا ان يلاطفها بجميل الكلام ويذكر لها من الامور ما يسرها والهدية تحببه اليها وان هذه الملاطفة ستسل السخيمة والاتعاب من قلب الزوجة فحينها تستقبل الزوج باكليل الرضا وورود المحبة فيصل الرجل الى حاجته وفيها تلبية لحاجتها. |
الصفحة 8 **عن خالد بن المختار، قال: سمعت جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول: ما لهم- قاتلهم الله- عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله، فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها، و هي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . وقفة : نستفيد من هذه الرواية بان اعظم آية في القرآن الكريم هي بسم الله الرحمن الرحيم والاستفادة الاخرى هي ان هؤلاء لعنهم الله انما زعموا ان إظاهرها بدعة ليسوا غافلين ولا لجهلهم وانما كما قال امامنا صلوات الله عليه انهم متعمدين في ذلك . ** عن أمالي الشيخ: بإسناده، قال: قال الصادق (عليه السلام): من نالته علة، فليقرأ الحمد في جيبه سبع مرات، فإن ذهبت، و إلا فليقرأها سبعين مرة، و أنا الضامن له العافية . **عن جامع الأخبار: عن ابن مسعود، عن النبي (صلى الله عليه و آله): من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر، فليقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإنها تسعة عشر حرفا، ليجعل الله كل حرف منها عن واحد منهم. ملاحظة : مادام لم نذكر اسم المصدر فالرواية من كتاب البرهان واذا اردنا ذكر رواية من مصدر آخر ذكرنا اسم المصدر تفسير نور الثقلين، ج1، ص: 7 ** عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن إدريس الحارثي عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: احتجبوا من الناس كلهم ب (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و ب قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اقرأها عن يمينك و عن شمالك و من بين يديك و من خلفك و من فوقك و من تحتك، و إذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر اليه ثلاث مرات، و اعقد بيدك اليسرى ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده. ** في كتاب التوحيد باسناده الى أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل و فيه قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: من حزنه أمر يتعاطاه فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، و هو يخلص لله و يقبل بقلبه اليه، لم ينفك من احدى اثنتين اما بلوغ حاجته في الدنيا، و اما تعد له عند ربه و تدخر لديه، و ما عند الله خير و أبقى للمؤمنين. وقفة : ان من القديم ونحن نسمع من امهاتنا اعز الله مقامهن ان حزنهم امر او دوهموا بشيئ علا صوتهن ب "بسم الله الرحمن الرحيم " فهذه الرواية تبين ان عملهن هذا له اصل . ** و فيه عن الصادق عليه السلام حديث طويل و فيه، و لربما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فيمتحنه الله عز و جل بمكروه لينبهه على شكر الله تبارك و تعالى و الثناء عليه، و يمحق عنه وصمة تقصيره عند تركه قول بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. ** و باسناده الى الحسن بن على بن فضال عن أبيه قال: سألت الرضا عليه السلام عن بسم الله قال: معنى قول القائل بسم الله اى اسم على نفسي بسمة من سمات الله عز و جل، و هي العبادة قال فقلت له: ما السمة؟ قال العلامة. ** و باسناده الى الحسن بن راشد عن ابى الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال: سألته عن معنى الله؟ قال استولى على ما دق و جل. ** في كتاب معاني الاخبار باسناده الى ابى إسحاق الخزاعي عن أبيه قال: دخلت مع ابى عبد الله عليه السلام على بعض مواليه يعوده، فرأيت الرجل يكثر من قول آه، فقلت له: يا أخي اذكر ربك و استغث به، فقال ابو عبد الله عليه السلام ان آه اسم من أسماء الله عزّ و جلّ، فمن قال: آه فقد استغاث بالله تبارك و تعالى. |
الصفحة 8 **عن خالد بن المختار، قال: سمعت جعفر بن محمد (عليه السلام) يقول: ما لهم- قاتلهم الله- عمدوا إلى أعظم آية في كتاب الله، فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها، و هي بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ . وقفة : نستفيد من هذه الرواية بان اعظم آية في القرآن الكريم هي بسم الله الرحمن الرحيم والاستفادة الاخرى هي ان هؤلاء لعنهم الله انما زعموا ان إظاهرها بدعة ليسوا غافلين ولا لجهلهم وانما كما قال امامنا صلوات الله عليه انهم متعمدين في ذلك . ** عن أمالي الشيخ: بإسناده، قال: قال الصادق (عليه السلام): من نالته علة، فليقرأ الحمد في جيبه سبع مرات، فإن ذهبت، و إلا فليقرأها سبعين مرة، و أنا الضامن له العافية . **عن جامع الأخبار: عن ابن مسعود، عن النبي (صلى الله عليه و آله): من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر، فليقرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإنها تسعة عشر حرفا، ليجعل الله كل حرف منها عن واحد منهم. ملاحظة : مادام لم نذكر اسم المصدر فالرواية من كتاب البرهان واذا اردنا ذكر رواية من مصدر آخر ذكرنا اسم المصدر تفسير نور الثقلين، ج1، ص: 7 ** عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن إدريس الحارثي عن محمد بن سنان عن مفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: احتجبوا من الناس كلهم ب (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و ب قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، اقرأها عن يمينك و عن شمالك و من بين يديك و من خلفك و من فوقك و من تحتك، و إذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر اليه ثلاث مرات، و اعقد بيدك اليسرى ثم لا تفارقها حتى تخرج من عنده. ** في كتاب التوحيد باسناده الى أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل و فيه قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: من حزنه أمر يتعاطاه فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، و هو يخلص لله و يقبل بقلبه اليه، لم ينفك من احدى اثنتين اما بلوغ حاجته في الدنيا، و اما تعد له عند ربه و تدخر لديه، و ما عند الله خير و أبقى للمؤمنين. وقفة : ان من القديم ونحن نسمع من امهاتنا اعز الله مقامهن ان حزنهم امر او دوهموا بشيئ علا صوتهن ب "بسم الله الرحمن الرحيم " فهذه الرواية تبين ان عملهن هذا له اصل . ** و فيه عن الصادق عليه السلام حديث طويل و فيه، و لربما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فيمتحنه الله عز و جل بمكروه لينبهه على شكر الله تبارك و تعالى و الثناء عليه، و يمحق عنه وصمة تقصيره عند تركه قول بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. ** و باسناده الى الحسن بن على بن فضال عن أبيه قال: سألت الرضا عليه السلام عن بسم الله قال: معنى قول القائل بسم الله اى اسم على نفسي بسمة من سمات الله عز و جل، و هي العبادة قال فقلت له: ما السمة؟ قال العلامة. ** و باسناده الى الحسن بن راشد عن ابى الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال: سألته عن معنى الله؟ قال استولى على ما دق و جل. ** في كتاب معاني الاخبار باسناده الى ابى إسحاق الخزاعي عن أبيه قال: دخلت مع ابى عبد الله عليه السلام على بعض مواليه يعوده، فرأيت الرجل يكثر من قول آه، فقلت له: يا أخي اذكر ربك و استغث به، فقال ابو عبد الله عليه السلام ان آه اسم من أسماء الله عزّ و جلّ، فمن قال: آه فقد استغاث بالله تبارك و تعالى. |
الصفحة 9 لازلنا مع "بسم الله الرحمن الرحيم " البرهان في تفسير القرآن، ج1، ص: 100 و روي عن النبي (صلى الله عليه و آله) قال: من قرأ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ بنى الله له في الجنة سبعين ألف قصر من ياقوتة حمراء، في كل قصر سبعون ألف بيت من لؤلؤة بيضاء، في كل بيت سبعون ألف سرير من زبرجدة خضراء، فوق كل سرير سبعون ألف فراش من سندس و إستبرق، و عليه زوجة من حور العين، و لها سبعون ألف ذؤابة، مكللة بالدر و الياقوت، مكتوب على خدها الأيمن: محمد رسول الله، و على خدها الأيسر:علي ولي الله، و على جبينها الحسن، و على ذقنها: الحسين، و على شفتيها: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قلت: يا رسول الله، لمن هذه الكرامة؟ قال: لمن يقول بالحرمة و التعظيم: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. **محمد بن يعقوب: عن عبدالله بن سنان، قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن تفسير بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، قال: الباء بهاء الله، و السين سناء الله، و الميم مجد الله- و روى بعضهم: الميم ملك الله- و الله إله كل شيء، الرحمن بجميع خلقه، و الرحيم بالمؤمنين خاصة. ** و عنه: عن علي بن إبراهيم، عن النضر بن سويد، عن هشام بن الحكم أنه سأل أبا عبدالله (عليه السلام) عن أسماء الله و اشتقاقها، و الله مم هو مشتق؟ فقال: يا هشام، الله مشتق من إله، و الإله يقتضي مألوها، و الاسم غير المسمى، فمن عبد الاسم دون المعنى فقد كفر و لم يعبد شيئا، و من عبد الاسم و المعنى فقد أشرك و عبد اثنين، و من عبد المعنى دون الاسم فذاك التوحيد، أ فهمت يا هشام؟ . قال: قلت زدني. قال: لله تسعة و تسعون اسماء، فلو كان الاسم هو المسمى لكان كل اسم منها إلها، و لكن لله معنى يدل عليه بهذه الأسماء، و كلها غيره. يا هشام، الخبز اسم للمأكول، و الماء اسم للمشروب، و الثوب اسم للملبوس، و النار اسم للمحرق، أ فهمت- يا هشام- فهما تدفع به و تناضل به أعداء الله، المتخذين مع الله عز و جل غيره؟». قلت: نعم، فقال: نفعك الله به و ثبتك، يا هشام . قال هشام: فو الله ما قهرني أحد في التوحيد حتى قمت مقامي هذا. |
الصفحة 10 **و عنه: عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن ابن راشد، عن أبي الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: سئل عن معنى الله، فقال: استولى على ما دق و جل. ** و عنه، قال: حدثنا محمد بن القاسم الجرجاني المفسر (رحمه الله)، قال: حدثنا أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد، و أبو الحسن علي بن محمد بن سيار، و كانا من الشيعة الإمامية، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد (عليهم السلام) في قول الله عز و جل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، فقال: «هو الله الذي يتأله إليه عند الحوائج و الشدائد كل مخلوق، عند انقطاع الرجاء عن كل من هو دونه، و تقطع الأسباب من جميع من سواه، تقول: بسم الله، أي استعين على أموري كلها بالله، الذي لا تحق العبادة إلا له، و المغيث إذا استغيث، و المجيب إذا دعي. و هوما قال رجل للصادق (عليه السلام): يا بن رسول الله، دلني على الله ما هو، فقد أكثر علي المجادلون و حيروني؟ فقال له: يا عبدالله، هل ركبت سفينة قط؟ قال: نعم. فقال: هل كسرت بك، حيث لا سفينة تنجيك، و لا سباحة تغنيك؟ قال: نعم. قال الصادق (عليه السلام): فهل تعلق قلبك هنالك أن شيئا من الأشياء قادر على أن يخلصك من ورطتك؟ قال: نعم. قال الصادق (عليه السلام): فذلك الشيء هو الله، القادر على الإنجاء حيث لا منجي، و على الإغاثة حيث لا مغيث. ثم قال الصادق (عليه السلام): و لربما ترك بعض شيعتنا في افتتاح أمره بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فيمتحنه الله عز و جل بمكروه، لينبهه على شكر الله تبارك و تعالى و الثناء عليه، و يمحق عنه وصمة تقصيره،عند تركه قول: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قال: و قام رجل إلى علي بن الحسين (عليه السلام) فقال: أخبرني ما معنى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ؟ فقال علي بن الحسين (عليه السلام): حدثني أبي، عن أخيه الحسن، عن أبيه أمير المؤمنين (عليه السلام): أن رجلا قام إليه، فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ما معناه؟ فقال: إن قولك: الله، أعظم اسم من أسماء الله عز و جل، و هو الاسم الذي لا ينبغي أن يسمى به غير الله، و لم يتسم به مخلوق. فقال الرجل: فما تفسير قول الله؟ قال: هو الذي يتأله إليه عند الحوائج و الشدائد كل مخلوق، عند انقطاع الرجاء من جميع من هو دونه، و تقطع الأسباب من كل ما سواه، و ذلك أن كل مترئس في هذه الدنيا، و متعظم فيها، و إن عظم غناه و طغيانه، و كثرت حوائج من دونه إليه، فإنهم سيحتاجون حوائج لا يقدر عليها هذا المتعاظم، و كذلك هذا المتعاظم يحتاج حوائج لا يقدر عليها، فينقطع إلى الله عند ضرورته و فاقته، حتى إذا كفى همه، عاد إلى شركه. أما تسمع الله عز و جل يقول: قُلْ أَ رَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَ غَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ ما تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شاءَ وَ تَنْسَوْنَ ما تُشْرِكُونَ فقال الله جل و عز لعباده: أيها الفقراء إلى رحمتي، إني قد ألزمتكم الحاجة إلي في كل حال، و ذلة العبودية في كل وقت، فإلي فافزعوا في كل أمر تأخذون و ترجون تمامه و بلوغ غايته، فإني إن أردت أن أعطيكم، لم يقدر غيري على منعكم، و إن أردت أن أمنعكم، لم يقدر غيري على إعطائكم، فأنا أحق من يسأل، و أولى من تضرع إليه. فقولوا عند افتتاح كل أمر صغير أو عظيم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أي: استعين على هذا الأمر، الذي لا تحق العبادة لغيره، إلا له، المجيب إذا دعي، المغيث إذا استغيث، الرحمن الذي يرحم يبسط الرزق علينا، الرحيم بنا في أدياننا، و دنيانا، و آخرتنا، خفف علينا الدين، و جعله سهلا خفيفا، و هو يرحمنا بتمييزنا من أعدائه . ثم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): من حزنه أمر تعاطاه فقال: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ و هو مخلص لله، و يقبل بقلبه إليه، لم ينفك من إحدى اثنتين: إما بلوغ حاجته في الدنيا، و إما يعد له عند ربه و يدخر له، و ما عند الله خير و أبقى للمؤمنين . |
الصفحة 11 وقفة ان في هذه الرواية الاخيرة معاني عجيبة ؛ منها ان الانسان بقوله "بسم الله الرحمن الرحيم" على كل فعل وترك يجعله في عبادة دائمة واستعانة مستمرة لا تنقطع ؛ ففي اكله وشربه ومشيه وركوبه وكل فعل من افعاله حينما يقول "بسم الله الرحمن الرحيم "يعني استعين بك يا رب ؛ وهنا جمال العبادة والاقرار بالوحدانية ؛ وبه سيكون الانسان دائم الاتصال بربه تعالى ؛ وعليه فمن يترك قولها عند فعاله فهو مقطوع الصلة عن ربه فيحتاج ان ينبه بامتحان وابتلاء ليوقظه هذا التنبيه من غفلته ويعود لعبادة صاحب الفضل والمنّة عليه وهو خالقه سبحانه وتعالى . والامر الاخر الذي نستفيده من هذه الرواية ؛ هي ان الانسان مهما بلغ من من القدرة والغناء ولو وصل لأن يكون ملكا قهّارا في الدنيا لكنه لا يستغني ابدا من خالقه لان هناك امراض وحاجات لا ينفع معها المال ولا القدرات كالذي ركب في طائرة وفي وسط السماء وقفت المحركات فمن ينفعه هناك غير التوسل بالله سبحانه وتعالى وكذلك هناك امراض كالعمى والصمم وغيرها من الحاجات المبرمة التي ليس لها الا خالق الوجود سبحانه وتعالى ؛ فعلى الانسان المقر بالربوبية وخاضع لله تعالى ان لا ينسى "بسم الله الرحمن الرحيم" في كل مكان وزمان وفي كل فعل وترك . الى هنا انتهى ما اردت نقله في تفسير قوله تعالى : "بسم الله الرحمن الرحيم" فمن اراد المزيد ؛ فالتفاسير بحمد الله متوفرة وسهل الوصول اليها في زماننا هذا . |
الصفحة 12 ملاحظة : لا أنقل للتفسير الا روايات المعصومين صلوات الله عليهم الا ما شذ وندر وان كانت هناك بعض الآيات التي لم ترد في تفسيرها رواية عنهم صلوات الله عليهم فساكتب الآية واشير لاسماء الكتب التفسيرية التي بحثت فيها ولم اجد لها تفسير ثم اذهب للآية المباركة الاخرى وبهذا الاسلوب سوف اساعد الباحث والمحقق لكي لا يبحث عن تفسير تلك الآيه الكريمة في الكتب التي ساذكرها هنا ؛ وان كان للآية المباركة تفاسير اكثر فانبه على ذلك لكي يعلم المطالع في كتابي التفسيري بان هناك تفاسير اخرى ولكنني تركتها للاختصار ولتوفر الكتب والحمد لله رب العالمين . (((الحمد لله رب العالمين))) ان هذه الآية الكريمة وردت في القرآن الكريم ستة مرات وهي : **الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (2)"الفاتحة" **فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذينَ ظَلَمُوا وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (45)"الانعام" **دَعْواهُمْ فيها سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فيها سَلامٌ وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (10)"يونس" **وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (182)"الصافات" **وَ تَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَ قيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (75)"الزمر" **هُوَ الْحَيُّ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ (65)"غافر" وفي كل مرة جاء ذكرها كانت للشكر على نعمة حدثت ؛ فمرة لقطع دابر الظالمين ومرة للدخول في الجنة وهكذا ؛ وفيها من الادب للعبد مالا يخفى . كما سياتي في روايات المعصومين صلوات الله عليهم اجمعين بانها آية تذكر عند كل نعمة ؛ وتظهر وحدانية الرب تعالى وعبودية العبد الخاشع لله سبحانه . والآن مع الروايات التي وردت في تفسيرها . |
الصفحة 13 بحارالأنوار ج : 26 ص : 275 17- عن كتاب تفسير الإمام عليه السلام وكتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام الْمُفَسِّرُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيِّ عَنْ آبَائِهِ صلوات الله عليه قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الرِّضَا صلوات الله عليه فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ مَا تَفْسِيرُهُ؟؟ فَقَالَ لَقَدْ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي عَنِ الْبَاقِرِ عَنْ زَيْنِ الْعَابِدِينَ عَنْ أَبِيهِ صلوات الله عليهم أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه فَقَالَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ مَا تَفْسِيرُهُ؟ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ هُوَ أَنْ عَرَّفَ عِبَادَهُ بَعْضَ نِعَمِهِ عَلَيْهِمْ جُمَلًا إِذْ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى مَعْرِفَةِ جَمِيعِهَا بِالتَّفْصِيلِ لِأَنَّهَا أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُحْصَى أَوْ تُعْرَفَ فَقَالَ لَهُمْ قُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْنَا رَبُّ الْعَالَمِينَ وَ هُمُ الْجَمَاعَاتُ مِنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ مِنَ الْجَمَادَاتِ وَ الْحَيَوَانَاتِ فَأَمَّا الْحَيَوَانَاتُ فَهُوَ يَقْلِبُهَا فِي قُدْرَتِهِ وَ يَغْذُوهَا مِنْ رِزْقِهِ وَ يُحَوِّطُهَا بِكَنَفِهِ وَ يُدَبِّرُ كُلًّا مِنْهَا بِمَصْلَحَتِهِ وَ أَمَّا الْجَمَادَاتُ فَهُوَ يُمْسِكُهَا بِقُدْرَتِهِ يُمْسِكُ الْمُتَّصِلَ مِنْهَا أَنْ يَتَهَافَتَ وَ يُمْسِكُ الْمُتَهَافِتَ مِنْهَا أَنْ يَتَلَاصَقَ وَ يُمْسِكُ السَّماءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ وَ يُمْسِكُ الْأَرْضَ أَنْ تَنْخَسِفَ إِلَّا بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ رَءُوفٌ رَحِيمٌ. قَالَ ع وَ رَبُّ الْعَالَمِينَ مَالِكُهُمْ وَ خَالِقُهُمْ وَ سَائِقُ أَرْزَاقِهِمْ إِلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ يَعْلَمُونَ وَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ فَالرِّزْقُ مَقْسُومٌوَ هُوَ يَأْتِي ابْنَ آدَمَ عَلَى أَيِّ سِيرَةٍ سَارَهَا مِنَ الدُّنْيَا لَيْسَ تَقْوَى مُتَّقٍ بِزَائِدِهِ وَ لَا فُجُورُ فَاجِرٍ بِنَاقِصِهِ وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ سِتْرٌ وَ هُوَ طَالِبُهُ وَ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَفِرُّ مِنْ رِزْقِهِ لَطَلَبَهُ رِزْقُهُ كَمَا يَطْلُبُهُ الْمَوْتُ . فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ :قُولُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْنَا وَ ذَكَرَنَا بِهِ مِنْ خَيْرٍ فِي كُتُبِ الْأَوَّلِينَ قَبْلَ أَنْ نَكُونَ فَفِي هَذَا إِيجَابٌ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صلوات الله عليهم وَ عَلَى شِيعَتِهِمْ أَنْ يَشْكُرُوهُ بِمَا فَضَّلَهُمْ وَ ذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلوات الله عليهم قَالَ لَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ وَ اصْطَفَاهُ نَجِيّاً وَ فَلَقَ لَهُ الْبَحْرَ وَ نَجَّى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ أَعْطَاهُ التَّوْرَاةَ وَ الْأَلْوَاحَ رَأَى مَكَانَهُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ؛ فَقَالَ: يَا رَبِّ لَقَدْ أَكْرَمْتَنِي بِكَرَامَةٍ لَمْ تُكْرِمْ بِهَا أَحَداً قَبْلِي . فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : يَا مُوسَى أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ مُحَمَّداً صلوات الله عليهم أَفْضَلُ عِنْدِي مِنْ جَمِيعِ مَلَائِكَتِي وَ جَمِيعِ خَلْقِي؟ قَالَ مُوسَى :يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ أَكْرَمَ عِنْدَكَ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ فَهَلْ فِي آلِ الْأَنْبِيَاءِ أَكْرَمُ مِنْ آلِي؟ قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ آلِ النَّبِيِّينَ كَفَضْلِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْمُرْسَلِينَ . فَقَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ فَإِنْ كَانَ آلُ مُحَمَّدٍ كَذَلِكَ فَهَلْ فِي أُمَمِ الْأَنْبِيَاءِ أَفْضَلُ عِنْدَكَ مِنْ أُمَّتِي ظَلَّلْتَ عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَ أَنْزَلْتَ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَ السَّلْوَى وَ فَلَقْتَ لَهُمُ الْبَحْرَ ؟؟ فَقَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : يَا مُوسَى أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ فَضْلَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَى جَمِيعِ الْأُمَمِ كَفَضْلِهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِي . فَقَالَ مُوسَى : يَا رَبِّ لَيْتَنِي كُنْتُ أَرَاهُمْ ؛ فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ يَا مُوسَى إِنَّكَ لَنْ تَرَاهُمْ فَلَيْسَ هَذَا أَوَانَ ظُهُورِهِمْ وَ لَكِنْ سَوْفَ تَرَاهُمْ فِي الْجِنَانِ جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ الْفِرْدَوْسِ بِحَضْرَةِ مُحَمَّدٍ فِي نَعِيمِهَا يَتَقَلَّبُونَ وَ فِي خَيْرَاتِهِ يَتَبَحْبَحُونَ أَ فَتُحِبُّ أَنْ أُسْمِعَكَ كَلَامَهُمْ؟ فَقَالَ : نَعَمْ إِلَهِي . قَالَ اللَّهُ جَلَّ جَلَالُهُ : قُمْ بَيْنَ يَدَيَّ وَ اشْدُدْ مِئْزَرَكَ قِيَامَ الْعَبْدِ الذَّلِيلِ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ الْجَلِيلِ فَفَعَلَ ذَلِكَ مُوسَى عليه السلام فَنَادَى رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ : يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ فَأَجَابُوهُ كُلُّهُمْ وَ هُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ وَ أَرْحَامِ أُمَّهَاتِهِمْ : لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَ النِّعْمَةَ لَكَ وَ الْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ قَالَ فَجَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ تِلْكَ الْإِجَابَةَ شِعَارَ الْحَجِّ ثُمَّ نَادَى رَبُّنَا عَزَّ وَ جَلَّ : يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي وَ عَفْوِي قَبْلَ عِقَابِي فَقَدِ اسْتَجَبْتُ لَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْعُونِي وَ أَعْطَيْتُكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَسْأَلُونِي مَنْ لَقِيَنِي مِنْكُمْ بِشَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَادِقٌ فِي أَقْوَالِهِ مُحِقٌّ فِي أَفْعَالِهِ وَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ أَخُوهُ وَ وَصِيُّهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ وَلِيُّهُ وَ يَلْتَزِمُ طَاعَتَهُ كَمَا يَلْتَزِمُ طَاعَةَ مُحَمَّدٍ وَ أَنَّ أَوْلِيَاءَهُ الْمُصْطَفَيْنَ الْمُطَهَّرِينَ الْمُبَانِينَ بِعَجَائِبِ آيَاتِ اللَّهِ وَ دَلَائِلِ حُجَجِ اللَّهِ مِنْ بَعْدِهِمَا أَوْلِيَاؤُهُ أَدْخَلْتُهُ جَنَّتِي وَ إِنْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ . قَالَ فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّداً صلوات الله عليه واله قَالَ يَا مُحَمَّدُ وَ مَا كُنْتُ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا أُمَّتَكَ بِهَذِهِ الْكَرَامَةِ ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ لِمُحَمَّدٍ صلوات الله عليه واله قُلِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ عَلَى مَا اخْتَصَّنِي بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضِيلَةِ وَ قَالَ لِأُمَّتِهِ قُولُوا أَنْتُمْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ عَلَى مَا اخْتَصَّنَا بِهِ مِنْ هَذِهِ الْفَضَائِل . وقفة : قول الامام صلوات الله عليه : " وَ سَائِقُ أَرْزَاقِهِمْ إِلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ يَعْلَمُونَ وَ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ فَالرِّزْقُ مَقْسُومٌوَ هُوَ يَأْتِي ابْنَ آدَمَ عَلَى أَيِّ سِيرَةٍ سَارَهَا مِنَ الدُّنْيَا لَيْسَ تَقْوَى مُتَّقٍ بِزَائِدِهِ وَ لَا فُجُورُ فَاجِرٍ بِنَاقِصِهِ وَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ سِتْرٌ وَ هُوَ طَالِبُهُ وَ لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ يَفِرُّ مِنْ رِزْقِهِ لَطَلَبَهُ رِزْقُهُ كَمَا يَطْلُبُهُ الْمَوْتُ" بحثت في اكثر من عشر سنوات في قضية الرزق بانه مقدر ومقسوم ام يزداد بالكد والمكابدة وان كان مقدر ومقسوم فكيف يزداد ؟ وصلت والحمد لله للنتيجة القطعية وساكتبها بكتاب مستقل باذن الله تعالى . |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين الحمد لله رب العالمين على جميع نعمه الحمد لله على جميع محامده كلها نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا بارك الله بكم مولانا |
الصفحة 14 تفسير نور الثقلين، ج1، ص: 15 57- و باسناده الى على بن الحسين عليهما السلام قال: و من قال الحمد لله فقد ادى شكر كل نعمة الله تعالى. 58- في أصول الكافي محمد عن احمد عن على بن الحكم عن صفوان الجمال عن ابى عبد الله عليه السلام قال: قال لي: ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت أو كبرت فقال: الحمد لله، الا ادى شكرها. 60- في تفسير على بن إبراهيم في الموثق عن أبى عبد الله عليه السلام في قوله: «الْحَمْدُ لِلَّهِ» قال: الشكر لله و في قوله «رَبِّ الْعالَمِينَ»: خلق المخلوقين 61- في من لا يحضره الفقيه و فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا عليه السلام انه قال: «و الحمد لله انما هو أداء لما أوجب الله عز و جل على خلقه من الشكر، و شكر لما وفق عبده من الخير «رب العالمين» توحيد له و تحميد و إقرار بأنه هو الخالق المالك لا غيره. 63- في أصول الكافي باسناده الى أبى عبد الله قال: من قال أربع مرات إذا أصبح: «الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ» فقد ادى شكر يومه، و من قالها إذا أمسى فقد ادى شكر ليلته. 65- على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن ابى عمير عن بعض أصحابه قال: عطس رجل عند أبى جعفر عليه السلام فقال: الحمد لله فلم يسمته أبو جعفر عليه السلام و قال: نقصنا حقنا ثم قال إذا عطس أحدكم فليقل: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ و صلى الله على محمد و أهل بيته، قال فقال الرجل فسمته أبو جعفر عليه السلام. 66- و باسناده الى مسمع بن عبد الملك قال: عطس ابو عبد الله عليه السلام فقال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ ثم جعل إصبعه على أنفه فقال: رغم أنفي لله رغما داخرا. 67- و باسناده الى محمد بن مروان قال: قال: أمير المؤمنين عليه السلام: من قال إذا عطس الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ على كل حال، لم يجد وجع الأذنين و الأضراس. وقفة: : ان الالتزام الدقيق بكل ما يقوله الامام عليه السلام في ذكر معين هو الذي يكون سببا للاجابة ان شاء الله ؛ وكل الادعية التي وردت عن اهل البيت او الآيات التي يوصي بها ائمتنا عليهم صلوات الله سبحانه اساسها الاعتقاد واليقين باثرها ان شاء الله ولذلك كلما كان يقين الانسان اكبر كانت الاجابة اقرب وهناك روايات تبين ان من استخف بالدعاء او استعظم الاجابة له لا يحصل على النتيجة المطلوبة لذلك تجد بعض المؤمنين لا يعطي الدعاء لكل احد وهذا سببها ؛ والا فانني ما وجدت رواية تقول هناك لنيل الدعاء والاستخارة للاخرين اجازة من المرشد او المعلم ومن يقول ان هناك رواية عن اهل البيت صلوات الله عليهم فلياتي بها جزاه الله خيرا ؛ فان الادعية قالها ائمتنا لكل من التجئ اليهم وفيهم الرجال الكبار والعجائز واهل السوق والعلماء وغيرهم. |
الصفحة 15 وسائل الشيعة 6 38 1- باب وجوب قراءة فاتحة الكتاب في الثنائية و 7282- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ عَنِ الرِّضَا صلوات الله عليه أَنَّهُ قَالَ أُمِرَ النَّاسُ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصَّلَاةِ لِئَلَّا يَكُونَ الْقُرْآنُ مَهْجُوراً مُضَيَّعاً وَ لِيَكُونَ مَحْفُوظاً مَدْرُوساً فَلَا يَضْمَحِلَّ وَ لَا يُجْهَلَ وَ إِنَّمَا بُدِئَ بِالْحَمْدِ دُونَ سَائِرِ السُّوَرِ لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَ الْكَلَامِ جُمِعَ فِيهِ مِنْ جَوَامِعِ الْخَيْرِ وَ الْحِكْمَةِ مَا جُمِعَ فِي سُورَةِ الْحَمْدِ وَ ذَلِكَ ؛ أَنَّ قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْحَمْدُ لِلَّهِ إِنَّمَا هُوَ أَدَاءٌ لِمَا أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى خَلْقِهِ مِنَ الشُّكْرِ الْحَدِيثَ . من لايحضره الفقيه 1 28 باب ارتياد المكان للحدث و السنة في دخوله 57- وَ سَأَلَ عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه عَنِ التَّسْبِيحِ فِي الْمَخْرَجِ وَ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فَقَالَ لَمْ يُرَخَّصْ فِي الْكَنِيفِ أَكْثَرَ مِنْ آيَةِ الْكُرْسِيِّ وَ يَحْمَدَ اللَّهَ أَوْ آيَةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ . ملاحظة: هذا السؤال كثيرا ما يسأله بعض المؤمنين هل يجوز قراءة القرآن الكريم او الذكر في الكنيف فجاء في الروايات تحديد لذلك ومنها هذه الرواية المباركة التي جوزت" آيَةِ الْكُرْسِيِّ وَ يَحْمَدَ اللَّهَ أَوْ آيَةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ " فيجوز الامام الصادق في هذه الرواية قراءة آية الكرسي وان يقول الحمد لله رب العالمين كما هو واضح في الرواية . وسائل الشيعة 3 248 73- باب استحباب التحميد و الاسترجاع و 3539- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ فِي نُورِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ مَنْ كَانَ عِصْمَةُ أَمْرِهِ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَ مَنْ إِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ خَيْراً قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ (رَبِّ الْعالَمِينَ ) وَ مَنْ إِذَا أَصَابَ خَطِيئَةً قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ . بحارالأنوار 8 141 باب 23- الجنة و نعيمها رزقنا الله و سائر 58- عن كتاب تفسير الإمام عليه السلام: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ طُيُوراً كَالْبَخَاتِي عَلَيْهَا مِنْ أَنْوَاعِ الْمَوَاشِي تَصِيرُ مَا بَيْنَ سَمَاءِ الْجَنَّةِ وَ أَرْضِهَا فَإِذَا تَمَنَّى مُؤْمِنٌ مُحِبٌّ لِلنَّبِيِّ وَ آلِهِ صلوات الله عليهم الْأَكْلَ مِنْ شَيْءٍ مِنْهَا وَقَعَ ذَلِكَ بِعَيْنِهِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَتَنَاثَرَ رِيشُهُ وَ انْشَوَى وَ انْطَبَخَ فَأَكَلَ مِنْ جَانِبٍ مِنْهُ قَدِيداً وَ مِنْ جَانِبٍ مِنْهُ مَشْوِيّاً بِلَا نَارٍ فَإِذَا قَضَى شَهْوَتَهُ وَ نَهْمَتَهُ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ عَادَتْ كَمَا كَانَتْ فَطَارَتْ فِي الْهَوَاءِ وَ فَخَرَتْ عَلَى سَائِرِ طُيُورِ الْجَنَّةِ تَقُولُ مَنْ مِثْلِي وَ قَدْ أَكَلَ مِنِّي وَلِيُّ اللَّهِ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ . وقفة : قارئي الكريم : حيث ان الغطاء في الآخرة مكشوف لذلك يرى المحب هناك كيف يكون اثر قول " الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ" ومنها نتخذ العبرة في عالم الغيب الذي نحن فيه حيث يقول رب العالمين " وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ (7)"ابراهيم" فان النعمة عند الشكر تزداد قطعا وان لم يكشف الغطاء لنا في زيادتها . البرهان في تفسير القرآن، ج1، ص: 106 269/ [2]- الشيخ الفاضل علي بن عيسى في (كشف الغمة): عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: «فقد أبي بغلة له، فقال: إن ردها الله علي لأحمدنه بمحامد يرضاها، فلما لبث أن أتي بها بسرجها و لجامها، فلما استوى [عليها] و ضم إليه ثيابه، رفع رأسه إلى السماء، و قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ و لم يزد. ثم قال: ما تركت و لا أبقيت شيئا، جعلت جميع أنواع المحامد لله عز و جل، فما من حمد إلا و هو داخل فيما قلت». ثم قال علي بن عيسى: صدق و بر (عليه السلام) فإن الألف و اللام في قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ يستغرق الجنس و تفرده تعالى بالحمد. "انتهى ما اردت نقله في تفسير "الحمد لله رب العالمين" |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين الحمد لله رب العالمين نعم مولانا الحمد لله رب العالمين تشمل وتجمع كل أنواع الحمد لكن ما معنى الكنيف ؟؟ بارك الله بكم مولانا نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
الصفحة 16 - (((الرَّحْمنِ الرَّحيمِ))) - ان عدد سور القرآن الكريم 114 سورة وكل سورة تبتدء ب"بسم الله الرحمن الرحيم " الا سورة التوبة . وعليه فيكون قد كرر بسم الله الرحمن الرحيم 113 مرة وبما ان هذه الاية قد جاءت في سورة النمل " إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ" فاصبح العدد 114 مرة بعدد السوركلها . واما قوله تعالى " الرَّحْمنِ الرَّحيمِ" لقد جاءت في اربعة سور وهي: **وَ إِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ (163) "البقرة" **إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (30)" النمل" **تَنْزيلٌ مِنَ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (2) " فصلت" **هُوَ اللَّهُ الَّذي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحيمُ (22)" الحشر" اما ما ورد عن " الرحمن الرحيم" في روايات اهل البيت عليهم السلام فهي كثير وسانقل لكم بعضها : البرهان في تفسير القرآن، ج1، ص: 107 **علي بن إبراهيم،...عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: الْحَمْدُ لِلَّهِ قال: «الشكر لله».و في قوله: رَبِّ الْعالَمِينَ قال: خالق الخلق. الرَّحْمنِ بجميع خلقه الرَّحِيمِ بالمؤمنين خاصة. من لايحضره الفقيه 1 310 باب وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها ..... 926- وَ فِيمَا ذَكَرَهُ الْفَضْلُ مِنَ الْعِلَلِ عَنِ الرِّضَا صلوات الله عليه أَنَّهُ قَالَ ...ُ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اسْتِعْطَافٌ وَ ذِكْرٌ لآِلَائِهِ وَ نَعْمَائِهِ عَلَى جَمِيعِ خَلْقِه مستدرك الوسائل 4 228 57- باب نوادر ما يتعلق بأبواب القراءة في الصلاة ..... **عن تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، صلوات الله عليه وَ كتاب الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه فَاتِحَةُ الْكِتَابِ أَعْطَاهَا مُحَمَّداً صلى الله عليه واله وَ أُمَّتَهُ بَدَأَ فِيهَا بِالْحَمْدِ وَ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ ثُمَّ ثَنَّى بِالدُّعَاءِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَقَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَسَمْتُ الْحَمْدَ بَيْنِي وَ بَيْنَ عَبْدِي فَنِصْفُهَا لِي وَ نِصْفُهَا لِعَبْدِي وَ لِعَبْدِي مَا سَأَلَ إِذَا قَالَ الْعَبْدُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَدَأَ عَبْدِي بِاسْمِي حَقٌّ عَلَيَّ أَنْ أُتَمِّمَ لَهُ أُمُورَهُ وَ أُبَارِكَ لَهُ فِي أَحْوَالِهِ فَإِذَا قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَمِدَنِي عَبْدِي وَ عَلِمَ أَنَّ النِّعَمَ الَّتِي لَهُ مِنْ عِنْدِي وَ الْبَلَايَا الَّتِي انْدَفَعَتْ عَنْهُ بِتَطَوُّلِي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي أُضِيفُ لَهُ نِعَمَ الدُّنْيَا إِلَى نَعِيمِ الْآخِرَةِ وَ أَدْفَعُ عَنْهُ بَلَايَا الْآخِرَةِ كَمَا دَفَعْتُ عَنْهُ بَلَايَا الدُّنْيَا فَإِذَا قَالَ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ شَهِدَ لِي بِأَنِّي الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أُشْهِدُكُمْ لَأُوَفِّرَنَّ مِنْ رَحْمَتِي حَظَّهُ وَ لَأُجْزِلَنَّ مِنْ عَطَائِي نَصِيبَهُ . بحار الأنوار 89 229 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة 5- عن تفسير القمي: أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ النَّضْرِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ الشُّكْرُ لِلَّهِ وَ فِي قَوْلِهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قَالَ خَلَقَ الْمَخْلُوقِينَ الرَّحْمنِ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ الرَّحِيمِ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّة . لاحظ : قال الامام الصادق عليه صلوات الله " الرَّحِيمِ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّة" . وقال الله سبحانه: هُوَ الَّذي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَ مَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ كانَ بِالْمُؤْمِنينَ رَحيماً " الاحزاب" وهذا هو القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم لن يفترقا حتى اللقاء مع الرسول صلى الله عليه واله عند الحوض . |
الصفحة 17 - (((الرَّحْمنِ الرَّحيمِ))) - بحارالأنوار 89 248 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه الرَّحْمَنُ الْعَاطِفُ عَلَى خَلْقِهِ بِالرِّزْقِ لَا يَقْطَعُ عَنْهُمْ مَوَادَّ رِزْقِهِ وَ إِنِ انْقَطَعُوا عَنْ طَاعَتِهِ الرَّحِيمُ بِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَخْفِيفِهِ عَلَيْهِمْ طَاعَاتِهِ وَ بِعِبَادِهِ الْكَافِرِينَ فِي الرِّفْقِ بِهِمْ فِي دُعَائِهِمْ إِلَى مُوَافَقَتِهِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه فِي مَعْنَى الرَّحْمَنِ وَ مِنْ رَحْمَتِهِ أَنَّهُ لَمَّا سَلَبَ الطِّفْلَ قُوَّةَ النُّهُوضِ وَ التَّغَذِّي جَعَلَ تِلْكَ الْقُوَّةَ فِي أُمِّهِ وَ رَقَّقَهَا عَلَيْهِ لِتَقُومَ بِتَرْبِيَتِهِ وَ حَضَانَتِهِ فَإِنْ قَسَا قَلْبُ أُمٍّ مِنَ الْأُمَّهَاتِ لوجب [أَوْجَبَ] تَرْبِيَةَ هَذَا وَ حَضَانَتَهُ عَلَى سَائِرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَمَّا سَلَبَ بَعْضَ الْحَيَوَانِ قُوَّةَ التَّرْبِيَةِ لِأَوْلَادِهَا وَ الْقِيَامِ بِمَصَالِحِهَا جَعَلَ تِلْكَ الْقُوَّةَ فِي الْأَوْلَادِ لِتَنْهَضَ حِينَ تُولَدُ وَ تَسِيرَ إِلَى رِزْقِهَا الْمُسَبَّبِ لَهَا قَالَ صلوات الله عليه وَ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ الرَّحْمنِ أَنَّ قَوْلَهُ الرَّحْمَنِ مُشْتَقٌّ مِنَ الرَّحِمِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَا الرَّحْمَنُ وَ هِيَ الرَّحِمُ شَقَقْتُ لَهَا اسْماً مِنِ اسْمِي مَنْ وَصَلَهَا وَصَلْتُهُ وَ مَنْ قَطَعَهَا قَطَعْتُهُ ثُمَّ قَالَ عَلِيٌّ صلوات الله عليه أَوَ تَدْرِي مَا هَذِهِ الرَّحِمُ الَّتِي مَنْ وَصَلَهَا وَصَلَهُ الرَّحْمَنُ وَ مَنْ قَطَعَهَا قَطَعَهُ الرَّحْمَنُ . فَقِيلَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حُثَّ بِهَذَا كُلَّ قَوْمٍ أَنْ يُكْرِمُوا آبَاءَهُمْ وَ يُوصِلُوا أَرْحَامَهُمْ؟ فَقَالَ لَهُمْ : أَيَحُثُّهُمْ عَلَى أَنْ يُوصِلُوا أَرْحَامَهُمُ الْكَافِرِينَ وَ أَنْ يُعَظِّمُوا مَنْ حَقَّرَهُ اللَّهُ وَ أَوْجَبَ احْتِقَارَهُ مِنَ الْكَافِرِينَ؟!! قَالُوا : لَا وَ لَكِنَّهُ يَحُثُّهُمْ عَلَى صِلَةِ أَرْحَامِهِمُ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَ فَقَالَ: أَوْجَبَ حُقُوقَ أَرْحَامِهِمْ لِاتِّصَالِهِمْ بِآبَائِهِمْ وَ أُمَّهَاتِهِمْ ؟ قُلْتُ : بَلَى يَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله . قَالَ : فَهُمْ إِذاً إِنَّمَا يَقْضُونَ فِيهِمْ حُقُوقَ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ. قُلْتُ : بَلَى يَا أَخَا رَسُولِ اللَّهِ . قَالَ : وَ آبَاؤُهُمْ وَ أُمَّهَاتُهُمْ إِنَّمَا غَذَّوْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ وَقَوْهُمْ مَكَارِهَهَا وَ هِيَ نِعْمَةٌ زَائِلَةٌ وَ مَكْرُوهٌ يَنْقَضِي وَ رَسُولُ رَبِّهِمْ سَاقَهُمْ إِلَى نِعْمَةٍ دَائِمَةٍ لَا يَنْقَضِي وَ وَقَاهُمْ مَكْرُوهاً مُؤَبَّداً لَا يَبِيدُ فَأَيُّ النِّعْمَتَيْنِ أَعْظَمُ؟ قُلْتُ ُ : نِعْمَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَعْظَمُ وَ أَجَلُّ وَ أَكْبَرُ . قَالَ : فَكَيْفَ يَجُوزُ أَنْ يَحُثَّ عَلَى قَضَاءِ حَقِّ مَنْ صَغُرَ حَقُّهُ وَ لَا يَحُثَّ عَلَى قَضَاءِ حَقِ مَنْ كَبُرَ حَقُّهُ ؟!! قُلْتُ: لَا يَجُوزُ ذَلِكَ. قَالَ : فَإِذاً حَقُّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَعْظَمُ مِنْ حَقِّ الْوَالِدَيْنِ وَ حَقُّ رَحِمِهِ أَيْضاً أَعْظَمُ مِنْ حَقِّ رَحِمِهِمَا فَرَحِمُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله أَوْلَى بِالصِّلَةِ وَ أَعْظَمُ فِي الْقَطِيعَةِ فَالْوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ لِمَنْ قَطَعَهَا وَ الْوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ لِمَنْ لَمْ يُعَظِّمْ حُرْمَتَهَا أَوَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ حُرْمَةَ رَحِمِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله حُرْمَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ أَنَّ حُرْمَةَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله حُرْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَعْظَمُ حَقّاً مِنْ كُلِّ مُنْعِمٍ سِوَاهُ وَ أَنَّ كُلَّ مُنْعِمٍ سِوَاهُ إِنَّمَا أَنْعَمَ حَيْثُ قَيَّضَهُ لِذَلِكَ رَبُّهُ وَ وَفَّقَهُ لَهُ . توضيح : كم جميل توضيح الامام صلوات الله عليه وطريقة تفهيمه ؛ لاحظتم كيف استدرج الراوي الى ان أقر بنفسه بان الوالدين الحقيقيين هما محمد وعلي صلوات الله عليهما والهما وهما الرحم الحقيقي الذي يجب ان نصله : الَّذينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ميثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ (27)"البقرة" وَ الَّذينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ميثاقِهِ وَ يَقْطَعُونَ ما أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (25)"الرعد" وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَ إِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8)"العنكبوت" وسائل الشيعة 20 413 2- باب أن من تزوج امرأة حرمت على أبيه و إن علا و ابنه و إن نزل و إن لم يدخل بها .. وَ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلًّى عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي الْجَارُودِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه يَقُولُ وَ ذَكَرَ هَذِهِ الْآيَةَ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وله أَحَدُ الْوَالِدَيْنِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَجْلَانَ وَ مَنِ الْآخَرُ قَالَ عَلِيٌّ وَ نِسَاؤُهُ عَلَيْنَا حَرَامٌ وَ هِيَ لَنَا خَاصَّةً . وهذا اعظم واحسن دليل على ان الرسول وأهل بيته مقدمين علينا وعلى اهل بيتنا فهم اولى بنا من انفسنا بحارالأنوار 89 249 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة ثُمَّ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه إِنَّ الرَّحِمَ الَّتِي اشْتَقَّهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ قَوْلِهِ الرَّحْمنِ هِيَ رَحِمُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله وَ إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ اللَّهِ إِعْظَامَ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ مِنْ إِعْظَامِ مُحَمَّدٍ إِعْظَامَ رَحِمِ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ كُلَّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ مِنْ شِيعَتِنَا هُوَ رَحِمُ مُحَمَّدٍ وَ إِنَّ إِعْظَامَهُمْ مِنْ إِعْظَامِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه واله فَالْوَيْلُ لِمَنِ اسْتَخَفَّ بِحُرْمَةِ مُحَمَّدٍ وَ طُوبَى لِمَنْ عَظَّمَ حُرْمَتَهُ وَ أَكْرَمَ رَحِمَهُ وَ وَصَلَهَا قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ الرَّحِيمِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه وَ أَمَّا قَوْلُهُ الرَّحِيمِ مَعْنَاهُ أَنَّهُ رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ وَ مِنْ رَحْمَتِهِ أَنَّهُ خَلَقَ مِائَةَ رَحْمَةٍ جَعَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً فِي الْخَلْقِ كُلِّهِمْ فَبِهَا يَتَرَاحَمُ النَّاسُ وَ تَرْحَمُ الْوَالِدَةُ وَلَدَهَا وَ تَحَنَّنُ الْأُمَّهَاتُ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ عَلَى أَوْلَادِهَا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أَضَافَ هَذِهِ الرَّحْمَةَ إِلَى تِسْعٍ وَ تِسْعِينَ رَحْمَةً فَيَرْحَمُ بِهَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ثُمَّ يُشَفِّعُهُمْ فِيمَنْ يُحِبُّونَ لَهُ الشَّفَاعَةَ مِنْ أَهْلِ الْمِلَّةِ حَتَّى إِنَّ الْوَاحِدَ لَيَجِيءُ إِلَى مُؤْمِنٍ مِنَ الشِّيعَةِ فَيَقُولُ اشْفَعْ لِي فَيَقُولُ وَ أَيُّ حَقٍّ لَكَ عَلَيَّ فَيَقُولُ سَقَيْتُكَ يَوْماً فَيَذْكُرُ ذَلِكَ فَيَشْفَعُ لَهُ فَيُشَفَّعُ فِيهِ وَ يَجِيئُهُ آخَرُ فَيَقُولُ إِنَّ لِي عَلَيْكَ حَقّاً فَاشْفَعْ لِي فَيَقُولُ وَ مَا حَقُّكَ عَلَيَّ فَيَقُولُ اسْتَظَلْتَ بِظِلِّ جِدَارِي سَاعَةً فِي يَوْمٍ حَارٍّ فَيَشْفَعُ لَهُ فَيُشَفَّعُ فِيهِ وَ لَا يَزَالُ يَشْفَعُ حَتَّى يُشَفَّعَ فِي جِيرَانِهِ وَ خُلَطَائِهِ وَ مَعَارِفِهِ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ أَكْرَمُ عَلَى اللَّهِ مِمَّا يَظُنُّونَ . |
الصفحة 18 وقد ورد في معنى هذه الاية المباركة :- (( مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4))- من لايحضره الفقيه 1 310 باب وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها ..... وَ فِيمَا ذَكَرَهُ الْفَضْلُ مِنَ الْعِلَلِ عَنِ الرِّضَاصلوات الله عليه أَنَّهُ قَال ِ : مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إِقْرَارٌ لَهُ بِالْبَعْثِ وَ الْحِسَابِ وَ الْمُجَازَاةِ وَ إِيجَابُ مُلْكِ الْآخِرَةِ لَهُ كَإِيجَابِ مُلْكِ الدُّنْيَا . ولاهمية هذه الآية ورد في كثير من المصادر عن امامنا وسيدنا زين العابدين صلوات الله عليه كما في الكافي وغيره وعن : مستدرك الوسائل 4 220 50- باب جواز تكرار الآية في الصلاة الفريضة و غيرها و البكاء فيها و إعادة السورة عن مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ الْعَيَّاشِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ صلوات الله عليه إِذَا قَرَأَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يُكَرِّرُهَا (حَتَّى كَادَ) أَنْ يَمُوتَ مستدرك الوسائل 4 228 57- باب نوادر ما يتعلق بأبواب القراءة في الصلاة ..... تَفْسِيرُ الْعَسْكَرِيِّ، صلوات الله عليه وَ الصَّدُوقُ فِي الْعُيُونِ، قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه .... الى ان يقول صلوات الله عليه فَإِذَا قَالَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أُشْهِدُكُمْ كَمَا اعْتَرَفَ بِأَنِّي أَنَا الْمَالِكُ لِيَوْمِ الدِّينِ لَأُسَهِّلَنَّ يَوْمَ الْحِسَابِ حِسَابَهُ وَ لَأَتَقَبَّلَنَّ حَسَنَاتِهِ وَ لَأَتَجَاوَزَنَّ عَنْ سَيِّئَاتِهِ بحارالأنوار 81 247 باب 16- آداب الصلاة ..... وَ رَوَى الْكُلَيْنِيُّ مَا مَعْنَاهُ أَنَّ مَوْلَانَا زَيْنَ الْعَابِدِينَ صلوات الله عليه كَانَ إِذَا قَالَ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ يُكَرِّرُهَا فِي قِرَاءَتِهِ حَتَّى كَانَ يَظُنُّ مَنْ يَرَاهُ أَنَّهُ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى مَمَاتِهِ بحارالأنوار 82 21 باب 23- القراءة و آدابها و أحكامها ..... وَ مِنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ .... مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ جَبْرَئِيلُ مَا قَالَهَا مُسْلِمٌ قَطُّ إِلَّا صَدَّقَهُ اللَّهُ وَ أَهْلُ سَمَاوَاتِه بحارالأنوار 89 229 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة عن كتاب تفسير القمي: أَبِي عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ النَّضْرِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه فِي قَوْلِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ الشُّكْرُ لِلَّهِ وَ فِي قَوْلِهِ رَبِّ الْعالَمِينَ قَالَ خَلَقَ الْمَخْلُوقِينَ الرَّحْمنِ بِجَمِيعِ خَلْقِهِ الرَّحِيمِ بِالْمُؤْمِنِينَ خَاصَّةً مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ يَوْمُ الْحِسَابِ وَ الدَّلِيلُ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ وَ قالُوا يا وَيْلَنا هذا يَوْمُ الدِّينِ يَعْنِي يَوْمَ الْحِسَابِ . ملاحظة : ان من يفسر القرآن الكريم بضرب الآيات ببعضها يهلك بكفره فقد ورد عن الامام الصادق صلوات الله عليه . الكافي 2 632 باب النوادر مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه قَالَ قَالَ أَبِي صلوات الله عليه : مَا ضَرَبَ رَجُلٌ الْقُرْآنَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ إِلَّا كَفَرَ . هذا للبشر مهما بلغ من العلم وارتقى فانه يكفر ان ضرب القرآن بعضه ببعض اما الامام المعصوم فانه إن فسر القرآن بالقرآن فانه لا ينطق عن الهوى وانما هو يعلم معنى الآيتين ويعلم ان هذه مفسرة لتلك اما غيره فلا يعلم الغيب ولا هو يعلم فيما نزلت الايتين ومنها محكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ ووو . |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين اقتباس:
على هذه المعلومة القيمة جعلنا الله وإياكم ممن يسلم لكلام المعصوم ويترك ضرب القرآن بعضه ببعض مسددين بمولاتنا البتول الطاهرة صلوات الله عليها نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
الصفحة 19 بحارالأنوار 89 249 باب 29- فضل سورة الفاتحة و تفسيرها و فضل البسملة و تفسيرها و كونها جزءا من الفاتحة قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه قَادِرٌ عَلَى إِقَامَةِ يَوْمِ الدِّينِ وَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ قَادِرٌ عَلَى تَقْدِيمِهِ عَلَى وَقْتِهِ وَ تَأْخِيرِهِ بَعْدَ وَقْتِهِ وَ هُوَ الْمَالِكُ أَيْضاً فِي يَوْمِ الدِّينِ فَهُوَ يَقْضِي بِالْحَقِّ لَا يَمْلِكُ الْحَقَّ وَ الْقَضَاءَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَنْ يَظْلِمُ وَ يَجُورُ كَمَا يَجُورُ فِي الدُّنْيَا مَنْ يَمْلِكُ الْأَحْكَامَ وَ قَالَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلوات الله عليه واله يَقُولُ أَ لَا أُخْبِرُكُمْ بِأَكْيَسِ الْكَيِّسِيْنَ وَ أَحْمَقِ الْحَمْقَى قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَكْيَسُ الْكَيِّسِينَ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ وَ أَحْمَقُ الْحَمْقَى مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَّ فَقَالَ الرَّجُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ كَيْفَ يُحَاسِبُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ ثُمَّ أَمْسَى رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَ قَالَ يَا نَفْسُ إِنَّ هَذَا يَوْمٌ مَضَى عَلَيْكِ لَا يَعُودُ إِلَيْكِ أَبَداً وَ اللَّهُ يَسْأَلُكِ عَنْهُ فِيمَا أَفْنَيْتِهِ فَمَا الَّذِي عَمِلْتِ فِيهِ أَ ذَكَرْتِ اللَّهَ أَمْ حَمَدْتِيهِ أَ قَضَيْتِ حَقَّ أَخٍ مُؤْمِنٍ أَ نَفَّسْتِ عَنْهُ كُرْبَتَهُ أَ حَفِظْتِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ فِي أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ أَ حَفِظْتِيهِ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي مُخَلَّفِيهِ أَ كَفَفْتِ عَنْ غَيْبَةِ أَخٍ مُؤْمِنٍ بِفَضْلِ جَاهِكِ أَ أَعَنْتِ مُسْلِماً مَا الَّذِي صَنَعْتِ فِيهِ فَيَذْكُرُ مَا كَانَ مِنْهُ فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِبِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي. ملاحظة حياتية : هذه الرواية المباركة من الروايات المنهجية والبرمجة لحياة المؤمن فانها حقا غنيمة فيها سعادة الدارين ولهذا سوف نتابعها فقرة فقرة ان شاء الله : الفقرة "1" "مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قَالَ الْإِمَامُ صلوات الله عليه قَادِرٌ عَلَى إِقَامَةِ يَوْمِ الدِّينِ وَ هُوَ يَوْمُ الْحِسَابِ قَادِرٌ عَلَى تَقْدِيمِهِ عَلَى وَقْتِهِ وَ تَأْخِيرِهِ بَعْدَ وَقْتِهِ " وعلى هذا فيجب ان نكون حذرين لان يوم الدين قد يكون في هذه اللحظة او اقرب منها فماذا سنقول وكيف نتوب والتوبة قد رفعت ؛ وان بموت الانسان تقوم قيامته فقد قال رسول الله صلى الله عليه واله : بحارالأنوار 58 7 باب 42- حقيقة النفس و الروح و أحوال قَوْلُهُ صلى الله عليه واله : مَنْ مَاتَ فَقَدْ قَامَتْ قِيَامَتُهُ الفقرة "2" "أُخْبِرُكُمْ بِأَكْيَسِ الْكَيِّسِيْنَ وَ أَحْمَقِ الْحَمْقَى قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَكْيَسُ الْكَيِّسِينَ مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ وَ عَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ" لقد ورد عن كلمة الكيس في كتاب مجمع البحرين ج : 4 ص : 101 (كيس) في الحديث الكيس من دان نفسه و عمل لما بعد الموت الكيس: العاقل، قيل هو من الكيس كفلس ؛ العقل و الفطنة و جودة القريحة، "انتهى" فان اعقل العقلا هو من يحاسب نفسه ؛ اي اذا عرفنا ان فلان من الناس يحاسب نفسه فسنعرف انه اعقل العقلاء ولذلك سنستشيرة ونستفيد منه وهناك كثير من الامور تترتب على الشخص الذي نعرف فيه العقل بل انه اعقل العقلاء . الفقرة "3" "وَ أَحْمَقُ الْحَمْقَى مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا وَ تَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الْأَمَانِيَّ" وهذه الفقرة الكثير من البشر مبتلى به ؛ حيث اننا ليلا ونهارا نعصي الله ولا نطيعه ولكن ان كانت لنا حاجة وطلبناها من الله سبحانه فامنيتنا وتوقعنا من الباري تعالى ان يطيعنا ولم يخيب آمالنا وهل هذا الا لحمق هؤلاء البشر . الفقرة "4" "وَ كَيْفَ يُحَاسِبُ الرَّجُلُ نَفْسَهُ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ ثُمَّ أَمْسَى رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ" لاحظوا ايها الاعزاء كيف يعلمنا ابونا امير المؤمنين صلوات الله عليه طريقة محاسبة النفس ؛ فيعلمنا على اهم الاشياء التي يجب ان نهتم بها في محاسبتنا لانفسنا ؛ وجعل من النفس شريكا يحاسبه ويخاطبه مخاطبة وكانه حقا شريكه واقفا امامه . الفقرة "5" "فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِهِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ بِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي" والان مع نتيجة محاسبة النفس : "فَإِنْ ذَكَرَ أَنَّهُ جَرَى مِنْهُ خَيْرٌ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ كَبَّرَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ" "وَ إِنْ ذَكَرَ مَعْصِيَةً أَوْ تَقْصِيراً 1 - اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى تَرْكِ مُعَاوَدَتِه 2 - ِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَنْ نَفْسِهِ 3 - بِتَجْدِيدِ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ 4 - وَ عَرْضِ بَيْعَةِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى نَفْسِهِ وَ قَبُولِهَا 5 - وَ إِعَادَةِ لَعْنِ شَانِئِيهِ وَ أَعْدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَنْ حُقُوقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَسْتُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيْءٍ مِنَ الذُّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أَوْلِيَائِي وَ مُعَادَاتِكَ أَعْدَائِي" وبهذه الطريقة وبهذا الاسلوب ننجو في يوم نلاقي به "مالك يوم الدين" |
الصفحة 21 - ((إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعينُ (5)))- ها هنا نفهم قوله تعالى : اتْلُ ما أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتابِ وَ أَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ وَ لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَ اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَصْنَعُونَ (45)" العنكبوت" فكيف اقول لربي اياك اعبد وانا عاكف على عبادة النفس ليلا و نهارا وعبادة الهوا هواي وعبادة العناوين والشخصيات من دون علم ببواطنهم وحقيقة واقعهم ؛ واقول لربي لا استعين بسواك وانا اعبد الاسباب لا تعبدا بما امرت وانما اعبدها كانها الفاعلة المستقلة في فاعليتها . ينقل الوالد عن والده سماحة السيد عبد الغفار المازندراني رحمه الله حينما كان يصل في صلواته الى هذه الاية يبكي كثيرا . وسياتي في اخر التفسير صلوات وادعية لقضاء الحوائج والمهمات ببركة هذه الاية المباركة ان شاء الله . البرهان في تفسير القرآن، ج1، ص: 107 270/ [3]- عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: ... الى ان يقول صلوات الله عليه : إِيَّاكَ نَعْبُدُ «مخاطبة الله عز و جل و وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ مثله» 286/ [19]- و روى في (الفقيه) فيما ذكر الفضل- يعني الفضل بن شاذان- من العلل عن الرضا (عليه السلام) أنه قال: «أمر الناس بالقراءة في الصلاة، لئلا يكون القرآن مهجورا مضيعا، و ليكون محفوظا مدروسا، فلا يضمحل و لا يجهل. و إنما بدأ بالحمد دون سائر السور، لأنه ليس شيء من القرآن و الكلام جمع فيه من جوامع الخير و الحكمة ما جمع في سورة الحمد، و ذلك أن قوله عز و جل: الْحَمْدُ لِلَّهِ هو أداء لما أوجب الله عز و جل على خلقه من الشكر، و الشكر لما وفق عبده من الخير. رَبِّ الْعالَمِينَ توحيد و تمحيد له، و إقرار بأنه الخالق المالك لا غيره. الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ استعطافه و ذكر آلائه و نعمائه على جميع خلقه. مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ إقرار له بالبعث، و الحساب، و المجازاة، و إيجاب ملك الآخرة له، كإيجاب ملك الدنيا. إِيَّاكَ نَعْبُدُ رغبة و تقرب إلى الله تعالى ذكره، و إخلاص له بالعمل دون غيره. وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ استزادة من توفيقه، و عبادته، و استدامة لما أنعم عليه و نصره. 299/ [32]- عن الحسن بن محمد بن الجمال، عن بعض أصحابنا، قال: بعث عبد الملك بن مروان إلى عامل المدينة أن وجه إلي محمد بن علي بن الحسين، و لا تهيجه، و لا تروعه، و اقض له حوائجه. و قد كان ورد على عبد الملك رجل من القدرية، فحضر جميع من كان بالشام فأعياهم جميعا، فقال: ما لهذا إلا محمد بن علي، فكتب إلى صاحب المدينة أن يحمل محمد بن علي (عليه السلام) إليه، فأتاه صاحب المدينة بكتابه، فقال له أبو جعفر (عليه السلام): «إني شيخ كبير، لا أقوى على الخروج، و هذا جعفر ابني يقوم مقامي، فوجهه إليه». فلما قدم على الأموي ازدراه لصغره، و كره أن يجمع بينه و بين القدري، مخافة أن يغلبه، و تسامع الناس بالشام بقدوم جعفر لمخاصمة القدري، فلما كان من الغد اجتمع الناس لخصومتهما. فقال الأموي لأبي عبد الله (عليه السلام): إنه قد أعيانا أمر هذا القدري، و إنما كتبت إليك لأجمع بينك و بينه، فإنه لم يدع عندنا أحدا إلا خصمه. فقال: «إن الله يكفيناه». قال: فلما اجتمعوا، قال القدري لأبي عبد الله (عليه السلام): سل عما شئت. فقال له: «اقرأ سورة الحمد». قال: فقرأها، و قال الأموي و أنا معه: ما في سورة الحمد علينا! إنا لله و إنا إليه راجعون! قال: فجعل القدري يقرأ سورة الحمد حتى بلغ قول الله تبارك و تعالى: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فقال له جعفر (عليه السلام): «قف، من تستعين، و ما حاجتك إلى المعونة إن كان الأمر إليك»؟! فبهت الذي كفر، و الله لا يهدي القوم الظالمين. |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين رحم الله سماحة أية الله العلامة السيد عبد الغفار المازندراني هذا العالم الجهبذ الفذ الذي تتلمذ على يديه الكثير من كبار مراجع التقليد ونهدي له ثواب سورة يس وسورة القدر المباركتين بارك الله بكم مولانا ونبقى متابعين لهذا البحث المبارك نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
الصفحة 22 تفسير نور الثقلين، ج1، ص: 20 81- فيمن لا يحضره الفقيه و فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا عليه السلام انه قال: (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) إقرار له بالبعث و الحساب و المجازاة و إيجاب ملك الاخرة له كإيجاب ملك الدنيا إياك نعبد رغبة و تقرب الى الله تعالى ذكره، و إخلاص له بالعمل دون غيره، وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ استزادة من توفيقه و عبادته و استدامة لما أنعم الله عليه و نصره. مستدرك الوسائل 4 327 44- باب استحباب قراءة سور القرآن سورة سورة 4799- 1- الْإِمَامُ الْعَسْكَرِيُّ صلوات الله عليه فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ .... الى ان يقول صلوات الله عليه فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ إِيَّاكَ نَعْبُدُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ صَدَقَ عَبْدِي إِيَّايَ يَعْبُدُ لَأُثِيبَنَّهُ عَنْ عِبَادَتِهِ ثَوَاباً يَغْبِطُهُ كُلُّ مَنْ خَالَفَهُ فِي عِبَادَتِهِ لِي فَإِذَا قَالَ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِيَ اسْتَعَانَ وَ إِلَيَّ الْتَجَأَ أُشْهِدُكُمْ لَأُعِينَنَّهُ عَلَى أَمْرِهِ وَ لَأُغِيثَنَّهُ فِي شَدَائِدِهِ وَ لآَخُذَنَّ بِيَدِهِ يَوْمَ (الْقِيَامَةِ عِنْدَ) نَوَائِبِهِ ... بحار الأنوار 67 216 باب 54- الإخلاص و معنى قربه تعالى ..... و في تفسير الإمام صلوات الله عليه في تفسيرها قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قُولُوا أَيُّهَا الْخَلْقُ الْمُنَعَّمُ عَلَيْهِمْ إِيَّاكَ نَعْبُدُ أَيُّهَا الْمُنْعِمُ عَلَيْنَا نُطِيعُكَ مُخْلِصِينَ مَعَ التَّذَلُّلِ وَ الْخُضُوعِ بِلَا رِئَاءٍ وَ لَا سُمْعَةٍ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ مِنْكَ نَسْأَلُ الْمَعُونَةَ عَلَى طَاعَتِكَ لِنُؤَدِّيَهَا كَمَا أَمَرْتَ وَ نَتَّقِيَ مِنْ دُنْيَانَا مَا عَنْهُ نَهَيْتَ وَ نَعْتَصِمَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَ مِنْ سَائِرِ مَرَدَةِ الْإِنْسِ مِنَ الْمُضِلِّينَ وَ مِنَ الْمُؤْذِينَ الظَّالِمِينَ بِعِصْمَتِكَ . وقفة : ان من يُأمِّل غير الله ويستعين بسواه لا تنجح طلبته وان تصور نجاحها ظاهرا كما في هذه الرواية عن كتاب الكافي 2 66 باب التفويض إلى الله و التوكل عليه 7- عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُلْوَانَ قَالَ كُنَّا فِي مَجْلِسٍ نَطْلُبُ فِيهِ الْعِلْمَ وَ قَدْ نَفِدَتْ نَفَقَتِي فِي بَعْضِ الْأَسْفَارِ فَقَالَ لِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا مَنْ تُؤَمِّلُ لِمَا قَدْ نَزَلَ بِكَ؟ فَقُلْتُ فُلَاناً . فَقَالَ إِذاً وَ اللَّهِ لَا تُسْعَفُ حَاجَتُكَ وَ لَا يَبْلُغُكَ أَمَلُكَ وَ لَا تُنْجَحُ طَلِبَتُكَ قُلْتُ وَ مَا عَلَّمَكَ رَحِمَكَ اللَّهُ ؟ قَالَ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه حَدَّثَنِي أَنَّهُ قَرَأَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ وَ عِزَّتِي وَ جَلَالِي وَ مَجْدِي وَ ارْتِفَاعِي عَلَى عَرْشِي لَأَقْطَعَنَّ أَمَلَ كُلِّ مُؤَمِّلٍ [مِنَ النَّاسِ] غَيْرِي بِالْيَأْسِ وَ لَأَكْسُوَنَّهُ ثَوْبَ الْمَذَلَّةِ عِنْدَ النَّاسِ وَ لَأُنَحِّيَنَّهُ مِنْ قُرْبِي وَ لَأُبَعِّدَنَّهُ مِنْ فَضْلِي أَ يُؤَمِّلُ غَيْرِي فِي الشَّدَائِدِ وَ الشَّدَائِدُ بِيَدِي وَ يَرْجُو غَيْرِي وَ يَقْرَعُ بِالْفِكْرِ بَابَ غَيْرِي وَ بِيَدِي مَفَاتِيحُ الْأَبْوَابِ وَ هِيَ مُغْلَقَةٌ وَ بَابِي مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعَانِي فَمَنْ ذَا الَّذِي أَمَّلَنِي لِنَوَائِبِهِ فَقَطَعْتُهُ دُونَهَا وَ مَنْ ذَا الَّذِي رَجَانِي لِعَظِيمَةٍ فَقَطَعْتُ رَجَاءَهُ مِنِّي جَعَلْتُ آمَالَ عِبَادِي عِنْدِي مَحْفُوظَةً فَلَمْ يَرْضَوْا بِحِفْظِي وَ مَلَأْتُ سَمَاوَاتِي مِمَّنْ لَا يَمَلُّ مِنْ تَسْبِيحِي وَ أَمَرْتُهُمْ أَنْ لَا يُغْلِقُوا الْأَبْوَابَ بَيْنِي وَ بَيْنَ عِبَادِي فَلَمْ يَثِقُوا بِقَوْلِي أَ لَمْ يَعْلَمْ [أَنَ] مَنْ طَرَقَتْهُ نَائِبَةٌ مِنْ نَوَائِبِي أَنَّهُ لَا يَمْلِكُ كَشْفَهَا أَحَدٌ غَيْرِي إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِي فَمَا لِي أَرَاهُ لَاهِياً عَنِّي أَعْطَيْتُهُ بِجُودِي مَا لَمْ يَسْأَلْنِي ثُمَّ انْتَزَعْتُهُ عَنْهُ فَلَمْ يَسْأَلْنِي رَدَّهُ وَ سَأَلَ غَيْرِي أَ فَيَرَانِي أَبْدَأُ بِالْعَطَاءِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ ثُمَّ أُسْأَلُ فَلَا أُجِيبُ سَائِلِي أَ بَخِيلٌ أَنَا فَيُبَخِّلُنِي عَبْدِي أَ وَ لَيْسَ الْجُودُ وَ الْكَرَمُ لِي أَوَ لَيْسَ الْعَفْوُ وَ الرَّحْمَةُ بِيَدِي أَ وَ لَيْسَ أَنَا مَحَلَّ الْآمَالِ فَمَنْ يَقْطَعُهَا دُونِي أَ فَلَا يَخْشَى الْمُؤَمِّلُونَ أَنْ يُؤَمِّلُوا غَيْرِي فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ سَمَاوَاتِي وَ أَهْلَ أَرْضِي أَمَّلُوا جَمِيعاً ثُمَّ أَعْطَيْتُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلَ مَا أَمَّلَ الْجَمِيعُ مَا انْتَقَصَ مِنْ مُلْكِي مِثْلَ عُضْوِ ذَرَّةٍ وَ كَيْفَ يَنْقُصُ مُلْكٌ أَنَا قَيِّمُهُ فَيَا بُؤْساً لِلْقَانِطِينَ مِنْ رَحْمَتِي وَ يَا بُؤْساً لِمَنْ عَصَانِي وَ لَمْ يُرَاقِبْنِي . |
الصفحة 25 بحارالأنوار 92 194 باب 106- أدعية الفرج و دفع الأعداء و رفع الشدائد و فيه أدعية يوسف في الجب وَ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلوات الله عليه واله أَنَّهُ قَالَ لِعَلِيٍّ صلوات الله عليه إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ فَقُلْ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَدْفَعُ بِهَا الْبَلَاءَ الصفحة 26 مستدرك الوسائل 6 83 37- باب استحباب الصلاة المرغبة ليلة الجمعة ..... 6488- 14- وَ فِيهِ، صَلَاةُ الْحَاجَةِ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ وَ لَيْلَةِ الْأَضْحَى رَكْعَتَيْنِ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ إِلَى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ وَ تُكَرِّرُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ وَ تُتِمُّ الْحَمْدَ ثُمَّ تَقْرَأُ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ مِائَتَيْ مَرَّةٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ ثُمَّ تُسَلِّمُ وَ تَقُولُ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعِينَ مَرَّةً وَ تَسْجُدُ وَ تَقُولُ مِائَتَيْ مَرَّةٍ يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَ تَسْأَلُ كُلَّ حَاجَةٍ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى . وسائل الشيعة 8 184 53- باب استحباب التطوع بصلوات الأئمة و قد تقدمت صلاة أمير المؤمنين صَلَاةُ الْحُجَّةِ صوات الله عليهرَكْعَتَانِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ إِلَى إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ثُمَّ يَقُولُ مِائَةَ مَرَّةٍ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ثُمَّ يُتِمُّ قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ وَ يَقْرَأُ بَعْدَهَا الْإِخْلَاصَ مَرَّةً وَاحِدَةً ثُمَّ يَدْعُو عَقِيبَهَا فَيَقُولُ : اللَّهُمَّ عَظُمَ الْبَلَاءُ وَ بَرِحَ الْخَفَاءُ وَ انْكَشَفَ الْغِطَاءُ وَ ضَاقَتِ الْأَرْضُ وَ مُنِعَتِ السَّمَاءُ وَ إِلَيْكَ يَا رَبِّ الْمُشْتَكَى وَ عَلَيْكَ الْمُعَوَّلُ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ أَمَرْتَنَا بِطَاعَتِهِمْ وَ عَجِّلِ اللَّهُمَّ فَرَجَهُمْ بِقَائِمِهِمْ وَ أَظْهِرْ إِعْزَازَهُ يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ اكْفِيَانِي فَإِنَّكُمَا كَافِيَانِي يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ انْصُرَانِي فَإِنَّكُمَا نَاصِرَانِي يَا مُحَمَّدُ يَا عَلِيُّ يَا عَلِيُّ يَا مُحَمَّدُ احْفَظَانِي فَإِنَّكُمَا حَافِظَانِي يَا مَوْلَايَ يَا صَاحِبَ الزَّمَانِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍالْغَوْثَ الْغَوْثَ أَدْرِكْنِي أَدْرِكْنِي الْأَمَانَ الْأَمَانَ . بحار الأنوار 33 462 باب 28- باب سيرة أمير المؤمنين 678- وَ قَالَ ابْنُ مِيثَمٍ رَحِمَهُ اللَّهُ رُوِيَ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صوات الله عليه كَانَ إِذَا اشْتَدَّ الْقِتَالُ ذَكَرَ اسْمَ اللَّهِ حِينَ يَرْكَبُ ثُمَّ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى نِعَمِهِ عَلَيْنَا وَ فَضْلِهِ الْعَمِيمِ سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنا هذا وَ ما كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَ إِنَّا إِلى رَبِّنا لَمُنْقَلِبُونَ ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةَ وَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ وَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ نُقِلَتِ الْأَقْدَامُ وَ أَفْضَتِ الْقُلُوبُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ شَخَصَتِ الْأَبْصَارُ وَ أُنْضِيَتِ الْأَبْدَانُ اللَّهُمَّ قَدْ صَرَّحَ مَكْنُونُ الشَّنَآنِ وَ جَاشَتْ مَرَاجِلُ الْأَضْغَانِ اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ غَيْبَةَ نَبِيِّنَا وَ كَثْرَةَ عَدُوِّنَا وَ تَشَتُّتَ أَهْوَائِنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ ثُمَّ يَقُولُ سِيرُوا عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ يَا اللَّهُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا رَبَّ مُحَمَّدٍ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُاللَّهُمَّ كُفَّ عَنَّا أَيْدِيَ الظَّالِمِينَ وَ كَانَ هَذَا شِعَارَهُ بِصِفِّينَ . انتهى ما اردت نقله في تفسير " إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ" |
الصفحة 27 - ((( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقيمَ (6))) – وصلنا للآية العظيمة وهي الطلب من الله سبحانه ان يهدينا للصراط المستقيم ؛ علما بان هذه الآية المباركة لم تاتي في القرآن الكريم الا مرة وحدة وهي هذه في السورة الفاتحة المباركة . الصراط المستقيم !! المستقيم لا يقبل الانحراف ابدا لانك ان بدءت من النقطة " أ" لتذهب الى النقطة "ب" فليس هناك الا طريقا مستقيما واحدا يربط بين النقطتين . فان من انحرف عن الطريق باقل انحراف فكلما ازدادت سرعته ازداد تعبه وبعده عن الهدف لذلك قال الله سبحانه وتعالى : عامِلَةٌ ناصِبَةٌ (3)"الغاشية" بحار الأنوار 27 168 باب 7- أنه لا تقبل الأعمال إلا بالولاية عن تفسير القمي: عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه يَقُولُ مَنْ خَالَفَكُمْ وَ إِنْ تَعَبَّدَ وَ اجْتَهَدَ مَنْسُوبٌ إِلَى هَذِهِ الْآيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خاشِعَةٌ عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلى ناراً حامِيَةً . فالسبيل الى الله سبحانه ليس سبيلان بل سبيل واحد لا غير والضلال له سبل كثيرة قال الله سبحانه وتعالى وَ أَنَّ هذا صِراطي مُسْتَقيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)"الانعام" ولهذا ورد في كتب اللغة عن الصراط كما في : مجمع البحرين ج : 4 ص : 259 (صرط) قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم [1/6] بالصاد، و هي اللغة الفصيحة، و الصراط المستقيم هو الدين الحق الذي لا يقبل الله من العباد غيره، و إنما سمي الدين صراطا لأنه يؤدي من يسلكه إلى الجنة كما أن الصراط يؤدي من يسلكه إلى مقصده. و في عيون أخبار الرضا عنه صلوات الله عليه عن موسى بن جعفر صلوات الله عليه قال جعفر بن محمد الصادق صلوات الله عليه في قول الله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم قد يقول ارشدنا للزوم الطريق المؤدي إلى محبتك و المبلغ دينك و المانع من أن نتبع أهواءنا فنعطب أو نأخذ بآرائنا و نهلك. فالامر اهم من كل مهم واخطر من كل ما نتصوره ونعتقد خطورته لانه سبيل واحد وصراط اوحد لا سبيل سواه فاما ان نسلكه فننجوا او ننحرف باقل انحراف فنهلك لبعدنا عن الهدف المقصود. والآن حينما نلاحظ المسلمين نجدهم فرق كثيرة ومذاهب شتى وبعضها يعتبر الاخر عدوا له بل يكفّره ؛ فاذن السبل كثيرة جدا والصراط واحد بلا اي شك . فاي واحد من هذه السبل هو الصراط ؟؟؟ |
الصفحة 29 البرهان في تفسير القرآن، ج1، ص: 107 273/ [6]- و عنه: عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: سألته عن الصراط، قال: هو أدق من الشعر، و أحد من السيف فمنهم من يمر عليه مثل البرق، و منهم من يمر عليه مثل عدو الفرس، و منهم من يمر عليه ماشيا، و منهم من يمر عليه حبوا، متعلقا، فتأخذ النار منه شيئا و تترك بعضا. وقفة : ان تدبرنا الروايات السابقة سوف نفهم هذه الرواية المباركة . كما قلنا فان الصراط بين نقطتين لا غير النقطة الاولى في الدنيا وهي الامامة المباركة والنقطة الثانية هي الجنان والحور الحسان . فمن سار في الدنيا على صراط الامامة سيكون عاقبته الجنة لانه نفس الصراط وكلما التزم بالامامة اكثر سار على الصراط اسرع كما في الرواية التي نحن فيها . تفسير نور الثقلين، ج1، ص: 20 85- فيمن لا يحضره الفقيه و فيما ذكره الفضل من العلل عن الرضا عليه السلام انه قال: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ استرشاد لدينه، و اعتصام بحبله و استزادة في المعرفة لربه عز و جل و لعظمته و كبريائه. وقفة يقول الامام الرضا صلوات الله عليه " استرشاد لدينه، و اعتصام بحبله " وحبل الله هو علي بن ابي طالب صلوات الله عليه : بحار الأنوار 36 15 باب 27- أنه صلوات الله عليه حبل عن كتاب تفسير العياشي: عَنِ ابْنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ صلوات الله عليه عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ صلوات الله عليه حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ . وفي بحار الأنوار 4 8 باب 1- تأويل قوله تعالى خلقت بيدي عن كتاب التوحيد: عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صلوات الله عليه فِي خُطْبَةٍ أَنَا الْهَادِي وَ أَنَا الْمُهْتَدِي وَ أَنَا أَبُو الْيَتَامَى وَ الْمَسَاكِينِ وَ زَوْجُ الْأَرَامِلِ وَ أَنَا مَلْجَأُ كُلِّ ضَعِيفٍ وَ مَأْمَنُ كُلِّ خَائِفٍ وَ أَنَا قَائِدُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ وَ أَنَا حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ وَ أَنَا عُرْوَةُ اللَّهِ الْوُثْقَى وَ كَلِمَةُ التَّقْوَى وَ أَنَا عَيْنُ اللَّهِ وَ لِسَانُهُ الصَّادِقُ وَ يَدُهُ وَ أَنَا جَنْبُ اللَّهِ الَّذِي يَقُولُ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى عَلى ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَ أَنَا يَدُ اللَّهِ الْمَبْسُوطَةُ عَلَى عِبَادِهِ بِالرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ وَ أَنَا بَابُ حِطَّةٍ مَنْ عَرَفَنِي وَ عَرَفَ حَقِّي فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ لِأَنِّي وَصِيُّ نَبِيِّهِ فِي أَرْضِهِ وَ حُجَّتُهُ عَلَى خَلْقِهِ لَا يُنْكِرُ هَذَا إِلَّا رَادٌّ عَلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ . |
الصفحة 30 تفسير نور الثقلين، ج1، ص: 20 88- في تفسير على بن إبراهيم في الموثق عن أبى عبد الله عليه السلام «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» قال: الطريق و معرفة الامام. 89- و باسناده الى أبى عبد الله عليه السلام قال: و الله نحن الصراط المستقيم. وقفة ان الرواية التي يقسم فيها المعصوم صلوات الله عليه لابد ان يكون لها مقام آخر لاهمية القسم ثم ان اهل البيت صلوات الله عليهم هم المصداق الاكمل لهذه الاية المباركة: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ إِذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زادَتْهُمْ إيماناً وَ عَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2)"الانفال" الَّذينَ إِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَ الصَّابِرينَ عَلى ما أَصابَهُمْ وَ الْمُقيمِي الصَّلاةِ وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ (35)"الحج" والامام الصادق صلوات الله عليه يقسم في هذه الاية بان الصراط هم الائمة صلوات الله عليهم وهذا من رحمتهم على الناس والا فان الحق واضح لمن طهرت ولادته وعرف ان السير بين النقطتين لا يكون ثالث له وكل زاوية مهما قلت درجتها من البداية ستصل الى مالانهاية في البعد لمن انحرف عن الصراط ومصيره الى جهنم وبئس المصير. عامِلَةٌ ناصِبَةٌ (3)تَصْلى ناراً حامِيَةً (4)تُسْقى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ (5)لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلاَّ مِنْ ضَريعٍ (6)لا يُسْمِنُ وَ لا يُغْني مِنْ جُوعٍ (7)"الغاشية" فان الاية تشير الى انه عامل ولكنه ليس له الا النصب والتعب حيث انحرف بزاوية عن الصراط المستقيم . وان امير المؤمنين عليه صلوات الله حينما كان يجيب على معضلات من يقول انه هالك لولا ابا الحسن لكي يثبت سيدنا وحبيب قلوبنا للمسلمين بانه هو الصراط المستقيم بنص هذه الاية : أَ فَمَنْ يَهْدي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلاَّ أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (35)"يونس " لكن لقد اسمعت لو ناديت حيا *** ولكن لا حياة لمن تنادي |
الصفحة 31 نرجع لنور الثقلين : 90- في كتاب معاني الاخبار باسناده الى أبى عبد الله عليه السلام في قول الله عز و جل: «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» قال: هو أمير المؤمنين و معرفته، و الدليل على انه أمير المؤمنين قول الله عز و جل: وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ و هو أمير المؤمنين عليه السلام في أم الكتاب في قوله: اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ . وقفة : لقد ورد في تفسير قوله تعالى " وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ"بانه هو امير المؤمنين صلوات الله عليه وسوف نذكره في محله ان شاء الله ولكنني سانقل لكم هنا روايتين في ذلك احداها عن كتاب تهذيب الأحكام ج : 3 ص : 144 1- عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الْعَبْدِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقَ صلوات الله عليه يَقُولُ صِيَامُ يَوْمِ غَدِيرِ خُم.... الى ان يقول : ُ فَأَشْهَدُ يَا إِلَهِي أَنَّهُ الْإِمَامُ الْهَادِي الْمُرْشِدُ الرَّشِيدُ عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي ذَكَرْتَهُ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ .... وورد في كتاب بحارالأنوار 23 210 باب 11- أنهم آيات الله و بيناته و 16-عن كنز جامع الفوائد و تأويل الآيات الظاهرة الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه وَ قَدْ سَأَلَهُ سَائِلٌ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ قَالَ هُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ . نرجع لنور الثقلين : 96- قال: و قال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في قوله عز و جل «اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ» قال: يقول: أرشدنا الى الصراط المستقيم، أرشدنا للزوم الطريق المؤدى الى محبتك، و المبلغ دينك، و المانع من أن نتبع أهواءنا فنعطب، أو نأخذ بآرائنا فنهلك. وقفة : لقد عرفنا بالتحقيق بان طريق محبته عز وجل طريقا واحدا وهو صراطه المستقيم وليس هو الا علي بن ابي طالب صلوات الله عليه . 97- و باسناده الى محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: حدثني ثابت الثمالي عن سيد العابدين على بن الحسين عليهما السلام قال: نحن أبواب الله و نحن الصراط المستقيم. 98- و باسناده الى سعد بن طريف عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: يا على إذا كان يوم القيامة أقعد أنا و أنت و جبرئيل على الصراط فلم يجز أحد الا من كان معه كتاب فيه براءة بولايتك. وقفة : وفي معنى هذه الرواية روايات كثيرة وهو الحق لان من مشى على الصراط في الدنيا يتابع سيره على الصراط ومن لم يسير عليه في الدنيا كيف يستطيع السير عليه الى الجنه وهو منحرف عنه في الدنيا فلا براءة له تثبت انه كان على الصراط. 99- في أصول الكافي الى ابى جعفر عليه السلام قال: اوحى الله الى نبيه صلى الله عليه و آله و سلم فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ قال: انك على ولاية على و على عليه السلام هو الصراط المستقيم. 100- عن محمد بن الفضيل عن أبى الحسن الماضي عليه السلام قال: قلت «أَ فَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى أَمَّنْ» «يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» قال ان الله ضرب مثل من حاد عن ولاية على كمثل من يمشى على وجهه لا يهتدى لأمره و جعل من تبعه سويا على صراط مستقيم، و الصراط المستقيم أمير المؤمنين عليه السلام.«يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ» مستدرك الوسائل 4 221 50- باب جواز تكرار الآية في الصلاة الفريضة و غيرها و البكاء فيها و إعادة السورة في 4543- 4، وَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ قَالَ سَمِعْتُهُ يَعْنِي أَبَا عَبْدِ اللَّهِ صلوات الله عليه مَا لَا أُحْصِي وَ أَنَا أُصَلِّي خَلْفَهُ يَقْرَأُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ . انتهى ما اردنا ايراده لتفسير هذه الاية المباركة |
السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين تصوير رائع ودقيق لمعنى الصراط المستقيم السلام على مولانا أمير المؤمنين وصي رسول رب العالمين صلوات الله عليهم وعلى المؤمن الفطن أن يعي المعنى الحقيقي للصراط المستقيم مسددين بمولاتنا زهراء الوجود نسألكم الدعاء لنا ولوالدينا |
صفحة 32 -((صِراطَ الَّذينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لاَ الضَّالِّينَ (7)) - البرهان في تفسير القرآن، ج1، ص: 108 275/ [8]- و عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قوله: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ. قال: المغضوب عليهم: النصاب، و الضالين: الشكاك الذين لا يعرفون الإمام. 292/ [25]- و عنه، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم، قال: حدثنا علوان بن محمد، قال: حدثنا حنان بن سدير، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، قال: «قول الله عز و جل في الحمد: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ يعني محمدا و ذريته (صلوات الله عليهم)». 293/ [26]- و عنه، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم، قال:حدثني عبيد بن كثير، قال: حدثنا محمد بن مروان، قال: حدثنا عبيد بن يحيى بن مهران، قال: حدثنا محمد بن الحسين، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) في قول الله عز و جل: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ قال: «شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي بن أبي طالب، لم يغضب عليهم و لم يضلوا». 294/ [27]- و عنه، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر، قال: حدثني يوسف بن المتوكل، عن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، في قول الله عز و جل: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ قال: «أي قولوا: اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم، بالتوفيق لدينك و طاعتك، و هم الذين قال الله عز و جل: وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً و حكي هذا بعينه عن أمير المؤمنين (عليه السلام). 294/ [27]- و عنه، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر، قال: حدثني يوسف بن المتوكل، عن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، في قول الله عز و جل: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ قال: «أي قولوا: اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم، بالتوفيق لدينك و طاعتك، و هم الذين قال الله عز و جل: وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» «1». و حكي هذا بعينه عن أمير المؤمنين (عليه السلام). |
الصفحة 33 294/ [27]- و عنه، قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسترآبادي المفسر، قال: حدثني يوسف بن المتوكل، عن محمد بن زياد، و علي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، في قول الله عز و جل: صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ قال: «أي قولوا: اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم، بالتوفيق لدينك و طاعتك، و هم الذين قال الله عز و جل: وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً» و حكي هذا بعينه عن أمير المؤمنين (عليه السلام). قال: ثم قال: ليس هؤلاء المنعم عليهم بالمال و صحة البدن، و إن كان كل هذا نعمة من الله ظاهرة، ألا ترون أن هؤلاء قد يكونون كفارا أو فساقا، فما ندبتم إلى أن تدعوا بأن ترشدوا إلى صراطهم، و إنما أمرتم بالدعاء بأن ترشدوا إلى صراط الذين أنعم عليهم بالإيمان بالله، و التصديق لرسوله، و بالولاية لمحمد و آله الطيبين، و أصحابه الخيرين المنتجبين، و بالتقية الحسنة التي يسلم بها من شر عباد الله، و من الزيادة في آثام أعداء الله و كفرهم، بأن تداريهم و لا تغريهم بأذاك و أذى المؤمنين، و بالمعرفة بحقوق الإخوان. 306/ [39]- الإمام العسكري أبو محمد (عليه السلام)، قال: «قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله أمر عباده أن يسألوه طريق المنعم عليهم، و هم الصديقون، و الشهداء، و الصالحون. و أن يستعيذوا به من طريق المغضوب عليهم، و هم اليهود الذين قال الله فيهم: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَ غَضِبَ عَلَيْهِ وَ جَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَ الْخَنازِيرَ" المائدة 60.". و أن يستعيذوا من طريق الضالين، و هم الذين قال الله فيهم: قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَ لا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَ أَضَلُّوا كَثِيراً وَ ضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ" المائدة 77".. و هم النصارى. ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): كل من كفر بالله فهو مغضوب عليه، و ضال عن سبيل الله عز و جل. و قال الرضا (عليه السلام) كذلك. وقفة : لاحظوا ايها الاعزاء : ان المغضوب عليهم هم الكفار بالله حيث ضلوا عن سبيل الله عزوجل ؛ وبما ان سبيل الله هم اهل البيت عليهم صلوات الله : بحار الأنوار 24 13 باب 24- أنهم عليهم السلام السبيل 9- أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْقَمَّاطِ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ صلوات الله عليه فِي قَوْلِهِ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ قَالَ نَحْنُ السَّبِيلُ فَمَنْ أَبَى فَهَذِهِ السُّبُلُ ثُمَّ قَالَ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ يَعْنِي كَيْ تَتَّقُوا بحار الأنوار 24 20 باب 24- أنهم عليهم السلام السبيل 37- عن المناقب لابن شهرآشوب عَنِ الصَّادِقِ صلوات الله عليه فِي قَوْلِهِ تَعَالَى وَ لا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ نَحْنُ السَّبِيلُ لِمَنْ اقْتَدَى بِنَا وَ نَحْنُ الْهُدَاةُ إِلَى الْجَنَّةِ وَ نَحْنُ عُرَى الْإِسْلَامِ . وعليه فسيكون المغضوب عليهم والضالين هم النصاب والضلال عن اهل البيت عليهم صلوات الله .فيكون التفسير في كل الروايات في معنى واحد . |
الساعة الآن »10:10 PM. |